يحمل كاس في جعبته .. لاعب مغترب يستعدّ لِتغيير جنسيته الرياضية أملا في تمثيل ألوان الجزائر
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
يستعد اللاعب المغترب محمد فارسي لتغيير جنسيته الرياضية من الكندية إلى الجزائرية، بهدف تمثيل منتخب “محاربي الصحراء” في المستقبل القريب.
من المتوقع أن يحصل فارسي على موافقة “الفيفا” لتمثيل الجزائر قبل نهاية شهر أغسطس الحالي، وفقًا لما ذكرته إذاعة كندا الدولية يوم الخميس.
وُلد فارسي في كندا في ديسمبر 1999، لوالدين جزائريين من ولاية وهران، حيث هاجرا واستقرا في كندا.
على صعيد الأندية، يلعب فارسي (24 عامًا) مع نادي كولومبوس كرو الأمريكي، بموجب عقد ينتهي في 31 ديسمبر 2027، مع إمكانية تمديده لموسم إضافي. في العام الحالي، خاض المدافع الأيمن، الذي يلعب أيضًا في مركز خط الوسط، 28 مباراة رسمية مع كولومبوس كرو، سجل خلالها 3 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، بما في ذلك تمريرة حاسمة في كأس الرابطة الأمريكية يوم الأربعاء، مما ساهم في تأهل فريقه إلى ربع النهائي بعد الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، مرتديًا القميص رقم “23”.
وسبق لِفارسي اللّعب في البطولة الوطنية الجزائرية، مع نادي أمل عين مليلة في النّصف الأوّل لِموسم 2019-2020.
ويحمل فارسي في جعبته كأس أمريكا لِعام 2023، بِزيّ نادي كولمبس كرو.
ويأمل محمد فارسي اللّعب مع المنتخب الوطني الجزائري، الذي تنتظره انطلاقا من الـ 5 من سبتمبر المقبل، تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مذكرات مغترب في دول الخليج (١٢)
الحمدُ لله لمْ يطُل مَقامِي في النِعيرِية وفي مدرسة مِليجة الثانوية ، فقد أوْفّى المُشرِفُ التَّربوي بوَعْدَه لي بِأنّها سنةٌ واحدةٌ وسوفَ يُعيدُني إلى الدّمام ، وقد انقَضَى العامُ إلا أنَّ عَودَتي كانتْ إلى الجُبَيل ، وقد كانتْ مَصحُوبةً بِخيرٍ كَثِير . فقد عُدتُ إلى السُّودان " يا سادتي " في نِهايةِ يُونيو ۱۹۹۰ . إذْ العُطلَة الصَّيفِيّة قد أزِفتْ وأزِفَ معها الزَّفَاف - زفافُ العَبدِ لله - وليسَ زَفافُ الفنّان هاشِم مِيرْغَنى !!!! حَزمْتُ أمْرِي ومَعهُ كُلَّ لَوازِم " " الفَرَح " مِن مَدِينةِ الدّمام حيثُ الأسْواقُ عامِرةٌ والأشواقُ عارِمةٌ لشِراءِ "الشيلة " وتَوابِعها ، حتّى أنَّ فُستانَ الزَّفَاف أوكلتُ به زوجةَ أخي وزَميلي تاجَ السِّر الغُبُوشي - وقد عَمِلنا سَوِيّا في المُعتصِم بالله المُتوسِطة بِرفْقَة الأُستَاذ فَتحِي جِريس وكِلاهُما مُدرِّس للُّغة العَربِية . قامَتْ الحاجَّة فايزة - أمُّ وليد تاجُ السِّر - بِشِراء القُماشِ الأبْيضِ الرَّاقي وبالتَّفصِيلِ الأرْقَى بمشَاغِل الدّمام للخِياطَة النِّسائِية . وعندَ الزَّواج شَرَّفَتْنا هي وابنَتُها وابنُها بِحُضورِهم إلى " وَد الهِندِي " ومُرافقةِ " السيرة " إلى " القُصَيْرة " ، فجَزاهُم الله عنّا كُلَّ خَيْر . بالمُناسَبة هُم مِن سُكان الخُرطُوم بَحري حي بَانَت . وقد حَمَلتُ معي صُحبةَ رَاكِب على طَيرَان الخُطُوطِ السَّعودِية كُلَّ ما يَلزمُ لِتلكَ المُناسَبة السَّعيدة التي جاءتَ بعد " خَراج رُوح " ! ولمْ يَكُن الشَّحنُ على الطَّيران غالِياً مِثلَ ما هو عليه في هذه الأيّام .
أُقيمَ العُرسُ الحَدَث بِقرْيَة "وَد الهندي " في قَلبِ الجَزِيرةِ الخَضْرَاء في يوليو ۱۹۹۰ . ولمْ تَكُنْ هُنالِك صَالاتُ أفْرَاحٍ ولا " فَشْخَرة " ! فقدْ امْتَلاتْ صَالوناتِ الفَرِيق / الحَي ( الدَواوِين ) على اتِسَاعِها وكَثرَتِها بالمُشارِكينَ والمُهنِئينَ مِن دَاخِل وخارِج البَلدةِ وسِعَتْهُم جَمِيعاً بالإضَافةِ إلى البُيوتِ الكَبِيرةِ الوَاسِعةِ والحيشان . وعلى صِلةٍ بالزَّفافِ أقَمنَا حَفلاً حَفِيلاً عند أهلِ العَرُوس في قرية " القُصَيْرة " وهي مِن أعَمال ريفي " الحاج عبد الله " . واسْتَمرَّ الحَفلُ حتى السَّاعاتِ الأُولى مِن الصَّباح . وبالمُناسَبة أحْببتُ في هذ القريةِ وتَزْوَجتُ مِنها لأنَّ جَدِّي لأُمي كانَ مُتزِوجاً مِنها زَوجَته الثَّانِية وكانَ يُحِبُّني ويأخُذُني بِرفقَتِه دائما عِندَما كُنتُ طَالِباً بالمَرحَلتينْ الوُسطَى والثَّانوِية رَغمَ أنفِ جَدَّتي لأُمي .
كانَ شهرُ العَسَل في " كَسَلا " " الوَرِيفَة الشَّارْبة مِن الطِّيبَة ديمة " . ولَكِنَّه لمْ يَخْلُ مِن مُنَغِّصَات ، فقد أُصِيبتْ العَرُوس بالمَلارْيا لبِضْعةِ أيَّام مِن كَثرَة السَّهَر والإرْهَاقٍ قبلَ يَومِ الزَّفاف . ثُمَّ خَلُصَ العَسَلُ - بلْ قُلْ شَهرُه - وخَلُصَتْ الإجَازة كَلمْحِ البَصَر ، وعُدتُ أدْرَاجِي إلى الجُبَيل وَحِيداً - لمْ تَكتَملْ أوْرَاقُ الاسْتِقدَام حِينَذاك - مُتَلفِعَاً بِبقايا عِطرِ الصَّندل الفَوَّاحِ وأصْوَاتِ الفَرَحِ " العَدِيل والزَّين " لها رَجْعٌ مُمَوْسَقٌ في أُذُنِ الذَّاكِرةِ الطَّرُوبْ .
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
m.omeralshrif114@gmail.com
عاجل - ترامب عن روسيا: تجمعني علاقة جيدة بـ "بوتين" ولا يحترم إدارة بايدن