دار الإفتاء توضح حكم الاحتكار وتضليل البائعين في أسعار السلع
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية؛ إن التجار الذين يقومون باحتكار السلع ويبيعونها بضعف السعر؛ ويُبرِّرون ذلك بأنهم يتَصدَّقون بالزيادة في السعر على الفقراء آثمون، وما يقومون به يُعدُّ أمرًا محظورًا شرعًا سواء كان سيتبرع بجزء من الثمن أو لا.
دار الإفتاء توضح صيغة دعاء الاستفتاح في الصلاة الإفتاء توضح كيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارةواضافت دار الإفتاء أن مَنْ يقوم بالشراء من هذا البائع مع عدم وجود ضرورة لذلك، أو مع وجود طريقة أخرى للشراء أو وجود سلعة أخرى تقوم مقامها، فهو بهذا الفعل يكون قد قَدَّم عونًا على مخالفة أوامر الله تعالى وارتكب محظورًا وإثمًا، وأمَّا مَن كانت له حاجة في الشراء ولا يجد طريقة أخرى لشرائها، فهو مضطر لذلك، وغير مؤاخَذٍ به، والإثم يكون على البائع فقط.
وأوضحت دار الإفتاء أن الأصل في البيع حِلُّه وإباحته؛ وذلك لقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة: 275]، إلَّا ما نَهَى الشارع عنه من بعض الممارسات التي قد تضر بمصالح المتبايعين؛ ومن تلك الممارسات "الاحتكار"، والذي هو حبسُ كلِّ ما يضرُّ العامّةَ حبسُه؛ وذلك عن طريق شراء السلع وحبسها، فتقِلُّ بين الناس، فيرفع البائع من سعرها استغلالًا لندرتها، ويصيب الناسَ بسبب ذلك الضررُ، وقد نهى عنه الشارع وحرَّمه؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطئ» رواه الإمام أحمد في "مسنده"، ومسلم في "صحيحه"، وأبو داود والترمذي –وصححه- وابن ماجه والدارمي في "سننهم"، والبيهقي في "السنن الكبرى"، و"شعب الإيمان"
حكم الاحتكار في غير طعام الناسوأشارت دار الإفتاء أن هذا النهي السابق عن الاحتكار يشمل سائر ما يحتاج إليه الناس في معايشهم من غير قَصْرٍ له على القوت؛ لأنَّ علة التحريم هنا هي الإضرار بالناس وهي متحققة في كل ما يحتاجون إليه ولا تقوم معيشتهم إلَّا به، وهذا ملاحظ في تعريفات الفقهاء للاحتكار، والحاصل من أقوالهم: أَنَّ العلة في مَنْع الاحتكار ليست ذات الاحتكار، بل الإضرار بالناس، ولهذا يقول الإمام البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (8/ 206، ط. دار الوعي-حلب) بعد ذكره حديث معمر رضي الله عنه «مَنِ احْتَكَرَ فَهُوَ خَاطِئٌ»؛ قال: [إنما أراد -والله أعلم- إذا احتكر من طعام الناس ما يكون فيه ضرر عليهم دون ما لا ضرر فيه]ـ.
وأردفت دار الإفتاء أن الإضرار معنًى مشتركٌ بين مرتبة الضرورة والحاجة، فإذا أَلجا الاحتكارُ الناسَ إلى مرتبة الضرورة أو الحاجة فهذا هو الاحتكار المحرَّم، والذي يتحقَّق باحتكار أي شيء ولا يخص الطعام دون غيره؛ ذلك أن اختلاف الفقهاء فيما يكون فيه الاحتكار إنما هو خلاف في الصورة فقط -أي: خلافٌ لفظيٌ-، فعند المالكية أن الاحتكار يكون في كل شيء؛ سواء في الأقوات أم غيرها وإن كان ذهبًا وفضة، وهو قول أبي يوسف من الحنفية، وقال الشافعية والحنابلة إنه خاص بالأقوات فقط، وهو المفتى به عند الحنفية، وخصَّ الحنابلة القوت بقوت الآدمي، فلا احتكار عندهم في قوت البهائم. أنظر: "العناية شرح الهداية" للإمام شمس الدين البابرتي الحنفي (10/ 58، ط. دار الفكر)، "البيان والتحصيل" لابن رشد المالكي (7/ 360، ط. دار الغرب الإسلامي)، "نهاية المحتاج" للإمام شمس الدين الرَّملي الشافعي (3/ 472، ط. دار الفكر)، "المبدع في شرح المقنع" للإمام برهان الدين ابن مفلح الحنبلي (4/ 47، ط. دار الكتب العلمية).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احتكار السلع احتكار دار الإفتاء الإفتاء حكم الاحتكار دار الإفتاء أن
إقرأ أيضاً:
حقيقة زيادة أسعار كروت الشحن فئة 100 جنيه.. شعبة الاتصالات توضح
ترددت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بزيادة أسعار كروت الشحن فئة 100 جنيه، التي سيمنح رصيدًا بقيمة 45 جنيهًا.
حقيقة زيادة أسعار كروت الشحن فئة 100 جنيهمن جهته، كشف وليد رمضان نائب رئيس شعبة الاتصالات بالغرفة التجارية، عن حقيقة ما تردد من أنباء عن زيادة أسعار كروت الشحن فئة 100 جنيه، التي سيمنح رصيدًا بقيمة 45 جنيهًا.
حقيقة زيادة أسعار كروت الشحنوقال نائب رئيس شعبة الاتصالات خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، إن الأرقام اللي طلعت في السوشيال غير حقيقية، كارت شحن الـ 100 جنيه كان وما زال بيعطي 70 جنيه رصيد، موضحا أنه لا يوجد زيادة تم إقرارها حتى الآن، ولو فيه حاجة هتتغير بالزيادة سيتم الإعلان عنها في حينه.
وأشار إلى أن موافقة جهاز تنظيم الاتصالات كانت على إعادة دراسة تسعير خدمات الاتصالات سواء الصوتية أو الإنترنت وهذا القرار لا يعني بالضرورة إقرار الزيادة.
اقرأ أيضاًعاجل.. تفاصيل جديدة بشأن زيادة أسعار كروت الشحن والإنترنت
أسعار كروت الشحن وباقات الإنترنت اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024