تسليم كيم دوتكوم أشهر هاكر في القرن الحادي والعشرين إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
كيم دوتكوم، مؤسس موقع ميجا أبلود والوجه المتحمس للقرصنة على الإنترنت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، متجه أخيرًا إلى الولايات المتحدة.
أفادت وكالة رويترز أن وزير العدل النيوزيلندي وقع على أمر تسليم يوم الخميس لإنهاء معركة قانونية دامت ما يقرب من 13 عامًا لرجل الأعمال، مما يمهد الطريق أمام دوتكوم المولود في ألمانيا لمواجهة اتهامات من الحكومة الأمريكية.
وقال جولدسميث في بيان: "لقد درست جميع المعلومات بعناية، وقررت أنه يجب تسليم السيد دوتكوم إلى الولايات المتحدة لمحاكمته". جاء القرار بعد أكثر من ست سنوات من حكم محكمة في نيوزيلندا بإمكانية تسليم دوتكوم إلى الولايات المتحدة، مما مهد الطريق للاستئنافات التي بلغت ذروتها في قرار اليوم.
كان موقع استضافة الملفات ميجا أبلود، الذي كان في السابق الموقع الثالث عشر الأكثر زيارة على الإنترنت، بمثابة حاضنة للمحتوى المقرصن. وفي أوائل عام 2012، وجهت السلطات الأمريكية اتهامات إلى دوتكوم وستة آخرين بالابتزاز وانتهاك حقوق النشر وغسيل الأموال وتوزيع حقوق النشر. وزعمت لائحة الاتهام الأمريكية أن ميجا أبلود كلفت أصحاب حقوق النشر 500 مليون دولار كتعويضات في حين حققت 175 مليون دولار من الإعلانات والاشتراكات المميزة.
كانت الغارة على قصر دوتكوم في أوكلاند بمثابة حدث درامي بين عناوين الأخبار الهادئة نسبيًا في عام 2012. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في ذلك الوقت أنه عندما رأى الشرطة، تحصن دوتكوم بالداخل، وفعّل عدة أقفال إلكترونية وانتظر في غرفة آمنة. وعندما شق الضباط طريقهم إلى الداخل، رأوا دوتكوم يقف بالقرب من "سلاح ناري قالوا إنه يشبه بندقية مقطوعة".
كان لدوتكوم (المولود كيم شمتز) عدة مشاكل مع القانون قبل ذلك. فقد زعم على الأقل أنه أمضى ثلاثة أشهر في سجن ميونيخ في عام 1994 بتهمة "اقتحام أجهزة كمبيوتر البنتاغون ومراقبة صور الأقمار الصناعية في الوقت الحقيقي لقصور صدام حسين". وبعد فترة وجيزة، حُكم عليه بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ بتهمة الاحتيال على أرقام بطاقات الهاتف المسروقة.
في عام 2001، اتُهم في أكبر قضية تداول من الداخل في تاريخ ألمانيا. ويقال إنه فر من ألمانيا للهروب من تلك التهم، وتم القبض عليه في تايلاند، وتم تسليمه (هذا الأسبوع ليس أول أسبوع له) وأدين في عام 2002. في مرحلة ما بعد ذلك، انتقل إلى نيوزيلندا، حيث اختبأ في قصر فاخر.
يمكنك رؤية هذا القصر - وطعم شخصيته الأكبر من الحياة - في مقطع الفيديو الموسيقي الخاص به "Good Life".
وقَّع وزير العدل بول جولدسميث على أمر التسليم يوم الخميس واتبع الممارسة المعتادة في منح دوتكوم "فترة قصيرة من الوقت للنظر في قراره وتلقي المشورة".
نشر دوتكوم، الذي لا يميل إلى التكلف، رسالة على موقع X مفادها أن "المستعمرة الأميركية المطيعة في جنوب المحيط الهادئ قررت تسليمي بسبب ما قام المستخدمون بتحميله على موقع Megaupload".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إلى الولایات المتحدة فی عام
إقرأ أيضاً:
السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب
في غضون أسابيع قليلة خيم الغموض على آفاق السياحة الأميركية نتيجة لبعض قرارات الرئيس دونالد ترامب السياسية التي أثارت غضب بعض الزوار الأجانب عدا عن مخاوف من ازدياد الأسعار وارتفاع قيمة الدولار.
ومن المتوقع أن ينخفض عدد الأجانب الوافدين إلى الولايات المتحدة بنسبة 5,1 % في 2025 مقارنة بالعام الماضي، مقابل زيادة متوقعة سابقا بنسبة 8,8 %، وفقا لتقرير في نشرة « اقتصاديات السياحة » أواخر الشهر الماضي. ويتوقع أن يتراجع إنفاقهم بنسبة 10,9 في المئة.
منذ نشر التقرير « تدهور الوضع بشكل أكبر » وستكون النتيجة أسوأ على الأرجح، بحسب رئيس النشرة آدم ساكس، مشيرا إلى « تأثير مشاعر النفور تجاه الولايات المتحدة ».
في الأسابيع الأخيرة فرضت إدارة ترامب رسوما على كندا والمكسيك والصين وهددت بفرضها على الاتحاد الأوروبي. وتكثفت حملة واسعة ضد الهجرة.
وألغيت برامج عدد كبير من الهيئات الحكومية، مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وس ر ح آلاف الموظفين المدنيين من محامين إلى حراس حدائق، ووضع ترامب خططا مثيرة للجدل للحربين في أوكرانيا وغزة.
وقالت نشرة « اقتصاديات السياحة » التابعة لمؤسسة « أكسفورد إيكونوميكس » إن « وضعا تتسم فيه سياسات وخطابات إدارة ترامب بالاستقطاب… سيثني الناس عن السفر إلى الولايات المتحدة ».
وأضافت « ستشعر بعض المؤسسات بضغوط لتجنب استضافة فعاليات في الولايات المتحدة أو إرسال موظفيها إليه ما سيقلل عدد رحلات العمل ».
وقال معهد منتدى السياحة العالمي، إن مزيجا من سياسات الهجرة الصارمة وقوة الدولار والتوترات السياسية العالمية « قد يؤثر بشكل كبير » على الوافدين الدوليين، « ما قد يعيد تشكيل قطاع السياحة في البلاد لسنوات ».
ومن بين سكان 16 دولة أوروبية وآسيوية شملهم استطلاع أجرته شركة « يوغوف » في ديسمبر، قال 35 في المئة من المشاركين إنهم أقل ميولا للقدوم إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب، مقابل 22 في المئة عبروا عن رأي مغاير.
بالنسبة إلى سياح من فرنسا وأوزبكستان والأرجنتين الذين أجرت وكالة فرانس برس مقابلات معهم في ساحة تايمز سكوير بنيويورك، لم تغير مواقف ترامب خططهم بشكل جذري.
مع ذلك استخدمت كل من ماريانيلا لوبيز وأيلين هادجيكوفاكيس، وكلاهما تبلغان 33 عاما، جواز سفرها الأوروبي بدلا من الأرجنتيني لتجنب أي مشاكل على الحدود.
وقالت لوبيز « كنا خائفين بعض الشيء بشأن الوضع لكننا لم نغير خططنا ».
وأكدت عائلة لاغاردير القادمة من فرنسا أن الوضع لم يؤثر على خططها أيضا.
وقال لوران لاغاردير البالغ 54 عاما إن « الأميركيين انتخبوا هذا الرئيس. إنها الديموقراطية. إذا لم يكونوا راضين، فسيغيرونها في غضون أربع سنوات ».
وأضاف لاغاردير « هو (ترامب) كما هو » وتجنب الولايات المتحدة « لن ي غي ر شيئا ».
وأشارت التوقعات إلى وصول عدد السياح الأجانب إلى 77,7 مليونا في 2024، بزيادة 17 في المئة على أساس سنوي، وفقا للمكتب الوطني للسفر والسياحة الذي لم تتوافر لديه بعد أرقام نهائية للعام الماضي.
يعد السياح القادمون من أوروبا الغربية، والذين شك لوا 37 في المئة من الزوار في 2024، الأكثر ميولا لاختيار وجهات أخرى إلى جانب الكنديين والمكسيكيين.
وحذرت جمعية السفر الأميركية في أوائل فبراير، من أن الرسوم الجمركية ستثني الكنديين الذين ي شك لون أكبر شريحة من السياح الأجانب في الولايات المتحدة والذين وصل عددهم إلى 20,4 مليون سائح في 2024، عن السفر.
ووفقا لهيئة الإحصاء الكندية انخفض عدد الكنديين العائدين من الولايات المتحدة بنسبة 23 في المئة في فبراير على أساس سنوي، في انخفاض شهري هو الثاني على التوالي.
وفي نيويورك التي استقبلت 12,9 مليون مسافر أجنبي في 2024، أصبح التأثير ملحوظا، فقد ألغى كنديون حجوزات جولات سياحية وانخفضت عمليات البحث على الإنترنت عن فنادق أو عروض برودواي، حسبما ذكرته رئيسة هيئة السياحة في مدينة نيويورك جولي كوكر لوكالة فرانس برس.
وخف ضت كوكر توقعاتها لهذا العام في فبراير لكنها قالت إنه حتى الآن، الكنديون فقط هم من يتجنبون الولايات المتحدة في عهد ترامب.
وقالت « لا نرى حاليا أي مستجدات من المملكة المتحدة أو أوروبا لأن الوقت لا يزال مبكرا جدا. نحن بالتأكيد نراقب الوضع عن كثب ».
لكن السلطات البريطانية والألمانية دعت مواطنيها أخيرا إلى توخي الحذر الشديد بشأن وثائق سفرهم، مشيرة إلى مخاطر توقيفهم.
ورصدت شركة يونايتد إيرلاينز « انخفاضا كبيرا » في السفر من كندا إلى الولايات المتحدة إضافة إلى تراجع الطلب على السفر الداخلي، كما حدث مع العديد من الشركات المنافسة.
ووفقا لتقرير « اقتصاديات السياحة » قد يخسر قطاع السياحة حوالى 64 مليار دولار من الإيرادات في 2025 بسبب انخفاض السفر الدولي والمحلي.
والأميركيون قلقون على ما يبدو في ظل التوقعات الاقتصادية، كما أن مصطلحات مثل الركود والتضخم ت خيف السياح إلى جانب احتمال ارتفاع قيمة الدولار، كما يشير الخبراء.
وأشارت « اقتصاديات السياحة » إلى أن « هذا سيجعل الولايات المتحدة أكثر كلفة للمسافرين الوافدين، ما ي ضعف عدد الزوار ومتوسط فترة الإقامة ».
ويخشى المهنيون أيضا من تداعيات تشديد سياسة الهجرة على الأحداث الرياضية الكبرى التي تستضيفها الولايات المتحدة، مثل كأس رايدر (2025)، وكأس العالم لكرة القدم (2026)، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2026 في لوس أنجليس.
(وكالات)
كلمات دلالية السياحة امريكا تراجع ترامب