الرهبان الفرنسيسكان يستقبلون الزائرين داخل المدينة المريمية بدير درنكة
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
في ظل الاحتفالات المريمية بزمن الصوم المقدس لأمنا مريم العذراء تستعد الرهبنة في كل عام لاستقبال الزائرين للصلوات والتسابيح، وسوف ألقي بصورة سريعة على تاريخ الرهبان، واهم الاعمال التي قدمتها الرهبنة لهذه القرية.
منذ بداية خدمة الرهبنة الفرنسيسكانية بدير درنكة تعد من أهم المميزات والأعمال التي قامت بها، وبدأت الخدمة في نهاية القرن التاسع عشر منطلقين من مدينة أسيوط حيث كانت الإقامة هناك ولكن مع عام 1902 استقرت الجماعة الرهبانية بدير درنكة، وتوجد مغارة كبيرة داخل الجبل بقرية دير درنكة وكانوا الرهبان الفرنسيسكان الأوائل يستعملونها في الخلوة الروحية والصلوات، وهي الآن اصبحت دير للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مع الأنبا ميخائيل مطران اسيوط.
وفي هذه الأيام قد قامت الرهبنة الفرنسيسكانية بعمل محطة تحليه للمياة لخدمة القرية والقرى المجاورة لكي يجدوا المياه الصالحة للإنسان. لأن في الفترة الماضية المياه التي كانت تسبب امراض كثيرة جدًا وأكثرها مرض الفشل الكلوي لشعب دير درنكة ومن هذا الجانب قامت الرهبنة بعمل هذه الخدمة.
منذ 800 عام أتخذا القديس فرنسيس أمنا مريم العذراء حماية للرهبنة الفرنسيسكانية ونحن على خطي هذا القديس نكرم أمنا مريم العذراء.
في ايطار الخدمات التربوية والروحية مع الصلوات والمدائح لأمنا مريم العذراء لذلك يرجع الفضل للرهبنة التي أدخلت في صوم العذراء بأن يكون فيها الطواف بأيقونة العذراء وصلاة المسبحة الوردية داخل شوارع القرية، مع الوعظ والترانيم المريمية التي ينشدها الشعب بالهتاف وحول تمثال أمن مريم العذراء وبحضورأسقف الأيبارشية والرهبان والراهبات والشمامسة والشعب بالفرحة والبهجة الروحية وهي من أول قامت بهذه التقليد الذي مستمر إلي يومنا هذا وأخذت بعض الطوائف الأخرى هذا التقليد من الرهبان الفرنسيسكان.
ونحن في زمن صوم العذراء مريم، تقدم الرهبنة كل ما يفيد الإنسان مقدمة له جرعة روحية من خلال الأسرار المقدسة والصلوات والتراتيل والتأملات الروحية والمسبحة المريمية.
وفي هذه المدة المباركة لأمنا مريم العذراء يفتح الدير لكل الزائرين لكي ينالوا البركة والصلوات التي ترفع إلى الله القدير بشفاعة آمن مريم العذراء (سيدة الانتقال)، وجميع القديسين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: درنكة عيد السيدة العذراء مریم العذراء
إقرأ أيضاً:
افتتاح القرية الرمضانية في نخل
نخل- خالد بن سالم السيابي
احتفلت ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة بافتتاح القرية الرمضانية التي حملت شعار "قيمك أمانة"، بهدف تأصيل القيم العمانية ونشر الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة عليها، وذلك برعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبحضور معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني، وأصحاب السعادة ولاة المحافظة وأعضاء مجلس الشورى، وشيوخ وأعيان الولاية، ورؤساء المصالح الحكومية والخاصة.
واشتملت القرية على العديد من الفعاليات المجتمعية والتوعوية وبرامج الإرشاد الديني والمعروضات التراثية.
وقال الدكتور عبدالرحمن بن محمد السيابي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة، في كلمته: "بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى من هذه المبادرة تأتي النسخة الثانية لتواصل أهدافها في بث الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على القيم العُمانية والأخلاقية لتبقى منظومة القيم صافية نقية".
واشتملت الفعالية على محاضرة دينية للدكتور ناصر السابعي تحدث فيها عن أهمية قيم العلم والمعرفة، وتقديم نبذة تاريخية عن سمو الأهداف ومبادئها في عدد من الشخصيات العمانية من علماء وأئمة عمان وأدوارهم في الارتقاء بمنظومة القيم والمعارف.
كما اشتمل حفل الافتتاح على جلسة حوارية تحدث فيها كل من الدكتور عادل بن محمد الكندي رئيس فريق تأليف كتاب الهوية والمواطنة بوزارة التربية والتعليم، والدكتور أحمد بن جمعة الريامي نائب رئيس جامعة التقنية، وتم خلالها التطرق إلى أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي للهوية المجتمعية في ظل انتشار العولمة، وإكساب الأبناء القيم العمانية الأصيلة عبر منهاج عماني خاص لتعزيز المواطنة الفاعلة.