دراسة لـ «تريندز»: الهجمات الإرهابية على الكابلات البحرية تنذر بفوضى اقتصادية وتوترات عسكرية عالمياً
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
تستعرض دراسة حديثة، أصدرها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، التحولات الوشيكة من النشاط الإرهابي المنحسر على الأرض إلى ملامح مستقبل ظاهرة الإرهاب والنشاط الجديد الذي يبدأ من السطح ويتشكل في أعماق البحار، كما تهدف الدراسة إلى استكشاف التهديدات الإرهابية المحتملة لخرائط الأعماق الرقمية، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، وحتى السياسية.
وترى الدراسة، التي تحمل عنوان «الإرهاب من أسفل.. تهديد خرائط الأعماق الرقمية»، وأعدها كلاً من الدكتور السيد علي أبوفرحة، الخبير في قسم الدراسات الاستراتيجية، وحمد الحوسني، الباحث في قسم الإسلام السياسي بـ«تريندز»، أن انقطاع شبكة الإنترنت قد يمثل تهديداً جدياً للأمن واستقرار العالم الرقمي، ومن بين السيناريوهات المحتملة لانقطاع شبكة الإنترنت، قطع الكابلات البحرية عن طريق التنظيمات الإرهابية في المستقبل.
وأكدت الدراسة، أن انقطاع الكابلات البحرية بفعل الهجمات الإرهابية يؤدي إلى توقف شامل للخدمات الرقمية على مستوى عالمي، مما يؤدي إلى حدوث فوضى اقتصادية واجتماعية هائلة؛ فقد يسبب هذا تعطلاً للبنوك والشركات والمؤسسات الحكومية، وتوقفاً عن تقديم الخدمات الطبية والتعليمية عبر الإنترنت.
وأشارت أيضاً إلى أن انقطاع الإنترنت قد يؤدي إلى تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين الدول، وخاصة إذا كانت الحوادث المتكررة لقطع الكابلات تتم على نطاقٍ واسعٍ وبشكلٍ متعمّد، وقد يتبع ذلك ردود فعل عسكرية؛ ما يزيد من احتمالات حدوث صراعات وتصعيد للنزاعات الدولية.
وتبين الدراسة، أن خارطة الكابلات البحرية تتضمن حوالي 552 كابلاً بحرياً حول العالم، تنقل 95% من بيانات الإنترنت عالمياً، وما يربو على 10 تريليونات دولار من المعاملات المالية يومياً، متحكمة في ذلك في تنفيذ غالبية الأنشطة الاقتصادية العالمية والاتصالات الدبلوماسية والعسكرية، لتُشكل هذه الكابلات مجتمعة خريطة الأعماق الرقمية التي تمثل البنية التحتية للاقتصاد العالمي الراهن.
وتستشهد الدراسة بحادثة انقطاع الكابلات البحرية في البحر الأحمر التي وقعت في شهر مارس 2024؛ والتي أثرت على 25% من حركة البيانات المتدفقة بين آسيا وأوروبا، وجاءت هذه الحادثة في ضوء النشاط الإرهابي الحوثي ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر؛ ما دعا إلى تشكيل لجان تحقيق لتحديد إذا ما كان حادثاً متعمداً أم عرضياً، واحتمالية صلته بإرهاب جماعة الحوثي، على الرغم من عدم إعلان الأخير مسؤوليته عنه.
وتوضح الدراسة، أن «الحوثي» يمتلك قدرات وإمكانات تمكّنه من تعطيل وقطع وتخريب الكابلات البحرية في منطقة باب المندب، والمقدرة بـ18 كابلاً بحرياً من أهم الكابلات عالمياً وأطولها، خاصة في ضوء عدم احتياج مثل تلك العمليات الإرهابية التخريبية إلى قدرات وإمكانات كبيرة ومعقدة، حيث يمكن تنفيذها بإمكانات بدائية وبسيطة أو بواسطة غواصين منفردين؛ ولكن التساؤل الملح هو إلى أي مدى سيكون رد الفعل الدولي حال تكرار حدوث ذلك، وإلى أي مدى يستطيع «الحوثي» تحمل ردود الأفعال الدولية جراء الخسائر غير المحتملة لهذه العمليات الإرهابية المحتملة؟
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"شباب الشيوخ" توافق على دراسة حول تعظيم دور بيوت الشباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت لجنة الشباب بمجلس الشيوخ برئاسة النائب أحمد أبو هشيمة، على الدراسة المقدمة من النائب الدكتور محمد عمارة عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن تعظيم دور بيوت الشباب وتعزيز التنمية السياحية الشبابية.
وأوصت لجنة الشباب والرياضة بالبدء في مناقشة تلك الدراسة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والعديد من الجهات الحكومية للخروج بنموذج بيوت شباب يضاهي مثيله في جميع أنحاء العالم بالاضافة بالمساهمة للوصول لمستهدفات الدولة المصرية.
وقال عمارة، إن الاستثمار في إنشاء بيوت الشباب خطوة ضرورية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يمكن أن تلعب دورا محوريا في تقديم خدمات الإقامة بأسعار معقولة، مما يسهل على الشباب اكتشاف ثقافات جديدة وتجارب متنوعة.
وأكد أن فهم آليات الاستثمار في هذا القطاع يعد أمرًا مطلوبًا لتحقيق الأهداف التنموية المستدامة، مشيرا إلى أن فكرة الربط بخطة المستهدف السياحى التوسعى لإنشاء بيوت الشباب، في ظل زيادة المستهدف السياحى للدولة لـ30 مليون سائح سنوياً ليكون لبيوت الشباب فرصة كبيرة لاستقطاب نسبة كبيرة من هذا العدد والمساهمة فى زيادة عدد الغرف السياحية على مستوى المحافظات.
وأوضح النائب محمد عمارة، أن الدراسة التي تقدم بها تناقش فكرة حق امتياز إنشاء بيوت الشباب كنسق استثمارى وفق الضوابط القانونية للدولة والمواثيق الدولية للاتحاد الدولى لبيوت الشباب مما يتيح لبعض المؤسسات الدولية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى حق امتياز إنشاء بيوت الشباب كمشروع استثمارى يهدف إلى الربح غير المبالغ فيه.
واختتم عمارة قائلا، إن تلك الدراسة ستقوم بتوفير فرص عمل لقطاعات مباشرة وغير مباشرة وإشراك القطاعين العام والخاص وتوفير فرص حقيقية للشباب المصري لاكتشاف بلاده بالإضافة إلى فرص للشباب من جميع أنحاء العالم وذويهم لزيارة مصر.