كرامي يردّ على جعجع: التقليل من شأن الحكومة يضرب ما بقي من شرعية في لبنان
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أعلن النائب فيصل كرامي، اليوم الجمعة، دعمه للحكومة، معتبراً أن التقليل من شأن الأخيرة "يضرب ما بقي من شرعية في لبنان". كلامُ كرامي جاء تعليقاً على الهجوم الذي شنه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بحق الحكومة إذ اتهمها بأنها تمُارس الخيانة. وعبر حسابه على منصة "إكس"، قال كرامي: "يجدر بنا الوقوف على ما قاله الدكتور جعجع فيما يتصل بتطوعه لتفسير القرار 1701، والملفت ان تفسيره لهذا القرار لا يطابق التفسير الاسرائيلي فحسب، بل انه يحاكي تماماً افضل تفسير ممكن ان يصدر عن عضو كنيست ينتمي لحزب ديني متطرف في الكيان المحتل".
وأكمل: "هذا التقليل من شأن الحكومة والاستهتار بها والتعامل معها بهذه الطريقة انما يضرب ما بقي من شرعية ولو كانت رمزية في لبنان، ونحن طلّاب شرعية ولا نريد ابداً عودة زمن اللاشرعية الذي يهواهُ جعجع. ما لا بد هنا من التساؤل من هو سمير جعجع لكي يوجّه للحكومة مثل هذا الكلام؟ وما هي الصفة الدستورية التي يستند اليها؟ انه مجرّد رئيس حزب لا أكثر ولا أقلّ، وليس المجال هنا لفتح دفاتر ماضيه".
وتابع: "إن سلاح المقاومة هو سلاح مشرّع ليس في الدستور فقط بل في كل البيانات الحكومية والوزارية التي شارك في عدد لا بأس بها حزب جعجع. هنا لا بد من تساؤل اخير، هل عدم شرعية الانفاق التي يتحدث عنها انها بتمويل ايراني، هل هذا يعني انها لو كانت بتمويل اخر تصبح شرعية؟ كل ما نريد قوله في النهاية هو ليس لجعجع وانما للبنانيين لان عليهم أن يتمسكوا بالوحدة، وحدة الصف ووحدة المصير لاننا أمام أيامٍ صعبة لا يمكن ان نتجاوزها من دون وحدتنا وصمودنا".
وختم: "للحكومة نقول ان عليها المضي فيما هي ماضية فيه دون التفاتٍ لجعجع او سواه، ولو كنتم استمعتم لنصائحنا بعدم الاعتماد على المظاهر الخدّاعة التي كان يبديها جعجع وحزبه والتي كشف عن وجهها الحقيقي اخيراً عندما حانت لحظة الحقيقة، لكنتم وفّرتم عليكم وعلينا الكثير، لأن من شبّ على شيء شاب عليه".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يحذر لبنان من نفوذ حزب الله في تشكيل الحكومة
من المقرر أن ينقل مبعوث الرئيس دونالد ترامب رسالة حاسمة إلى القادة اللبنانيين خلال زيارة يوم الخميس: الولايات المتحدة لن تتحمل النفوذ غير المحدود لحزب الله وحلفائه في تشكيل الحكومة الجديدة.
الرسالة ستكون أن لبنان يواجه عزلًا أعمق ودمارًا اقتصاديًا ما لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات ومكافحة الفساد والحد من سيطرة المجموعة الشيعية المدعومة من إيران، وفقًا لمسؤول في الإدارة الأمريكية ودبلوماسي غربي ومصادر حكومية إقليمية.
وفد الولايات المتحدة، بقيادة مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستلتقي بالرئيس الجديد جوزيف عون، ورئيس الحكومة المُكلف نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري.
كُلّف سلام قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بتشكيل الحكومة، حيث تُوزّع المناصب الكبرى تقليديًا بين الطوائف اللبنانية وفق نظام تقاسم السلطة القائم منذ عقود.
لكن الولايات المتحدة تسعى للحد من النفوذ الذي سيتمتع به حزب الله في الحكومة، في محاولة للاستفادة من الخسائر التي تكبدتها المجموعة خلال حربها مع إسرائيل العام الماضي.
قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية: "من المهم لنا أن نحدد معالم ما نؤمن بأن لبنان الجديد يجب أن يبدو عليه في المستقبل"، مؤكدًا أن واشنطن لا تختار أعضاء الحكومة فرديًا، لكنها تضمن ألا يكون لحزب الله دور في الحكومة.
وأضاف المسؤول: "كانت هناك حرب وهُزِم حزب الله ويجب أن يظل مهزومًا. لا تريدون شخصًا فاسدًا. إنه يوم جديد للبنان. لقد هُزِم حزب الله، وعلى الحكومة الجديدة أن تعكس هذا الواقع الجديد".
يتمتع حزب الله وحليفه الشيعي حركة "أمل" - الذي يترأسه رئيس البرلمان اللبناني طويل الأمد نبيه بري - بعدد كبير من المقاعد في البرلمان اللبناني المكون من 128 عضوًا، والذي يجب أن يمنح أي حكومة جديدة تصويتًا بالثقة.
سمح سلام للطرفين بترشيح أربعة من أصل خمسة وزراء شيعة في حكومته الجديدة، بما فيهم منصب وزير المالية الحيوي. وأصر الحزبان على الاحتفاظ بحق النقض (الفيتو) في اختيار الوزير الخامس، وفقًا لمصادر سياسية لبنانية.
هذا الصراع أحبط التكهنات بأن يعلن سلام عن الحكومة الجديدة يوم الخميس، قبل ساعات فقط من وصول أورتاغوس إلى لبنان. وغادر رئيس الحكومة المُكلف القصر الرئاسي دون إصدار أي بيان للصحفيين.
قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأدنى، إن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يأتي من شخصيات مرتبطة بحزب "أمل". وأضاف: "لا يمكن أن تستمر الأمور كما كانت".