الجزيرة:
2024-09-11@15:10:30 GMT

سيول تجتاح مناطق يمنية وإشادة بقصة إنقاذ بطولية

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

سيول تجتاح مناطق يمنية وإشادة بقصة إنقاذ بطولية

اجتاحت سيول وصفت بغير المسبوقة أجزاء واسعة من اليمن جراء أمطار غزيرة، في حين تفاعلت المنصات اليمنية مع مشهد وصف بالبطولي لشاب خاطر بحياته لإنقاذ عائلة عالقة في السيول بمحافظة إب وسط البلاد.

وتأتي هذه السيول في ظل تكرار هطل الأمطار منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، بمناطق عدة في أرجاء البلاد، من تعز إلى الحديدة وحجة ومأرب والجوف وصنعاء، في حين أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تحذيرا من "تداعيات الكارثة البيئية" على العائلات المتضررة.

وقالت المنظمة الأممية إن 180 ألف شخص تضرروا جراء السيول في اليمن، مبينة أن هناك حاجة ماسة إلى 4.9 ملايين دولار لتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة للإغاثة.

"الوضع في المناطق التي غمرتها #السيول مدمر. تقدم اليونيسف وشركاؤها على الأرض الدعم المطلوب بشكل عاجل للمتضررين. إن دور فرق الاستجابة السريعة بالغ الأهمية في أوقات الشدة مثل هذه،" – بيتر هوكينز، ممثل اليونيسف في #اليمن.
البيان الصحفي كاملاً: https://t.co/9jcy7gBPbR@UNFPAYemen

— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) August 15, 2024

وقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل أمس الخميس، مشاهد من جرف السيول ممتلكات المواطنين وتضرر مئات المنازل، في وقت تواصل الجهود الشعبية والمجتمعية وبعض فرق الدفاع المدني إجلاء العائلات من مناطق تضررت جراء السيول، في إب وصنعاء والحديدة.

وفي حين حذر الدفاع المدني في اليمن، المواطنين من البقاء أو العبور من ممرات السيول أثناء هطول الأمطار وتجنب الأودية والشعاب لخطورة ذلك على الحياة، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن 57 شخصا توفوا منذ بداية السيول المدمرة في اليمن، كما ألحقت الكارثة الأضرار بأكثر من 34 ألف أسرة.

"مشهد بطولي"

وبين قصص المعاناة جراء تلك السيول وما خلفته من أضرار، برزت قصة وصفها ناشطون يمنيون بالبطولية، لمشهد إنقاذ أسرة كانت عالقة في السيول بمحافظة إب، إذ خاطر شاب بحياته لإنقاذ سيدات وأطفال حاصرتهم السيول، وذلك عبر استعانته بحبل يجره معه آخرون.

بطل هذا الزمان!
عبدالمجيد الفخري من مدينة جِبْلة محافظ إب
البلاد تفخر بك يا فخر إب واليمن
أنقذت أسرة بكاملها من الغرق في سيول جِبلة قبل ساعات بما في ذلك طفل رضيع!
ليت حُكّام البلاد ومتحكميهم تعلّموا منك الشجاعة والمروءة والشهامة
بحبلك أنقذت حياة أسرة
وبحبالهم خنقوا شعباً pic.twitter.com/Lni6F2tGHr

— خالد الرويشان (@k_alrowaishan) August 15, 2024

وقد حصدت القصة تفاعلا وإشادة على المنصات اليمنية والعربية، مشيدين بدور الشاب وبقية الذين ساعدوه أثناء عملية الإنقاذ، في حين كتب وزير الثقافة اليمني الأسبق خالد الرويشان، عبر حسابه على منصات التواصل، قائلا "عبد المجيد الفخري من مدينة جِبْلة محافظة إب. البلاد تفخر بك يا فخر إب واليمن أنقذت أسرة بكاملها من الغرق في سيول جِبلة قبل ساعات بما في ذلك طفل رضيع".

خلال تساقط الأمطار الغزيزة والسيول الجارفة وفي لحظة تاريخية بين الموت والحياة والتضحية والفداء، شاب يمني يخاطر بحياته لإنقاذ عائلة من الغرق في السيول بمديرية جبلة بمدينة #إب اليمنية. pic.twitter.com/heGGjZMkJH

— أبو رشيد (@Khalid_shokani) August 16, 2024

والأربعاء الماضي، قالت الأمم المتحدة إن 57 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم جراء السيول في اليمن، بينما أصيب 16 آخرون، فضلا عن تضرر أكثر من 34 ألف أسرة، منذ بداية موسم الأمطار في مارس/آذار الماضي.

ورجّح تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن تشهد أعداد الضحايا ارتفاعا خلال الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أن الأمطار الحالية تسببت في إتلاف البنية الأساسية وتدمير كثير من المرافق والمنازل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی حین

إقرأ أيضاً:

أثر التغيرات المناخية على النهضة الزراعية في اليمن

يمانيون – متابعات
لم يكن اليمن متقلب المناخ إلى هذا الحد؛ في أواخر الشهر الماضي تحولت سيول الأمطار إلى فيضانات متدفقة اجتاحت القرى والمدن والتجمعات السكانية والمزارع مخلفة أضراراً فادحة.

الجمهورية اليمنية بلد قامت حضارته العريقة اعتمادا على الزراعة ومياه الأمطار الأمر الذي مكّن الإنسان اليمني من استغلال مياه تلك الأمطار الاستغلال الأمثل فأقام السدود والحواجز المائية وتم بناء المزارع النموذجية والمدرجات الجبلية ما أدى إلى نهضة زراعية غير مسبوقة قامت عليها حضارة يمنية عريقة خلدها التاريخ عبر حقبه المختلفة ولازالت آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم .

لقد برع اليمنيون في استغلال مياه الأمطار وتخزينها في سدود وحواجز مائية شيدت لذلك واستغلت تلك المياه استغلالًا حكيماً لإحداث نهضة زراعية جعلت البلاد تقف في مقدمة الدول ذات الحضارة المؤثرة عبر التاريخ.. سمحت تضاريس اليمن المتنوعة كالسهول والمناطق الجبلية بالقيام بمجموعة واسعة من الأعمال الزراعية بالاعتماد على تقنيات تجميع مياه الأمطار والأساليب المثالية في استغلالها وتصريفها.

لكن ما شهدته البلاد مؤخرا من أمطار غزيرة أدت إلى تدفق السيول بشكل غير عادي وما نتج عنها من خسائر كبيرة في الأرواح وممتلكات المواطنين حوّل مياه الأمطار من نعمة إلى نقمة وحتم الوقوف أمام ذلك مطولاً لوضع الحلول اللازمة لها لتفادي أي أضرار قد تحدث مستقبلاً ومنها تجنب إقامة التجمعات السكانية والمزارع في مجاري السيول وتشييد الحواجز المائية وبنائها بناءً قادراً على المقاومة والصمود أمام السيول المتدفقة وأخذ الحيطة والحذر من كل ما سبق من أضرار لتفادي وقوعها مستقبلا وللحفاظ على المزارع والمحاصيل الزراعية وأنظمة الري وأرواح المواطنين.

ثمة أخبار ترد بين الفينة والأخرى من العديد من مراكز متابعة التغيرات المناخية تشير إلى أن اليمن بدأ في الدخول في مناخ إثيوبيا والقرن الأفريقي الماطر، وإن صح ذلك فالبلاد ستشهد تغيراً جذرياً في المسألة الزراعية ما يحتم اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية لمواجهة ذلك وتهيئة البلاد للاستفادة القصوى من التغيرات المناخية والأمطار وتوظيفها التوظيف الأمثل لإحداث نهضة زراعية مدروسة وحديثة.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. سيول جارفة تجتاح المنصورة ولا أضرار بشرية
  • أبناء الطويلة يجودون بقافلة غذائية لمتضرري السيول في ملحان بالمحويت
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان: ما لا يقل عن 69 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب 112 آخرون بسبب الأمطار والفيضانات
  • أثر التغيرات المناخية على النهضة الزراعية في اليمن
  • ضياع سيول الأمطار في البحر يطرح مخاوف تفاقم أزمة الجفاف
  • الوالي أمزازي يتفقد مناطق الفيضانات بجهة سوس (صور)
  • «الهجرة الدولية»: نزوح أكثر «من 172» ألف سوداني جراء السيول
  • تقلبات جوية.. إنقاذ 26 شخصا حاصرتهم السيول بولايات البيض بشار النعامة
  • إجراء أول دراسة مسحيّة شاملة عن مناطق العودة واحتياجات العائدين في اليمن
  • “الهجرة الدولية”: نزوح أكثر من 172 ألف سوداني جراء السيول