عقب مفاوضات غزة بالدوحة – بايدن يهاتف الرئيس المصري وأمير قطر
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
اجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن ، مساء اليوم الجمعة 16 أغسطس 2024 ، اتصالين هاتفيين ، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وذلك بعد اختتام مفاوضات غزة في العاصمة القطرية الدوحة.
وتلقى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً مساء اليوم من الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، تناول الأوضاع بالمنطقة وجهود استعادة الاستقرار الإقليمي.
وصرح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين استعرضا نتائج جولة المفاوضات التي عقدت بالدوحة على مدار اليومين الماضيين، في إطار تنفيذ البيان المشترك المصري-الأمريكي-القطري، بشأن التوصل لوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإنهاء المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، واتفقا على مواصلة وتكثيف الجهود المشتركة خلال الأيام المقبلة للتوصل لاتفاق في هذا الصدد.
كما تناول الرئيسان مجمل الموقف الإقليمي الحالي، حيث أكد السيد الرئيس استمرار الاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف في المنطقة، للحث علي عدم التصعيد وضبط النفس، في ضوء خطورة الوضع بالشرق الأوسط، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الدول وتجنيب المنطقة الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف، وهو ما ثمنه الرئيس الأمريكي، مشيداً بحجم التواصل والتنسيق المستمر والمشترك، الذي يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق أيضاً للوضع في السودان، حيث شدد السيد الرئيس على الموقف المصري المبدئي من الأزمة السودانية، وحرص مصر على وقف إطلاق النار بشكل عاجل، وتثمينها لكافة المبادرات ذات الصلة، بما يضمن وحدة السودان، وسلامته الإقليمية، وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق.
الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق جديدة في خانيونس ودير البلح
الأمم المتحدة تطلب هدنة لـ 7 أيام في غـزة
أول تعليق من حـماس على بيان الوسطاء الأخير بشأن مفاوضات غـزة
وفي ذات السياق أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الجمعة، اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية إيران بالوكالة على باقري كني، تضمن تأكيدا على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد بالمنطقة.
وأفادت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، بأن اتصال بن عبد الرحمن وكني "تطرق إلى تطورات الأوضاع بالمنطقة، وآخر مستجدات الوساطة لإنهاء الحرب على القطاع".
وأضافت أن الاتصال شمل، أيضا، "تأكيدا على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة".
وفي هذا الصدد، جدد بن عبد الرحمن، خلال الاتصال، "التزام الدوحة بدعم كافة الجهد الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي"، وفق البيان ذاته.
ويأتي الاتصال بعد ساعات من اختتام جولة جديدة من محادثات بالدوحة حول سبل إنهاء الحرب على عزة، بإعلان الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) عن تقديم واشنطن مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس ، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل للمضي قدما في جهود التوصل إلى اتفاق.
وتأمل واشنطن، التي تتحدث عن مضي المحادثات بـ"أجواء إيجابية"، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال شكر في بيروت وهنية في طهران، عبر هجومين، الأول تبنته إسرائيل، بينما أُلقيت المسؤولية عليها في الثاني.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: التصعيد بالبحر الأحمر سبب ضررا بالغا للاقتصاد المصري
قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي -الأحد- إن ثمة تراجعا كبيرا في عائدات قناة السويس نتيجة التصعيد "غير المقبول" في البحر الأحمر.
وأضاف عبد العاطي في مؤتمر صحفي في الكويت أن المزيد من العسكرة في منطقة البحر الأحمر يضر ضررًا بالغا بالتجارة العالمية وبالاقتصاد المصري، معتبرا أن مصر قد تكون الأكثر تضررا بالتصعيد الحالي في هذه المنطقة.
وتضامنا مع غزة التي تتعرض لإبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يهاجم الحوثيون في اليمن بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مما دفع سفنا عديدة إلى عدم المرور من قناة السويس وتفضيل استخدام مسار رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة، كما دفع ذلك دولا غربية إلى تشكيل تحالف لمنع الهجمات فتحول جنوب البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة.
وأشار الوزير المصري إلى أنه تحدث مع وزير خارجية الكويت عن الأوضاع "الكارثية" في البحر الأحمر والتصعيد الحالي، الذي يؤثر على حركة الملاحة الدولية.
وقال: "إذا كانت ثمة جدية لمنع التصعيد لابد من معالجة جذور المشكلة وهي بطبيعة الحال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأيضا على لبنان حتى لا نعطي الذريعة لأي طرف".
وأكد أن "الاستقرار أمر هام جدا ولن يتحقق الاستقرار إلا بمعالجة جذور المشكلة ووقف هذا العدوان الغاشم".
حركة المرور في قناة السويس تضررت من تصاعد التوتر في البحر الأحمر (المكتب الإعلامي لقناة السويس)كما أكد أن زيارته للكويت "ليست اقتصادية فقط ولكنها سياسية في المقام الأول، ولكن البعد الاقتصادي مهم للبلدين لتطوير هذا القطاع".
وقال "نحن نعتز بالاستثمارات الكويتية في مصر ونأمل بالمزيد من ضخ هذه الاستثمارات".
توقعات صعبةيشار إلى أن صندوق النقد الدولي ذكر الأسبوع الماضي في بيان أن توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70% من إيرادات قناة السويس التي تعد مصدرا رئيسًا للعملة الأجنبية للبلاد.
وذكر الصندوق أنه مع استمرار التوترات الجيوسياسية المتعددة في المنطقة "تظل التوقعات الاقتصادية للمنطقة، بما في ذلك مصر، صعبة".
وأضاف أن "الآثار المترتبة على الصراعات في غزة وإسرائيل وانقطاعات التجارة في البحر الأحمر ما زالت تؤثر سلبا على المعنويات، وتتسبب في انخفاضات كبيرة تصل إلى 70% في عائدات قناة السويس التي تشكل مصدرا كبيرا للعملة الأجنبية لمصر".