سيول تجتاح مناطق يمنية وإشادة بقصة إنقاذ بطولية
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
اجتاحت سيول وصفت بغير المسبوقة أجزاء واسعة من اليمن جراء أمطار غزيرة، في حين تفاعلت المنصات اليمنية مع مشهد وصف بالبطولي لشاب خاطر بحياته لإنقاذ عائلة عالقة في السيول بمحافظة إب وسط البلاد.
وتأتي هذه السيول في ظل تكرار هطل الأمطار منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، بمناطق عدة في أرجاء البلاد، من تعز إلى الحديدة وحجة ومأرب والجوف وصنعاء، في حين أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تحذيرا من "تداعيات الكارثة البيئية" على العائلات المتضررة.
وقالت المنظمة الأممية إن 180 ألف شخص تضرروا جراء السيول في اليمن، مبينة أن هناك حاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة للإغاثة.
"الوضع في المناطق التي غمرتها #السيول مدمر. تقدم اليونيسف وشركاؤها على الأرض الدعم المطلوب بشكل عاجل للمتضررين. إن دور فرق الاستجابة السريعة بالغ الأهمية في أوقات الشدة مثل هذه،" – بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في #اليمن.
البيان الصحفي كاملاً: https://t.co/9jcy7gBPbR@UNFPAYemen
— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) August 15, 2024
وقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل أمس الخميس، مشاهد من جرف السيول ممتلكات المواطنين وتضرر مئات المنازل، في وقت تواصل الجهود الشعبية والمجتمعية وبعض فرق الدفاع المدني إجلاء العائلات من مناطق تضررت جراء السيول، في إب وصنعاء والحديدة.
وفي حين حذر الدفاع المدني في اليمن، المواطنين من البقاء أو العبور من ممرات السيول أثناء هطول الأمطار وتجنب الأودية والشعاب لخطورة ذلك على الحياة، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 57 شخصا توفوا منذ بداية السيول المدمرة في اليمن، كما ألحقت الكارثة الأضرار بأكثر من 34 ألف أسرة.
"مشهد بطولي"وبين قصص المعاناة جراء تلك السيول وما خلفته من أضرار، برزت قصة وصفها ناشطون يمنيون بالبطولية، لمشهد إنقاذ أسرة كانت عالقة في السيول بمحافظة إب، إذ خاطر شاب بحياته لإنقاذ سيدات وأطفال حاصرتهم السيول، وذلك عبر استعانته بحبل يجره معه آخرون.
بطل هذا الزمان!
عبدالمجيد الفخري من مدينة جِبْلة محافظ إب
البلاد تفخر بك يا فخر إب واليمن
أنقذت أسرة بكاملها من الغرق في سيول جِبلة قبل ساعات بما في ذلك طفل رضيع!
ليت حُكّام البلاد ومتحكميهم تعلّموا منك الشجاعة والمروءة والشهامة
بحبلك أنقذت حياة أسرة
وبحبالهم خنقوا شعباً pic.twitter.com/Lni6F2tGHr
— خالد الرويشان (@k_alrowaishan) August 15, 2024
وقد حصدت القصة تفاعلا وإشادة على المنصات اليمنية والعربية، مشيدين بدور الشاب وبقية الذين ساعدوه أثناء عملية الإنقاذ، في حين كتب وزير الثقافة اليمني الأسبق خالد الرويشان، عبر حسابه على منصات التواصل، قائلا "عبد المجيد الفخري من مدينة جِبْلة محافظة إب. البلاد تفخر بك يا فخر إب واليمن أنقذت أسرة بكاملها من الغرق في سيول جِبلة قبل ساعات بما في ذلك طفل رضيع".
خلال تساقط الأمطار الغزيزة والسيول الجارفة وفي لحظة تاريخية بين الموت والحياة والتضحية والفداء، شاب يمني يخاطر بحياته لإنقاذ عائلة من الغرق في السيول بمديرية جبلة بمدينة #إب اليمنية. pic.twitter.com/heGGjZMkJH
— أبو رشيد (@Khalid_shokani) August 16, 2024
والأربعاء الماضي، قالت الأمم المتحدة إن 57 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم جراء السيول في اليمن، بينما أصيب 16 آخرون، فضلا عن تضرر أكثر من 34 ألف أسرة، منذ بداية موسم الأمطار في مارس/آذار الماضي.
ورجّح تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن تشهد أعداد الضحايا ارتفاعا خلال الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أن الأمطار الحالية تسببت في إتلاف البنية الأساسية وتدمير كثير من المرافق والمنازل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی حین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الأطفال في اليمن معرضون للأمراض وسوء التغذية والعنف
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) باليمن، أن 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
وقال المكتب الأممي في بيان تزامنا مع اليوم العالمي للطفل الموافق 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام “في اليمن، يحتاج 9.8 ملايين طفل إلى شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية”.
وأضاف في عامها العاشر من الصراع، لا تزال اليمن تواجه أزمة حماية وإنسانية كبرى، حيث يدفع الأطفال الثمن الأغلى.
ولفت البيان الأممي إلى أن الأطفال أكثر عرضة للعيش في فقر، وغير مسجلين في المدارس الابتدائية، وهم معرضون بشكل خاص للأمراض وسوء التغذية والعنف.
والثلاثاء، أعلن صندوق “التعليم لا ينتظر” التابع للأمم المتحدة، تقديم منحة بقيمة 5 ملايين دولار لدعم التعليم في اليمن.
وأضاف في بيان أن التحديات المتفاقمة المرتبطة بالنزاع وتغير المناخ والنزوح القسري أدت إلى وجود 4.5 ملايين طفل يمني خارج مقاعد الدراسة.
وأكثر من مرة، سبق أن شكت الأمم المتحدة من تراجع التمويل الإنساني في اليمن، مما أدى إلى تقليص حجم المساعدات وتضرر مختلف فئات المجتمع، خصوصا الأطفال.