روسيا تسيطر على بلدة جديدة قرب بوكروفسك الإستراتيجية .. وتدمر وحدة أوكرانية في كورسك
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
وتدمر وحدة أوكرانية بحوزتها أسلحة من حلف الأطلسي في كورسك -
موسكو كييف "وكالات":أعلنت روسيا الجمعة سيطرتها على بلدة تقع على بعد 15 كيلومترا تقريبا من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام "بفضل تحركات وحدات مجموعة قوات الوسط تم تحرير (بلدة) سيرغييفكا". وكانت الوزارة أعلنت الخميس السيطرة على بلدة أخرى في المنطقة ذاتها.
والخميس، أعلنت القوات الروسية سيطرتها على بلدة في المنطقة ذاتها التي تتقدم فيها بسرعة منذ استيلائها على اوتشيريتينيه مطلع مايو.
ويشكل هذا التقدم مؤشرا إلى الضغوط المتواصلة على الجبهة الشرقية في أوكرانيا رغم الهجوم المباغت الذي باشرته كييف في السادس من أغسطس في منطقة كورسك الروسية.
وفي حين يستقطب الهجوم الأوكراني الاهتمام الأكبر إلا ان معارك كبيرة تستمر في منطقة دونباس الأوكرانية حيث تحقق القوات الروسية تفوقا.
وتقع مدينة بوكروفسك التي كانت تضم نحو 61 ألف نسمة قبل بدء النزاع، على طريق استراتيجي يؤدي إلى مدينتي تشاسيف إيار وكوستيانتيتفكا الأوكرانيتين المهمتين.
ودعت السلطات الأوكرانية في الأيام الأخيرة السكان إلى المغادرة أمام تقدم القوات الروسية.
إقناع روسيا
قال ميخايلو بودولياك المستشار الرئاسي الأوكراني اليوم إن التوغل عبر الحدود الذي تنفذه كييف في منطقة كورسك الروسية كان ضروريا لإقناع موسكو ببدء محادثات سلام "عادلة".
وأضاف بودولياك أن أوكرانيا لا تسعى لاحتلال كورسك ولكن يتعين عليها إجبار روسيا على بدء المحادثات بشروط كييف.
وكتب بودولياك على تيليجرام "نحن بحاجة إلى إلحاق هزائم تكتيكية كبيرة بروسيا... في منطقة كورسك، نرى بوضوح كيف يتم استخدام الأداة العسكرية بشكل موضوعي لإقناع روسيا بالدخول في عملية تفاوض عادلة".
وشنت أوكرانيا هجوما عبر الحدود على روسيا الأسبوع الماضي وسيطرت على جزء من منطقة كورسك.
وقال كبار المسؤولين الأوكرانيين مرارا إنه يجب احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها بالكامل في أي اتفاق سلام.
وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير شباط 2022 وتسيطر الآن على حوالي 18 بالمئة من أراضيها.
غير مرغوب فيها
أعلنت السلطات الروسية الجمعة أن منظمة تم تأسيسها في ألمانيا، تضم ساسة روس إقليميين ومحليين ضد حرب الكرملين على أوكرانيا، منظمة غير مرغوب فيها.
ووفقا لوكالات أنباء روسية، قال مكتب النائب العام إن ممثلين عن مجموعة "مندوبي روسيا السلمية" يشاركون في فعاليات لها "توجه مناهض لروسيا" في ألمانيا، وإنهم "ينشرون معلومات مضللة عن أنشطة الهيئات الحكومية الروسية ويدعمون المنظمات المتطرفة".
وتم تأسيس منظمة "مندوبي روسيا السلمية" غير الحكومية في أكتوبر 2023 وعقدت أول اجتماع لها في برلين.
ولدى المنظمة 74 مندوبا مستقلا إقليميا ومحليا، توجه العديد منهم منذ ذلك الحين إلى المنفى الاختياري، حسبما ذكرت عبر موقعها الإلكتروني.
وذكر الموقع: "يعتبر جميع المشاركين في المنظمة نظام (الرئيس فلاديمير) بوتين مجرما، ويدينون العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا ويدافعون عن المسار الديمقراطي في روسيا ولامركزية السلطة".
مقتل 3 في دونيتسك
قال مسؤول محلي في منطقة دونيتسك الأوكرانية الجمعة إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب خمسة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء هجمات روسية على المنطقة الواقعة شرق البلاد فيما تصعد قوات موسكو الضغط للوصول إلى مدينة بوكروفسك ذات الأهمية اللوجستية.
وتستهدف موسكو بشكل متكرر وبهجمات جوية دونيستك التي تحتل أجزاء منها. وتقول أوكرانيا إن موسكو تهدف بشكل أساسي إلى السيطرة على المنطقة بأكملها.
وتراجع عدد الاشتباكات التي أبلغ عنها الجيش الأوكراني على جبهة بوكروفسك إلى 41 في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة مقابل 58 في اليوم السابق. وشهدت المنطقة بعضا من أعنف المواجهات في الحرب.
وقال فاديم فيلاشكين حاكم المنطقة إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في هجوم على سيليدوف قرب بوكروفسك. وأضاف أن الهجوم ألحق أضرارا بستة مبان.
ولاقى شخص حتفه في ميكولايفكا وأصيب آخران في مدينة كوستيانتينيفكا الواقعة إلى الغرب مباشرة من باخموت، وهي مدينة مُدمَرة تمكنت روسيا من السيطرة عليها العام الماضي بعد معارك ضارية استمرت لأشهر.
وأفاد فيلاشكين أيضا بمقتل شخصين في قرية فيرخنيوكاميانكا، وبوقوع أضرار لتسعة مبان سكنية وثمانية منازل في المنطقة.
وكثفت القوات الروسية هجماتها على جبهة بوكروفسك هذا الأسبوع بعد أن نفذت القوات الأوكرانية توغلا مباغتا في السادس من أغسطس آب وقالت إنها تقدمت 35 كيلومترا داخل منطقة كورسك الروسية.
تدمير أسلحة الأطلسي
نقلت وكالة الإعلام الروسية الجمعة عن مصادر أمنية لم تحددها القول إن القوات الروسية دمرت وحدة أوكرانية لعمليات الاستطلاع والتخريب بحوزتها أسلحة من دول حلف شمال الأطلسي في منطقة كورسك بغرب روسيا.
وأضاف المسؤول "جرى ضبط عينات من أسلحة صغيرة من صنع الولايات المتحدة والسويد في موقع تصفية مجموعة تخريب أوكرانية قرب قرية كريميانوي في منطقة كورسك".
وتابع قائلا إن القوات الروسية عثرت على بندقية آلية هجومية من طراز كاربين5 سويدية الصنع، وبندقية هجومية من طراز إم4 أمريكية الصنع ومدفع رشاش من طراز إم2 براوننج.
ولم يتسن لرويترز التحقق من الروايات عن ميدان المعركة من أي من الطرفين.
وتقاتل روسيا القوات الأوكرانية في كورسك منذ السادس من أغسطس آب بعد التوغل المباغت الذي نفذته قوات كييف في أكبر هجوم على الأراضي الخاضعة للسيادة الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
موانئ الحبوب
بدأت موانئ الحبوب الحيوية في أوكرانيا، على البحر الأسود، مرة أخرى شحن كميات ضخمة من الحبوب ، لكن أحد التجار الرئيسيين يخطط للإبقاء على تصدير كميات ضخمة، عبر طرق نهرية أكثر تكلفة بكثير.
وعلى الرغم من أن شحنات النهر، بالكاد تحقق ربحا لشركة "نيبولون إس.إيه"، ذكر الرئيس التنفيذي للشركة أنه من المهم أن يكون هناك بديل جاهز للاستخدام ، حال شلت الهجمات الروسية حركة موانئ أدويسا في المياه العميقة مرة أخرى، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء الجمعة.
ويتوقع أيضا أن يكون لهذا المسار تأثيرا تراكميا يتمثل في إثناء روسيا عن شن ضربات على محطات البحر الأسود لأنه يجعل مثل هذه الضربات أقل ضررا لصناعة التصدير.
وقال أندريه فاداتورسكي، الرئيس التنفيذي لشركة نيبولون، في مقابلة "الحقيقة هو أننا لدينا بدائل توفر الحماية لموانئ أوديسا".
وأضاف "هذا التوجه سوف يجعل روسيا تفهم أن إنفاقها على الهجمات الصاروخية لن يحقق الأثر ، الذي يسعون إليه وأن الشحنات لن تتوقف".
وتشن روسيا هجمات تستهدف البنية التحتية في موانئ جنوب البحر الأسود في أوكرانيا ومن بينها أوديسيا منذ انسحابها في يوليو 2023 من صفقة توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في عام 2022 سمحت بالمرور الآمن لشحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر.
وبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف تنفيذ اتفاق لنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود،بأن العقوبات الغربية تعرقل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الروسیة فی منطقة کورسک البحر الأسود على بلدة
إقرأ أيضاً:
قصف متبادل بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا
تبادلت روسيا وأوكرانيا القصف بالمسيرات الليلة الماضية وبدا القصف الروسي مكثفا وأسفر عن قتيل و39 جريحا في منطقتي دنيبرو وخاركيف الأوكرانيتين، بينما سقط 3 جرحى على الجانب الروسي بقصف أوكراني، وأعلنت موسكو إسقاط 34 مسيرة أوكرانية.
وقال سيرغي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية، عبر تطبيق تلغرام، إن "هجوما ضخما بطائرات مسيرة استهدف دنيبروبيتروفسك ولدينا معلومات عن سقوط قتيل واحد".
بدوره، أعلن رئيس بلدية المدينة بوريس فيلاتوف سقوط قتيل في "هجوم ضخم"، من دون أن يتضح في الحال ما إذا كان يتحدث عن الضحية نفسها.
وأمرت السلطات أمس سكانا بمنطقة دنيبروبيتروفسك بالإخلاء، رغم أنها ظلت بمنأى عن القصف لفترة طويلة مقارنة مع سائر مناطق الشرق الأوكراني.
لكن المنطقة باتت تتعرض في الآونة الأخيرة لنيران القوات الروسية التي تحاول دخولها لأول مرة منذ بدء الغزو قبل 3 سنوات.
وفي خاركيف، أعلن رئيس البلدية إيغور تيريخوف سقوط "39 جريحا" في "16 ضربة" روسية بطائرات مسيرة استهدفت المدينة القريبة من الحدود، إصابة بعضهم خطرة. كما تضررت مبان شاهقة ومنازل ومنشأة طبية والبنية التحتية المدنية، حسب قوله.
وفي أماكن أخرى، استهدفت طائرات مسيرة مدينتي دنيبرو وكريفي ريه، وكذلك منطقة خيرسون، حسبما ذكر سلاح الجو الأوكراني.
إعلان روسيا والحليف الكوريوعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها أسقطت 34 مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية عدة الليلة الماضية.
من جهته، أعلن القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، ألكسندر خينشتاين، عبر تطبيق تلغرام، سقوط 3 جرحى في "ضربات بطائرات مسيرة في ضواحي رايلسك".
وأبلغت السلطات الروسية في منطقة دونيتسك عن إصابة 16 شخصا في أعقاب هجوم مدفعي أوكراني على بلدة هورليفكا.
وفي سول أعلن نائب كوري جنوبي متخصص بالاستخبارات اليوم الأربعاء أن حوالي 600 عسكري كوري شمالي قتلوا حتى اليوم أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا.
وقال النائب لي سيونغ كويون، عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية، إثر إحاطة مع مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية "حتى الآن، تقدر خسائر القوات الكورية الشمالية بنحو 4700، بينهم حوالي 600 قتيل".
وأضاف أن "حوالي ألفي عسكري جريح أعيدوا إلى بلادهم جوا أو عبر القطارات بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار الماضيين. أما العسكريون القتلى فأحرقت جثثهم في روسيا ونُقل رمادهم إلى كوريا الشمالية".
ولفت النائب إلى أن كوريا الشمالية ساندت القوات الروسية في استعادة منطقة كورسك عبر نشر 18 ألف عسكري على مرحلتين، مشيرا إلى أن وتيرة القتال انخفضت كثيرا منذ مارس/آذار حين استعيدت السيطرة على المنطقة الروسية.
وقال إن "احتمال أن تكون هناك مرحلة ثالثة لا يمكن استبعاده تماما"، رغم أنه لم تصدر عن بيونغ يانغ أية إشارات إلى عزمها إرسال قوات جديدة إلى روسيا.