باحثة سياسية: نتنياهو لا يريد عودة النازحين لشمال غزة إلا تحت إدارة أمنية
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قالت الدكتورة تمارا حداد، كاتبة وباحثة سياسية، إن هناك نوعًا من التحديات التي تحول دون تطبيق صفقة تبادل المحتجزين، موضحة أنه حتى اللحظة لا يوجد مؤشرات إيجابية أو سلبية لتطبيق الصفقة، وأن مساحة التفاؤل في تطبيقها غير واضحة المعالم.
وأضافت «حداد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «تغطية خاصة»، من تقديم الإعلامية آية عبدالرحمن، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، إن رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متمسك بشرطه وهو إبقاء جيش الاحتلال في محور فلادلفيا.
وأوضحت الكاتبة السياسية، أن نتنياهو لا يريد عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة إلا تحت إدارة ورقابة أمنية، مشددة على أن عملية تطبيق الصفقة تحتاج إلى ضغط حقيقي من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن أمريكا بحاجة إلى تحقيق بعض الأمور في منطقة الشرق الأوسط، أهمها عدم انزلاق المنقطة لحرب شاملة.
وأكدت أن مسار المفاوضات اليوم في الدوحة يُعتبر اللحظة الحاسمة بالنسبة إلى المدنيين الفلسطينيين المعنيين بوقف الحرب على غزة ووقف المجازر المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال.
وتابعت أن نتنياهو يراوغ ليؤخر صفقة الهدنة منتظرا قدوم ترامب أملاً في حسم الصراع بتصفية القضية، وضم الضفة الغربية تحت إطار دولة إسرائيل الكبرى، وأن هذا لا يحدث إلا بشخصية من الحزب الجمهوري، على اعتبار أنهم أكثر وضوحًا في الدفاع عن إسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين صفقة التبادل
إقرأ أيضاً:
صدام دبلوماسي أم مسرحية سياسية؟.. نجل نتنياهو يهاجم ماكرون
في مشهد يعكس التوتر المتصاعد بين بعض الدول الأوروبية وإسرائيل، فجّر نجل رئيس وزراء الاحتلال، يائير نتنياهو، جدلًا واسعًا بتصريحات هجومية ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب تصريح الأخير حول نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
الهجوم الذي وصفه مراقبون بـ"غير الدبلوماسي والمتهور"، جاء في سياق رد فعل غاضب من يائير على منشور لماكرون دعا فيه إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية يقوم على أساس دولتين، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لكنه اشترط: "نعم لدولة فلسطينية، ولكن من دون حماس".
ورغم نبرة التصعيد التي اتسمت بها تغريدة ماكرون، إلا أن دعوته لقيام دولة فلسطينية اعتُبرت تحولًا في الموقف الفرنسي، الأمر الذي قوبل بترحيب من حركة حماس، وسط رفض قاطع من الجانب الإسرائيلي.
رد يائير لم يتأخر، إذ استخدم لغة حادة وغير مسبوقة ضد ماكرون، ساخرًا من السياسة الفرنسية في مستعمراتها السابقة قائلاً: "نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة وكورسيكا والبولينيزيا الفرنسية… أوقفوا الإمبريالية الفرنسية". وهو ما أثار ضجة ليس فقط بين المتابعين، بل أيضًا داخل إسرائيل.
حاول نتنياهو احتواء الغضب، فعبّر عن حبه لابنه، واصفًا إياه بـ"الصهيوني الحقيقي"، لكنه في الوقت ذاته تحفظ على "أسلوب الرد"، معتبرًا أن ماكرون ارتكب "خطأ استراتيجيًا" بتبنيه خيار الدولة الفلسطينية.
اللافت أن هذه الأزمة لم تقف عند حدود التراشق الإعلامي، فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أجرى اتصالًا مباشرًا مع ماكرون لتوضيح موقفه الرسمي الرافض لأي تحرك نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، في محاولة للفصل بين ما يراه "رأي فردي" لابنه، والموقف السياسي الرسمي.
في المقابل، لم يخلُ المشهد من التفاعلات الساخنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعض المغردين ما حدث "مسرحية منظمة" لإبراز يائير كزعيم صاعد، فيما رآها آخرون دليلاً على الانفصال بين القيادة الإسرائيلية والواقع الدولي المتغير.
من الجدير بالذكر أن علاقة يائير نتنياهو بالإعلام والرأي العام لطالما كانت مثيرة للجدل، بسبب تصريحاته المتطرفة ومواقفه العنصرية، والتي كثيرًا ما تُنتقد حتى من داخل إسرائيل نفسها، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مستقبله السياسي، وما إذا كان يُعدّ فعلًا ليكون الوريث السياسي لوالده.