بدء العد التنازلي لإطلاق «العين سات»
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةيستعد فريق القمر الاصطناعي التعليمي «العين» للمرحلة النهائية قبيل عملية الإطلاق التي ستكون في نهاية العام الجاري، وأنهى الفريق المتخصص تجميع واختبار كل مكونات القمر بدقة لضمان أعلى أداء، وإجراء الاختبارات البيئية.
ويتولى عملية تنفيذ وإطلاق القمر «العين سات» المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء، بالتعاون مع جمعية IEEE لعلوم الأرض والاستشعار عن بُعد (GRSS)، وتعمل هذه المبادرة التي يقودها الطلاب على تمكين الجيل القادم من علماء الفضاء من تطوير حمولات لمراقبة الأرض للأقمار الاصطناعية الصغيرة.
ويهدف القمر «العين سات» لعرض التكنولوجيا، التي تشمل حمولات اختبارية تم تطويرها من قبل طلاب من الجامعات الدولية الشريكة، وإجراء قياسات كقياس إشعاع الموجات الصغرية في النطاق L، وتحليل الغطاء النباتي باستخدام كاميرا مؤشر الاختلاف الطبيعي للغطاء النباتي للمناطق القريبة من الأشعة تحت الحمراء، وكشف وتصنيف تداخل الترددات الراديوية (RFI)، بالإضافة إلى التقاط الصور باستخدام كاميرا مصغرة متعددة الأطياف، وإجراء تصنيف للصور لاكتشاف الصور ذات الجودة الأعلى بشكل مستقل للارتباط الهابط.
وفي إطار مشروعات المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء، سيدخل القمر الاصطناعي العربي في المرحلة القادمة عملية التجميع والتكامل، التي ستتم في المرافق المتطورة التابعة للمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات.
وعقد المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، جلسات مراجعة التصميم النهائي لمشروع القمر الاصطناعي 813، الذي يهدف إلى توفير صور وبيانات فوق طيفية دقيقة لدراسة التغيرات المناخية ودعم أهداف التنمية المستدامة.
ويعد المشروع الاستراتيجي، الممول من وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع جامعة الإمارات، ركيزة لتعزيز التعاون العربي في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، ويضم الفريق نخبة من المهندسين والباحثين العرب، الذين يمتلكون شغفاً واهتماماً بمجال الفضاء وتطبيقات الاستشعار عن بُعد، إلى جانب الكادر الوطني.
ويختص المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء في تطوير برامج أبحاث علوم وتكنولوجيا الفضاء وإجراء أبحاث متطورة للأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى تدريب كوادر متخصصة في هذه التكنولوجيا، وأنشئ بمبادرة من جامعة الإمارات، ووكالة الإمارات للفضاء، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ممثلة في صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تأتي فكرة إنشاء المركز في إطار السعي لتعزيز دور جامعة الإمارات بصفتها جهة أكاديمية بحثية تدعم الخطط الاستراتيجية للدولة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء ليصبح أحد أهم مراكز الفضاء في المنطقة، ويختص المركز بمجالات مثل الأبحاث والتطوير، والتعليم العالي، والتواصل المجتمعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات إطلاق الأقمار الاصطناعية الأقمار الاصطناعية القمر الاصطناعي جامعة الإمارات وتکنولوجیا الفضاء المرکز الوطنی
إقرأ أيضاً:
من الأرض إلى الأثير.. الإمارات تستكشف آفاق الفضاء في «إكسبو أوساكا»
برزت منصة «مستكشفو الفضاء» في جناح دولة الإمارات ضمن فعاليات «إكسبو 2025 أوساكا- كانساي» كنقطة جذب رئيسية تجسد مسيرة الدولة في استكشاف الفضاء من الإنجازات الطموحة إلى رؤى المستقبل، حيث تستعرض المنصة المراحل المتقدمة من البرامج الفضائية الإماراتية.
توسيع آفاق المعرفةومن «مسبار الأمل» وصولاً إلى «المستكشف راشد»، ومشاريع استكشاف الكويكبات، تعكس هذه المحطات التزام الدولة بتوسيع آفاق المعرفة وتمكين الجيل الجديد من رواد الفضاء، حيث تسلط بدورها منصة «الحالمون المنجزون.. استكشاف الفضاء» الضوء على القيادات الإماراتية الشابة الطموحة في قطاع الفلك والفضاء.
وبصفتها الشريك الرسمي في منطقة «مستكشفي الفضاء» ضمن الجناح الوطني، تلعب شركة «سبيس 42» دوراً محورياً في إثراء هذا المحتوى من خلال تسليط الضوء على مساهماتها في دفع حدود الابتكار الفضائي والتكامل بين التقنيات الذكية والتطبيقات الأرضية، حيث تأتي رعاية «سبيس 42» امتداداً لمهمتهم في دفع حدود الممكن وإلهام الأجيال القادمة، وتحقيق قيمة حقيقية من الأرض إلى الفضاء وما بعدها.
إرث غني ومستقبل الاستكشافوفي هذا الإطار، أكد سليمان آل علي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «سبيس 42»، أن دعم الشركة للجناح الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، يأتي تجسيداً لرحلة الإمارات من إرثها الغني إلى مستقبل الابتكار والاستكشاف، مشيراً إلى أن الشركة تسعى إلى إعادة تعريف كيفية التقاء الاتصالات الفضائية والتحليلات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي لابتكار حلول تُحدث أثرًا ملموسًا في المجتمعات والاقتصادات.
وأوضح آل علي أن «سبيس 42» تعد أول شركة تكنولوجيا فضاء تعتمد على الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات كعنصر أساسي في بنيتها التشغيلية، ما يجعلها شريكا فاعلا في تحقيق طموحات الدولة في الريادة العالمية في مجالات الفضاء والتكنولوجيا، مع جعل حلول الفضاء أكثر وصولاً وارتباطاً بحياة الإنسان.
محطة لتلاقي الحضاراتوأشار الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بـ «سبيس 42» إلى تطلعهم للتوسع عالمياً انطلاقاً من المشاركة في إكسبو 2025 أوساكا الذي يشكل محطة لتلاقي الحضارات والعقول، ويعد منبراً رئيسياً للدول للنظر في كيفية تطوير مجالات الفضاء والاستدامة وغيرها، لافتاً إلى العلاقات الوطيدة مع اليابان التي أثمرت الوصول إلى الفضاء وما بعده.
وأوضح أن خدمات «سبيس 42» تغطي حالياً أكثر من 150 دولة حول العالم، وتشمل محفظتها أكثر من ستة أقمار صناعية تقدم حلولاً ذكية للاتصال والتصوير الفضائي، بما في ذلك رصد الكوارث والاستجابة للأزمات، مشيراً إلى أبرز مشاريعهم المتمثلة في إطلاق خدمات التنقل من الجيل المقبل عبر القمر الاصطناعي «الثريا 4»، وتوسيع كوكبة أقمار «فورسايت» المتخصِّصة في رصد الأرض، إلى جانب بناء القمرين الاصطناعيين «الياه 4» و«الياه 5» لدعم العقود الموقّعة مع حكومة دولة الإمارات، والعمل على إنجاز كوكبة الأقمار الاصطناعية الرادارية المتكاملة بحلول 2027، إضافة إلى تطوير أكثر من 15 منتجاً جديداً لتلبية الطلب المتنامي عبر مختلف القطاعات.
وفي لفتة تجسد التقاء التراث بالابتكار، تتوسط منصة «مستكشفو الفضاء» قطعة فنية فريدة لصاروخ مصمم بالكامل من «الخوص» عمل عليه أمهات إماراتيات من «بيت الحرفيين» خلال فترة استغرقت من شهرين إلى ثلاثة أشهر، حيث شكلت التحفة شاهداً بصرياً على قدرة الأيادي الإماراتية على تحويل المواد التراثية إلى رموز مستقبلية تعبر عن الطموح الوطني في بلوغ الفضاء، وتؤكد أن الإبداع الإماراتي متجذر في الأصالة وممتد نحو المستقبل.