أعلن النائب فيصل كرامي، اليوم الجمعة، دعمه للحكومة، معتبراً أن التقليل من شأن الأخيرة "يضرب ما بقي من شرعية في لبنان". كلامُ كرامي جاء تعليقاً على الهجوم الذي شنه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بحق الحكومة إذ اتهمها بأنها تمُارس الخيانة. وعبر حسابه على منصة "إكس"، قال كرامي: "يجدر بنا الوقوف على ما قاله الدكتور جعجع فيما يتصل بتطوعه لتفسير القرار 1701، والملفت ان تفسيره لهذا القرار لا يطابق التفسير الاسرائيلي فحسب، بل انه يحاكي تماماً افضل تفسير ممكن ان يصدر عن عضو كنيست ينتمي لحزب ديني متطرف في الكيان المحتل".

وأضاف: "تفسير جعجع هو تماماً لصالح اسرائيل والاخطر انه مهين للبنان اذ يتحوّل معه الجيش اللبناني الى حرس حدود للكيان الصهيوني. أما الهجوم الهازئ والساخر من الحكومة الذي تبرّع به جعجع في وصفها بالجمعية الخيرية او كشافة الرسالة في اشارة منه الى انها مجرّد هيئة لا قيمة سياسية لها تابعة لحزب الله، فهي بكل بساطة اهانة كبرى للسلطة اللبنانية المتمثلة بحكومة تصريف الأعمال".

وأكمل: "هذا التقليل من شأن الحكومة والاستهتار بها والتعامل معها بهذه الطريقة انما يضرب ما بقي من شرعية ولو كانت رمزية في لبنان، ونحن طلّاب شرعية ولا نريد ابداً عودة زمن اللاشرعية الذي يهواهُ جعجع. ما لا بد هنا من التساؤل من هو سمير جعجع لكي يوجّه للحكومة مثل هذا الكلام؟ وما هي الصفة الدستورية التي يستند اليها؟ انه مجرّد رئيس حزب لا أكثر ولا أقلّ، وليس المجال هنا لفتح دفاتر ماضيه".

وتابع: "إن سلاح المقاومة هو سلاح مشرّع ليس في الدستور فقط بل في كل البيانات الحكومية والوزارية التي شارك في عدد لا بأس بها حزب جعجع. هنا لا بد من تساؤل اخير، هل عدم شرعية الانفاق التي يتحدث عنها انها بتمويل ايراني، هل هذا يعني انها لو كانت بتمويل اخر تصبح شرعية؟ كل ما نريد قوله في النهاية هو ليس لجعجع وانما للبنانيين لان عليهم أن يتمسكوا بالوحدة، وحدة الصف ووحدة المصير لاننا أمام أيامٍ صعبة لا يمكن ان نتجاوزها من دون وحدتنا وصمودنا".

وختم: "للحكومة نقول ان عليها المضي فيما هي ماضية فيه دون التفاتٍ لجعجع او سواه، ولو كنتم استمعتم لنصائحنا بعدم الاعتماد على المظاهر الخدّاعة التي كان يبديها جعجع وحزبه والتي كشف عن وجهها الحقيقي اخيراً عندما حانت لحظة الحقيقة، لكنتم وفّرتم عليكم وعلينا الكثير، لأن من شبّ على شيء شاب عليه".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هجرة غير شرعية.. ضبط 65 مصريا وسودانيا في ليبيا قبل تهريبهم لأوروبا

ضبطت السلطات الليبية 65 مصريا وسودانيا من المهاجرين غير الشرعيين قبل تهريبهم إلى أوروبا.
وتمكنت السلطات من ضبط هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر شمال منطقة البنمبة قبل تهريبهم لأوروبا.
وقبل أيام استطاعت السلطات الليبية تحرير 9مصريين وسودانيين كانوا مختطفين لدى عصابات لتهريب البشر في طبرق.
وكشفت مصادر ليبية أن السلطات تمكنت من تحرير مهاجرين غير شرعيين من الجنسيتين المصرية والسودانية كانوا محتجزين داخل مزرعة في منطقة الوتر جنوب طبرق.
وذكرت أنه سيتم ترحيل المحررين وتسليمهم إلى السلطات في بلديهما.
وكانت السلطات الليبية قد أوقفت قبل شهور قليلة عشرات المصريين كانوا قد تسللوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية في محاوله للهجرة إلى أوروبا.
وقالت إن دوريات قوة دعم المديريات في المنطقة الغربية تمكنت من ضبط عدد من المهاجرين كانوا يستعدون للهجرة عبر البحر بمدينة زواره، الصيف الماضي، مضيفة أنه جرى ترحيلهم إلى مصر.
وقبل عام قررت السلطات ترحيل مئات المصريين، الذين تسللوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية للعمل أو الهجرة إلى أوروبا وتحديدا إيطاليا.
وكشفت السلطات أنه تم ضبط مئات المهاجرين في مخزن إيواء بمدينة طبرق قبل سفرهم إلى إيطاليا، بينهم 25 طفلا غالبيتهم من قرية واحدة بمحافظة الشرقية شمال مصر.
يشار إلى أن مصر كانت قد وضعت قوانين رادعة لمواجهة الهجرة غير الشرعية وكل من يشارك في تنظيمها أو تيسيرها، مؤكدة أنه تم تشديد الإجراءات على حدودها لمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سعد: على الحكومة أن تدرك أن الدبلوماسية وحدها لن تزيل الاحتلال
  • أين هو موقف الحكومة من الخروقات الإسرائيلية بكل أشكالها؟
  • تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة
  • جعجع نعى الراهب الماروني الأب الياس عنداري
  • كرامي استقبلت سفيريّ الأردن وسلطنة عمان ونقيب المهندسين
  • هجرة غير شرعية.. ضبط 65 مصريا وسودانيا في ليبيا قبل تهريبهم لأوروبا
  • ما هو أبعد من قدرة الحكومة على معالجة دلفة مزراب
  • رئيس الوزراء اللبناني: مشروع الحكومة استعادة المؤسسات وتحقيق التنمية المستدامة
  • جعجع: لبنان سيبقى أمينا وثابتا على علاقاته العربية التاريخية
  • السعودية تدين الجرائم التي قامت بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا وتؤكد وقوفها إلى جانب الحكومة السورية