كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة في بيان أنها "سجلت أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة في مدينة دير البلح لرضيع يبلغ من العمر 10 أشهر".

وأضاف البيان أن المصاب "لم يتلق أي جرعة من التطعيم ضد المرض، حيث اشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة لمرض شلل الأطفال، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية، عمان، تم تأكيد الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح".

وأكدت الوزارة في بيان لها، أنها "ستنفذ حملة تطعيم خلال الأيام القليلة المقبلة تستهدف الأطفال تحت سن 10 سنوات، حيث تم توفير مليون ومئتي ألف جرعة من طعم شلل الأطفال النوع الثاني بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، والعمل جار لتوفير أربعمئة ألف جرعة أخرى".

وتابعت: "نقص احتياجات النظافة الأساسية، وعدم توفر خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين، وعدم توفر مياه الشرب الآمنة، قد خلقت بيئة مواتية لتفشي وانتقال العديد من الأوبئة ومنها الأمراض المنقولة بالمياه مثل فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح".

كما وجهت الوزارة نداء عاجلا للمنظمات والهيئات الدولية بضرورة العمل الفوري لإعادة بناء أنظمة مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والتخلص من النفايات الطبية والصلبة، والعمل على إدخال الوقود لضخ المياه العذبة النقية، والسماح غير المشروط لدخول الإمدادات الطبية والأدوية والمواد الخاصة التي تستعمل للنظافة الشخصية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد قال، الجمعة، إن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة.

وناشد غوتيريس الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في الأمم المتحدة، جميع الأطراف لتقديم ضمانات ملموسة على الفور لتنفيذ هدنات إنسانية من أجل إجراء حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.

وطالبت الأمم المتحدة، بهدنة لسبعة أيام في غزة لتلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن وكالات الأمم المتحدة تريد تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي النوع 2 للأطفال تحت سن العاشرة في وقت لاحق هذا الشهر.

وأضافت "في غياب الهدن الإنسانية، لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات شلل الأطفال قطاع غزة فلسطين قطاع غزة شلل الأطفال بغزة وزارة الصحة بغزة شلل الأطفال قطاع غزة أخبار فلسطين شلل الأطفال فی الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: 600 ألف طالب محرومون من التعليم للعام الثاني على التوالي في غزة

يعيش الأطفال في قطاع غزة واقعا مريرًا جراء الحرب الدائرة منذ أحد عشر شهرا، فللعام الثاني على التوالي يُحرم أكثر من 600 ألف طفل في القطاع من التعليم، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).

وقالت الوكالة في تقرير الاثنين، إن التعليم الرسمي غير متاح في أي من مدارسها في قطاع غزة والبالغ عددها 200 مدرسة، حيث يتم استخدام العديد منها كملاجئ للفلسطينيين النازحين، وإن أكثر من 600 ألف طالب يحرمون من التعليم الرسمي لمدة عام آخر.

وأكدت الوكالة أن فرقها لا تزال تقدم أنشطة ترفيهية ودعما نفسيا واجتماعيا في بعض مدارسها. وقالت الوكالة إن الأطفال في غزة يعانون من أسوأ آثار الأزمة الإنسانية هناك، بما في ذلك خطر تفشي الأمراض، مشيرة إلى استمرار الجهود لتحصين الأطفال ضد مرض شلل الأطفال.

يأتي هذا في وقت أفاد فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال اختتمت الأحد في جنوب غزة.

وقال المكتب إنه تم الوصول إلى أكثر من 256 ألف طفل دون سن 10 سنوات في خان يونس ورفح على مدى أربعة أيام خلال المرحلة الثانية من حملة التطعيم.

وأضاف أن الجولة الأولى من الحملة اكتملت بنسبة 70 في المئة تقريبا، إذ تم تطعيم أكثر من 446 ألف طفل من أصل 640 ألف طفل مستهدفين خلال هذه الجولة الأولى، مفيدا بأنه من المتوقع أن تبدأ الجولة الثانية من التطعيم في غضون أربعة أسابيع تقريبا.

تأثير أوامر الإخلاء

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأخيرة من هذه الجولة الأولى الثلاثاء في شمال غزة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. لكنه أشار إلى أن أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة لأجزاء من الشمال تشمل مناطق تم الاتفاق فيها على توقف القتال لإتاحة المجال للتطعيم ضد شلل الأطفال.

وأضاف المكتب الأممي أن من بين المتضررين من أمر الإخلاء هذا حوالي خمسة آلاف نازح لجأوا إلى سبعة مراكز جماعية، معظمها مبان كانت تستخدم كمدارس، وذلك وفقا للتقييمات الأولية التي أجراها شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني.

وحذر المكتب من أن أوامر الإخلاء المتكررة تُعمق الأزمة الإنسانية لمئات الآلاف من الناس في غزة، وأنه حتى اليوم، لا يزال أكثر من 55 أمرا بالإخلاء سارية تغطي ما يصل إلى 86 في المئة من قطاع غزة.

ونبه إلى أن هذه التوجيهات إلى جانب الأعمال العدائية النشطة والهجمات على قوافل المساعدات وتدمير الطرق الرئيسية ووجود ذخائر غير منفجرة وانعدام النظام العام والسلامة، تعوق عمليات الإغاثة في غزة.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كذلك إلى استمرار عمليات التأخير والمنع في تقييد وصول المساعدات الإنسانية بشكل كبير.

وأوضح أن عدد البعثات والتنقلات الإنسانية داخل غزة التي رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لها بالوصول تضاعف تقريبا في أغسطس مقارنة بشهر يوليو، حيث تم رفض 105 بعثات وتنقلات في الشهر الماضي، مقابل 53 في الشهر الذي سبقه.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي ..  إسرائيل تصر على تقويض حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • البعثة الأممية: المجتمعات المحلية في درنة أظهرت قدرة تثير الإعجاب على الصمود والعمل نحو التعافي
  • الأمم المتحدة: الحرب في غزة حرمت أكثر من 600 ألف طالب من التعليم
  • الأمم المتحدة: الحرب تحرم أطفال غزة من التعليم
  • الأمم المتحدة: أكثر من 600 ألف طالب يُحرَمون من التعليم في غزة لعام آخر
  • الأمم المتحدة: 600 ألف طالب محرومون من التعليم للعام الثاني على التوالي في غزة
  • بعد احتجازها.. إسرائيل تفرج عن قافلة الأمم المتحدة في شمال غزة
  • انتهاء المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • مليون جرعة تطعيم من الإمارات لمواجهة شلل الأطفال في غزة
  • الهند تسجل حالة إصابة بجدري القردة لدى مسافر قادم من دولة تشهد تفشيا