حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، من خطورة تصاعد جرائم المستوطنين الإرهابيين بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما حصل أمس في قرية جيت شرق قلقيلية، حيث استشهد شاب وأصيب آخرون وأحرقت منازل ومركبات.

وقال "أبو ردينة" - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إن هذه الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستوطنين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، محمّلا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.

وأضاف أن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واعتداءات المستوطنين المتصاعدة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلا عاجلا من قبل الإدارة الأمريكية، لإجبار سلطات الاحتلال على وقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي جراء الدعم الأمريكي الأعمى سياسيا وعسكريا وماليا، مشددا على أن الموقف الأميركي الخجول لا يكفي.


وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والمحاكم الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية، والذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي للأراضي الفلسطينية، وعلى إسرائيل أن تنهي احتلالها، وأن تفكك مستعمراتها وتخرج مستعمريها من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد على أن المواقف المنددة بهجوم المستوطنين على قرية جيت من الأمم المتحدة والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي جيدة، ولكن هذه المواقف يجب أن تتحول إلى أفعال عبر العمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووضع حد لكافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين وفرض مزيد من العقوبات عليهم للجم إرهابهم المتصاعد.

من جهة أخرى، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم، إن الفلسطينيين في غزة "عالقون في كابوس من الموت والدمار".

وأشارت الوكالة الأممية - في منشور على منصة "إكس" - إلى أن "الخوف انتشر مرة أخرى بين العائلات الفلسطينية بقطاع غزة، عقب أوامر للجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض من المناطق في المواصي".

وأوضحت أن أوامر الإخلاء شملت مناطق زعمت إسرائيل أنها "منطقة إنسانية" في غزة.

وذكرت أن الفلسطينيين في غزة "عالقون في كابوس لا ينتهي من الموت والدمار على نطاق لا يصدق".
 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

مديرة الهجرة الدولية: معظم الفلسطينيين في غزة فقدوا كل شيء

أكدت إيمي بوب، المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية، أن غالبية الفلسطينيين في قطاع غزة فقدوا كل شيء جراء الحرب، مشددة على الحاجة الملحة لتوفير المأوى والأمان والكرامة لهم.  

جاء ذلك في منشور لها على منصة "إكس"، الأربعاء، عقب زيارتها إلى القطاع، حيث عاينت حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها السكان.  

وأوضحت بوب أنه لم يعد أمام الفلسطينيين في غزة أي خيار سوى التمسك بوقف إطلاق النار والبحث عن الأمان، مضيفة: "رغم كل ما فقدوه، لا يزال الأمل حاضراً في قلوبهم، لكنهم بحاجة إلى الدعم ليستعيدوا التحكم بمستقبلهم".  

يأتي ذلك في ظل تداعيات الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، والتي خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
 

مقالات مشابهة

  • مواجهات مع المستوطنين بالخليل والاحتلال يواصل مداهماته واعتقالاته بطولكرم وجنين
  • الجنائية الدولية تؤكد مواصلتها التحقيق في جرائم الحرب الصهيونية بفلسطين
  • الأورومتوسطي يوثق جرائم تعذيب صادمة للأسرى الفلسطينيين المحررين
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة لـ 48365 شهيدًا
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: مصر لعبت دورا أساسيا في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين
  • فرنسا تعرب عن قلقها إزاء تصاعد العدوان على شمال الضفة
  • «الباعور» يبحث التحديات التي تواجه «الوكالات الدولية
  • مديرة الهجرة الدولية: معظم الفلسطينيين في غزة فقدوا كل شيء
  • التحالف الديمقراطي الاجتماعي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين