الوطن:
2024-09-11@14:54:54 GMT

هشام عزمي: مصر لها السبق في ملف الملكية الفكرية

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

هشام عزمي: مصر لها السبق في ملف الملكية الفكرية

قال الدكتور هشام عزمي رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، إن الإنسان في مسيرة الحياة تكون لديه ملكية، مشيرًا إلى أنه عادة ما يكون التركيز في تلك المسيرة على ملكية مادية سواء منزل أو عقار أو سيارة، وهكذا من الأشياء الملموسة.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج «العاشرة»، المُذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، تقديم الإعلامي محمد سعيد محفوظ: «أعظم ما وهب الله سبحانه وتعالى للإنسان هو العقل، ونتاج هذا العقل، حيث أن نتاج العقل متمثلًا في ابتكارات وإبداعات واختراعات، ومن حق الإنسان أن تكون له حماية على المنتج الذي أبدعه هذا العقل، وهو باختصار ما توفره قوانين حماية الملكية الفكرية بأنواعها المختلفة سواء كانت متعلقة بالملكية الصناعية، والإبداع بكل صوره، فالضوابط والقواعد الحاكمة لحماية ما يتملكه الإنسان نتاج إعمال عقله من ابتكارات واختراعات هو ما تنظمه الملكية الفكرية».

وتابع: «مصر كانت سباقة في ملف الملكية الفكرية، حتى لا يعتقد البعض أن مصر تطلق للمرة الأولى إستراتيجية وطنية للملكية الفكرية، لكن الحقيقة أنه من ثلاثينيات القرن الماضي كانت مصر حاضرة بقوانين تضبط ما يتعلق بالملكية الفكرية في الفئات والأنواع المختلفة، قوانين متعلقة بالعلامات التجارية».

وأكمل: «في الأربعينات توجد قوانين متعلقة ببراءات الاختراع، 1954 قانون حق المؤلف، وهي مرحلة كانت مهتمة بوضع قوانين نستطيع أن نقول أنها قوانين تركز على فئة بعينها، إلى أن وصلنا إلى مرحلة فارقة 2002 بقوانين رقم 82 لقانون حماية الملكية الفكرية، ولم تكن إستراتيجية وقتها، ولكنها كانت اللبنة الأولى التي مهدت لإطلاق الإستراتيجية الأخيرة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الملكية الفكرية اكسترا نيوز محمد سعيد محفوظ قانون الملكية الفكرية الملکیة الفکریة

إقرأ أيضاً:

من العقل التكرارى الى العقل التجديدى’ الإجتهادى’ : العقل العربى- الإسلامى من التعطيل الى التفعيل

د. صبرى محمد خليل/ أستاذ فلسفة القيم الاسلامية فى جامعة الخرطوم

Sabri.m.khalil@gmail.com

الدلالات المتعددة لمفهوم العقل: يجب التمييز بين الدلالات المتعددة لمفهوم العقل:

الدلالة الأولى: العقل كفاعلية معرفية مشتركة: فالعقل هنا هو إمكانية المعرفة، التى يشترك فيها كل الناس، فى كل زمان ومكان.

الدلالة الثانية:الأنماط' الأشكال' المتعددة للعقل كفاعلية معرفية:وهى تعدد طبقا لمعايير متعددة.

معيار المجالات المعرفية: ومن هذه المعايير المجالات المعرفية المتعددة ، التى تفسر المستويات المتعددة للوجود، ومنها:

ا/ العقل ' التفكير' العلمى: محاولة تفسير الوجود، على مستوى جزئى" يفسر جزء معين من أجزاء الوجود"، عينى "موجود فى زمان ومكان معينين ".

ب/العقل' التفكير ' الفلسفى: محاولة تفسير الوجود ، طبقا لمستوى كلى" يفسر الوجود ككل"، مجرد " نظرى".

ج/العقل ' التفكير ' الدينى: تفسير الوجود ، على مستوى مطلق" ثابت"، غيبى" لايمكن إدراكه بالحواس".

الدلالة الثالثة:محصلة العقل كفاعلية معرفيةبأنماطها المتعددة فى واقع حضارى معين: فهو هنا بنية حضارية- معرفية معينة، ولها مستويين:

ا/ الهيكل الحضارى- المعرفى- الأساسى:القواعد التى تحدد للإنسان ما ينبغى أن يكون، يكتسبها من إنتمائة إلى مجتمع معين.

ب/البنية الحضارية- المعرفية- المكتسبة على هذا الهيكل الحضارى.

تعريف العقل العربى – الإسلامى: إستنادا الى الدلالة الأخيرة لمفهوم العقل- فإن العقل العربى - الإسلامى هو بنية حضارية - معرفية- مكتسبة على الهيكل الحضارى -المعرفي- الأساسي للأمة العربية المسلمة بشعوبها المتعددة .

هوية وبنية العقل العربى- الاسلامى: وإنطلاقا من هذا التعريف فإنه يمكن تحديد هوية وبنية العقل العربى - الإسلامى كالآتى:

اولا: أن الإسلام هو هيكله الحضارى، لأنه هو الذى أوجد الأمة العربية، وقد كانت كانت قبلة شعوب وقبائل متفرقة.

ثانيا: انه ذو بنية حضارية مكتسبة على هذا الهيكل الحضارى:

ا/سنية:
نمطى التدين الشعبى العربى: فللتدين الشعبى العربى- الذى يشكل جزء رئيسى من البنية الحضارية - المعرفية- العربية " العقل العربى - الإسلامى" نمطين:
أولا: نمط رئيسى سائد: سنى طبقا لأحد المذاهب السنية: الفقهية "المالكي او الشافعى او الحنبلى او الحنفي "، أو الإعتقادية ' الكلامية'" الاشعرى اوالماتريدى او الطحاوى او الظاهرى".
أنماط فرعية غير سائدة:هى إمتداد مذهب لأحد المذاهب غير السنية،تحولت فى مراحل متأخره الى طوائف، اى مذاهب مقصورة على جماعات قبلية او شعوبية معينة.

ب/ طبقا للمذهب الأشعري”عقديا”: فهو سنى طبقا للمذهب الاشعرى عقديا ' كلاميا'. لذا ساد التفسير الأشعرى لمفاهيم التدين الشعبى العربى. وترك هذا أثره- الإيجابى او السلبى- على أنماط تفكير او السلوك الشخصيه العربية، والعقل العربى - الإسلامى.

ج/وأحد المذاهب الأربعة”فقهيا”: فهو سنى طبقا لأحد المذاهب الاربعة: الشافعى او المالكى او الحنبلى او الحنفى.

د/ أثر صوفي عملى”سلوكى ”: فقد ساهمت الطرق الصوفية ،فى نشر الإسلام فى العديد من الشعوب العربيه ،فأصبح التصوف وقيمه المعرفية والسلوكية أحد مكونات الشخصيه الحضارية العربية الاسلامية ، موضوعيا وبصرف النظر عن الموقف الذاتى من التصوف ' القبول او الرفض'.

معوقات العقل العربى- الإسلامى ، طبقا لدلالتة الثانية : وهي أنماط التفكير السلبية"المعطلة"الثلاثة :

أولا: نمط التفكير الخرافى: هو محاولة تفسير ظاهرة "جزئية - عينية"، بدون دليل تجريبي" حسى". مرفوض إسلاميا: والإسلام يرفض التفكير الخرافى ، على المستوى العقدى “النظرى” ، لأنه اقر بالحواس كوسيله للمعرفه الوجود المادى ( إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)،كما نهى عن انماط من التفكير الخرافى، التى سادت عند عرب الجاهلية، كالكهانه والتطير والعرافه .
الإختلاط التاريخى: ما على المستوى العملى”التطبيقى ” ، فقد شاع فى المجتمعات المسلمة ،فى مراحل تاريخية متأخرة، بعض أنماط التفكير الخرافى- أى شيوع جزئي وليس كلى- كمحصلة لتخلف النمو الحضارى فيها، ليصبح العقل العربى- الاسلامى، عقل يختلط فيه نمطي التفكير العلمى والخرافى والعلمى بدرجات متفاوتة ، اى ليصبح شبه خرافى، وليس خرافى مطلقا ، كما إفترض بعض المستشرقين.

ثانيا: نمط التفكير الأسطورى: هو تفسير مفهوم ' كلى - مجرد' ، بدون دليل عقلى ' منطقى'.
مرفوض إسلاميا : و الإسلام يرفض- على المستوى “العقدي” النظرى- التفكير الأسطورى ، لأنه اقر العقل كوسيله لمعرفه المفاهيم النظرية . كما رفض خصائص التفكير الأسطورى كالانشطار بين القبول والرفض المطلقين، وبين نزعتى الشك المطلق أو الحزم بدون دليل قطعى، والتناقض المنطقى...
الإختلاط التاريخى : اما على المستوى العملى فقد شاع فى المجتمعات المسلمة، فى مراحل تاريخية متاخره، بعض أنماط التفكير الأسطورى- اى شيوع جزئي وليس كلى- كمحصله لتخلف النمو الحضاري فيها ، ليصبح العقل العربى- الاسلامى ، عقل يختلط فيه نمطى التفكير العقلانى والاسطورى بدرجات متفاوتة ، اى ليصبح شبه اسطورى، وليس اسطوري مطلقا ، كما افترض بعض المستشرقين.

ثالثا:التفكير البدعى: هو تفسير ماهو غيبى - مطلق، بدون دليل نقلى قاطع. وقد حذرت النصوص من البدع( إياكم ومحدثات الأمور ،فإن كل بدعة ضلالة).
الإختلاط التاريخى : ورغم التحذير النصى، الإ انه قد ظهرت فى عصور تاريخية متأخرة ، بعض انماط البدع ، التى شكلت بمجملها نمط تفكير شبة بدعى، وليس بدعى مطلق - كما يدعى مذهب الغلو فى التكفير - وقد شكل هذا النمط كن أنماط التفكير حاضنه معرفية، لأنماط التفكير شبه الخرافي وشبه الأسطوري التى سبق الاشاره إليها.

معوقات للعقل العربى – الاسلامى. طبقا للدلالة الثالثة لمفهوم العقل: وهنا نجد نمطين للتفكير السلبى " المعطل"وهما:
أولا: نمط التفكير التغريبي: يفترض ان تحقيق التقدم الحضارى للمجتمعات المسلمة، لا يمكن ان يتم الا من خلال اجتثاث جذور الأمه ،والتبنى الكامل لمفاهيم وقيم وقواعد الأمم المعاصره.
نقد : وهى محاوله فاشله،ولكن يلزم منها تشوه حضارى والتبعيه للاخر.

ثانيا: نمط التفكيرالتقليدى: يفترض ان التقدم الحضارى للمجتمعات المسلمة ، يكون بالعزله المطلقه عن الامم المعاصره. ويرتبط بالتقليد ، وهو قبول القول بدون دليل، وهو مرفوض اسلاميا ،ورفضه كل الائمه.

تعطيل العقل العربى - الاسلامى" العقل التكرارى" : هذه المعوقات أدت الى تعطيل العقل العربى - الاسلامى ، ومن ثم تحوله الى عقل تكرارى من مظاهره .
* تحوله الى عقل ذاتى عاطفى، اداته الخيال غير المقيد بالحواس او العقل او الوحى ، فى إدراك المستويات المتعددة للوجود .
* وبالتالي انتاج انماط تفكير”شبه خرافيه / شبه اسطوريه / يختلط فيها الفهم الصحيح للدين بالتفكير البدعى .
* وتعطيل ملكات العقل”الذاكرة والادراك و الخيال ” كفاعليات معرفية، بانتفاء الموضوعية منها.
* ويلزم منه موضوعيا الدوران فى حلقة مفرغة ، وبالتالي عجزه عن حل المشاكل المتعددة المتجددة التى يطرحها الواقع المعاصر.
* وإنتاج نمط تفكير يظل أسير المرحلة الأولى من مراحل المنهج الثلاثة – مرحله المشكلة- ولا يتجاوزها إلى مرحلتي الحل والعمل، وهو نمط التفكير الذي يمكن ان نطلق عليه اسم “التفكير الجنائزي “رغم انه يتناقض مع الاسلام كدين ".
* كما يلزم منه انماط من التفكير والسلوك السلبى، على مستويات الحياة المختلفة.

آليات تفعيل للعقل العربى الاسلامى: وهنا نجد ثلاثة أنماط للتفكير ، تشكل آليات تفعيل للعقل عموما - والعقل العربى -الاسلامى خصوصا، وهي أنماط التفكير' العقول' الثلاثه :

اولا: العقل ' التفكير' العلمى :
الإقرار الاسلامى: اقر الاسلام - على المستوى العقدي النظرى- التفكير العلمي لانه قرر ان حركه الوجود خاضعه لسنن الهيه" قوانين موضوعية" لا تتبدل، ودعى للكشف عنها،واحترام حتميتها .
بين السيادة والضمور : اما على المستوى العملى التطبيقى ، فقد ساد التفكير العلمى فى المجتمعات المسلمة فى فتره تقدمها الحضارى ، لكن اصابه الضمور- النسبى وليس المطلق- فى مراحل تاريخية متاخره ، نتيجه لتخلف النمو الحضاري فيها.
التفكير " العقل" الفلسفى ' العقلانى ':
الإقرار الإسلامى : اقر الاسلام - على المستوى العقدي النظرى- التفكير العقلانى و خصائصه .
بين الإنتاج والضمور : وعلى المستوى العملى ، انتج العقل العربى-الإسلامى ، أنماط من التفكير العقلانى ، الذى لا يتعارض مع الوحى. لكن اصابه فى مراحل تاريخية متأخرة ضمور - نسبى وليس مطلق- للأسباب المذكورة اعلاه.

الفهم الصحيح للدين : كما ساد فى المجتمعات المسلمة – ومنها المجتمع العربى- فى عصورها المتقدمة الفهم الصحيح للدين . الا انه فى عصور تاريخية متأخرة ظهرت بعض أنماط من التفكير البدعى ، ليصبح العقل العربى الاسلامى عقل يختلط فيه الفهم الصحيح للدين والتفكير البدعي- بمظاهره المختلفة بدرجات متفاوته ، كما اشرنا سابقا.

آليات تفعيل العقل العربى - الاسلامى : وهنا نجد نمط تفكير - يتصل بإشكالية كيفية تحقيق التقدم الحضارى للامم المسلمة – ومنها الامة العربية المسلمة – يشكل آلية تفعيل للعقل عموما وللعقل العربى – الاسلامى خصوصا وهو نمط التفكير التجديدى" الإجتهادى ".
هذه الاليات تساهم فى تفعيل العقل العربى – الاسلامى ، ومن ثم تحوله الى عقل تجديدى من مظاهره :
* تحوله الى عقل موضوعى يحدد- ولا يلغى - ما هو ذاتي كالعاطفه والخيال بالحواس او العقل او الوحى ،فى ادراك المستويات المتعددة للوجود.
* وبالتالى ينتج أنماط من التفكير العلمي والعقلاني- غير المتناقض مع الوحي- والديني- القائم على الفهم الصحيح للدين- وتفعيل الملكات العقلية، وتحقيق التقدم الحضاري والاجتماعي للمجتمعات المسلمه، من خلال مساهمته فى حل المشاكل المتعددة المتجددة التي يطرحها الواقع المعاصر.
* ويلزم منه أنماط من التفكير والسلوك الايجابي على مستويات الحياة المختلفة.
* ايضا يلزم منه الارتقاء بالإرادة الشعبية للامة ، من مرحلة التفعيل التلقائى، الى مرحلة التفعيل القصدى.
........  

مقالات مشابهة

  • خلافات الكتل البرلمانية: قوانين حيوية تنتظر والانقسامات تزداد
  • ماهو الوقت المناسب لخلع اضراس العقل؟.. خبيرة تجيب
  • الحكومة توافق على انضمام مصر لاتفاقية مكة المكرمة للتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد
  • من العقل التكرارى الى العقل التجديدى’ الإجتهادى’ : العقل العربى- الإسلامى من التعطيل الى التفعيل
  • أبي المنى عقد اجتماعات عمل مع لجان المجلس المذهبي
  • القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تناقش "مستقبله وآثاره على البشرية"
  • وزارة الداخلية السعودية تكشف عن تنفيذ 3 أحكام بالإعدام وتنشر جرائمهم
  • الهيئة السعودية للمحامين تحصل على وسام امتثال الملكية الفكرية
  • خبير: مصر لها السبق عالميا في وضع خطة وطنية للحفاظ على طائر من خطر الانقراض
  • الشعور بالجوع له تأثير إيجابي على القدرات الفكرية