الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن تفاصيل جولة مفاوضات غزة بالدوحة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
تحدث وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الجمعة 16 أغسطس 2024 ، عن تفاصيل جولة مفاوضات غزة التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة على أمس واليوم.
ونقلت قناة كان الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على تفاصيل مفاوضات غزة قولها :" لم يتم تحقيق أي تقدم كبير في القمة ، والقضايا الأساسية المتنازع عليها لم يتم حلها بعد، وإسرائيل قدمت حلولا جديدة لأزمة محوري فيلادلفيا ونتساريم وسيجري في القاهرة يوم الأحد إجراء مزيد من المناقشات بشأنها".
وأضافت المصادر :" المحادثات كما وصفها البيان كانت إيجابية ولكن لم يحدث اختراق كبير لكن ما جرى يمكن البناء عليه".
وأوضح القناة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات سياسية حول تمرير الموافقة على الصفقة داخل الائتلاف الحكومي.
وبينت أنه من المتوقع أن يطلب من بن غفير وسموتريتش التصويت لصالحها أو عدم معارضتها على الأقل وأن لا يخرجوا من الحكومة إلا بعد المرحلة الأولى من الصفقة أو في حالة عدم العودة للقتال.
إقرأ/ي أيضا:
الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مناطق جديدة في خانيونس ودير البلح
الأمم المتحدة تطلب هدنة لـ 7 أيام في غـزة
أول تعليق من حـماس على بيان الوسطاء الأخير بشأن مفاوضات غـزة
من جهتها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، إن الوفد الإسرائيلي في طريقه من الدوحة الى تل أبيب لكن سيبقى فريق عمل إسرائيلي في العاصمة القطرية لمواصلة العمل وتقليص الفجوات.
وأشارت الى أنه مع بداية الأسبوع المقبل وربما يوم الأحد بالفعل سيتم عقد اجتماع متابعة هذه المرة في القاهرة.
وبينت يديعوت أن الفريق الإسرائيلي غادر الدوحة وهو متفائل ويتحدث عن محادثات جيدة وبناءة تحقق فيها تقدم
وقالت مصادر إسرائيلية مشاركة في المفاوضات :" الولايات المتحدة قدمت إلى القمة مخططا توافقيا جديدا يتضمن مقترحات خلاقة تسمح للوسطاء بالتوصل إلى اتفاق والآن تمارس واشنطن ضغوطا شديدة على الأطراف للموافقة على اتفاق ، لقد وصل الأميركيون بشكل أصعب من أي وقت مضى ، جاءوا و"السم في أعينهم لتحقيق النجاح".
ونقلت عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله :" لحظة الحقيقة بالنسبة لنتنياهو اقتربت ، إما أن يخطو خطوات عملاقة نحو اللحظات الحاسمة بإنقاذ حياة المختطفين أو يختار البقاء السياسي".
مصادر أمنية إسرائيلية قالت للصحيفة إنه حتى الآن وبعد التقدم الذي تم إحرازه في عدة قضايا لا تزال الخلافات تتعلق بتواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وكيفية منع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة عبر نتساريم.
وأوضحت يديعوت أن بيان نتنياهو يتوافق مع البيان الثلاثي الصادر من الدوحة ولكنه يحمل طابعا سياسيا في ظل القيود التي يواجهها داخل حكومته ولذلك كان باردا.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لابيد يتحدث عن طريقة وحيدة للتطبيع الإسرائيلي مع السعودية
تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لابيد، عمّا وصفها "الطريقة الوحيدة" للتطبيع الإسرائيلي مع السعودية، معتبرا أن "الصفقة السعودية هي اللعبة الأكثر أهمية الوحيدة في الملعب السياسي".
وأوضح لابيد في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "اتفاق التطبيع مع السعودية هو الكأس المقدسة للسياسة الإسرائيلية. والطريقة الوحيدة من أجل التوصل إليه هي حكومة وسط".
وتابع قائلا: "فقط تحالف إقليمي بإدارة أمريكية وسعودية وإسرائيلية يمكنه أن يقترح حكم بديل في غزة، وبناء جبهة أمام إيران ومشروعها النووي، واشتراط إعمار لبنان وسوريا بترتيبات أمنية ثابتة، ووضع أفق للقضية الفلسطينية، ما سيوقف انهيار مكانتنا الدولية".
وأشار إلى أن "اتفاق التطبيع" هو حالة نادرة، فيها فكرة منظمة واحدة تحل عدة مشاكل أمنية استراتيجية. وفي نفس الوقت تخلق أفق سياسي وفرص اقتصادية مثيرة في منطقة كاملة. وهذه الصفقة هي المرساة الرئيسية للبرنامج السياسي الذي قمت بطرحه مؤخرا، وهو أحد الأمور القليلة التي تتفق عليها كل من إدارة بايدن وإدارة ترامب.
وأردف قائلا: "باستثناء المتطرفين الذين سيطروا على الحكومة، فإن الجميع يعرفون أن هذه الصفقة حيوية لأمن واقتصاد إسرائيل".
وشدد لابيد على أن "هذه الصفقة يمكن أن تحققها فقط حكومة وسط في إسرائيل لسببين: من أجل تحقيق الصفقة، التي المركب الأساسي فيها هو حلف الدفاع بين أمريكا والسعودية، فإن الإدارة الامريكية تحتاج إلى أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ. أي أنه إضافة الى أصوات السناتورات في الحزب الجمهوري هي تحتاج إلى صوت 15 سناتور في الحزب الديمقراطي (إذا لم يعارض الانفصاليون في الحزب الجمهوري)".
ونوه إلى أن "المشكلة هي أن الديمقراطيين في مزاج سيء تجاه حكومة اليمين المطلقة. القيادة الديمقراطية تكره بشكل علني بنيامين نتنياهو، ولا توجد لها أي مصلحة في مساعدة حكومته والتعرض للإدانة بسبب ذلك في قاعدتها. فقط حكومة وسط في إسرائيل يمكن أن تعمل إلى جانب إدارة ترامب، الذي معه توجد لنا الآن علاقات جيدة ودافئة، أيضا يمكن جلب أصوات الديمقراطيين المطلوبة من أجل تمرير الصفقة في مجلس الشيوخ ومجلس النواب".
وذكر أن "السبب الثاني هو العامل الفلسطيني. الحكومة الحالية غير قادرة على إعطاء السعودية حتى القليل مما تطلبه في المسألة الفلسطينية – تعاون رمزي للسلطة في إدارة قطاع غزة، والإعلان بأن إسرائيل ستقوم بوقف كل الهذيانات الخطيرة حول ضم المناطق، رغم أنها تخلت عن إمكانية الانفصال في المستقبل عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين".
ورأى أنه "يمكن تقييد هذا القليل بشروط غير بسيطة يجب على الفلسطينيين تحقيقها. ولكن في الحكومة الحالية لا يوجد من يمكن التحدث معه. ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش والفرع المزدهر لحزب قوة يهودية، الذي نما في الليكود، سيستمرون في قول "لا" لأي اقتراح. والحريديون سيواصلون التساوق مع شارعهم".
وبحسب لابيد، فإن "حكومة وسط في إسرائيل في المقابل يمكن أن تطرح أمام الأمريكيين والسعوديين عدة شروط صعبة وواقعية من أجل التقدم. هي ستتأكد من أنه لن يكون للسلطة الفلسطينية أي صلة بالشؤون الأمنية في غزة، وأن أي تقدم سياسي سيكون مشروط بإصلاح شامل في مناهج التعليم الفلسطينية وفي مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "هذه عملية تستغرق سنوات، فيها عبء الاثبات سيكون على السلطة الفلسطينية. في هذه السنين يمكن العمل مع شركاء اقليميين أقوياء من أجل إسقاط النظام في إيران والقضاء على مشروعها النووي والتأكد من أنه تشكلت في غزة قيادة بديلة لحماس، وترسيخ الحدود في سوريا ولبنان والبدء في بناء اتفاقات سياسية ثابتة معهما".