موانئ أوكرانية تبدأ شحن كميات ضخمة من الحبوب
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةبدأت موانئ الحبوب الحيوية في أوكرانيا، على البحر الأسود، مرة أخرى شحن كميات ضخمة من الحبوب، فيما يخطط تجار رئيسيون للإبقاء على تصدير كميات ضخمة، عبر طرق نهرية أكثر تكلفة بكثير.
وعلى الرغم من أن شحنات النهر، بالكاد تحقق ربحا لشركة «نيبولون إس.إيه»، ذكر الرئيس التنفيذي للشركة أنه من المهم أن يكون هناك بديل جاهز للاستخدام، حال تسببت الهجمات الروسية في توقف حركة موانئ أدويسا في المياه العميقة مرة أخرى، حسب وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس.
وقال أندريه فاداتورسكي، الرئيس التنفيذي لشركة نيبولون، في مقابلة «الحقيقة هو أننا لدينا بدائل توفر الحماية لموانئ أوديسا»، مضيفاً «هذا التوجه سوف يجعل روسيا تقتنع أن «الشحنات لن تتوقف».
وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف تنفيذ اتفاق لنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بأن العقوبات الغربية تعرقل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
ميدانياً، قالت أوكرانيا أمس أن هجومها غير المسبوق على روسيا يهدف إلى «إقناع» موسكو بإجراء «عملية تفاوض منصفة» عبر إلحاق «هزائم تكتيكية كبيرة»، في حين أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب جديدة في شرق أوكرانيا.
وبعد عامين ونصف عام من الأزمة الأوكرانية، شنّت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي هجوماً مضاداً كبيراً على منطقة كورسك الروسية.
وأعلن أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، أن هجوم كييف غير المسبوق على روسيا يهدف إلى «إقناع» موسكو بالخوض في «عملية تفاوض منصفة» من خلال إلحاق «هزائم تكتيكية كبيرة».
وتقول كييف إنها سيطرت على أكثر من 80 بلدة منذ بدأت هجومها.
وأعلن حاكم منطقة كورسك الاثنين الماضي سيطرة أوكرانيا على 28 بلدة.
وقال مساعد الرئيس ميخايلو بودولياك على منصة إكس «في منطقة كورسك، يمكننا أن نرى بوضوح كيف تُستخدم الأداة العسكرية بموضوعية لإقناع روسيا بالدخول في عملية تفاوض منصفة».
من جانبها، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة تقع على بعد 15 كيلومترا تقريبا من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية عبر «تلغرام» «بفضل تحركات وحدات مجموعة قوات الوسط تمت السيطرة على بلدة سيرغييفكا».
وكانت الوزارة أعلنت أمس الأول السيطرة على بلدة أخرى في المنطقة ذاتها.
وأمس الأول، أعلنت القوات الروسية سيطرتها على بلدة في المنطقة ذاتها التي تتقدم فيها بسرعة منذ استيلائها على اوتشيريتينيه مطلع مايو.
ويشكل هذا التقدم مؤشراً إلى الضغوط المتواصلة على الجبهة الشرقية في أوكرانيا، رغم الهجوم المباغت الذي باشرته كييف في السادس من أغسطس في منطقة كورسك الروسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الحبوب صادرات الحبوب البحر الأسود أوديسا منطقة کورسک على بلدة
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: إسقاط نحو 40 مسيرة أوكرانية في هجمات متفرقة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الأحد، أن قواتها تصدت لهجوم مكثف بالطائرات المسيرة الأوكرانية، حيث تمكنت من إسقاط نحو 40 طائرة مسيرة فوق مناطق مختلفة من البلاد، في تصعيد جديد للهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية.
وفقًا لبيان الوزارة، فقد تم إسقاط 28 مسيرة خلال أقل من ساعة، بين الساعة 22:20 و23:10 بتوقيت موسكو، حيث توزعت الهجمات على عدة مناطق، إذ تم تدمير 17 مسيرة في مقاطعة روستوف، و6 في فورونيج، و4 في بيلغورود، وواحدة في بريانسك.
وفي وقت سابق، بين الساعة 21:25 و22:20، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 7 طائرات مسيرة أخرى، منها 5 فوق شبه جزيرة القرم، وواحدة في كل من مقاطعتي كورسك وبيلغورود. كما تم تسجيل هجوم إضافي بين الساعة 21:00 و21:15، حيث أسقطت 4 مسيرات أخرى فوق القرم، التي كانت هدفًا متكررًا للهجمات الأوكرانية خلال اليوم نفسه.
تصعيد مستمرتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد الضربات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على العمق الروسي، حيث تستهدف كييف منشآت عسكرية وصناعية، إلى جانب المناطق الحدودية. وتُعَدّ هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية أوكرانيا لممارسة الضغط على موسكو، في وقت تستمر فيه العمليات القتالية على الجبهة الشرقية.
وكانت القرم قد تعرضت لهجمات مماثلة بطائرات مسيرة خلال الأسابيع الماضية، ما دفع القوات الروسية إلى تعزيز دفاعاتها الجوية في المنطقة. ويرى مراقبون أن كييف تحاول من خلال هذه الضربات استنزاف الدفاعات الروسية وإحداث اضطرابات داخل الأراضي الروسية، خصوصًا في ظل الدعم العسكري الغربي المتزايد لأوكرانيا.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها مستمرة في التصدي لهذه الهجمات باستخدام أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، مشيرة إلى أن "جميع المسيرات التي استُخدمت في الهجوم تم إسقاطها قبل أن تصل إلى أهدافها".
وفي هذا السياق، كررت موسكو تحذيراتها لكييف من استمرار مثل هذه الهجمات، معتبرة أنها قد تؤدي إلى رد عسكري أكثر حدة، حيث سبق أن توعدت القيادة الروسية بتنفيذ "إجراءات انتقامية" ضد مصادر التهديد.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التوترات بين روسيا وأوكرانيا، مع استمرار العمليات العسكرية ومحاولات كل طرف تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الصراع عبر المسار الدبلوماسي.