الوطن:
2025-03-28@09:31:24 GMT

هشام عزمي: مصر لها السبق في ملف الملكية الفكرية

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

هشام عزمي: مصر لها السبق في ملف الملكية الفكرية

قال الدكتور هشام عزمي رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، إن الإنسان في مسيرة الحياة تكون لديه ملكية، مشيرًا إلى أنه عادة ما يكون التركيز في تلك المسيرة على ملكية مادية سواء منزل أو عقار أو سيارة، وهكذا من الأشياء الملموسة.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج «العاشرة»، المُذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، تقديم الإعلامي محمد سعيد محفوظ: «أعظم ما وهب الله سبحانه وتعالى للإنسان هو العقل، ونتاج هذا العقل، حيث أن نتاج العقل متمثلًا في ابتكارات وإبداعات واختراعات، ومن حق الإنسان أن تكون له حماية على المنتج الذي أبدعه هذا العقل، وهو باختصار ما توفره قوانين حماية الملكية الفكرية بأنواعها المختلفة سواء كانت متعلقة بالملكية الصناعية، والإبداع بكل صوره، فالضوابط والقواعد الحاكمة لحماية ما يتملكه الإنسان نتاج إعمال عقله من ابتكارات واختراعات هو ما تنظمه الملكية الفكرية».

وتابع: «مصر كانت سباقة في ملف الملكية الفكرية، حتى لا يعتقد البعض أن مصر تطلق للمرة الأولى إستراتيجية وطنية للملكية الفكرية، لكن الحقيقة أنه من ثلاثينيات القرن الماضي كانت مصر حاضرة بقوانين تضبط ما يتعلق بالملكية الفكرية في الفئات والأنواع المختلفة، قوانين متعلقة بالعلامات التجارية».

وأكمل: «في الأربعينات توجد قوانين متعلقة ببراءات الاختراع، 1954 قانون حق المؤلف، وهي مرحلة كانت مهتمة بوضع قوانين نستطيع أن نقول أنها قوانين تركز على فئة بعينها، إلى أن وصلنا إلى مرحلة فارقة 2002 بقوانين رقم 82 لقانون حماية الملكية الفكرية، ولم تكن إستراتيجية وقتها، ولكنها كانت اللبنة الأولى التي مهدت لإطلاق الإستراتيجية الأخيرة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الملكية الفكرية اكسترا نيوز محمد سعيد محفوظ قانون الملكية الفكرية الملکیة الفکریة

إقرأ أيضاً:

العقل الرعوي في الميزان (2/2)

الصبيان الذين تجاوزت أعمارهم العاشرة في البيئة الرعوية يعاملون كما الرجال، فتوكل إليهم مهام تنوء بحملها ظهور من هم في سنهم من أبناء الحضر، ومن المسؤوليات التي لا تخطر على بال الذين يجهلون تحديات البادية، أن من هو في العاشرة يستأمن على سلامة شقيقاته وخالاته وعماته الجائلات بين الفرقان، تجده يضرب بعصاه على الأرض ويمتشق سلاحه الأبيض ويتقدمهن في ثبات، إلى أن يوصلهن الوجهة المقصودة، ومن المصادر الغذائية الداعمة لنشاط الراعي التي يعتمد عليها اعتماداً أساسياً، اللحوم الطازجة والحليب الدافئ الدافق من ضرع الناقة والبقرة والماعزة، وبنشاطه المستمر وحركته الدؤوبة يتحول الى جسد لمدرب لكمال الأجسام، ومن مآسي دولة السادس والخمسين وظلمها للمجتمعات الرعوية، أن الماشية المصدرة عبر بوابة الخرطوم لمصر والبلدان العربية الأخرى، يسوقها رعاة مشاة من "أم دافوق" و"كبم"، من أقصى جنوب دارفور إلى "المويلح" شمال أم درمان، يسوقون الأبقار مسافة أكثر من ألف كيلو متر سيراً على الأقدام، إثراءً لعمالقة (الاقتصاد الوطني) بالثروة الحيوانية، هؤلاء العمالقة الذين لا يرون فرقاً بين الرعاة وأنعامهم، فيعاملونهم والأنعام على حد سواء، وذات المعاناة يكتوي بنارها رعاة الإبل وهم يكابدون مشاق رحلات قوافلهم المتجهة الى أسواق دولة ليبيا وسوق "أم بابة" بمصر، تصور أن السودان الذي يحظى بثروة جبّارة كهذه، يلازمه الفشل المقيم في أن يوفر والسائل الحديثة لنقل آلاف رؤوس الأبقار والإبل إلى موانئ التصدير، هذه الإبل والأبقار المدرة لتريليونات الدولارات للخزينة العامة، فقطاع الاقتصاد الحيواني يرعاه العقل الرعوي، الذي اصبح مصدراً للسخرية من صفوة المجتمع المتخمة بلحومه واجبانه والبانه.
البيئة الرعوية إنسانها مستقل وغير قابل للابتزاز، ويعتمد كلياً على ثرواته التي هي ملك خالص له لا يشاركه فيها أحد، ومما زاد استقلاليته انقطاع الخدمات الحكومية عنه، فأصبح لا يرى ما يدعو لأن يهاب السلطة أو يخضع لابتزازها، لأن حياته بالكامل لا دخل لمؤسسات الحكم بها، كما قال الناشط الرعوي إدريس محمد سعدان: لم ننتبه لدور الحكومة إلّا بعد هذه الحرب، لقد كنا سائرين في "المرحال" لا شأن لنا بمن أو كيف يحكم السودان، حتى اندلعت الحرب فعلمنا بأننا وأبنائنا وأحفادنا لم نكن أصلاً مدونين بالسجل المدني، ولا شيء يجمعنا بالجوازات إلّا حج البيت بعد أن نيمم وجوهنا شطر مكة المكرمة. إنّ ثورة المهمشين المندلعة في منتصف أبريل أدخلت شريحة سكانية عظيمة، كانت الأكثر تهميشاً من المهمشين أنفسهم إلى مسرح الفعل السياسي، فلك أن تسرح بخيالك لتجرد حساب هذه المجتمعات الواسعة الممتدة عبر حزامي السافانا والصحراء، لتحسب كم من السنين أضاعتها دون أن تحصل على حقوقها من الدولة، وهي الأكثر رفداً للاقتصاد بالثروات الرأسمالية العالمية المنافسة، وأن يكون حظها من الدولة السخرية والاستصغار والإساءة والاستحقار، وحينما أطل الفارس الرعوي على المشهد، كال النخبويون الصفويون الخرطوميون الأوصاف الحاطّة من قدره كإنسان، دون الارتكاز إلى مرجعية أخلاقية أو دينية، ناهيك عن الحملة الشعواء التي شنها منعّمو المركز بحق شرف نساء ورجال البادية.
انعكاسات مخرجات العقل الرعوي طغت على المشهدين السياسي والاقتصادي بشكل أكبر، فبعد دخلت منطقة الشرق الأوسط الحرب، اكتشف أهل البداوة في جزيرة العرب أن هنالك رهط لهم ذوو بأس شديد، انداح حمضهم النووي بين سكان القارة الأم مهد الإنسان الأول، فانتج مزيجا أتى بطفرة وراثية حيّرت علماء الجينيوم والأنثربولوجيا ، فاستنجدوا بهم حين حمي الوطيس ووجدوهم على قدر (الحزم) والعزم، فكانوا المعادل الوازن في الحرب المهددة لمركزية الأمة، لم يقف المردود الفاعل للقيمة البشرية لرعاة أفريقيا عند المدافعة عن المركزية، بل ذاع صيتهم في الأوساط الأوروبية فكانوا خير يد يعتمد عليها في وقف المد البشري المهاجر كأمواج البحر للقارة العجوز، إنّ ظاهرة طغيان أثر المكونات الرعوية ودورها المشهود على الساحتين العربية والأفريقية، يفرض على المهتمين ومراكز البحوث البت في وضع الدراسات الرافعة من شأن الوضعيتين الاقتصادية والسياسية، لهذه الكيانات السكانية ذات الإرث الواحد والمساهمة بنصيب الأسد، في اقتصاديات البلدان التي يغطيها الحزامان الصحراوي والمطري (السافانا). إنّ الولايات المتحدة الأمريكية أسسها رعاة البقر، والحضارات الإنسانية كصيرورة تاريخية دائماً يبنيها الرجال الأقوياء، القادرين على إحداث الاختراق التاريخي، فالتناول الناقد للعقل الرعوي من منظور الانحياز الديموغرافي يجافي الحق ويعادي الحقيقة.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • بعيو: درنة المنكوبة بالطوفان كانت والآن هي الموصوفة بالعمران وكرامة الإنسان
  • كارولين عزمي تتألق في أحدث ظهور ..صور
  • ضبط مواطن مخالف لارتكابه مخالفة رعي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • رجلي كانت بتترعش.. هشام عباس يتحدث عن أول أغنية له
  • ندوة تعريفية عن الملكية الفكرية وبراءات الاختراع بجامعة بني سويف
  • العقل الرعوي في الميزان (2/2)
  • الهيئة الملكية لمكة المكرمة توفر فرص عمل خلال موسم حج 1446
  • ضبط مواطن لارتكاب مخالفة التخييم في محمية الملك عبد العزيز الملكية
  • علي جمعة: العقل نعمة إلهية .. والوحي اتصال رحماني بين الله والبشر
  • الدبيبة: العائق الحقيقي أمام الانتخابات في ليبيا عدم وجود قوانين توافقية