الهلال السعودي يفاوض نجم مانشستر .. ومفاجأة مدوية في خطاب روما إلى الزعيم لضم سعود عبدالحميد
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
الهلال السعودي يفاوض نجم مانشستر .. ومفاجأة مدوية في خطاب روما إلى الزعيم لضم سعود عبدالحميد.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تعقيبا على مقال الأستاذ ياسر عرمان .. ورداً على سؤاله لماذا لا يفاوض الجيش ويقاتل في آن واحد ؟ (1-2)
يوسف عيسى عبدالكريم
المجد للذين استشرفوا المستقبل بعقولهم ورأوا شجرا يمشي فأنذروا قومهم فأتهمهم قومهم بالخيانة .
الأستاذ ياسر سعيد عرمان تحية طيبة ، وكل عام و أنت و الأسرة بخير. المقال رائع جداً و سؤالك مشروع و ربما جاء في وقت نحن أحوج ما نكون فيه كسودانيين إلى صوت مختلف و فكرة من خارج حدود تفكير الحكومة المتأثرة بالأجواء المشحونة و المتوترة في بورتسودان ، و التي أصبح المشهد فيها مختزلاً في معادلة صفرية طرفاها … بل بس … ستورد الوطن عاجلاً أم آجلاً مورد التهلكة.
في اعتقادي و بالرغم من تجربتك الثرة سابقاً مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في ما قبل انفصال دولة جنوب السودان ، و التي طالما كانت هي الطرف الآخر في المفاوضات مع من يديرون هذه الحرب المأساوية الآن من بقايا النظام البائد.
إلا أنك قد أغفلت الإشارة إلى نقطة مهمة لم تلقي عليها الضؤ في مقالك أو ربما تعمدت تجاهلها تجنبا لإثارة حفيظة الإسلاميين من القراء .
لقد أغفلت الإشارة إلى حقيقة أن الإسلاميين في عهد الإنقاذ لم يتفاوضوا يومًا ما من أجل تحقيق سلام عادل أو بغرض حل قضية المتمردين على الدولة السودانية باعتبارهم أصحاب حقوق ينبغي النظر إليها و أخذها بعين الاعتبار في إطار سياق تاريخي متصل لأزمة الهامش السوداني .
بل كانت تفاوضاتهم دائما ما يهدف إما إلى كسب الوقت أو إضاعته، أو كليهما معًا.
و في الغالب ما كانوا يسعون في جوالاتهم التفاوضية إلى استخدام استراتيجية فرق تسد و ذلك بتفتيت الحركات المتمردة و إضعافها و تحويلها الى أجنحة و كنتونات بقيادات متوازية ومتصارعة في ذات الحين .
دون النظر بأعتبار الى خطر الضرر الناتج عن تلك السياسية التكتيكية على مصلحة الدولة السودانية و أمنها القومي مستقبلاً.
لذا فإن تلك الجولات و المفاوضات التي أنفقت الدولة عليها و على فرقها أموال طائلة لم تسفر عن حلول جذرية لأزمة التمرد في السودان بل أفضت إلى اتفاقيات ضعيفة مبهمة و فارغة، انتهى معظمها، إن لم يكن جميعها، إلى نتائج كارثية على الوطن و المواطن على حد سواء .
و ربما أبرز تلك النتائج هو تجدد الحرب مرة أخرى و تمددها و انتشارها في مناطق جديدة لم تعرف مسبقا الصراع المسلح. و ربما كانت الحرب المتجددة ذلك بشكل أكثر عنفًا عن سابقها بما استبطنت من غبن ناتج عن الشعور بالخديعة و لاستدراج ، إضافة إلى إدخال البلاد في دوامة التقسيم و باقرار مبدأ حق تقرير المصير ، و الذي فتح الباب على مصراعيه بعد انفصال الجنوب الى توقع تكرار ذات السناريو في اقاليم اخرى من أجزاء السودان .
yousufeissa79@gmail.com