غوتيريش يدعو لهدنة فورية لمكافحة شلل الأطفال بغزة وحماس ترحب
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة بـ"هدنة فورية" لتسهيل حملة تطعيم كبرى لمكافحة شلل الأطفال في قطاع غزة، وعلى الفور أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعمها المقترح الأممي.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في القطاع، وذلك في مدينة دير البلح لطفل يبلغ من العمر 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.
وأكد غوتيريش، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في الأمم المتحدة، أن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة.
وأردف "دعونا نكون واضحين: إن اللقاح النهائي ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار فورا لأسباب إنسانية، ولكن على أية حال، فإن هدنة من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال أمر لا بد منه، فمن المستحيل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في ظل الحرب الدائرة في كل مكان".
وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة "تخطط لإطلاق حملة حيوية للتطعيم ضد شلل الأطفال، تستهدف أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة".
وأشار إلى أن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي من مدينتي خان يونس (جنوب) ودير البلح (وسط) قطاع غزة زاد من المخاوف، حيث "يتعرض مئات الآلاف من الأطفال في غزة للخطر".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية -في بيان مشترك- جميع الأطراف بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة 7 أيام بهدف تنفيذ حملات تطعيم ضد شلل الأطفال، مؤكدة أنه دون فترات التوقف الإنسانية فلن يكون تنفيذ حملة التطعيم ممكنا.
وأضاف البيان الأممي أن الحملات ستوفر لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة لقاحا ضد شلل الأطفال.
وأكد أنه يجب تغطية التطعيم بنسبة 95% على الأقل خلال كل جولة من الحملة بهدف منع انتشار شلل الأطفال.
ترحيب حماسمن جهتها، قالت حركة حماس، في بيان نشرته على حسابها بمنصة تليغرام، إنها "تدعم الطلب الذي أعلنته الأمم المتحدة اليوم لهدنة لمدة 7 أيام من أجل تطعيم آلاف الأطفال من الشلل الرباعي".
وطالبت حماس بـ"إدخال الدواء والغذاء لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في غزة".
بدوره، قال مسؤول غربي كبير لرويترز، طلب عدم الكشف عن هويته، إنهم يدركون أن هناك حالة مؤكدة واحدة على الأقل وحالتين مشتبه فيهما بين الفلسطينيين في القطاع، مضيفا أنه قد لا تكون هناك هدنة إنسانية واحدة ولكن فترات متعددة أقصر زمنا لتوقف القتال.
والخطر هنا هو أن تفشي المرض لا يهدد غزة فقط، التي وصفها المسؤول بأنها "قنبلة موقوتة معدية".
وأوضح المسؤول أنه عندما يبدأ موسم الأمطار في أواخر هذا الخريف، فإن مياه الصرف الصحي الملوثة قد "تنتقل" إلى طبقة المياه الجوفية التي تستمد منها إسرائيل ومصر والأردن المياه.
وشلل الأطفال فيروس شديد العدوى يمكن أن يهاجم الجهاز العصبي ويسبب الشلل. وينتقل عن طريق ابتلاع طعام أو ماء ملوثين ببراز شخص مصاب بالمرض.
ويعدّ الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة لخطر الإصابة به وخاصة الرضع دون سن الثانية، وذلك مع توقف حملات التطعيم العادية بسبب الحرب المستمرة منذ 10 شهور.
ويحذر مسؤولون في مجال الصحة العامة ومنظمات الإغاثة من أن سكان قطاع غزة تحديدا معرضون لتفشي الأمراض في غياب الخدمات الصحية المناسبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تطعیم ضد شلل الأطفال شلل الأطفال فی الأمم المتحدة فی غزة دون سن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق على مقترح أمريكي لهدنة مؤقتة في غزة
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل الأحد، إن إسرائيل ستتبنى مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان" الذي من المقرر أن ينتهي في نهاية مارس وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحتفل به في منتصف أبريل.
وبين مكتب نتنياهو أن المقترح ينص على أنه "في اليوم الأول من المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة سيجري تحرير نصف المحتجزين أحياء وأموات".
وأضاف " إسرائيل ستتبنى مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي بوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح"..
جاء ذلك بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سلفا.
استئناف الحربأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب في غزة، ولو مؤقتا، ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس من دون تحقيق تفاهم واضح بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية، وسط تباين في المواقف بين الطرفين، ما يعرقل تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق الذي بدأ في 19 يناير الماضي.
وتسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما إضافية، وهو ما ترفضه حماس التي تطالب بالانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية، التي تشمل وقفا دائما للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نتنياهو "غير معني حاليا بالانتقال إلى المرحلة الثانية".
وأضاف:": نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين، والجيش مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة".
ومن جانبه نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "سيعقد في وقت لاحق جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها ردا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".
ووفقا لما نقله الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، "لم يتم تحقيق أي تقدم" في المحادثات التي جرت يومي الخميس والجمعة في القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: "نحن في طريق مسدود".