الثورة نت:
2024-09-11@15:00:30 GMT

التغيير الجذري وأبواق المرتزقة

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

 

 

أخيرا وبعد أشهر من إعلان السيد القائد عن خطوات للتغيير الجذري بدءاً بتغيير الحكومة، ليس لسوء عملها وإنما لضرورة مرحلة قادمة تحتاج إلى جرأة ومسؤولية على مستوى تغيير الأشخاص والقوانين واللوائح وتأهيل وتدريب وتحسين أداء وتجفيف منابع فساد للوصول إلى عمل مؤسسي ووفق معايير مؤسسية صحيحة.
“إرضاء الناس غاية لا تدرك”
من هذا العنوان أشير إلى أن إعلان تشكيل حكومة جديدة لن يرضي الجميع، فالبعض ممن كان يحسب نفسه على مشارف الوزارة منتظر إعلان اسمه ولم يسمع اسمه استشاض غضبا كأولئك الذين ظهرت توجهاتهم في فلتات منشوراتهم القادحة في الحكومة.

. والبعض الآخر من هواة تقبيح كل شيء حتى طعم العسل يقول عنه بصل، كأولئك الذين يقلبون في سير وزراء الحكومة وينقحونها ويخرجون عيوبها إن وجدت مهما كانت صغيرة ويصنعون منها قصة ألف ليلة وليلة.. ولذلك لا عجب إن رأينا مثل هؤلاء.. ولا ننسى مهام الطابور الخامس الذي يعمل على شق الصف الداخلي من خلال الترويج لمن يرى في نفسه الحق ولمن يتصيد الأخطاء وينفخ فيهم بلغة فصحى حتى ينشب الخلاف وتتوسع دائرة المشادات.
“إذن السارق تطن”
نوعاً آخر تجدونه ضمن القادحين في تشكيلة الحكومة وستجدونه ضمن من يحاول الحفاظ على مكانه من خلال التشويه للحكومة والقدح فيها حتى لا تطاله يد التغيير.. والحقيقة أن كل شخص يظن انه عمل بشكل جيد سيتعاون مع هذه الحكومة حتى تصل إلى تحقيق أهدافها بكل سهولة ويسر.. أما الأشخاص الذين ثبت في نفوسهم فسادهم وغاصوا في الفساد، سيكونون عائقا أمام الحكومة لتغييرهم مستخدمين خبراتهم الطويلة في التضليل والتدليس حتى يقع الوزير فيما وقع فيه بعض الوزراء السابقين من فساد وطمع وغيره.
لذلك لا معنى أن تنصت الحكومة لأصوات العدو الخارجي الذي يستخدم أبواقاً داخلية.. صحيح أن النقد البناء له آثاره الإيجابية.. لكن متى يحدث هذا؟.. يحدث بعد أن تبدأ الحكومة بممارسة مهامها، حينها يمكن انتقادها وإبراز إيجابياتها وسلبياتها بهدف تقييمها وإرجاعها إلى الطريق الصحيح.
منذ بضع سنين
وللرد على بعض المرجفين والطامعين فإن التغيير لا يأتي في يوم وليلة.. على يأتي في إطار خطة استراتيجية متوسطة وبعيدة المدى.. ومن النادر أن يبدأ التغيير الجذري في عشية وضحاها أو يوم أو يومين ومن ذلك:
– أن التغيير الجذري بدأ عندما صحا الشعب اليمني وسمع خبر هروب علي محسن من الفرقة الأولى مدرع.. هذه الفرقة التي كانت عائقا أمام التغيير والإصلاح الحقيقي.
– التغيير الجذري بدأ عندما استلم الثوار الفرقة الأولى مدرع والتي كانت وكرا لتفريخ المفخخين والقاعدة والفرق الإجرامية.
– التغيير الجذري بدأ عندما صحا الشعب اليمني على خبر هروب آل الأحمر حميد وحسين اللذين كانا يسيطران على المسار الاقتصادي والسياسي خلال فترة الثورة الشبابية.
– التغيير الجذري بدأ حين صحا الشعب اليمني على خبر مقتل علي عفاش.. الذي كان يسعى إلى إشعال فتنة داخلية دفعها الله عنا بمقتله.
– التغيير الجذري بدأ بتشكيل اللجان الشعبية في الأحياء السكنية، حين تخلت السلطة –آنذاك- عن أداء مهامها الأمنية بهدف توسيع الجريمة وخلق الفوضى وعدم الاستقرار.
– التغيير الجذري بدأ بتشكيل اللجان الثورية في الوزارات والمؤسسات والهيئات الوطنية والتي كانت على شفا الانهيار.
– التغيير الجذري بدأ بإغلاق وترشيد الصناديق الايرادية التي كانت مواردها تدار بالسفة والنهب والفساد.
– التغيير الجذري بدأ حين تم إقالة رؤوس الفساد في عدد من الوزارات والمرافق الحكومية الذين لم يأخذوا المسار الثوري على محمل الجد واستمروا في فسادهم وكبرهم ونهبهم للمال العام وخلق فوضى خلاقة في المرافق الحكومية التي كانوا يديرونها.
– التغيير الجذري بدأ حين تمت تنظيم الموارد الوطنية وترشيد الانفاق، بما يتوافق مع الإمكانيات المتاحة وبما يمكن الجيش واللجان الشعبية من مواصلة الدفاع عن الوطن والمواطنين وردع العدوان السعودي الإماراتي.
– التغيير الجذري بدأ حين استعاد الوطن سيادته الوطنية واستعادة القرار السيادي للوطن.
– التغيير الجذري بدأ حين قامت اللجان الشعبية بعد أربعين يوم من العدوان بمواجهة العدوان السعودي الإماراتي بالإمكانيات والقدرات المتاحة.
– التغيير الجذري بدأ حين بدأت الصناعات العسكرية الوطنية بصناعة صواريخ ومعدات عسكرية وأسلحة.
– التغيير الجذري بدأ حين استهدفت الصواريخ اليمنية العدو في عقر داره.
– التغيير الجذري بدأ في إيجاد سياسة مالية لمعالجة مشكلة نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.
– التغيير الجذري بدأ حين أنشئت اللجنة الاقتصادية والزراعية لتحسين الاقتصاد والزراعة في اليمن.
– التغيير الجذري بدأ حين تمكنت الجهات الأمنية من القبض على خلايا كانت مرتبطة بالسعودية والإمارات تهدف إلى خلق زعزعة في الداخل ونشر الاخبار والتضليل الإعلامي على أوسع نطاق.
– التغيير الجذري بدأ حين أعلنت الأجهزة الأمنية عن القبض على أكبر خلية تجسس كانت تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل، تستهدف التعليم والصحة والأمن والنسيج الاجتماعي.
وما تغيير حكومة بن حبتور بحكومة الرهوي إلا خطوة من خطوات التغيير الشامل الذي تتبناه القيادة الثورية.. وللأسف يأتي البعض ويستخف بهذه الإجراءات ويحلم بتغييرات لا يستطيع هو أو أمثاله تحقيقها إلا وفق خطط واستراتيجيات مرسومة مسبقا ويتم تنفيذها بحكمة وروية حتى تحقيق ما يمكن تحقيقه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في المحافظات المحتلة: العمالة والفساد يعبثان بثروات اليمن ويرفعان وتيرة الخلافات بين المرتزقة

المحافظات المحتلة تواجه كارثة اقتصادية ومجاعة؛ بسَببِ انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار سخط شعبي بسبب الانهيار المستمر للأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار وغياب الخدمات

تعيش المحافظات المحتلة التابعة لحكومة المرتزقة حالة من الفوضى والأزمات الاقتصادية والمعيشية جراء تفشي الفساد في أروقة المؤسسات الحكومية التي يديرها المرتزقة، وتصاعد الخلافات بين الفصائل التابعة للسعودية والإمارات، والتي تعبث بمقدار الشعب وتنهب ثرواته تحت يافطات استثمارية زائفة لا تخدم اليمن واليمنيين، بل تذهب لحسابات المرتزقة في البنوك السعودية والإماراتية، حيث يعيش المواطنون في مناطق المرتزقة تحت وطأة الفوضى وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية، ناهيك عن انقطاع خدمات الوقود والطاقة، وذوبان المرتبات والأجور جراء تدهور العملة المحلية وأسعار الصرف.
الثورة / أحمد المالكي

حيث كشفت مصادر محلية من المحافظات المحتلة عن عمليات نهب منظمة تنفذها الإمارات في محافظة حضرموت، بحماية من المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي.
وقالت المصادر إن الإمارات تنفذ ومنذ أكثر من عامين عمليات نهب بشكل منظم وممنهج عبر شركة أجنبية من منجم غرب مدينة المكلا وبحماية من لواء بارشيد التابع للمجلس الانتقالي.
مضيفة أنه يجري يومياً إخراج عدد من القاطرات محملة بالذهب إلى خارج حضرموت تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
مشيرة إلى إقدام القوات الموالية للإمارات على قمع احتجاج نظمه الأهالي في منطقة غيضة البهيش على استمرار العبث بثروات مناطقهم، حيث قامت قوة تابعة لأمن بروم ميفع باعتقال المحتجين، قبل أن يتم الإفراج عنهم بتعهدات بعدم الاعتراض.

قطع النفط
ومن جانب آخر أعلن حلف قبائل حضرموت، قطع النفط الخام عن محطة بترومسيلة لتوليد الكهرباء في مدينة عدن التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا جنوبي اليمن.
وقال شيخ قبائل الحموم المقدم سالم مبارك الغرابي الحمومي، إن ” ايقاف النفط الخام اليومي الذي يذهب لكهرباء عدن المقدر قيمته بأكثر من 400 ألف دولار يومياً وإيقاف الإيرادات حتى تتحقق مطالب حضرموت المشروعة” .
مضيفاً: ” من غير المنطقي أن يتم إضاءة كهرباء عدن بخيرات حضرموت وكهرباء حضرموت تنهار وتنطفئ”.

غليان شعبي
وتنديداً بالانهيار المستمر للأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار وغياب الخدمات تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة غليانا شعبيا واحتجاجات غاضبة بين الحين والآخر، كان آخرها تظاهرة شعبية رفضاً لتفاقم الوضع المعيشي.
حيث نفذ أبناء منطقة الشحر في حضرموت مظاهرة وقاموا بقطع الشوارع والخط الدولي الرابط بين المكلا والمناطق الشرقية، وأوقفوا حركة السير حتى يتم الاستجابة لمطالبهم التي كان من ضمنها إلغاء قرار منع الصيادين من الاصطياد في سواحل المحافظة، والذي حرمهم من مصدر دخلهم الوحيد لتوفير لقمة العيش لأسرهم.

الهلال النفطي
وبدأ المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، تحريك فصائله في الهلال النفطي بالتزامن مع قرار محافظات الهلال النفطي قطع الوقود عنه.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للمجلس التابع للإمارات صوراً لما يسمى فصيل اللواء الثاني دفاع شبوة وقد استحدث نقاطاً عدة على حدود محافظتي شبوة وحضرموت.
والفصيل حسب المصادر يقوده وجدي باعوم المقرب من الزبيدي والذي يخضع لإشراف القوات الإماراتية أيضا.
ولم يتضح بعد دوافع الانتشار الجديد في محيط عاصمة حضرموت إلا أن توقيته يشير إلى أنها ضمن التوتر المتصاعد بين الانتقالي والسلطات المحلية في محافظتي شبوة وحضرموت.
وكان حلف قبائل حضرموت أكد في وقت سابق قراره وقف تزويد محطات كهرباء عدن بالوقود.
ونشر الحلف الذي يدشن تصعيدا في حضرموت بدعم سعودي في إطار مساعي تحييد الهلال النفطي مقطع فيديو لرئيسه عمرو بن حبريش يكشف توقيع الانتقالي على بند في اتفاق الرياض ينص على أن حماية الثروة النفطية للجميع في إشارة إلى تخليه عن مطالبه باستعادة ما يصفها “بثروة الجنوب”!؟

شبوه
ولم يقتصر الأمر على حضرموت ففي شبوة تم إحراق قاطرة وقود في منطقة عين بامعبد كانت قادمة من مأرب وتقل وقود خاصة بكهرباء عدن.
ولم يتضح بعد أسباب هذه العملية لكن توقيتها يشير على أنها ضمن تصعيد متبادل بين شركاء السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.
وتواجه مدينة عتق بمحافظة شبوة أزمة حادة في الوقود، بعد أن أغلقت المحطات أبوابها، على إثر خلاف حاد على عمولة البيع بين فرع شركة النفط بالمحافظة وملاك المحطات.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن شركة النفط فرضت على ملاك المحطات، البيع بعمولة 35 ريالاً للتر الواحد، مع أن العمولة المستحقة لهم بموجب فواتير الشراء تصل إلى 75 ريالاً، وحصة الشركة تصل إلى 49 ريالاً بدون وجه حق.
وأكدت مصادر محلية بالمحافظة، أن محطات الوقود في عتق توقّفت عن العمل، وتم إغلاقها من قبل أصحابها رفضاً لقرار شركة النفط فرع ‎شبوة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الخلاف ينذر بوقوع أزمة حادة للمشتقات النفطية في ‎عتق ومحافظة شبوة بشكل عام، في حال استمرار إغلاق المحطات.
وطالب مُلاك المحطات السلطة المحلية بإنصافهم من الظلم الواقع عليهم، ومخاطبة إدارة شركة النفط بإلغاء قرارها الأخير الذي يسبب لهم خسائر كبيرة.

تعز
وبشكل مخالف للقانون أقدمت إدارة الكهرباء بمحافظة تعز على بيع أرضية محول كهربائي بجوار الغرفة التجارية، تم تركيبه قبل 50 عاماً، ويعد من المحولات الرئيسية في المدينة.
ووفق مصادر محلية أصدرت اللجنة التحضيرية لنقابة عمال وموظفي كهرباء تعز بيان إدانة للجريمة، نشرته صحيفة “الأمناء” وجاء فيه” فوجئنا بعمال من المؤسسة يعملون على تدمير غرفة محول الكهرباء الكائن بجوار الغرفة التجارية والشروع في قلعه من الأرضية التي ركب فيها منذ ما يزيد عن 50 عاماً من أجل خدمة سكان تلك المنطقة والمناطق المجاورة بالتيار الكهربائي”.
وأضاف البيان: “واليوم تم بيع الأرضية الخاصة بالمحول برعاية مدير عام منطقة كهرباء تعز المهندس عبد الكريم البركاني”.
وأدانت اللجنة هذه الحادثة واصفة إياها بـ”المشينة”، مؤكدة أنها تأتي في إطار “التدمير الممنهج للبنية التحتية للكهرباء منطقة تعز وفروعها”.
وطالب البيان كل جهات الاختصاص “القيام بواجبها في حماية المال العام ومحاسبة كل المعتدين ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالمال العام”.
بدوره وجّه رئيس نيابة الأموال العامة التابع للمرتزقة بمحافظة تعز بالتحقيق في الواقعة وضبط المعتدين وإحالتهم إلى النيابة ومنع أي تعدٍ على أرضية المحول.
وتواصلُ حكومةُ المرتزِقة حربَها الاقتصادية على اليمنيين، وفي مقدمة ذلك الانهيار المتسارع للعملة المزيفة، ما تسبب في ارتفاع الأسعار، وتعميق مأساة المواطنين المعيشية هناك، وكانت وكالةُ “رويترز” في تقرير حديث لها من المحافظات المحتلة قالت : إن مناطقَ سيطرة مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي تواجه خطر كارثة اقتصادية ومجاعة؛ بسَببِ انهيار سعر قيمة العملة المحلية هناك، والارتفاع الكبير للأسعار؛ الأمر الذي يجدد التأكيد على فشل المرتزِقة في إدارة تلك المناطق برغم الدعم المُستمرّ المقدم لهم من قبل دول العدوان.

مقالات مشابهة

  • داخلية غزة تحذر من الذين يدّعون العمل في جمعيات خيرية
  • مشروبات الطاقة..من هم الأِشخاص الذين يجب عليهم الابتعاد عنها؟
  • عدن .. مكاتب النقل الدولي تغلق أبوابها احتجاجاً على الجبايات التي يفرضها المرتزقة
  • اجراءات المرتزقة بعدن تعرقل سفر المواطنين
  • أستراليا: لن تمنح تأشيرات سفر للمستوطنين الذين يستولون على الأراضي الفلسطينية
  • ‏الحوثي يتحدث عن المرتزقة الجملوكيين و26سبتمبر
  • في المحافظات المحتلة: العمالة والفساد يعبثان بثروات اليمن ويرفعان وتيرة الخلافات بين المرتزقة
  • حركة التغيير الكوردية تختار اللواء جلال رئيسا لها
  • عاجل| من هم التجار الذين رفعوا أسعار البيض لمستويات قياسية؟
  • أزمة جديدة بين تعز وعدن عقب مجزرة في صفوف طلاب الثانوية