(CNN)-- تحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن هاتفيا، الجمعة، بشكل منفصل مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، لاستعراض ما جرى التوصل إليه في محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، شون سافيت: "تحدث الرئيس بايدن مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتحدث بشكل منفصل مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي لاستعراض التقدم الكبير المحرز في الدوحة على مدار يومين من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن".

وأعرب بايدن عن تفاؤله بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار ومحادثات الإفراج عن الرهائن التي اختتمت في الدوحة، الجمعة.

وقال بايدن للصحفيين في المكتب البيضاوي، الجمعة: "نحن أقرب من أي وقت مضى. لا أريد جلب الفأل السيئ. ولكن كما قال جدي: (بفضل الله ... وكثير من الحظ)، قد يكون لدينا شيء (اتفاق). لكننا لم نصل إلى ذلك بعد".

ووصف بايدن المفاوضات بأنها "أقرب بكثير مما كانت عليه قبل ثلاثة أيام".

وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، الجمعة، أن أمير قطر بحث خلال اتصال هاتفي مع بايدن "آخر تطورات الأوضاع في غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع".

وبدوره، قال السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في بيان عبر صفحة الرئاسة على فيسبوك، إن "السيسي وبايدن استعرضا نتائج جولة المفاوضات التي عقدت بالدوحة على مدار اليومين الماضيين، في إطار تنفيذ البيان المشترك المصري-الأمريكي-القطري، بشأن التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإنهاء المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، واتفقا على مواصلة وتكثيف الجهود المشتركة خلال الأيام المقبلة للتوصل لاتفاق".

وأضاف فهمي أن "السيسي أكد استمرار الاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف في المنطقة، للحث علي عدم التصعيد وضبط النفس، في ضوء خطورة الوضع بالشرق الأوسط"، مشدداً على "ضرورة احترام سيادة الدول وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف، وهو ما ثمنه الرئيس الأمريكي، مشيداً بحجم التواصل والتنسيق المستمر والمشترك، الذي يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة"، بحسب البيان.

وذكرت شبكة CNN في وقت سابق أن محادثات الدوحة انتهت، حسبما قال دبلوماسي مطلع. وستواصل الفرق الفنية الاجتماع في الأيام المقبلة بدءًا من السبت، لحين اجتماع المسؤولين الرئيسيين مرة أخرى في القاهرة الأسبوع المقبل.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتوجه إلى إسرائيل، السبت، وسط جهود متسارعة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل في بيان: "سيتوجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل في 17 أغسطس، لمواصلة الجهود الدبلوماسية المكثفة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والسجناء، من خلال الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة، الجمعة، بدعم من مصر وقطر".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية الشيخ تميم بن حمد جو بايدن حركة حماس عبدالفتاح السيسي غزة وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

آمال وتحديات في مفاوضات غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية

في خضم التطورات الإقليمية والدولية، برزت تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كإشارة لفتح نافذة أمل حول إحراز تقدم في مفاوضات غزة بعد ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى استشهاد ما لا يقل عن 45 ألفا و658 فلسطينيا وإصابة 108 آلاف و583 فلسطينيا.

وأعرب ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، عن أمله في تحقيق إنجاز ملموس قبل موعد تنصيب الإدارة الجديدة، ما يعكس رغبة واشنطن في لعب دور مؤثر في ملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي منذ البداية، قائلا: "أعتقد أننا نحرز الكثير من التقدم، ولا أريد أن أقول الكثير لأنني أعتقد أنهم يقومون بعمل جيد حقا في الدوحة".

وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة والذي من شأنه أن يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس بعد هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر  2023 وتتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للتوصل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والسماح بإدخال المساعدات.

حصار خانق وكارثة إنسانية في غزة 

تصريحات مبعوث ترامب جاءت في ظل أوضاع إنسانية كارثية تعيشها غزة، حيث يرزح أكثر من مليوني فلسطيني تحت وطأة حصار خانق، ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والكهرباء، وتفاقم الوضع في قطاع غزة  الوضع تفاقم مع موجات الصقيع الشديد التي تهدد حياة آلاف النازحين الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين فقدوا منازلهم في ظل القصف الإسرائيلي المستمر.

وأطلقت منظمات الإغاثة الدولية تحذيرات صارخة من كارثة وشيكة في غزة، إذ تشير التقارير إلى أن المستشفيات باتت تعاني من نقص المعدات الطبية، فيما تعاني مراكز الإيواء من عجز في توفير الدفء للنازحين الذين يكابدون شتاءً قارسًا.

على الصعيد السياسي، تشير مصادر مطلعة إلى أن المفاوضات تركز على تخفيف الحصار وفتح ممرات إنسانية، إلى جانب العمل على وقف إطلاق النار بشكل مستدام، ومع ذلك، فإن استمرار التصعيد الإسرائيلي يضعف فرص تحقيق اختراق حقيقي، وسط تعنت إسرائيلي وعرقلة مستمرة والعمل على فرض مطالب جديدة كلما اقتربت جهود الوسطاء في حسم الأمر.

ترقب حذر في الشارع الفلسطيني 

في المقابل، يعكس الشارع الفلسطيني حالة من الترقب المشوب بالحذر، حيث يشكك كثيرون في إمكانية تحقيق تقدم جاد في ظل المواقف الإسرائيلية المتعنتة، والانقسام الفلسطيني الداخلي الذي يعقد المشهد السياسي.

وفي الوقت الذي تبدو فيه تصريحات مبعوث ترامب مشجعة، فإن نجاح المفاوضات سيعتمد بشكل كبير على مدى استعداد الأطراف للالتزام بحلول عملية وملموسة تُخفف من معاناة سكان غزة وتمنحهم الأمل في حياة كريمة وآمنة.

مقالات مشابهة

  • بلينكن: “قريبون جدا” من التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: اتفاق وشيك بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة
  • آمال وتحديات في مفاوضات غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية
  • الخارجية القطرية: مفاوضات وقف إطلاق النار مستمرة.. لا سقف زمنيا لها
  • مسؤول أمريكي لـCNN: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لا تزال صعبة
  • حمدان يوضح موقف حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار
  • مفاوضات وقف النار في غزة: تفاصيل جديدة ودور الوسطاء الدوليين
  • بلينكن: واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  •  حماس: إسرائيل لا تتجاوب بالانسحاب من غزة أو وقف إطلاق النار رغم موافقتنا على مبادلة 34 أسيرا
  • عاجل | بلينكن: نريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير الرهائن في غضون الأسبوعين المقبلين