شفق نيوز:
2024-09-11@14:52:09 GMT

خدمة نسوية تصبح الأكثر طلباً في العراق هذه الأيام

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

خدمة نسوية تصبح الأكثر طلباً في العراق هذه الأيام

خدمة نسوية تصبح الأكثر طلباً في العراق هذه الأيام.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق مجالس العزاء

إقرأ أيضاً:

البروف صلاح فرج الله انداحت به الأيام ووضعته في دار المسنين بكسلا

هذه الكتلة الهائلة في دنيا النشاط الأدبي والثقافي وفي علم الاجتماع الذي نبغ فيه ودرسه لطلابه بجامعات السودان والخارج انتهي بها المطاف في دار المسنين بكسلا ...
يبدو أن موجة النزوح باغتته وهو في حالة من الضعف والأعياء ووجد نفسه في كسلا يضمه بيت للنزوح استجم فيه شهرا كاملا استعاد فيه شيئا من صحته وتعافي بعض الشيء مما كان يعاني ويكابد من اعتلال وكان لطلابه ومن واقع مسؤولياتهم تجاه من علموهم أن جعلوا من هذا النهج قيمة وتساموا بالقضية وقدموا جهدهم في أن يحجزوا له مكانا بين جدران بيت للنزوح كان أقصي المني والجميع إليه في أشد الاحتياج والأرض قد ضاقت بما رحبت علي المواطنين في طول البلاد وعرضها والدانات والصواريخ تنهال علي رؤوسهم والمرض والجوع يفتك بهم والملاحقات والمساءلات تمسك بخناقهم فصاروا مثل كرة القدم يتبادل في ركلها الجيش والدعم السريع باقصي درجات الاستهتار وبفوضي ضاربة اطنابها ... نعم انها حرب تستحق لقب ( دافوري ) بمعني الكلمة لايديرها حكم وتجري بالتالي من غير نظام أو عرف وقانون والقوي فيها ياكل الضعيف وللاسف الضعيف هنا هو الشعب وكلا الطرفين المتحاربين يتفننان في إيذاءه بافتك الأسلحة المستجلبة من الخارج بحر ماله وذهبه وصمغه العربي وماشيته الحية والمذبوحة وبكافة خيراته ويتفننون في تضييع الوقت ولا يسمحون بهدنة يلتقط فيها الشعب أنفاسه ليأكل أو يتداوي أو يهجع بعد طول سهر ليحلم بالفرج بعد كل هذا الركام من العناء ...
كان البروف صلاح فرج الله وكما نعرف منه من رقة وكثير ذوق وزهد فهو كما يقول عن نفسه أنه لم يفكر مطلقا في أي منعطف من حياته أن يكون ثروة وكان كل حلمه لقمة هنية وصحة وعافية وان ينهض بالمسؤولية لأنها قيمة يرتفع بها فوق القضية وان يخدم وطنه لأن خدمة الوطن لاتشتري بالمال ...
لقد وجد ماقدمه له طلابه في كسلا من مهجع في معسكر بيت نزوح استعاد فيه صحته عرفانا وعملا طيبا منهم جاءه في وقت الحاجة الشديدة الملحة يوم خرج من بيت أهله في العباسية بأم درمان في ظروف لم تمر علي السودان أكثر منها ظلاما وقسوة وايلاما ووجد نفسه وقد احاطه طلابه بكل ماتوفر لهم في تلك اللحظات العصيبة ولو كان بمقدارهم أن يضعوه في افخم الفنادق من ذوات ال ٧ نجوم لما تأخروا ولو كان باستطاعتهم أن يضعوه في أكف الراحة لكانوا أشد الناس سعادة ... ولكنها الحرب اللعينة العبثية المنسية التي يديرها مردة وشياطين يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ويشيعونه باهازيح النصر ويبشرونه بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ...
البروف صلاح فرج الله الإنسان عالي الثقافة ساقب الفكر الزاهد الورع التقي ابن ذاك الجندي ( العم فرج الله) الذي عمل في القوات المسلحة وتقاعد عن الخدمة بسجل نظيف وأداء رفيع بشهادة القادة العسكريين الذين عمل معهم ... وكان قد التحق بمدرسة ام درمان الأهلية الثانوية قبل ترحيلها وقد كانت بالقرب من منزل الزعيم الراحل الأزهري ( جعل الله سبحانه وتعالي الجنة متقلبه ومثواه ) ... التحق بها في وظيفة ( صول المدرسة ) بكل ما عرف عنه من قوة شخصية وانضباط توارثه عنه ابنه الكبير ابراهيم الذي عمل في مصلحة البريد والبرق في وظيفة ( وكيل بوستة ) وهي كما نعرف وظيفة ضمت خيرة أدباء وشعراء البلاد ... كان الأستاذ إبراهيم يجيد اللغة الانجليزية وقد اسسي في مابعد معهدا لتدريس هذه اللغة وقد صادف هذا المعهد كثيرا من النجاح وقد أطلق عليه اسم ( العميد ) فكان إسما علي مسمي ...
وكان للبروف صلاح فرج الله نصيبا من ميراث والده في الضبط والربط وقوة الشخصية ... وزاد علي ذلك بنهمه اللامحدود للقراءة ومشاركاته الناضجة في كافة الفعاليات الثقافية والأدبية ولا تفوته ندوة ولا حلقة نقاش أو حوار وحتي اتحاد الكرة لما عرف فيه من وطنية كان يطلب منه أن يحاضر اللاعبين وهم يستعدون لخوض مباريات تنافسية عالمية أو إقليمية لما عرف عنه من مقدرة عالية في شحذ الهمم ومدها بالطاقات الإيجابية وكان يقول لهم ويردد دائما أن حب الوطن الحبيب لايشتري بالمال وعليكم بذل العرق واقصي الجهود لتضعوا وطنكم بين النجوم .
إن كنت اتمني شيئا في هذه اللحظات لتمنيت أن أكون في كسلا في دار المسنين اسعد بجوار البروف صلاح فرج الله وانا اعرفه غاية المعرفة وقد استفدت من علمه الكثير وكان يقدم علمه بكل ادب وتواضع وشفافية وقد أحبه الجميع بمختلف الطبقات الاجتماعية فنتمني أن تضع هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية أوزارها ونعود جميعا الي الوطن والي بيوتنا وأن نري البروف صلاح فرج الله ذلك الكوكب المضيء في سماء الفكر يتلألأ مابين قاعة الشارقة ومركز البرير الثقافي ومركز العز بن عبد السلام وكل بيوت الثقافة في العاصمة والاقاليم وخارج الوطن...
لك من الجميع اطيب الامنيات واتمني أن نراك دائما ذاك المفكر المطبوع والشاعر المرهف والأديب الذي له بصمته الخاصة وسحره العجيب وتأثيره الذي يضوع بين الحاضرين مثل الفل والياسمين والورد والعنبر .
ودمتم

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • زيدان للرئيس بزشكيان:القضاء العراقي في خدمة المصالح الإيرانية
  • البروف صلاح فرج الله انداحت به الأيام ووضعته في دار المسنين بكسلا
  • العاصفة فرانسين في طريقها إلى لويزيانا تصبح إعصاراً
  • عاجل - هاريس توجه رسالة لـ ترامب: تريد أن تصبح رئيسا وأنت تستخدم العنصرية لتقسيم الشعب
  • رئيس هيئة النزاهة: تقدم العراق أربع مراتب بتصنيف الدول الأكثر فساداً
  • رئيس هيئة النزاهة: تراجع العراق أربع مراتب بتصنيف الدول الأكثر فساداً
  • 19.784 طلباً لتعديل أوضاع المخالفين بدبي خلال الأسبوع الأول للمهلة
  • مصر ترفض طلبا أميركيا إسرائيليا لعقد جولة جديدة من مفاوضات غزة
  • «إقامة دبي» تتلقى 19784 طلباً في الأسبوع الأول من مهلة تسوية أوضاع المخالفين
  • نتنياهو يُقدم طلبا عاجلا للمحكمة المركزية بالقدس والأخيرة ترفض