خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلةشجرة اللوز التي تنضج في الصيف، وتتهافت الأيادي على قطفها وتذوق ثمارها، نسترجع بها ذكريات الماضي، وأنس اللعب تحت ظلالها في باحة المنزل.
وبالرغم من انتشار أنواع مختلفة من الفواكه في الوقت الحالي، يبقى للوز مذاق خاص ومختلف.
تُجنى ثمارها في فصل الصيف، ولطالما انتشرت زراعتها في الحدائق العامة والميادين، نظراً لطبيعتها وارفة الظلال التي تخفف من وطأة الحرارة صيفاً، وينتظرها الصغار والكبار.
شجرة استوائية
يشير المهندس الزراعي يونس عزيز إلى أن شجرة اللوز من الأشجار الاستوائية، وتعد الهند ومدغشقر موطنين أصليين لها، وقد جلبت إلى الدولة قديماً حيث انتشرت زراعتها وأصبحت من الأشجار التي تأقلمت مع البيئة المحلية.
وتتصف هذه الشجرة بكبر حجمها، وهي متدلية الأوراق يصل ارتفاع ساقها إلى أكثر من 20 متراً، وأوراقها بيضاوية يصل طولها إلى 30 سم وعرضها 15 سم. لونها أخضر غامق يتحول قبل التساقط إلى الأحمر والنحاسي والقرمزي، والأصفر، حيث تتساقط بعد ذلك لتنمو أوراق جديدة.
التربة الرطبة
ويضيف عزيز: ثمارها تكون خضراء قبل النضج، وتتكون من قشرة خارجية عبارة عن ألياف فلينية تحتها نسيج لحمي، ثم توجد نواة حجرية وهي البذرة في داخلها.
وتصلح هذه الشجرة للزراعة في أنواع مختلفة من التربة، إلا أنه يفضل زراعتها في تربة رطبة جيدة الصرف، كما تنمو تحت أشعة الشمس المباشرة، وتتحمل الحرارة والرطوبة المرتفعة، وتزرع في المناطق الساحلية لتحملها الرياح الشديدة.
الربيع والصيف
ويؤكد عزيز أن الكثيرين يحرصون على انتقاء الأنواع الجيدة منها، والتي تحتوي على ثمار كبيرة الحجم وحلوة المذاق، نظراً لتشابه شجرة اللوز مع اختلاف ما تقدمه من ثمار.
فيمكن معرفة لون الثمار من خلال أوراق الشجرة، فالتي تحتوي على نقاط سوداء موزعة في باطن الورقة تنتج ثماراً حمراء اللون، في حين أن الخالية من النقاط تعطي ثماراً صفراء اللون. وتزهر شجرة اللوز في الربيع وتثمر في الصيف.
فوائد متعددة
ويوضح يونس عزيز أن شجرة اللوز لا تحتاج إلى التقليم، نظراً لنموها المتماثل ويقتصر التقليم فقط على إزالة الأفرع المكسورة والميتة.
ويمكن أن تصاب هذه الشجرة بالديدان والعناكب، ويجب اتخاذ اللازم فور اكتشاف الإصابة باستخدام المبيد الحشري المناسب.
ولا تخلو شجرة اللوز من الفوائد، حيث توفر الظلال في الحدائق، وثمارها تؤكل طازجة، ويستخدم خشبها في الصناعات المختلفة.
وما زالت هذه الشجرة محط اهتمام الأفراد الذين ترعرعوا تحت ظلالها وأكلوا من ثمارها، وما زالت ترسم البهجة عندما يحين قطفها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللوز فصل الصيف الصيف الفواكه هذه الشجرة
إقرأ أيضاً:
زراعة الشيوخ توصي بإعلان أسعار الضمان للمحاصيل الاستراتيجية قبل زراعتها بوقت كاف
ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة النائب جمال أبو الفتوح، وكيل اللجنة، موضوع منظومة أسعار الضمان للمحاصيل الزراعية.
منظومة أسعار الضمان للمحاصيل الزراعيةفي بداية الاجتماع، أوضح النائب جمال أبو الفتوح ، أن موضوع منظومة أسعار الضمان للمحاصيل الزراعية يعد من الموضوعات الهامة التى تتبناها اللجنة نظرا لأنها تحمى المزارعين من الخسائر، بضمان الحد الأدنى للأسعار.
وأكد على أهمية قرار مجلس الوزراء بشأن تحديد أسعار توريد المحاصيل الإستراتيجية لعام ۲۰۲٤ / ۲۰۲۵ التالية: سعر الضمان طن قصب السكر ٢٥٠٠ جنيه سعر الضمان طن بنجر السكر ٢٤٠٠ جنيه، سعر الضمان أردب القمح ۲۲۰۰ جنيه سعر الضمان قنطار القطن طويل التيلة ۱۲۰۰۰ جنيه سعر الضمان قنطار القطن متوسط التيلة ١٠ آلاف جنيه.
إعلان أسعار الضمانوأيده النائب محمد السباعى وكيل اللجنة، مشيرا إلي أن إعلان أسعار الضمان مبكرا يشجع المزارعين علي زراعة المحاصيل لاسيما الاستراتيجية.
فيما استعرضت الدكتورة هدى رجب مدير مركز الزراعات التعاقدية السياسات والاجراءات الداعمة التي قامت بها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى في تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية، والتي تتمثل أهمها في الإعلان عن أسعار ضمان للمحاصيل الاستراتيجية وفي وقت مبكر قبل الزراعة، على أن يكون الاستلام بالأسعار المتداولة وقت التسليم بما يحفز المزارع والفلاح للتوسع في زراعة هذه المحاصيل.
وأوضح جمعه عيد صابر باحث بقطاع الموازنة العامة للدولة، أن وزارة المالية تختص في توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتشجيع زراعة محصول القمح نظراً لكونه محصول استراتيجي هام، موضحا أن هناك الكثير من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي يجب النهوض بزراعتها مثل القمح.
وفي نهاية الاجتماع أوصى أعضاء اللجنة بالعمل على تحديد أسعار استرشادية لاستلام المحاصيل الاستراتيجية وذلك قبل موعد الزراعة بوقت كاف، وبما يسهم في استمرار تشجيع زراعة تلك المحاصيل الاستراتيجية الهامة الأمر الذي يسهم في تقليل الفجوة الاستيرادية من تلك المحاصيل وتوفير العملة الصعبة للبلاد، وكذا زيادة الانتاجيه وتقديم أوجه المساندة للمزارعين والاهتمام بالمحاصيل الزراعية الاستراتيجية، والعمل على زيادة الانتاجيه للمزارعين، بما يسهم في زيادة دخولهم، فضلا عن ضمان أن يكون الإنتاج الزراعي والمحاصيل المزروعة ذات جدوى اقتصادية للفلاح والمزارع، وإشراك التعاونيات الزراعية في التسعير.