تعاون بين “دائرة تنمية المجتمع” و”بيور هيلث “لدمج أصحاب الهمم
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
وقعّت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، اتفاقية مع “بيور هيلث ” للرعاة الصحية ، بهدف تمكين ودمج أصحاب الهمم في مختلف نواحي الحياة، وتعزيز التمكين الوظيفي من خلال توظيف 100 فرد منهم في قطاع الرعاية الصحية في بيور هيلث خلال العامين المقبلين.
كما ﺗﮭدف الاتفاقية إﻟﻰ دعم وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع، وتطوير خدمات وبرامج داعمة وممكّنة لهم ولأسرهم؛ والعمل على تعزيز جودة الخدمات المقدمة لهم في مجموعة من التخصصات الطبية.
وقال سعادة المهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع إن أصحاب الهمم يشكلون فئة مهمّة في مجتمعنا، ونحن نؤمن بأنّهم يمتلكون القدرة على المساهمة الفاعلة في تعزيز المشهد التنموي المزدهر في إمارة أبوظبي، ومن هذا المنطلق، تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع مجموعة “بيور هيلث” كخطوة مهمة نحو تعزيز دور القطاع الخاص في المجتمع ودورهم الكبير في تقديم الخدمات وتنفيذها على أكمل وجه في إطار تنموي ومستدام.
وأشار إلى أن الاتفاقية ستساهم في العمل على دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع، لتقديم أفضل رعاية صحية ومجتمعية لهم، والتعاون في تعزيز تمكينهم ودمجهم في المجتمع التي تعتبر شراكة تاريخية بين القطاعين العام والخاص وتكامل بين القطاعين الاجتماعي والصحي مما يتماشى مع مبادئ استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في عام 2020، والتي تنص على الدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز وتطوير جودة حياة أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع.
وأكد الظاهري، أن الشراكة مع بيور هيلث تعكس المساعي التي تبذلها دائرة تنمية المجتمع نحو تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم، من خلال التعاون مع القطاع الخاص الذي يبذل العديد من المساهمات النوعية لدعم أجندة القطاع الاجتماعي، كما تعكس الاتفاقية تكاملية الأدوار بين كافة قطاعات العمل بما يخدم أصحاب الهمم وأسرهم ومتجمعهم.
وأضاف سعادته، أن دمج أصحاب الهمم في الحياة الاجتماعية والمهنية، يعد من أهمّ مؤشرات رقيّ وتقدّم المجتمعات، ويعكس العدالة والشمولية التي يتميّز بها المجتمع، ونحن في دائرة تنمية المجتمع لا ننظر إلى دمجهم باعتباره حقّاً من حقوقهم فحسب، وإنّما نؤمن بأهمية هذا الدمج في الاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم ومواهبهم وتقديم كافة الخدمات التي تلبي احتياجاتهم، وتوفير الرعاية الصحّية والاجتماعية المناسبة لهم، ما يسهم في ضمان تمكينهم وتمتّعهم بالحياة الكريمة، وتعزيز شعورهم بالأمان والانتماء إلى المجتمع. وأعرب عن أهمية تطوير الأبحاث والبيانات الخاصة بأصحاب الهمم، ما يسهم في التعرف أكثر على احتياجات أصحاب الهمم، والتخطيط المدروس والفعّال للبرامج الداعمة تمكين هذه الفئة.
من جانبها، قالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيورهيلث”.. إن التزام بيورهيلث المتجدد بتعزيز الرعاية والخدمات المقدمة لأصحاب الهمم يتماشى مع جهود دولة الإمارات الهادفة إلى بناء مجتمع مزدهر مشيرة إلى أن الاتفاقية مع دائرة تنمية المجتمع، تأتي تأكيداً على دورنا مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لطرح مبادرات ومشاريع ذات تأثير إيجابي على صحة ورفاهية المجتمعات.
وأضافت ” نحن ملتزمون بتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، من خلال توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية وتسهيل الوصول إليها”.
وقالت ” نحن في بيورهيلث نؤمن بأنّ الدمج الحقيقي يتمثل في تمكين جميع أفراد المجتمع وتعزيز دورهم وتحفيزهم على الإبداع للمساهمة في مسيرة النمو والازدهار في الدولة. وفي إطار رؤيتنا ، لتطوير علم اطالة العمر فإننا نحرص على تعزيز التنوع داخل المجتمع، ودعم السياسات والمبادرات الكفيلة بتمكين أصحاب الهمم وتفعيل مشاركتهم في كل القطاعات”. وأشارت إلى أن هذه المسؤولية تقع ىعلى عاتقنا من خلال توفير بيئة عمل شاملة توفر فرصاً متكافئة لجميع المواهب بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى الحفاظ على مجتمع متلاحم من خلال توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع.
وفي هذا الإطار، أطلقت “بيورهيلث” مبادرة “تمكين المواهب والقدرات” التي تهدف إلى تعزيز معايير الشمولية المؤسسية في المنطقة، وسيركز هذا البرنامج المتكامل على الشمولية وتمكين أصحاب الهمم، من خلال تعزيز مشاركتهم في القطاع الصحي. وباعتماد مجموعة من الإجراءات والسياسات، ستساهم هذه المبادرة بتقدير جهود الموظفين وتوفير فرصٍ متكافئة للجميع.
ومن خلال هذه المبادرة، ستوفر “بيورهيلث” ساعات عمل مرنة، ومقاعد خاصة في الدورات التدريبية، وإنترنت يمكن الوصول إليه باستخدام التكنولوجيا المساعدة. وبالإضافة إلى ذلك، ستواصل “بيورهيلث” الاستثمار في تحسينات البنية التحتية مثل المنحدرات، ودورات المياه، ومحطات العمل المتطورة لضمان بيئة عمل مريحة.
كما تهدف الاتفاقية إلى تطوير منظومة بيانات أصحاب الهمم وفقاً للقوانين والتشريعات المعتمدة، والشراكة في تطوير وتقديم أفضل خدمات الرعاية المجتمعية لأصحاب الهمم التي تعزز العيش المستقل في المجتمع لأصحاب الهمم، وتشجيع البحث والابتكار في المجالات المتعلقة بهم، بالإضافة إلى تطوير برامج التطوّع التخصّصي للكوادر المختصة بتقديم الخدمات لأصحاب الهمم، وتوفير فرص تطوعية مخصّصة لهم في قطاع الرعاية الصحية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تنمية المجتمع بأبوظبي تنظم جلسات مجتمعية لتعزيز الروابط الأسرية وترسيخ الهوية الوطنية
نظَّمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي سلسلة من الجلسات الحوارية المجتمعية، التي تسلِّط خلالها الضوء على مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتنمية المجتمع وتعزيز الروابط الأُسرية، وترسيخ الهُوية الوطنية والقيم المجتمعية، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل المجتمعي وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، تزامناً مع عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعُقِدَت الجلسات خلال شهر رمضان المبارك للعام الثاني على التوالي في إطار التزام الدائرة بدورها كحلقة وصل بين أفراد المجتمع والمختصين، وشكَّلت الجلسات منصة تفاعلية جمعت الخبراء والمختصين وصنّاع المحتوى، وأفراد المجتمع لمناقشة الموضوعات المهمة، والوصول إلى مخرجات تُسهم في دعم استقرار الأُسرة وتعزيز النسيج الاجتماعي.
وشهدت الجلسات حضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وحمد الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وعدد من المديرين التنفيذين وموظفي الدائرة وأفراد المجتمع.
وقالت شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: تعكس هذه الجلسات حِرص الدائرة على توفير بيئة حوارية بنّاءة تُعزِّز التماسك المجتمعي، وتُسهم في نشر الوعي بأهمية تكوين أُسر مستقرة ومتوازنة، إضافة إلى إبراز دور القيم والموروث الثقافي في بناء الهُوية الوطنية وترسيخها لدى الأجيال المقبلة».
وعُقِدَت الجلسة الأولى في مركز نبض الفلاح، بعنوان «عام المجتمع والأسرة – نحو استقرار يعزِّز التماسك المجتمعي والمستدام» وناقشت أهمية بناء أُسر مستقرة، ودور المؤسسات المجتمعية في تعزيز مفهوم الاستقرار الأُسري.
أخبار ذات صلةوتناولت الجلسة أهمية دور المؤسسات الاجتماعية في دعم الاستقرار الأُسري، وتعزيز الوعي بأهمية التوجيه والإصلاح الأُسري كأداة لحل التحديات الأُسرية، إضافة إلى أهمية التخطيط والثقافة المالية في تحقيق التماسك الأُسري، ودور صنّاع المحتوى في تقديم محتوى يرسِّخ القيم الأُسرية ويعزِّز مفهوم الأُسرة المتماسكة.
وعُقِدَت الجلسة الثانية في بيت محمد بن خليفة، في منطقة العين، تحت عنوان «القيم والموروث – إرث الأجداد وحصن الأجيال»، وركَّزت على أهمية القيم الإماراتية والموروث الثقافي في بناء وتشكيل الهُوية الوطنية، والدور الذي تؤدِّيه هذه القيم في تحقيق التماسك المجتمعي، لا سيما في ظل التحوُّلات الاجتماعية والثقافية المتسارعة.
وجمعت الجلسة نخبة من المختصين والمهتمين بالموروث الثقافي والقيم والهُوية الوطنية؛ ناقشوا سُبُل الحفاظ على الموروث الإماراتي وتعزيزه لدى الأجيال الجديدة، وكيفية توظيف المحتوى الرقمي ووسائل الإعلام الحديثة في نشر وتعزيز هذه القيم بأسلوب يتماشى مع تطلُّعات الشباب، مع تأكيد أهمية غرس الهُوية الوطنية في المجتمع لمواجهة التحديات الثقافية العالمية.
وتعكس هذه الجلسات الحوارية التزام الدائرة بدورها الريادي في تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، من خلال تطوير منصات تفاعلية تُتيح تبادل المعرفة والخبرات بين المختصين والمجتمع. وتؤكِّد الدائرة أهمية استمرار هذه النقاشات لتفعيل الشراكة المجتمعية، وتعزيز الهُوية الوطنية، ما يُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتوازن، قادر على مواكبة التحديات مع الحفاظ على إرثه الثقافي العريق.