في اليوم الـ316 من العدوان شهداء ومصابون في قصف الطيران الصهيوني لمناطق متفرقة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
الثورة/ متابعات/غزة
استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر أمس الجمعة، في قصف صاروخي ومدفعي وإطلاق نار من قبل قوات العدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وتتواصل جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفر عن استشهاد 40005 مواطنين وإصابة 92401 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا لعائلة عيد في منطقة بلوك تسعة بمخيم البريج وسط القطاع، وشنت غارتين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأطلقت قنابل إنارة في أجواء المنطقة الغربية من مدينة غزة، فيما نسف جيش مبان سكنية في بلدة القرارة شمال شرق قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن مسعفين انتشلوا خمسة شهداء من عائلتي عبد الواحد والخور وثماني إصابات، إثر قصف الاحتلال شقة سكنية في منطقة الدرج وسط مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة، كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون، في غارة شنتها مُسيرة للاحتلال الإسرائيلي على مواطنين قرب مدخل قرية الزوايدة، ومن إطلاق نار من طائرة “كواد كابتر” بالقرب من مسجد الدعوة شرق مخيم النصيرات وقد تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ومستشفى العودة في المخيم.
كذلك انتشل مسعفون جثمان شهيد جراء قصف الاحتلال منزلا في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع.
إلى ذلك استشهدت مواطنة فلسطينية وثلاثة أطفال، أمس في غارة شنتها طائرات العدو الصهيوني على خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، عن مصادر طبية إن غارة صهيونية استهدفت خيمة لنازحين قرب مؤسسة أطباء بلا حدود غرب خان يونس، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين، هم سيدة وثلاثة أطفال.
وأطلقت آليات الاحتلال العسكرية المتمركزة في منطقة مفترق الشهداء النار صوب منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف على المناطق الغربية من مدينة رفح جنوب القطاع.
من جانبه طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، المواطنين بإخلاء أحياء ومناطق جديدة شمال خان يونس وشرق دير البلح جنوب ووسط القطاع.
وبحسب بلاغ لجيش الاحتلال، شملت أوامر الإخلاء المواطنين المتواجدين في بلوكات 89، 36، 125، 127، 126، 2356 في حارات شرق دير البلح، والقرارة، والمواصي، والجلاء، ومدينة حمد، والنصر.
وقالت وسائل إعلام عبرية: “إن جيش الاحتلال قرر تضييق نطاق “المنطقة الإنسانية” التي حددها سابقا، وطلب من سكان عدة مناطق في جنوب قطاع غزة بالإخلاء”.
جدير ذكره أنه تواصل قوات جيش الاحتلال مسلسلها المستمر بتهجير المواطنين من أماكن سكنهم في مختلف مناطق قطاع غزة، عبر توزيع بلاغات إخلاء بعض المناطق؛ بحجة وجود عناصر من المقاومة.
من جانب آخر أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عزت الرشق، أن العدو الصهيوني يستخدم النزوح كسلاح في حربه ضد المدنيين العزل، في محاولة لكسر إرادتهم وزيادة معاناتهم الإنسانية.
وقال الرشق في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية أمس: “إن إجبار جيش العدو الصهيوني المجرم أهلنا في شمال خانيونس وشرق دير البلح على النزوح إلى ما يسمى “مناطق إنسانية وآمنة”، ليست إلا وسيلة أخرى لتعميق العقاب الجماعي والإبادة التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من عشرة شهور”.
وأضاف: “لقد شاهدنا، وشاهد العالم بأسره، كيف استهدفت قوات العدو هذه “المناطق الآمنة” مرات عديدة، وارتكبت فيها أبشع المجازر بحق الأبرياء”.
وتابع قائلاً: “العدو الصهيوني لا يسعى فقط إلى إخلاء المناطق، بل يهدف من خلال هذه السياسة الممنهجة إلى تمهيد الأرضية لمجازر جديدة بحق شعبنا الصامد، وإدامة جرائمه ضد الإنسانية التي تُصنَّف بوضوح كجرائم حرب وفق القانون الدولي”.
وأردف عضو المكتب السياسي لحماس بالقول: “إن إجبار الآلاف من المدنيين على النزوح المتكرر أدى إلى تكدسهم في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية، في انتهاك صارخ للاتفاقيات والقوانين الإنسانية الدولية”.
وحمل الرشق الإدارة الأمريكية المسؤولية عن جرائم العدو الصهيوني هذه، في ظل استمرار العدوان، ومع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في الدوحة لوقف إطلاق النار.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك الفوري، والقيام بواجبهم القانوني والإنساني لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شهداء ومصابون في غزة وإسرائيل تواصل عدوانها رغم الاتفاق
شهد قطاع غزة اليوم الأحد عددا من الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة، أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، موازاة مع قرار إسرائيل بعدم بدء وقف إطلاق النار، متحججة بعدم تسلمها قائمة المحتجزين.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 وإصابة نحو 20 برصاص الاحتلال في حي الشجاعية، في حين استشهد 3 آخرون في قصف على حي الشعف شرق مدينة غزة.
كما قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا أدى لاستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في بيت حانون، إضافة إلى قصف استهدف البلدات الشرقية لخان يونس جنوبي القطاع، وخلف شهداء ومصابين.
وذكر المراسل أن فلسطينيين أصيبوا بنيران مسيّرات إسرائيلية وسط مدينة رفح.
وأصيب 10 فلسطينيين من العائدين إلى محافظة شمال قطاع غزة جراء انفجار منزل فخخه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق.
وقال مصدر طبي لوكالة الأناضول إن الفلسطينيين العشرة أصيبوا بعد تفجير الجيش الإسرائيلي منزلا مفخخا شمال قطاع غزة مع بدء عودة النازحين لمنازلهم قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
في السياق ذاته، بدأت عناصر من أجهزة الأمن تنتشر بعدة مناطق في قطاع غزة.
اتفاق وقف إطلاق النارمن جهة أخرى، أفاد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش تنص بأن وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ اليوم على الساعة الثامنة والنصف صباحا (6:30 بتوقيت غرينيتش) لن يبدأ حتى تحصل إسرائيل على قائمة الأسرى المفترض الإفراج عنهم والتي التزمت حركة حماس بتقديمها.
إعلانوأضاف ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو أجرى خلال الليل تقييما أمنيا بخصوص التأخير في تسلم قائمة الأسرى الذين من المتوقع إطلاق سراحهم.
في المقابل، أكدت حماس في بيان أصدرته أن تأخر تسليم القائمة جاء لأسباب "فنية ميدانية".
وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الفلسطينيين في غزة من الاقتراب من قوات الجيش المتمركزة في عموم القطاع.
وقال أدرعي إن محاولة التوجه من المناطق الجنوبية إلى الشمال محظور لحين صدور بيان يسمح بذلك.
وأظهرت مشاهد بثها الجيش الإسرائيلي انسحاب لواء غفعاتي من منطقة جباليا، على خلفية الاتفاق الذي تم التوصل إليه وتأخر دخوله حيز التنفيذ.
انتشال جثة أسيرفي سياق مواز، قال الجيش الإسرائيلي إنه استعاد من خلال عملية خاصة نفذها مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) جثة الجندي الأسير آرون شاؤول الذي قتل في معركة الشجاعية في يوليو عام 2014.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه بعد عملية انتشال جثة الجندي آرون شاؤول يبقى في أسر حماس بغزة 97 محتجزا، تم الإعلان رسميا عن وفاة 35 منهم.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.