“غرف دبي” تنظم منتدى أعمال في الصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
تنظم غرف دبي فعاليات منتدى دبي للأعمال – الصين يومي 21 – 22 أغسطس الجاري، بهدف استعراض أهم الفرص الاستثمارية المتنوعة في الإمارة، واستقطاب الشركات متعددة الجنسيات والشركات المليارية “يونيكورن” والشركات الناشئة سريعة النمو من الصين إلى دبي.
وقالت غرف دبي في بيان صحفي أمس، إن المنتدى يأتي في إطار تعزيز العلاقات والشراكات الاقتصادية، بين مجتمعات الأعمال في دبي والصين، بالإضافة إلى دعم المستثمرين والشركات الصينية، لعقد شراكات واعدة مع نظرائهم في الإمارة، وتعزيز حركة التجارة والاستثمارات البينية.
وأكد مسؤولون ومديرون في شركات صينية، أهمية إمارة دبي باعتبارها مركزا حيويا للفرص، ومنصة مثالية لتوسع الأعمال في الأسواق الإقليمية والعالمية، وذلك بفضل مقوماتها التنافسية المتكاملة وبيئتها الاستثمارية الجاذبة، مشيرين إلى أن الإمارة تزخر بالفرص الواعدة، وتتمتع بثقة راسخة لدى مجتمع الأعمال الصيني نظرا لدورها المحوري على خارطة الأعمال العالمية.
وقال غافل فانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميوريانت”إن دبي تعتبر عاصمة المعارض في منطقة الشرق الأوسط والأسواق الرئيسة في آسيا وأفريقيا، وهي الخيار الأفضل كمركز تجاري للشركات الصينية التي تتطلع إلى توسيع أعمالها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يتيح موقعها الاستراتيجي للشركات الصينية فرصة مثالية للوصول إلى الأسواق العالمية.
وأضاف :” نعتبر شراكتنا مع غرف دبي ضرورية لمساعدتنا على فهم توجهات السوق وديناميكيات التجارة المتغيرة”.
من جانبه، قال أليكس يانغ، الشريك المؤسس ورئيس العمليات التنفيذي لـ “تويا سمارت”، المزودة لخدمات الحوسبة السحابية عالميا: ” عملت دبي خلال العقود القليلة الماضية على بناء منظومة شاملة تعزز الابتكار والتعاون، وتتناغم مبادئ الحياة الذكية والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، التي تركز عليها أجندة دبي الاقتصادية D33 مع قيمنا في شركة “تويا سمارت”، ما يعزز ثقتنا بأهمية التعاون مع دبي التي تمتلك القدرة على تطوير الذكاء الاصطناعي، وإرساء ممارسات معيارية عالمية لهذا القطاع، ونُقدّر عاليا دعم غرف دبي لنا في رحلتنا هذه”.
بدوره قال الدكتور جوسونغ شيا، رئيس الأعمال الدولية في شركة “يونايتد إيميجينج هيلث كير” المتخصصة في تكنولوجيا الرعاية الصحية ، إن بيئة الأعمال المواتية، والسياسات الاقتصادية الداعمة، إلى جانب كفاءة آليات التسجيل والترخيص في قطاع الرعاية الصحية، تأتي ضمن العوامل الرئيسية الجاذبة للشركات الصينية إلى الإمارة، ولعبت هذه المقومات دوراً رئيسياً في قرار إنشاء مقرنا الإقليمي في دبي.
وأضاف : ” تلعب شبكة علاقاتنا في دبي، دوراً محورياً في جهودنا التوسعية، حيث تشكل أساس خططنا المستقبلية للاستثمار في مجال البحث والتطوير مع تقدمنا في ابتكار خدمات الرعاية الصحية، ونتطلع إلى الاستفادة بشكل أكبر من الموارد والفرص التي توفرها غرف دبي لترسيخ حضورنا، وتعزيز عملياتنا التشغيلية في المنطقة وخارجها”.
ويشكل منتدى دبي للأعمال الذي يعقد تحت شعار “شراكات اقتصادية عابرة للحدود” ملتقى حيويا، يجمع الشركاء من القطاعين العام والخاص من دبي والصين لبحث الارتقاء بالتعاون، وتطوير العلاقات الثنائية واستكشاف فرص الفرص الواعدة التي توفرها أجندة دبي الاقتصادية (D33).
وتستعرض جلسات المنتدى الفرص الناشئة في قطاعات رئيسة تشمل التكنولوجيا الخضراء، والتجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الرعاية الصحية والطاقة المتجددة.
وبهدف تعزيز التدفقات الاستثمارية والتجارية من الصين إلى دبي، ودعم توسع الشركات العاملة في الإمارة إلى الأسواق الصينية، تدير غرفة دبي العالمية، 3 مكاتب في الصين بكل من شنغهاي وشنزن وهونغ كونغ، وذلك ضمن شبكة مكاتبها التجارية الخارجية التي تضم 31 مكتبا حول العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات والمجر تبحثان سبل الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية
أبوظبي (الاتحاد)
تواصل دولة الإمارات، وجمهورية المجر جهودهما المشتركة للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة تلبي طموحات الدولتين الصديقتين، عبر استكشاف المزيد من فرص بناء الشراكات بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين.
ونظمت وزارة الاقتصاد في العاصمة الإماراتية أبوظبي اجتماعاً موسعاً لقادة الأعمال من الدولتين الصديقتين لاستكشاف فرص بناء المزيد من الشراكات بين الجانبين.
وشهد الاجتماع حضوراً رفيع المستوى من البلدين، حيث ترأس الجانب المجري في الاجتماع معالي فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، وشارك فيه من الجانب الإماراتي كل من معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار، ومعالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، وسعود الشامسي، سفير الدولة لدى المجر، وسعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وراشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية - أبو ظبي، وأسامة أمير فاضل مساعد وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لشؤون قطاع المحفزات الصناعية.
كما شارك في الاجتماع أيضاً من الجانب الإماراتي كل من محمد العبار مؤسس شركة إعمار العقارية، وحاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة e&، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، ووليد المقرب المهيري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة - شركة مبادلة للاستثمار، وحارب مبارك المهيري الرئيس التنفيذي لمكتب أبو ظبي للاستثمار (ADIO)، وحمد المرار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إيدج، وكريم مراد رئيس قسم البنية التحتية في الهيئة العامة للاستثمار في أبوظبي، وخليفة الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة e& الدولية، ومارتن تريكاود رئيس قسم الخدمات المصرفية الاستثمارية في بنك أبو ظبي الأول، وأحمد الهاجري مدير تطوير الأعمال في أدنوك، وراشد السركال رئيس قسم التغطية المؤسسية في بنك الإمارات دبي الوطني.
ومن الجانب المجري شارك في اللقاء كل من معالي بيتر سيجارتو وزير الخارجية والتجارة، ومعلي جيليرت جاسزاي الرئيس التنفيذي لشركة 4iG، وزولت هيرنادي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة MOL Plc، وزولت بارنا الرئيس التنفيذي لبنك MBH، وفيرينك انتال، الرئيس التنفيذي لشركة N7 القابضة، وزولتان جولر عضو مجلس إدارة مطار بودابست، والدكتور يانوس كوكا رئيس مجلس إدارة شركة Festipay Inc.
وجاء انعقاد هذا اللقاء الموسع ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء المجري والوفد المرافق له إلى الدولة، وذلك ترجمة للالتزام المتبادل والإرادة المشتركة لدى البلدين بتعزيز التعاون من خلال القطاع الخاص، تنفيذاً لاتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة بينهما عام 2024.
وخلال اللقاء بحث الجانبان آليات بناء المزيد من الشراكات بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين، بهدف تعزيز التدفقات التجارية والاستثمارية، والبناء على العلاقات التجارية المزدهرة التي تضاعفت تقريباً بين عامي 2019 و2024، حيث زادت من 409 مليون دولار إلى 799.2 مليون دولار (2.9 مليار درهم).
كما سلط اللقاء تسليط الضوء على مجموعة من القطاعات التي تحمل فرصاً هائلة للتعاون بين الإمارات والمجر، بما يشمل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المستدامة، والتحول الرقمي، والنقل الجوي.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الوزراء المجري الإمكانيات الواعدة التي يتمتع بها اقتصاد بلاده وسعيها لبناء الشراكات التجارية والاستثمارية مع الدول المؤثرة على خريطة الاقتصاد العالمي ومن بينها الإمارات، مشيراً إلى آفاق النمو الواعدة للاقتصاد المجري وبيئة الأعمال المحفزة للابتكار والداعمة لقطاعات الاقتصاد الجديد في المجر.
رؤية مشتركة
ومن جهته، قال معالي محمد حسن السويدي: «علاقتنا الثنائية المتنامية والقوية مع المجر تعكس رؤيتنا المشتركة للرخاء الاقتصادي المستدام، وتلتزم دولة الإمارات بمواصلة بناء شراكات استراتيجية تركز على المستقبل، مستفيدة من بيئتها المثالية للأعمال ومنظومتها الاقتصادية المتنوعة التي تتيح فرصاً مثمرة للطرفين، ونحن على دراية بالإمكانات الكبيرة لتوسيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ونتطلع للعمل مع المجر لاستكشاف مجالات جديدة من الابتكار والاستثمار لبناء مستقبل مزدهر لكلا البلدين».
وبدوره، أكد معالي أحمد بن علي الصايغ أن الإمارات والمجر تواصلان استكشاف المزيد من فرص التعاون البناء بين الدولتين الصديقتين تحت مظلة اتفاقية التعاون الاقتصادي الإماراتية المجرية مع التركيز على اقتصاد المستقبل والقطاعات الجديدة والناشئة، بالإضافة إلى توفير التسهيلات والحوافز كافة للقطاع الخاص لتأسيس أو توسيع أعماله في الدولتين، وكذلك الانطلاق منها نحو أسواق إقليمية وعالمية أخرى.
وقال معاليه إن الزيارات الرسمية واللقاءات الموسعة التي تجمع كبار المسؤولين وقادة الأعمال من الجانبين، مثل اللقاء الذي استضافته العاصمة أبوظبي، تهدف إلى تعزيز روابط الصداقة وتطوير التعاون الاقتصادي على أساس من المنفعة المتبادلة، في القطاعات ذات الاهتمام المشترك وتشمل القطاع الصناعي، والتجارة والأسواق، والتعاون في مجال الاستثمارات، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، والعقارات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية الأخرى، بالإضافة إلى تحفيز التدفقات التجارية، ورفعها إلى مستويات تعكس الفرص والإمكانيات المتوفرة بالدولتين في تجارة السلع والخدمات.
تعاون اقتصادي
ومن جانبه، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، التزام دولة الإمارات بتعزيز التدفقات التجارية والاستثمارية مع المجر، انطلاقاً من النمو المستمر في التجارة غير النفطية والأولويات المحددة ضمن اتفاقية التعاون الاقتصادي، التي تشمل قطاعات منها الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية والطاقة والعقارات، وتتضمن تشكيل لجنة مشتركة.
وقال معاليه: تجسّد علاقاتنا المزدهرة مع المجر الرؤية المشتركة للبلدين والرامية إلى دعم النمو الاقتصادي المستدام عبر خلق الفرص للمزيد من الشراكات بين القطاع الخاص في الجانبين ضمن القطاعات ذات الأولوية.
كما سلط الزيودي الضوء على بيئة الأعمال الإماراتية الداعمة للنمو والتوسع والفرص التي توفرها للشركات المجرية التي تتطلع إلى الاستفادة من ازدهار العلاقات الثنائية بين الدولتين، مشيراً إلى البيئة التشريعية الداعمة للأعمال، والبنية التحتية عالمية المستوى والموقع الجغرافي الفريد للدولة، والذي يوفر لها اتصالاً مباشراً بمعظم الأسواق الكبرى ومناطق النمو حول العالم.
وأضاف الزيودي: نسعى لبناء علاقات مستقبلية تشجع الشراكات المستدامة، وتولّد فرصاً للابتكار وريادة الأعمال والتنمية الشاملة، حيث تعبّر دولة الإمارات عن استعدادها للترحيب بالشركات المجرية، ودعم خطط توسعها، وتحسين وصولها إلى عملائها عبر أنحاء المنطقة.
ويشار إلى أن التجارة غير النفطية بين الإمارات والمجر تواصل مسارها الصاعد منذ عام 2019 وصولاً إلى 799.2 مليون دولار في 2024. وتبلغ حصة دولة الإمارات حالياً 62% من إجمالي تجارة المجر مع دول مجلس التعاون الخليجي، ما يرسّخ دور الدولة المحوري منصة إقليمية للتجارة والاستثمار.