«مفاوضات الدوحة».. الوسطاء يقدمون مقترحاً جديداً لهدنة في غزة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة، الدوحة)
أخبار ذات صلةاعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن التوصل إلى اتفاق حول هدنة في قطاع غزة بات أقرب من أي وقت مضى، فيما أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار التي جرت في الدوحة أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً جديداً لتقليص الفجوات بين إسرائيل والفلسطينيين، ومن المرتقب أن تستضيف العاصمة المصرية القاهرة جولة جديدة من المحادثات الأسبوع القادم.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أن التوصل إلى اتفاق في شأن وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة بات «أقرب من أي وقت مضى».
وقال بايدن على هامش احتفال في المكتب البيضاوي: «لم نتوصل بعد إلى اتفاق»، وتدارك قائلاً: «بلوغ تسوية بات أكثر قربا مما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أيام».
وقالت قطر ومصر والولايات المتحدة، أمس، إن كبار المسؤولين من حكوماتها انخرطوا في الدوحة خلال الـ48 ساعة الماضية في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى، واصفةً هذه المحادثات بأنها كانت «جادة وبناءة وأجريت في أجواء إيجابية».
وكشفت مصادر مطلعة على المباحثات أن الوفد الإسرائيلي المفاوض أبدى مرونة في ملف الرهائن والأسرى، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بالضغط على كل الأطراف لا سيما تل أبيب في ملف محور «نتساريم» والسماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة.
وذكرت الدول الثلاث، في بيان مشترك، أنه «في وقت سابق الجمعة في الدوحة قدمت الولايات المتحدة بدعم من قطر ومصر لكلا الطرفين اقتراحاً يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الماضي وقرار مجلس الأمن رقم 2735».
وأوضح البيان أن «هذا الاقتراح يبني على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي ويسد الفجوات المتبقية بطريقة تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق».
وأكد أن الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالأسرى.
وأشار إلى أن «كبار المسؤولين من حكومات الدول الثلاث سيجتمعون مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقاً للشروط المطروحة اليوم».
وقال البيان: «كما ذكر قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيدا من التأخير»، مضيفاً أنه قد حان الوقت لإطلاق سراح الأسرى وبدء إيقاف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق.
وشدد البيان على أن «الطريق أصبح الآن ممهداً لتحقيق هذه النتيجة وإنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة لشعب غزة وتهدئة التوترات الإقليمية».
وأبدى ممثل لحركة «حماس» أمس، تحفظات على نتائج جولة المحادثات.
وقال ممثل الحركة إن «قيادة حماس تلقت تحديثات حول المفاوضات التي استمرت يومين في الدوحة»، مشيراً إلى أن المقترحات تختلف عن تلك التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا الصيف.
وأوضحت مصادر لــ«الاتحاد» أن ممثلين عن الجيش الإسرائيلي سيشاركون في مفاوضات بالقاهرة خلال الأيام المقبلة بشأن «محور فيلادلفيا»، واستضافة وفود فلسطينية للتشاور حول سبل استئناف العمل في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مشيرة إلى عدم التوصل إلى أي اتفاق بخصوص انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور «فيلادلفيا» خلال الأسابيع المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوحة قطر غزة قطاع غزة إسرائيل فلسطين حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة جو بايدن الرئیس الأمیرکی جو بایدن التوصل إلى إلى اتفاق فی الدوحة
إقرأ أيضاً:
ضغوط تجاه «مقترح ويتكوف».. وتباين حول موقف «حماس».. الضبابية تخيم على «مفاوضات الدوحة»
البلاد – رام الله
غموض وضبابية يخيمان على وقائع ونتائج الجولة الحالية من المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين “حماس” ودولة الاحتلال في العاصمة القطرية الدوحة، وفيما تتواتر الأنباء عن تبني الاحتلال مقترح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، القاضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، تتباين المؤشرات حول موقف الحركة، في ظل أوضاع معيشية وإنسانية بالغة القسوة في القطاع قد تُلين مواقفها.
وأوردت القناة 13 الإسرائيلية، أمس (الأربعاء)، أن ويتكوف وصل إلى الدوحة، حيث يجري الوفد الإسرائيلي محادثات منذ الثلاثاء، في إطار الجولة الحالية من المفاوضات التي تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، منوهة إلى عدم تحقيق أي تقدم يُذكر في المباحثات الليلة الماضية.
ويتحايل الاحتلال لتجنب الدخول بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تهربًا من استحقاقاتها خاصة الوقف الدائم للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، بما في ذلك محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ولذلك.. يحوز الوفد الإسرائيلي في الدوحة تفويضًا محدودًا من نتنياهو، يسمح له بمناقشة الخطة الأمريكية (مقترح ويتكوف) التي تقضي بإطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين الأحياء مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا.
ورغم دخول الهدنة يومها الـ 54، تواصل إسرائيل خرق الاتفاق عبر إجراءات مشددة تشمل إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي والمساعدات الإنسانية، إلى جانب قطع التيار الكهربائي وإمدادات المياه عن 2.3 مليون فلسطيني في القطاع، مما أدى لانهيار الخدمات ونقص حاد في السلع الأساسية وارتفاع الأسعار، وكلها عوامل يستخدمها الاحتلال للضغط نحو قبول حماس بخطة ويتكوف، بديلًا عن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بغزة.
وتماهيًا مع هذا الطرح، ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، استعداد حماس الموافقة على تمديد لوقف إطلاق النار، دون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ونقلت الصحيفة، أمس، عن مصدر وصفته بـ “المطلع على التفاصيل”، بأن الحركة ستطالب على الأرجح بالإفراج عن كبار القادة الأسرى لدى إسرائيل، مقابل قبول التمديد.
وأعلنت حماس مرارًا التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله وتفاصيله، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بدورها في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في مرحلته الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة، كما رفضت محاولات تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتعني العودة للقتال في غزة مزيدًا من المعاناة لأهلها، الذين يقاسون بالفعل ما لا يمكن لغيرهم تحمله، ولعل هذا دافعًا مهمًا لتليين مواقف حماس، التي تحتاج والوسطاء مزيدا من الوقت للتوصل إلى اتفاقات أوسع نطاقًا بشأن وقف إطلاق النار الجاري، فيما تنطلق التحذيرات بأن الجولة الحالية من المفاوضات تعد “الفرصة الأخيرة لمنع تجدد الحرب من جانب إسرائيل”.
وكانت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، ذكرت في وقت سابق أن الاتفاق سيشهد إطلاق حماس سراح 10 رهائن أحياء، بمن في ذلك الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل 60 يومًا أخرى من وقف إطلاق النار، ومن بين الرهائن المتبقين في غزة، يفترض أن 24 منهم على قيد الحياة، في حين أكد مسؤولون إسرائيليون مقتل 35 آخرين، استنادًا إلى معلومات استخباراتية.