الشارقة: سارة البلوشي
النهضة الكبيرة التي شهدتها الإمارات، كانت خير شاهد على ما أولته قيادتنا الرشيدة من اهتمام بالقطاعات كافة، وبكل المستويات للمضي قدماً في مكانة دولية رفيعة تليق بنا قيادة وشعباً. واستمرار هذه الأهمية قائمة، خاصة مع طموحها في النمو على كل المستويات، لتحقيق رؤية الإمارات 2050، التي تهدف إلى جعلها أكثر الدول ازدهاراً.


وأكد المحامي إبراهيم الخوري، أن الإمارات أولت قطاعات البنى التحتية والإنشاءات، على مدى العقود الماضية أهمية خاصة، بدءاً من نصوص تشريعية واضحة تنظم العلاقة بين أرباب العمل والمقاولين، وكل من تربطه علاقة بعقود الإنشاءات.
ولأهميتها كان القانون الاتحادي رقم 5 لسنة 1985، بشأن المعاملات المدنية خصصت فيه المواد من 872 إلى 896 لأحكام تنظم هذا النوع من العقود وما يترتب عليها من آثار.
وقال إن هذا التدخل التشريعي يهدف إلى حماية «أرباب العمل» في عقود البناء بما يعرف بالضمان القانوني أو العَشْري.
وأضاف أن المشرّع الإماراتي وضع هذا الإطار، لتشديد المسؤولية على كل المعنيين بالمشاركة في هذه العقود، إلى جانب حماية الأفراد وحفظ ممتلكاتهم ممّا يثار من غشّ أو تدليس على المدى البعيد في عملية البناء والتشييد، لأنها تحتاج إلى مؤهلات علمية وخبرات فنية لأنها أعمال معقدة؛ لذلك أوجد المشرّع الضمان العَشري، بهدف الحماية وإلزام المشيّد بتحمل المسؤولية في حالة تهدم البناء،أو جزء منه أو ظهور عيب فيه، ووجوب أن يكون هناك عقد مقاولة بين المشيد (المقاول) ورب العمل، ويتحمل المقاول ضمان البناء لمدة عشر سنوات من تاريخ التسليم.
وأشار الخوري إلى، أن الضمان العشري التزام يقع على عاتق مهندس المشروع والمقاول والمراقب التقني، وكل من تربطه بصاحب المشروع عقد أو صفقة يضمن بهما ما يحدث لما شيدوه أو صمموه، من تهدم جزئي أو كلي، أو عيوب كانت خفية وقت التسليم النهائي.
وأوضح أنه عملاً بنص المادة (882) من القانون نفسه، أنه «يقع باطلاً كل شرط يقصد به إعفاء المقاول أو المهندس من الضمان أو الحد منه»، ومن ثم فإن هذا الضمان من القواعد القانونية الآمرة التي لا يجوز فيها للمتعاقدين الاتفاق على حكم مخالف لها.
والضمان لمدة عشر سنوات، إذا لم ينص العقد على امتدادها لمدة أطول ضد العيوب الخفية التي لا تظهر لصاحب البناء وقت تسلّمه، وهذه الحماية التزام بقوة القانون وليست بنصوص العقد.
وقال: على أفراد المجتمع الذين يباشرون في البناء، أن يكونوا على علم بالفرق بين الضمان العشري والعادي، أو ضمان الأعمال أو السنوي، حيث إن العادي تكون مدة الضمان بحسب اتفاق طرفي العقد؛ وجرى العرف أن تكون عاماً من تاريخ الاستلام المؤقت للأعمال، ويغطي العيوب الظاهرة التي تتكشف خلال مدة الضمان المتفق عليها.
ويستفيد من ضمان الأعمال رب العمل فقط.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مواد البناء

إقرأ أيضاً:

تعديل الحد الأدنى لقيمة الصفقات المطلوبة لتصنيف المستثمرين الأفراد

أعلنت هيئة السوق المالية عن طرح مشروع لائحة تطوير فئات المستثمرين في السوق الموازية عبر منصة ”استطلاع“، في خطوة تهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار ورفع كفاءة السوق الموازية.
تتضمن التعديلات المقترحة تحديث التعريفات الخاصة بالمستثمرين المؤهلين، وتعديل الحد الأدنى لقيمة الصفقات المطلوبة لتصنيف المستثمرين الأفراد، بالإضافة إلى توسيع نطاق الفئات المسموح لها بالمشاركة في السوق.
أخبار متعلقة فيديو| نصيحة رمضانية.. أستاذ جامعي: الرحمة جوهر ليالي رمضان الأخيرة"الغذاء والدواء" توضح إجراءات سحب المنتجات الخطرة من الأسواق .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تعديل الحد الأدنى لقيمة الصفقات المطلوبة لتصنيف المستثمرين الأفرادتوسيع قاعدة المستثمرين
وفقًا للمقترحات الجديدة، سيتم تعديل مصطلح ”مستثمر مؤهل“ إلى ”مستثمر مؤهل في السوق الموازية“، مما يضفي دقة أكبر على مفهوم المستثمرين المسموح لهم بالتداول في السوق الموازية.
كما سيتم خفض الحد الأدنى لقيمة الصفقات التي يجب على المستثمر الفردي إجراؤها خلال الاثني عشر شهرًا الماضية ليتم تصنيفه ضمن المستثمرين المؤهلين، مما يسهم في جذب مزيد من الأفراد ذوي الملاءة المالية المرتفعة إلى السوق.
وتشمل التعديلات تصنيف أعضاء مجالس الإدارة وأعضاء اللجان المتخصصة في الشركات المدرجة بالسوق الموازية ضمن فئة المستثمرين المؤهلين، مما يتيح لهم فرصة الاستثمار المباشر في أسهم شركاتهم المدرجة أو في شركات أخرى مدرجة بالسوق الموازية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } هيئة السوق المالية - إكسإصلاحات تشريعية
شملت التعديلات أيضًا تنقيح الباب الثامن من قواعد طرح الأوراق المالية والالتزامات المستمرة، حيث أصبح الطرح في السوق الموازية مقتصرًا على المستثمرين المؤهلين، مع تحميل المستشار المالي مسؤولية التأكد من الالتزام بهذه الفقرة.
كما تم التشديد على ضرورة أن تتحقق مؤسسات السوق المالية من إدراك عملائها للمخاطر المرتبطة بالاستثمار في السوق الموازية، لضمان بيئة استثمارية أكثر أمانًا واستقرارًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السوق المالية تطرح مشروع لائحة تطوير فئات المستثمرين في السوق الموازيةإعادة صياغة
في سياق مماثل، تقترح التعديلات إعادة صياغة المادة الرابعة والسبعين من الباب الثامن لضمان وضوح نطاق التطبيق، إضافةً إلى تعديل المادة الخامسة والثمانين التي تلزم ناشري الأوراق المالية بتوفير نشرات الإصدار أو مستندات التسجيل للمستثمرين المؤهلين قبل بدء الطرح بفترة لا تقل عن 14 يومًا.
وتتيح التعديلات الجديدة حق المستثمر المؤهل في إلغاء أو تعديل اكتتابه عند إصدار نشرة إصدار تكميلية خلال فترة الطرح، مما يمنحه مرونة أكبر في اتخاذ قراراته الاستثمارية.قواعد جديدة
إضافة إلى التعديلات على قواعد الطرح، شملت المقترحات تحديث قائمة المصطلحات المستخدمة في لوائح هيئة السوق المالية وقواعدها، لضمان وضوح المفاهيم وتحديد نطاق تطبيق القواعد الجديدة.
ويتضمن ذلك تعريف المستثمر المؤهل في السوق الموازية ليشمل الأفراد الذين لديهم سجل تداولي نشط يتجاوز 30 مليون ريال سعودي خلال العام الماضي، بالإضافة إلى أعضاء مجالس الإدارات واللجان المنبثقة عنها، وأي فئات إضافية تحددها الهيئة لاحقًا.تعزيز الشفافية
أكدت هيئة السوق المالية أن هذه التعديلات تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحسين بيئة الاستثمار في السوق الموازية، ورفع كفاءة السوق من خلال توسيع قاعدة المستثمرين وتعزيز الشفافية.
وتسهم هذه الإصلاحات في جذب المزيد من المستثمرين المؤسسيين والمستثمرين ذوي الخبرة المالية العالية، مما يعزز من عمق السوق الموازية ويجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين.

مقالات مشابهة

  • رئيس مركز أبو قرقاص: نسعى جاهدين لإنهاء ملفات التصالح على مخالفات البناء
  • الحبس وغرامة 50 ألف جنيه عقوبة التمييز بين الأفراد طبقا للقانون
  • الأطباء يعلقون على إقرار المسؤولية الطبية: إنجاز تاريخي يحمي حقوقنا وحقوق المرضى
  • نديم .. التقاعد المُبكّر في وزارة التربية، لا خبرةً أبقى ولا بطالةً عالج!
  • التقلبات الجيوسياسية وأسواق النفط.. كيف يحمي العراق اقتصاده من الصدمات؟
  • “بيبسيكو” تقدّم 1.75 مليون وجبة طعام في تسع دول خلال شهر رمضان
  • وزير العمل أعلن توقيع التعريفات الجديدة للضمان وتحسين الخدمات
  • تعديل الحد الأدنى لقيمة الصفقات المطلوبة لتصنيف المستثمرين الأفراد
  • «الدبيبة» يناقش تنظيم «سوق العمل» والصعوبات التي تواجهه
  • محافظ المنوفية: غرفة عمليات لمتابعة تعديات البناء