"ضعف ما عاشه أجدادهم".. اليونيسف تُحذّر من تأثير درجات الحرارة الشديدة على حياة الأطفال
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كشفت الأمم المتحدة عن أن ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم معرضون للمخاطر الشديدة المتعلقة بالحرارة، ويعود السبب جزئيًا إلى تغير المناخ.
مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يعيش ما يقرب من نصف مليار طفل على مستوى العالم في مناطق تشهد ضعف عدد الأيام شديدة الحرارة التي عاشها أجدادهم، وفقًا لبحث جديد أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
تسلط النتائج الضوء على التصعيد السريع لظواهر الحرارة الشديدة، مما يكشف حقيقة أن واحدًا من كل خمسة أطفال، أي حوالي 466 مليونًا، يتعرض لهذه الظروف التي غالبًا ما تكون خطيرة.
قامت اليونيسف بمقارنة البيانات من الستينيات مع متوسط درجات الحرارة من 2020-2024. خلال هذه العملية، اكتشفت زيادة كبيرة في عدد الأيام شديدة الحرارة أي التي تتجاوز فيها الحرارة الـ 35 درجة مئوية.
ويشكل هذا الاتجاه تهديدا خطيرا للكثيرين، ولا سيما الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى البنية التحتية أو الخدمات اللازمة للتعامل مع درجات الحرارة القصوى هذه.
قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، لـ "أفريكا نيوز": «ما كان في السابق أكثر أيام الصيف سخونة أصبح الآن هو القاعدة، هذه الزيادة في الحرارة الشديدة تؤثّر على صحة الأطفال ورفاهيتهم وحياتهم اليومية».
أكثر من 755 ألف شخص معرضين لخطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة في السودان النزاع في السودان يعطّل موسم الزراعة الصيفي ويزيد مخاطر المجاعةبدون تعليق: خطر المجاعة يهدد الصومال والفيضانات تجتاح السنغالأين يعيش الناس الأكثر عرضة للحرارة الشديدة؟في جنوب السودان، ارتفع متوسط عدد الأيام شديدة الحرارة من 110 يوماً في الستينيات إلى 165 اليوم. وفي باراغواي، تضاعف هذا العدد تقريبًا من 36 إلى 71، بحسب بحث اليونيسف.
إن الأطفال الذين يعيشون في غرب ووسط أفريقيا هم الأكثر تعرضًا لهذه الحرارة الشديدة.
وفي تلك المنطقة وحدها، يُظهر البحث أن حوالي 123 مليون طفل، أي 39 في المائة، يعانون من درجات الحرارة القصوى لأكثر من ثلث كل عام.
تتأثر بلدان مثل السنغال والنيجر ومالي والسودان بشكل خاص، حيث يُجبر الأطفال هناك على تحمل ما لا يقل عن 195 يومًا حارًا للغاية سنويًا.
هناك 48 مليون طفل آخر يعيشون في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يقيمون حاليًا في مناطق تضاعف فيها عدد الأيام شديدة الحرارة.
يشكل التعرض لدرجات الحرارة القصوى مخاطر صحية عديدة خاصة بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل.
بدون تدخلات التبريد المناسبة والنادرة في تلك المناطق، يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى مضاعفات خطيرة، تتراوح بين سوء التغذية إلى زيادة التعرض لأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك.
يمكن أن يكون للتعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة شديدة أيضًا تأثيرات طويلة المدى على النمو العصبي للأطفال والصحة العقلية والرفاهية العامة.
ويتفاقم تأثير المخاطر المرتبطة بالمناخ على الأطفال بسبب عوامل من بينها تلف البنية التحتية وانعدام الأمن الغذائي والمائي والنزوح.
ما الذي يمكن فعله للتخفيف من المساوئ؟تدعو اليونيسف قادة العالم والحكومات وكذلك القطاع الخاص إلى معالجة تغير المناخ، الذي غالبًا ما يكون سببًا للحرارة الشديدة.
وإنّ جميع الدول الأعضاء المشاركة في اتفاقية باريس، ملزمة بتقديم خطط مناخية وطنية جديدة، تسمى المساهمات المحددة وطنياً في الأشهر القليلة المقبلة.
ومن المتوقع أن تحدد هذه الخطط مستقبل العمل المناخي بما يتماشى مع شروط الاتفاقية.
وقد وضعت المنظمة خططها لمنح الأطفال حقوقهم البيئية والصحية، بدءًا من الحاجة الملحة للحد من الانبعاثات وتحقيق أهداف الاستدامة الدولية وتغير المناخ لتحقيق الاستقرار في درجات الحرارة المرتفعة.
وستهدف اليونيسف أيضًا إلى تعليم الأطفال الصغار، حتى يصبحوا مدافعين عن البيئة مدى الحياة.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الحرب في أوكرانيا غزة إجلاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا غزة إجلاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين اليونسيف حماية الأطفال أزمة المناخ الاحتباس الحراري والتغير المناخي غزة الحرب في أوكرانيا روسيا إجلاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين إسبانيا البرازيل فرنسا إسرائيل العراق فيضانات سيول السياسة الأوروبية الحرارة الشدیدة درجات الحرارة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الحرارة حول معدلاتها والجو بين الصحو والغائم جزئياً
دمشق-سانا
تميل درجات الحرارة للانخفاض على المناطق الشمالية والشرقية والجزيرة والوسطى لتصبح حول معدلاتها في أغلب المناطق، أما باقي المناطق فتميل للارتفاع قليلاً مع بقائها حول معدلاتها، نتيجة تأثر البلاد بامتداد المنخفض الموسمي الهندي السطحي المترافق بامتداد ضعيف لمنخفض جوي في طبقات الجو العليا.
وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرتها الصباحية أن يكون الجو صيفياً عادياً بين الصحو والغائم جزئياً بشكل عام، وسديمياً مغبراً في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية، ويستمر معتدلاً ليلاً بشكل عام ولطيفاً على المرتفعات الجبلية مع نسبة رطوبة مرتفعة على المناطق الغربية والجنوبية صباحاً.
وتكون الرياح غربية إلى شمالية غربية بين الخفيفة والمعتدلة مع هبات نشطة تتجاوز 65 كيلومتراً في الساعة، تثير الغبار في المناطق الداخلية والبحر خفيف ارتفاع الموج.
غداً توالي درجات الحرارة انخفاضها لتصبح حول معدلاتها أو أدنى بقليل في أغلب المناطق، ويكون الجو صيفياً عادياً بين الصحو والغائم جزئياً بشكل عام وسديمياً مغبراً في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية.