كتب- محمد شاكر:
أعلن الدكتور حاتم حافظ، المدرس بقسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية، استقالته من رئاسة تحرير مجلة الفنون.

وأصدر حافظ، بيانًا أوضح خلاله أسباب اعتذاره عن عدم استكمال مهامه في رئاسة تحرير مجلة الفنون، وجاء نصه كالتالي: على مدار خمس سنوات حرصنا - فريق عمل مجلة فنون - على تقديم مادة صحفية فنية وثقافية للقارئ المصري والعربي شهد لها كل مهتم بالثقافة وبالفنون، وحرصنا منذ اليوم الأول على مواكبة الصحافة الثقافية عالميا على مستوى الصورة والإخراج الفني، وتلقينا خلال تلك السنوات كل الدعم من قرائنا الذين حرصوا على اقتناء أعداد المجلة والثناء عليها، ووصل نجاح المجلة حد أن أعدادنا صارت تباع في الأسواق بضعف سعرها الأصلي، كما تلقينا دعما كبيرا من رئيس هيئة الكتاب السابق الدكتور هيثم الحاج علي، ومن أعضاء الهيئة العليا لهيئة الكتاب الذين داوموا على الإشادة بمجلتنا في كل اجتماع انعقد.

وأضاف البيان: بتولي رئيس هيئة الكتاب الحالي المسئولية -الدكتور أحمد بهي- انعطفت المجلة في مسار جديد حيث بدأ عمله بقرار تخفيض نسخ المجلة، وهو القرار الذي طلب مني اتخاذه فرفضت، أولا، لأن الشواهد كانت ترجح زيادة النسخ لازدياد اهتمام القراء مع الوقت، وثانيا لأن قرار النشر يخص الناشر وحده ولا سلطة لرئيس التحرير في هذا الشأن، وعليه اتخذ قرارا منفردا بتخفيض عدد النسخ بحجة أن المجلة لا تحقق ربحا، وخلال عام ونصف تعطلت المجلة عن الظهور في مواعيدها بداية من عدد صلاح جاهين الذي تم إعداده خصيصا ليتزامن صدوره مع فاعلية معرض الكتاب حيث أعلن عن اسم صلاح جاهين شخصية المعرض، ورغم إلحاحي على صدور العدد بالتزامن مع المعرض ورغم وعود رئيس الهيئة بتوقيع قرار النشر لم يصدر العدد إلا بعد شهرين من انتهاء فعاليات معرض الكتاب وعلى مدار الشهور التالية تواصلت الضغوط على مجلة فنون سواء بتأخير قرارات النشر أو بتعطيل صرف مستحقات فريق العمل ومكافآت كتاب المجلة، الأمر الذي وضعنا في حرج كبير أمام كتاب المجلة وأمام القارئ الذي واصل سؤاله عن المجلة وأعدادها.

وأضاف: اتخذت قرارا منذ شهور بتقديم اعتذار عن الاستمرار في رئاسة تحرير المجلة وكان لفريق العمل رأي آخر مفاده أن مسئوليتنا أكبر من أن تحبطها تلك الضغوط، وقررنا مواصلة العمل ومحاولة تفادي هذه الضغوط ما أمكننا ذلك. وحاولت التواصل مع رئيس الهيئة دون رد حتى التقيته في معرض أبي ظبي للكتاب مصادفة واتفقنا على اللقاء في مكتبه.

وواصل حافظ: التقينا بصحبة محمد نبيل مدير عام النشر بالهيئة، وأبلغتهما استيائي مما يجري مع المجلة، ونفى تعمد أي تقصير أو تعطيل من جانبه، وأبلغته ضلوع موظف لديه في تعطيل مجلة فنون سواء على مستوى النشر أو على مستوى صرف المستحقات المالية، ووعد رئيس الهيئة بالتحقيق في الأمر وتجنيب الموظف كل ما يخص المجلة، لكن على مدار الشهور الأخيرة استمر تدخل الموظف المذكور سواء في تعطيل صدور المجلة أو في تأخير صرف مستحقات هيئة التحرير، أو في تقليصها، أو في تعمد عدم صرف مستحقات المراجع اللغوي للمجلة عمرو مغيث بسبب خلاف شخصي سابق! ولم يتدخل رئيس الهيئة لحماية المجلة من تصرفات موظفه.

وواصل: وعليه فإن القرار صار لازما بسبب عجزي عن الوفاء بمسئولياتي كرئيس تحرير للمجلة سواء أمام قرائها أو أمام زملائي.. أعتذر بداية لقارئ فنون الذي لولاه لما أمكن استمرار مجلة فنون طوال تلك السنوات، وأعتذر لفريق عملي الذي خذلتهم بفشلي في الدفاع عن حقوقهم المادية، وأعتذر أخيرا لنفسي لعدم اتخاذ القرار المناسب في وقته المناسب.. واليوم أودع العمل الأحب في مسيرتي المهنية متمنيا أن ينجح فريقها الجديد فيما فشلنا فيه.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مجلة الفنون أحمد بهي رئیس الهیئة

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.

وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.

وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.


واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.

وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.

"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.

وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير،  إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.

وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.

وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.

وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.

التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.

جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.

هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.

وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.

مقالات مشابهة

  • إنهاء تكليف رئيس الهيئة.. حركة تغييرات جديدة بوزارة الأوقاف -مستند
  • صدور العدد الجديد (16) من مجلة ريدان عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف
  • نتنياهو يحاول دفع رئيس الشاباك إلى الاستقالة .. والأخير يرفض
  • وفد من الأهلي يزور رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لمناقشة سبل التعاون بين الجانبين
  • الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • لص يحاول سرقة لاعب فنون قتالية أمام منزله لكنه يتفاجأ بردة فعله .. فيديو
  • الدستورية توضح حيثيات تمكين الموظف الذي تنتهي خدمته للانقطاع غير المتصل عن العمل بعذر
  • على طريقة كده رضا.. مقاتل يستعين بـ توأمه فى بطولة فنون| ماذا حدث؟
  • «العيالة».. تجسيدٌ للقوة والفروسية