أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Meta، مارك زوكربيرج، للتو عن بعض الميزات الجديدة القادمة إلى Threads والتي من شأنها أن تجعل من السهل على المبدعين والشركات بناء المتابعين والتواصل مع المعجبين. أكبر أداة هي شيء يسمى Insights، وهو في الأساس منصة تحليلات.

تمنح Insights للمستخدمين عرضًا مقربًا لحركة المرور، مع بيانات حول عمر وجنس وموقع الأشخاص الذين يشاهدون المحتوى ويتفاعلون معه.

يمكن أيضًا تقسيم هذه المعلومات إلى متابعين وغير متابعين، للمساعدة في التحويل.
لقد كانت Meta تختبر Insights منذ بضعة أيام ويبدو أنها مفيدة إلى حد ما، خاصة للأشخاص الذين لديهم متابعون كثر. أنا أتحدث عن العلامات التجارية والمبدعين والمستخدمين المتميزين. ومع ذلك، يجب أن يكون من الممتع بالنسبة لبقية منا العبث بها.

ستسمح Threads الآن أيضًا بمسودات متعددة متزامنة. قبل هذه الخطوة، كان من المقرر أن تحل مسودة جديدة محل المسودة القديمة، لذا لم يكن لدى الأشخاص سوى فرصة واحدة لتدوين شيء ما لاحقًا. ولتحقيق هذه الغاية، تعمل Meta على ميزة جدولة المنشورات، لكنها ليست جاهزة بعد.

 

أخيرًا، هناك الآن طريقة لسحب وإفلات الأعمدة المثبتة لأغراض إعادة التنظيم. هذه الطريقة مخصصة لعميل سطح المكتب فقط، لكنها تعمل مع صفحة Insights.

تتمتع Threads ببعض الزخم الجاد الآن. فقد تجاوزت للتو عتبة 200 مليون مستخدم بعد عام واحد فقط من التشغيل، ويخطط الرئيس التنفيذي زوكربيرج لرفع هذا الرقم إلى مليار مستخدم.


قال زوكربيرج في مكالمة أرباح حديثة: "لقد بنينا هذه الشركة لمدة 20 عامًا، ولا توجد الكثير من الفرص التي تأتي لتنمية تطبيق يضم مليار شخص. من الواضح أن هناك الكثير من العمل بين الآن وهناك".

أنا مستخدم منتظم إلى حد ما لـ Threads. إن الأجواء في هذا التطبيق لا تشوبها شائبة، وخاصة عند مقارنتها بتطبيق آخر، ولكنها لا تزال بحاجة إلى بعض العمل. فخوارزمية "For You" بطيئة بشكل لا يصدق، حيث تعرض أحيانًا منشورات مضى عليها أيام. كما أن المنصة لديها نفور غريب من السياسة والأخبار، حيث تضع كل ذلك تحت مظلة المحتوى "الحساس المحتمل". هذا تطبيق وسائط اجتماعية يريد أن يكون ساحة عامة، مثل تطبيق الطيور ذات يوم، لذا توقف عن خنق الأخبار.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

من العقل التكرارى الى العقل التجديدى’ الإجتهادى’ : العقل العربى- الإسلامى من التعطيل الى التفعيل

د. صبرى محمد خليل/ أستاذ فلسفة القيم الاسلامية فى جامعة الخرطوم

Sabri.m.khalil@gmail.com

الدلالات المتعددة لمفهوم العقل: يجب التمييز بين الدلالات المتعددة لمفهوم العقل:

الدلالة الأولى: العقل كفاعلية معرفية مشتركة: فالعقل هنا هو إمكانية المعرفة، التى يشترك فيها كل الناس، فى كل زمان ومكان.

الدلالة الثانية:الأنماط' الأشكال' المتعددة للعقل كفاعلية معرفية:وهى تعدد طبقا لمعايير متعددة.

معيار المجالات المعرفية: ومن هذه المعايير المجالات المعرفية المتعددة ، التى تفسر المستويات المتعددة للوجود، ومنها:

ا/ العقل ' التفكير' العلمى: محاولة تفسير الوجود، على مستوى جزئى" يفسر جزء معين من أجزاء الوجود"، عينى "موجود فى زمان ومكان معينين ".

ب/العقل' التفكير ' الفلسفى: محاولة تفسير الوجود ، طبقا لمستوى كلى" يفسر الوجود ككل"، مجرد " نظرى".

ج/العقل ' التفكير ' الدينى: تفسير الوجود ، على مستوى مطلق" ثابت"، غيبى" لايمكن إدراكه بالحواس".

الدلالة الثالثة:محصلة العقل كفاعلية معرفيةبأنماطها المتعددة فى واقع حضارى معين: فهو هنا بنية حضارية- معرفية معينة، ولها مستويين:

ا/ الهيكل الحضارى- المعرفى- الأساسى:القواعد التى تحدد للإنسان ما ينبغى أن يكون، يكتسبها من إنتمائة إلى مجتمع معين.

ب/البنية الحضارية- المعرفية- المكتسبة على هذا الهيكل الحضارى.

تعريف العقل العربى – الإسلامى: إستنادا الى الدلالة الأخيرة لمفهوم العقل- فإن العقل العربى - الإسلامى هو بنية حضارية - معرفية- مكتسبة على الهيكل الحضارى -المعرفي- الأساسي للأمة العربية المسلمة بشعوبها المتعددة .

هوية وبنية العقل العربى- الاسلامى: وإنطلاقا من هذا التعريف فإنه يمكن تحديد هوية وبنية العقل العربى - الإسلامى كالآتى:

اولا: أن الإسلام هو هيكله الحضارى، لأنه هو الذى أوجد الأمة العربية، وقد كانت كانت قبلة شعوب وقبائل متفرقة.

ثانيا: انه ذو بنية حضارية مكتسبة على هذا الهيكل الحضارى:

ا/سنية:
نمطى التدين الشعبى العربى: فللتدين الشعبى العربى- الذى يشكل جزء رئيسى من البنية الحضارية - المعرفية- العربية " العقل العربى - الإسلامى" نمطين:
أولا: نمط رئيسى سائد: سنى طبقا لأحد المذاهب السنية: الفقهية "المالكي او الشافعى او الحنبلى او الحنفي "، أو الإعتقادية ' الكلامية'" الاشعرى اوالماتريدى او الطحاوى او الظاهرى".
أنماط فرعية غير سائدة:هى إمتداد مذهب لأحد المذاهب غير السنية،تحولت فى مراحل متأخره الى طوائف، اى مذاهب مقصورة على جماعات قبلية او شعوبية معينة.

ب/ طبقا للمذهب الأشعري”عقديا”: فهو سنى طبقا للمذهب الاشعرى عقديا ' كلاميا'. لذا ساد التفسير الأشعرى لمفاهيم التدين الشعبى العربى. وترك هذا أثره- الإيجابى او السلبى- على أنماط تفكير او السلوك الشخصيه العربية، والعقل العربى - الإسلامى.

ج/وأحد المذاهب الأربعة”فقهيا”: فهو سنى طبقا لأحد المذاهب الاربعة: الشافعى او المالكى او الحنبلى او الحنفى.

د/ أثر صوفي عملى”سلوكى ”: فقد ساهمت الطرق الصوفية ،فى نشر الإسلام فى العديد من الشعوب العربيه ،فأصبح التصوف وقيمه المعرفية والسلوكية أحد مكونات الشخصيه الحضارية العربية الاسلامية ، موضوعيا وبصرف النظر عن الموقف الذاتى من التصوف ' القبول او الرفض'.

معوقات العقل العربى- الإسلامى ، طبقا لدلالتة الثانية : وهي أنماط التفكير السلبية"المعطلة"الثلاثة :

أولا: نمط التفكير الخرافى: هو محاولة تفسير ظاهرة "جزئية - عينية"، بدون دليل تجريبي" حسى". مرفوض إسلاميا: والإسلام يرفض التفكير الخرافى ، على المستوى العقدى “النظرى” ، لأنه اقر بالحواس كوسيله للمعرفه الوجود المادى ( إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)،كما نهى عن انماط من التفكير الخرافى، التى سادت عند عرب الجاهلية، كالكهانه والتطير والعرافه .
الإختلاط التاريخى: ما على المستوى العملى”التطبيقى ” ، فقد شاع فى المجتمعات المسلمة ،فى مراحل تاريخية متأخرة، بعض أنماط التفكير الخرافى- أى شيوع جزئي وليس كلى- كمحصلة لتخلف النمو الحضارى فيها، ليصبح العقل العربى- الاسلامى، عقل يختلط فيه نمطي التفكير العلمى والخرافى والعلمى بدرجات متفاوتة ، اى ليصبح شبه خرافى، وليس خرافى مطلقا ، كما إفترض بعض المستشرقين.

ثانيا: نمط التفكير الأسطورى: هو تفسير مفهوم ' كلى - مجرد' ، بدون دليل عقلى ' منطقى'.
مرفوض إسلاميا : و الإسلام يرفض- على المستوى “العقدي” النظرى- التفكير الأسطورى ، لأنه اقر العقل كوسيله لمعرفه المفاهيم النظرية . كما رفض خصائص التفكير الأسطورى كالانشطار بين القبول والرفض المطلقين، وبين نزعتى الشك المطلق أو الحزم بدون دليل قطعى، والتناقض المنطقى...
الإختلاط التاريخى : اما على المستوى العملى فقد شاع فى المجتمعات المسلمة، فى مراحل تاريخية متاخره، بعض أنماط التفكير الأسطورى- اى شيوع جزئي وليس كلى- كمحصله لتخلف النمو الحضاري فيها ، ليصبح العقل العربى- الاسلامى ، عقل يختلط فيه نمطى التفكير العقلانى والاسطورى بدرجات متفاوتة ، اى ليصبح شبه اسطورى، وليس اسطوري مطلقا ، كما افترض بعض المستشرقين.

ثالثا:التفكير البدعى: هو تفسير ماهو غيبى - مطلق، بدون دليل نقلى قاطع. وقد حذرت النصوص من البدع( إياكم ومحدثات الأمور ،فإن كل بدعة ضلالة).
الإختلاط التاريخى : ورغم التحذير النصى، الإ انه قد ظهرت فى عصور تاريخية متأخرة ، بعض انماط البدع ، التى شكلت بمجملها نمط تفكير شبة بدعى، وليس بدعى مطلق - كما يدعى مذهب الغلو فى التكفير - وقد شكل هذا النمط كن أنماط التفكير حاضنه معرفية، لأنماط التفكير شبه الخرافي وشبه الأسطوري التى سبق الاشاره إليها.

معوقات للعقل العربى – الاسلامى. طبقا للدلالة الثالثة لمفهوم العقل: وهنا نجد نمطين للتفكير السلبى " المعطل"وهما:
أولا: نمط التفكير التغريبي: يفترض ان تحقيق التقدم الحضارى للمجتمعات المسلمة، لا يمكن ان يتم الا من خلال اجتثاث جذور الأمه ،والتبنى الكامل لمفاهيم وقيم وقواعد الأمم المعاصره.
نقد : وهى محاوله فاشله،ولكن يلزم منها تشوه حضارى والتبعيه للاخر.

ثانيا: نمط التفكيرالتقليدى: يفترض ان التقدم الحضارى للمجتمعات المسلمة ، يكون بالعزله المطلقه عن الامم المعاصره. ويرتبط بالتقليد ، وهو قبول القول بدون دليل، وهو مرفوض اسلاميا ،ورفضه كل الائمه.

تعطيل العقل العربى - الاسلامى" العقل التكرارى" : هذه المعوقات أدت الى تعطيل العقل العربى - الاسلامى ، ومن ثم تحوله الى عقل تكرارى من مظاهره .
* تحوله الى عقل ذاتى عاطفى، اداته الخيال غير المقيد بالحواس او العقل او الوحى ، فى إدراك المستويات المتعددة للوجود .
* وبالتالي انتاج انماط تفكير”شبه خرافيه / شبه اسطوريه / يختلط فيها الفهم الصحيح للدين بالتفكير البدعى .
* وتعطيل ملكات العقل”الذاكرة والادراك و الخيال ” كفاعليات معرفية، بانتفاء الموضوعية منها.
* ويلزم منه موضوعيا الدوران فى حلقة مفرغة ، وبالتالي عجزه عن حل المشاكل المتعددة المتجددة التى يطرحها الواقع المعاصر.
* وإنتاج نمط تفكير يظل أسير المرحلة الأولى من مراحل المنهج الثلاثة – مرحله المشكلة- ولا يتجاوزها إلى مرحلتي الحل والعمل، وهو نمط التفكير الذي يمكن ان نطلق عليه اسم “التفكير الجنائزي “رغم انه يتناقض مع الاسلام كدين ".
* كما يلزم منه انماط من التفكير والسلوك السلبى، على مستويات الحياة المختلفة.

آليات تفعيل للعقل العربى الاسلامى: وهنا نجد ثلاثة أنماط للتفكير ، تشكل آليات تفعيل للعقل عموما - والعقل العربى -الاسلامى خصوصا، وهي أنماط التفكير' العقول' الثلاثه :

اولا: العقل ' التفكير' العلمى :
الإقرار الاسلامى: اقر الاسلام - على المستوى العقدي النظرى- التفكير العلمي لانه قرر ان حركه الوجود خاضعه لسنن الهيه" قوانين موضوعية" لا تتبدل، ودعى للكشف عنها،واحترام حتميتها .
بين السيادة والضمور : اما على المستوى العملى التطبيقى ، فقد ساد التفكير العلمى فى المجتمعات المسلمة فى فتره تقدمها الحضارى ، لكن اصابه الضمور- النسبى وليس المطلق- فى مراحل تاريخية متاخره ، نتيجه لتخلف النمو الحضاري فيها.
التفكير " العقل" الفلسفى ' العقلانى ':
الإقرار الإسلامى : اقر الاسلام - على المستوى العقدي النظرى- التفكير العقلانى و خصائصه .
بين الإنتاج والضمور : وعلى المستوى العملى ، انتج العقل العربى-الإسلامى ، أنماط من التفكير العقلانى ، الذى لا يتعارض مع الوحى. لكن اصابه فى مراحل تاريخية متأخرة ضمور - نسبى وليس مطلق- للأسباب المذكورة اعلاه.

الفهم الصحيح للدين : كما ساد فى المجتمعات المسلمة – ومنها المجتمع العربى- فى عصورها المتقدمة الفهم الصحيح للدين . الا انه فى عصور تاريخية متأخرة ظهرت بعض أنماط من التفكير البدعى ، ليصبح العقل العربى الاسلامى عقل يختلط فيه الفهم الصحيح للدين والتفكير البدعي- بمظاهره المختلفة بدرجات متفاوته ، كما اشرنا سابقا.

آليات تفعيل العقل العربى - الاسلامى : وهنا نجد نمط تفكير - يتصل بإشكالية كيفية تحقيق التقدم الحضارى للامم المسلمة – ومنها الامة العربية المسلمة – يشكل آلية تفعيل للعقل عموما وللعقل العربى – الاسلامى خصوصا وهو نمط التفكير التجديدى" الإجتهادى ".
هذه الاليات تساهم فى تفعيل العقل العربى – الاسلامى ، ومن ثم تحوله الى عقل تجديدى من مظاهره :
* تحوله الى عقل موضوعى يحدد- ولا يلغى - ما هو ذاتي كالعاطفه والخيال بالحواس او العقل او الوحى ،فى ادراك المستويات المتعددة للوجود.
* وبالتالى ينتج أنماط من التفكير العلمي والعقلاني- غير المتناقض مع الوحي- والديني- القائم على الفهم الصحيح للدين- وتفعيل الملكات العقلية، وتحقيق التقدم الحضاري والاجتماعي للمجتمعات المسلمه، من خلال مساهمته فى حل المشاكل المتعددة المتجددة التي يطرحها الواقع المعاصر.
* ويلزم منه أنماط من التفكير والسلوك الايجابي على مستويات الحياة المختلفة.
* ايضا يلزم منه الارتقاء بالإرادة الشعبية للامة ، من مرحلة التفعيل التلقائى، الى مرحلة التفعيل القصدى.
........  

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ يعقد اجتماعًا موسعًا لمناقشة تطبيق «مبادرة بداية جديدة»
  • الأحزاب الإسلامية تحرز تقدمًا في النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية الأردنية بـ 32 مقعدًا
  • من العقل التكرارى الى العقل التجديدى’ الإجتهادى’ : العقل العربى- الإسلامى من التعطيل الى التفعيل
  • دبي للسلع المتعددة يطلق مركزاً للذكاء الاصطناعي
  • التفاصيل الكاملة لمسلسل «إنترفيو» قبل عرضه على منصة «WATCH IT» اليوم
  • إسرائيل تقدم رواية جديدة حول مقتل أسراها الستة وصعوبة الأنفاق بغزة
  • «المتحدة» تقدم وجبة درامية دسمة لجمهورها في سبتمبر.. اعرف مواعيد العرض
  • AirPods 4 تأتي بتصميم جديد وخيار ترقية ANC لقد أحدث
  • "نافذ مبدعون".. منصة جديدة لاستقطاب الأفكار الإبداعية بالشرقية
  • ميتا تشارك كيفية تفاعل واتساب وماسنجر مع تطبيقات المراسلة الأخرى