112 مدير أصول في «أبوظبي العالمي» لـ 141 صندوقاً

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة 10.4 مليون مسافر نقلتهم «الاتحاد للطيران» في 7 أشهر 16 مليار درهم مكاسب القيمة السوقية لأسواق الأسهم المحلية

بلغ عدد مديري الأصول والصناديق في سوق أبوظبي العالمي خلال النصف الأول من العام الحالي، 112 يديرون 141 صندوقاً، فيما يصنف السوق في الوقت الحالي مركزاً متكاملاً لصناديق الاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسب تقرير صادر عن السوق.

وقال التقرير إن المزيد من الشركات العاملة في قطاع إدارة الأصول، من ضمنها صناديق التحوّط والأسهم الخاصة وصناديق الاستثمار المؤسسية وشركات رأس المال الاستثماري، تعتزم تأسيس حضورها قريباً في أبوظبي العالمي، محدداً 5 مزايا رئيسة يوفرها السوق لصناديق الاستثمار العقاري، وهي إطلاق أول إطار عمل خاص وعام متكامل لصناديق الاستثمار العقاري في المنطقة، وأسرع معدل لتبني الصناديق العقارية في المنطقة، وتوفير إطار عمل متكامل يتيح لمديري الصناديق العقارية أدوات متميزة وخيارات هيكلة متعددة، إضافة إلى أن السوق يعد أول جهة تطبق قانون العموم الإنجليزي في المنطقة، وأيضاً ميزة %0 نسبة ضريبة الدخل وضريبة زيادة رأس المال.

نظام خاص شامل
ووفقاً لريتشارد تنج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية لسوق أبوظبي العالمي، فإن سوق أبوظبي العالمي، يعد المركز المالي الدولي الأول في المنطقة الذي يطرح منظومة خاصة لصناديق الاستثمار العقاري معترف بها عالمياً، وتلبي احتياجات مديري الصناديق الساعين لهيكلة صناديق عقارية متاحة فقط عبر الطرح الخاص للمستثمرين المهنيين.
وأكد أن قوانين السوق تتيح تطبيق مثل هذه الهياكل، مشيراً إلى أن «أبوظبي العالمي» يوفر بيئة العمل الأمثل التي تقدم نظاماً خاصاً ومتكاملاً لصناديق الاستثمار العقاري، تم تصميمه ليلبي احتياجات الشركات مع التركيز على قطاع التمويل المستدام والذي يعد أحد أهم القطاعات التي يقودها سوق أبوظبي العالمي في المنطقة.
وفي ديسمبر الماضي، حصل صندوق مصدر للاستثمار العقاري الأخضر، وهو أول صندوق استثمار عقاري في المنطقة يستثمر حصراً في العقارات المستدامة، على تصنيف «صندوق أخضر» من سوق أبوظبي العالمي وهيئته التنظيمية المتمثلة في سلطة تنظيم الخدمات المالية (FSRA)، بموجب إطاره التنظيمي الجديد للتمويل المستدام، ما يعزز المكانة الريادية للصندوق ومساعيه لتعزيز الاستثمارات في العقارات الخضراء.

وجهة مفضلة
وعن أسباب تفضيل صناديق الاستثمار العقاري لسوق أبوظبي العالمي، ذكر تقرير سوق أبوظبي العالمي، أن السوق يمثل بيئة عمل حيوية تضم أبرز المؤسسات والخبرات العالمية، ويتيح العمل في مجتمع أعمال متكامل ومتنامٍ للتمويل والخدمات والكفاءات المهنية المتميزة، فضلاً عن أن السوق يحتضن مجموعة من أبرز المؤسسات المهنية العالمية.
وقال التقرير، إن الجوانب القانونية والتنظيمية تتضمن أن السوق يتمتع كهيئة رقابية مستقلة بقوانين وأنظمة تجارية ومدنية خاصة، كما تطبق أحكام قانون العموم بشكل مباشر، ما يتيح قدراً كبيراً من اليقين القانوني.
وأضاف التقرير أن سوق أبوظبي العالمي يتميز بالتعامل بمرونة كبيرة مع إجراء تعديلات إضافية على القوانين والأنظمة وفقاً للحاجة، مع وجود سلطة قضائية مستقلة تتمثل في محاكم سوق أبوظبي العالمي، مشيراً إلى استخدام نماذج قياسية وموحدة للمعاملات لتعزيز الكفاءة.
وأوضح التقرير أن «أبوظبي العالمي» يتيح بيئة ضريبية مميزة، حيث 0% نسبة الضريبة، لا اقتطاع على الضرائب، لا توجد أي قيود على تحويل الأرباح، إضافة إلى قائمة متزايدة من اتفاقيات الإمارات لتجنب الازدواج الضريبي تزيد على 69 اتفاقية مطبقة.
وأضاف أن الإجراءات المطبقة في السوق تعد فعالة والخدمات الإلكترونية متميزة، إذ تطبق عمليات إلكترونية متكاملة لتقديم الطلبات، مع تقديم الدعم للحصول على التأشيرة والخدمات الحكومية.
وأشار التقرير إلى أن البنية التحتية للسوق تعد من الأكثر تطوراً، حيث إن المكاتب من الدرجة الأولى والبنية التحتية حديثة، وتوجد خطوط طيران عالمية تربط أبوظبي بالعالم، فضلاً عن توافر فنادق رائدة، ومرافق رعاية صحية وخدمات عامة متميزة تحقق الرفاهية للجميع.

أهمية خاصة
ويؤكد تقرير لسوق أبوظبي العالمي، أن صناديق الاستثمار العقاري، تعد فئة أصول جذابة للمستثمرين حيث تقدم فرصاً مميزة للمستثمرين لتحقيق الدخل من القطاع العقاري عبر مزايا استثمار مبالغ قابلة للإدارة، والتمتع بإمكانية تسييل تفوق المتاحة من خلال الاستثمار العقاري المباشر. 
وقال إن صناديق التقاعد، وشركات التأمين، والمؤسسات الاستثمارية، تُقدر قيمة صناديق الاستثمار العقاري نظراً لما تتميز به من ثبات في الدخل، وفرص لزيادة رأس المال، منبهاً أن صناديق الاستثمار العقاري تمتلك خصائص استثمارية مختلفة عن فئات الأصول التقليدية مثل، الأسهم والسندات، وتتيح فوائد عديدة للتنويع الاستثماري عبر محفظة مختلطة من الاستثمارات.
وأشار التقرير إلى أن صناديق الاستثمار العقاري تُمَكِن ملاك العقارات والمطورين من بيع الأصول المستقرة لتحقيق رأسمال يمكن استخدامه في مشاريع تطوير جديدة، حيث يمكن تحويل الأصول العقارية إلى صناديق الاستثمار العقاري كاستثمار أولي في مقابل الحصول على وحدات من الصندوق، أو بيع الأصول بشكل مباشر للصندوق العقاري.
وأضاف أنه بجانب ذلك، تتيح الصناديق العقارية لملاك العقارات والمطورين أيضاً فرصاً متعددة لتأسيس أعمال جديدة مرتبطة بإدارة الصناديق والأصول.

جذب رؤوس الأموال
عن الفائدة التي تعود على القطاع العقاري، أفاد سوق أبوظبي العالمي، بأن صناديق الاستثمار العقاري تساهم في دعم نمو القطاع عبر جذب رؤوس الأموال، بما في ذلك رأس المال الأجنبي، نحو قطاع العقارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك عبر أدوات جديدة وفعالة تتيح للمؤسسات الاستثمارية والمستثمرين الأفراد فرصاً استثمارية في القطاع العقاري، مؤكداً أن الصناديق العقارية تتمتع بتكاليف منخفضة نسبياً لرأس المال نظراً لعوامل عدة تشمل الحجم، والسيولة، والأرباح الموزعة، وحدود الاقتراض، ومخاطر التنمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد