قالت منظمة الهجرة الدولية، أن الفيضانات والعواصف التي تشهدها اليمن تدمّر البلاد، وتفاقم من الأزمة الإنسانية المُروّعة.
وحذّرت المنظمة في بيان لها من أن الفيضانات التي شهدتها اليمن خلال الأيام الماضية أثارت مخاوف صحية خطيرة، مشيرة إلى أن «الجمع بين المياه الراكدة وسوء حالة الصرف الصحي يخلق بيئة خصبة لتكاثر البعوض، وهو ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات مثل الملاريا وحمى الضنك، وقد تؤدي مصادر المياه الملوّثة إلى تفاقم خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق المياه ووباء الكوليرا الحالي، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية في مجتمع ضعيف بالفعل».


ونقل البيان عن مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، قوله: ان «حجم هذه الكارثة هائل والاحتياجات الإنسانية هائلة..ان فرقنا على الأرض تعمل بلا كلل لتوفير المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في حاجة إليها، ولكن الموارد المتاحة لدينا محدودة».
وأضاف هوبر: «بدون الدعم الكبير والمستدام من المانحين والشركاء الدوليين، ستظل القدرة على تلبية احتياجات المتضررين محدودة للغاية».
وأشار البيان إلى أن محافظة الحديدة إحدى المناطق الأكثر تضرراً، حيث أدت الفيضانات إلى تشريد أكثر من 6000 أسرة وتسببت بأضرار جسيمة بالبنية التحتية، ودفن الآبار وجرف الأراضي الزراعية وتسببت بتدمير واسع النطاق للمنازل والخدمات العامة الأساسية. كما تم إغلاق الطرق، ولا يزال الوصول إلى المناطق المتضررة صعباً، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة.
وفي مديريات حيس والمخا والخوخة لا يزال الوضع مأساوياً، إذ أشار البيان إلى أن الفيضانات أثرت على أكثر من 5800 أسرة، مما أدى إلى نزوح الآلاف وتسبب بأضرار جسيمة.. كما دمّرت الفيضانات المحاصيل والبنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك الطرق وأنظمة إمدادات المياه، مما أثر بشدة على الاقتصاد المحلي والوصول إلى الخدمات الأساسية.
وفي مأرب، أكدت المنظمة أن العواصف والفيضانات الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة، بما في ذلك كسر أعمدة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، والتأثير الشديد على الملاجئ.
وقالت المنظمة في البيان: «تكشف التقييمات الأولية أنه في 21 موقعًا للنزوح تديرها المنظمة الدولية للهجرة، تضرر 600 مأوى بالكامل، وتضرر 2800 مأوى جزئيًا، مما أثر على أكثر من 20 ألف شخص. ومن المؤسف أنه تم الإبلاغ عن أربع وفيات وعدة إصابات، مع إحالة 12 شخصًا إلى المستشفيات التي تدعمها المنظمة الدولية للهجرة في مدينة مارب لتلقي الرعاية الصحية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزيرة الماء السابقة شرفات أفيلال : التجهيزات التي أنجزناها حمت ساكنة الجنوب الشرقي من الفيضانات

زنقة 20 | الرباط

قالت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة السابقة المكلفة بالماء في حكومتي بنكيران الثانية وحكومة العثماني الأولى، أن “التجهيزات المائية التي تم إنجازها بمنطقة الجنوب الشرقي و جهة واد نون كان لها دور كبير في تدبير الفيضانات الأخيرة”.

و ذكرت أفيلال في منشور على صفحتها الفايسبوكية ، أن هذه التجهيزات التي خلقت في عهدها كان لها دور في “تعبئة الموارد المائية و حماية الساكنة من السيول”.

كلام أفيلال، يأتي في سياق انتقادات لاذعة وجهت للمشاريع “المغشوشة” و التي تهاوت الواحدة تلو الأخرى في مناطق الجنوب الشرقي بعد التساقطات المطرية الاخيرة.

و أغلب هذه المشاريع بنيت في عهد الحكومتين السابقتين ، سواء تلك التي اشرفت عليها وزارة الماء أو التجهيز ، خاصة المنشآت الفنية “القناطر” التي جرفتها السيول في عدد من الأقاليم و لم تصمد كثيرا.

مقالات مشابهة

  • مخاوف روسية من تصعيد جديد في اليمن
  • وزارة التجهيز تكشف عن الطرق التي تم إعادة فتحها بعد الفيضانات والأمطار الغزيرة
  • الخارجية: نعمل بقوة لمواجهة الهجرة غير الشرعية وتفكيك شبكات الجريمة المنظمة
  • «الخارجية»: نعمل بقوة لمواجهة الهجرة غير الشرعية وتفكيك شبكات الجريمة المنظمة
  • المقاومة الشعبية تستعد لتحرير مديرية جديدة جنوبي اليمن وتصدر البيان رقم (1)
  • وزيرة الماء السابقة شرفات أفيلال : التجهيزات التي أنجزناها حمت ساكنة الجنوب الشرقي من الفيضانات
  • اضطراب نهم الطعام: عواقب صحية ونفسية خطيرة تستدعي العلاج المبكر
  • احذر سيلان الأنف.. قد يشير إلى الإصابة بمشكلة صحية خطيرة
  • مؤسسة شمبات الثقافية الاجتماعية: نواجه أزمة صحية خطيرة
  • وزير الخارجية يستعرض العلاقات والتطورات مع مديرة المنظمة الدولية للهجرة