الثورة نت/..

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، عدم سعي موسكو للدخول في حرب جيوسياسية مع الغرب، إلا أنها تأمل فقط في احترام الآخرين لمصالحها.

وقال مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية ديمتري بيريتشيفسكي في تصريحات أوردتها وكالة أنباء “تاس” الروسية “إننا لا نتعامل مع رجال الأعمال الغرب بتمييز بل نحافظ على الحوار معهم ومساعدتهم في الانخراط داخل البلاد، فكل مستمثر يمثل أهمية بالنسبة لنا”.

وأضاف: “لسنا في مزاج للدخول في حرب جيوسياسية مع الغرب، حيث نرغب فقط من الآخرين أن يحترموا مصالحنا الأمنية ويأخذوها بعين الاعتبار، فإذا تم ذلك، فنحن مستعدون للحوار والتفاوض كشركاء متساويين”.

كما أكد أن الغرب سيتوصل في النهاية إلى نتيجة مفادها أنه يجب علينا جميعا أن نتعاون معًا وألا نفرض أي قرارات أو قيم على بعضنا البعض”.

وكان الرئيس الروسي أعلن، في 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رشان اوشي: بِذرة الكرامة .. حصاد الحُرية ..(٢)

بِذرة الكرامة .. حصاد الحُرية ..(٢)
بلادنا تعيش هذه الأيام رحلة وضع حجر الأساس لنهضتها من بين ركام الحريق ، الركض نحو إعادة الإعمار والبناء على أسس جديدة ، ليس على الأقدام، لكنه على عجلات زمن مضى، ووعود وأحلام فيها برق ورعد، يزمجر في رحاب القادم، لقد قررت القيادة السودانية أن تكتب روايتها حول إنقاذ بلادنا من الفناء ، أن يكونوا زعماء لا مجرد قادة تهرم جاذبيتهم إذا خسروا القصر والأختام.
لا مبالغة في التأكيد على أن الشعب السوداني أدرك بوضوح أن الحرب التي يشنها الغرب على بلادنا عبر وكلاءه الإقليميين والمحليين ليست انقلاباً للسطو على السلطة فقط، بل لها بُعد استراتيجي أخطر على مستقبله،كونها تأتي في سياق مشروع تشكيل حكومة تابعة للغرب ، وهدفه السيطرة التدريجية على موارد السودان ويترافق ذلك مع تنفيذ مخطط تغيير ديمغرافي للواقع السكاني .
ظهر رد الفعل الغربي على قرار السودان باستئناف التعاون المشترك مع الصين ، بأن طالبت “فرنسا” و “بريطانيا” بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بحظر الأسلحة في السودان ، يبدو أن المستعمر فقد أعصابه .
ولكن لن يحدث هذا ، لأن حلفاء السودان الجدد سيرفعون كرت “الفيتو” في وجه المستعمر ،لم يعد السودان وحيداً، بل حليفاً مهما في محور الشرق ، وستقضي القوات المسلحة على مليشيات المرتزقة الممولة من الامارات ، سننتصر داخلياً وخارجياً، ولن نفرط في شبر واحد من ارض السودان، ولا في سيادتنا، أن اجتمع الغرب على حصارنا والتضييق علينا، نحن شعب المقاومة منذ فجر التاريخ .
سيعود الرئيس “البرهان” ويجد الواقع مهيأً لاستقبال الاستثمارات الشرقية ، قوانين الاستثمار جاهزة ، مجهودات الفريق “ابراهيم جابر” في وضع سياسات جديدة للمستثمرين، تشمل اغراءات واعفاءات تصل إلى ٥٠٪ من الرسوم الحكومية بغرض جذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية.
عمليات الإصلاح الكبرى داخل المؤسسات الإيراداية ، بإبعاد ومحاسبة الفاسدين بقايا العصر الاغبر المنصرم ، وتشديد الرقابة ، أثمرت عن زيادة إيرادات الجمارك السودانية بنسبة ٢١٤٪ خلال شهر يونيو فقط، والتي كانت لا تتجاوز ال50٪ من الربط المقرر ، بالرغم من توقف (812) شاحنة محملة بالبضائع على المعابر لم تخضع بعد لإجراءات الجمارك ، وخروج 50٪ من جمارك السيارات .
ننتظر عودة الرئيس البرهان إلى السودان ، ومن ثم بدأ الترتيبات لزيارته المرتقبة إلى روسيا ، وبهذا يكون قد حجز مقعد الصدارة في التاريخ السوداني بعد ٢٠١٩م . والتاريخ ممحاة لا يعاندها إلا من يترك بصمات يتعذر إزالتها.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال المؤتمر العاشر للمراجعة الداخلية
  • الخارجية الروسية تصف المناظرة الرئاسية بين هاريس وترامب بـ"مجرد عرض"
  • متحدثة الخارجية الروسية: المناظرة بين ترامب وهاريس «مصارعة في سفينة تيتانك»
  • موريتانيا: لن نحرس حدود الآخرين
  • الحقيقة عارية
  • كينيدي جونيور: الولايات المتحدة تعمل كل ما بوسعها للدخول في نزاع مع روسيا والصين
  • رشان اوشي: بِذرة الكرامة .. حصاد الحُرية ..(٢)
  • وزير الخارجية الروسي: على مجلس الأمن أن يكون منصة توازن دولية ولكن الغرب لا يريد ذلك
  • الخارجية الروسية: روسيا ودول الخليج تدعو إلى تجنب الصراع المسلح في اليمن
  • ركن الغباء في التاريخ