التغيير الجذري وأبواق المرتزقة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أخيرا وبعد أشهر من إعلان السيد القائد عن خطوات للتغيير الجذري بدءاً بتغيير الحكومة، ليس لسوء عملها وإنما لضرورة مرحلة قادمة تحتاج إلى جرأة ومسؤولية على مستوى تغيير الأشخاص والقوانين واللوائح وتأهيل وتدريب وتحسين أداء وتجفيف منابع فساد للوصول إلى عمل مؤسسي ووفق معايير مؤسسية صحيحة.
“إرضاء الناس غاية لا تدرك”
من هذا العنوان أشير إلى أن إعلان تشكيل حكومة جديدة لن يرضي الجميع، فالبعض ممن كان يحسب نفسه على مشارف الوزارة منتظر إعلان اسمه ولم يسمع اسمه استشاض غضبا كأولئك الذين ظهرت توجهاتهم في فلتات منشوراتهم القادحة في الحكومة.
“إذن السارق تطن”
نوعاً آخر تجدونه ضمن القادحين في تشكيلة الحكومة وستجدونه ضمن من يحاول الحفاظ على مكانه من خلال التشويه للحكومة والقدح فيها حتى لا تطاله يد التغيير.. والحقيقة أن كل شخص يظن انه عمل بشكل جيد سيتعاون مع هذه الحكومة حتى تصل إلى تحقيق أهدافها بكل سهولة ويسر.. أما الأشخاص الذين ثبت في نفوسهم فسادهم وغاصوا في الفساد، سيكونون عائقا أمام الحكومة لتغييرهم مستخدمين خبراتهم الطويلة في التضليل والتدليس حتى يقع الوزير فيما وقع فيه بعض الوزراء السابقين من فساد وطمع وغيره.
لذلك لا معنى أن تنصت الحكومة لأصوات العدو الخارجي الذي يستخدم أبواقاً داخلية.. صحيح أن النقد البناء له آثاره الإيجابية.. لكن متى يحدث هذا؟.. يحدث بعد أن تبدأ الحكومة بممارسة مهامها، حينها يمكن انتقادها وإبراز إيجابياتها وسلبياتها بهدف تقييمها وإرجاعها إلى الطريق الصحيح.
منذ بضع سنين
وللرد على بعض المرجفين والطامعين فإن التغيير لا يأتي في يوم وليلة.. على يأتي في إطار خطة استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى.. ومن النادر أن يبدأ التغيير الجذري في عشية وضحاها أو يوم أو يومين ومن ذلك:
– أن التغيير الجذري بدأ عندما صحا الشعب اليمني وسمع خبر هروب علي محسن من الفرقة الأولى مدرع.. هذه الفرقة التي كانت عائقا أمام التغيير والإصلاح الحقيقي.
– التغيير الجذري بدأ عندما استلم الثوار الفرقة الأولى مدرع والتي كانت وكرا لتفريخ المفخخين والقاعدة والفرق الإجرامية.
– التغيير الجذري بدأ عندما صحا الشعب اليمني على خبر هروب آل الأحمر حميد وحسين اللذين كانا يسيطران على المسار الاقتصادي والسياسي خلال فترة الثورة الشبابية.
– التغيير الجذري بدأ حين صحا الشعب اليمني على خبر مقتل علي عفاش.. الذي كان يسعى إلى إشعال فتنة داخلية دفعها الله عنا بمقتله.
– التغيير الجذري بدأ بتشكيل اللجان الشعبية في الأحياء السكنية، حين تخلت السلطة –آنذاك- عن أداء مهامها الأمنية بهدف توسيع الجريمة وخلق الفوضى وعدم الاستقرار.
– التغيير الجذري بدأ بتشكيل اللجان الثورية في الوزارات والمؤسسات والهيئات الوطنية والتي كانت على شفا الانهيار.
– التغيير الجذري بدأ بإغلاق وترشيد الصناديق الايرادية التي كانت مواردها تدار بالسفة والنهب والفساد.
– التغيير الجذري بدأ حين تم إقالة رؤوس الفساد في عدد من الوزارات والمرافق الحكومية الذين لم يأخذوا المسار الثوري على محمل الجد واستمروا في فسادهم وكبرهم ونهبهم للمال العام وخلق فوضى خلاقة في المرافق الحكومية التي كانوا يديرونها.
– التغيير الجذري بدأ حين تمت تنظيم الموارد الوطنية وترشيد الانفاق، بما يتوافق مع الإمكانيات المتاحة وبما يمكن الجيش واللجان الشعبية من مواصلة الدفاع عن الوطن والمواطنين وردع العدوان السعودي الإماراتي.
– التغيير الجذري بدأ حين استعاد الوطن سيادته الوطنية واستعادة القرار السيادي للوطن.
– التغيير الجذري بدأ حين قامت اللجان الشعبية بعد أربعين يوم من العدوان بمواجهة العدوان السعودي الإماراتي بالإمكانيات والقدرات المتاحة.
– التغيير الجذري بدأ حين بدأت الصناعات العسكرية الوطنية بصناعة صواريخ ومعدات عسكرية وأسلحة.
– التغيير الجذري بدأ حين استهدفت الصواريخ اليمنية العدو في عقر داره.
– التغيير الجذري بدأ في إيجاد سياسة مالية لمعالجة مشكلة نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.
– التغيير الجذري بدأ حين أنشئت اللجنة الاقتصادية والزراعية لتحسين الاقتصاد والزراعة في اليمن.
– التغيير الجذري بدأ حين تمكنت الجهات الأمنية من القبض على خلايا كانت مرتبطة بالسعودية والإمارات تهدف إلى خلق زعزعة في الداخل ونشر الاخبار والتضليل الإعلامي على أوسع نطاق.
– التغيير الجذري بدأ حين أعلنت الأجهزة الأمنية عن القبض على أكبر خلية تجسس كانت تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل، تستهدف التعليم والصحة والأمن والنسيج الاجتماعي.
وما تغيير حكومة بن حبتور بحكومة الرهوي إلا خطوة من خطوات التغيير الشامل الذي تتبناه القيادة الثورية.. وللأسف يأتي البعض ويستخف بهذه الإجراءات ويحلم بتغييرات لا يستطيع هو أو أمثاله تحقيقها إلا وفق خطط واستراتيجيات مرسومة مسبقا ويتم تنفيذها بحكمة وروية حتى تحقيق ما يمكن تحقيقه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اليكتي يرد على اتهامات التغيير الديموغرافي في كركوك: عودة العوائل طبيعية وليست تلاعبًا
بغداد اليوم - كركوك
رد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، على الاتهامات بإدخال الآلاف من الكرد السوريين والأتراك إلى كركوك، لغرض زيادة أعداد العوائل.
وقال سورجي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذا الأمر عار عن الصحة، ومن عاد إلى كركوك، هم فقط العوائل التي نفوسها من المدينة، وتم ترحيلها في زمن نظام صدام حسين، أو من الذين يعملون خارج كركوك، وعادوا للمدينة لتسجيل بياناتهم".
وأضاف أن "عودة هذا الكم الكبير من العوائل هو لعدم ثقة، وبالتالي هنالك خشية من تأثير هذا التعداد على المستقبل، كي لا يكون وثيقة رسمية كما حصل في تعداد عام 1957، مع أهالي كركوك والمناطق المتنازع عليها، ولم يعد أي مواطن كردي من خارج نفوس كركوك إطلاقا".
وكان عضو التحالف التركماني في كركوك عباس الأغا، أكد الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن التركمان الأكثر تضررا في العراق، وفي كل مناسبة يتعرضون للتهميش والظلم.
وقال الأغا في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "في عملية التعداد العام للسكان جرى تجيشا وتحضيرا من قبل المكونات الأخرى، لإثبات قوتها ووجودها في مدينة كركوك".
وأضاف أنه "كان من المفترض على الحكومة تأجيل عملية التعداد العام للسكان في كركوك، لحين حل الإشكاليات الفنية".
وأشار إلى أنه "في زمن النظام السابق جاء الآلاف من العرب واستقروا في كركوك، وبعد 2003 تم دخول الآلاف من الكرد إلى كركوك، وبالتالي التركمان أصبحوا هم الحلقة الأضعف، رغم كونهم سكان كركوك الأصلاء".
وفي شأن متصل، كشف مسؤول منظمة بدر فرع الشمال محمد مهدي البياتي، الأربعاء، عن توافد مئات العوائل الكردية من أربيل والسليمانية إلى كركوك بهدف التسجيل في التعداد السكاني.
وقال البياتي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن" هذا التحرك يعد مؤشراً واضحاً ورسالة إلى الكتل السياسية والنظام السياسي في العراق بأن مشكلة كركوك لا يمكن حلها عبر مواد دستورية فقط أو فرض أمر واقع".
وأضاف، أننا" لا نتحسس من وجود أي مكون في كركوك، ونحترم كل مكونات العراق. ولكن نعتقد أن مثل هذه الإجراءات قد تؤثر سلباً على التعايش السلمي واستقرار المدينة، خاصة ونحن نعيش منذ أحد عشر شهراً بحالة عدم اكتمال نصاب حكومة كركوك.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، صورا لعوائل كوردية من كركوك تعود من أربيل والسليمانية عشية التعداد السكاني العام المقرر يومي الأربعاء والخميس.