استعدادًا للمواجهة المفتوحة.. الفصائل العراقية تعتمد التجربة الحوثية بتطوير المسيّرات - عاجل
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
السنوات السابقة اثبتت ان جولات النزال التي تخوضها فصائل المقاومة لن تحسم عبر معركة واحدة بل ان المواجهة ستبقى مفتوحة وبلا سقف محدد، لذلك عمدت الفصائل العراقية منذ فترة ليست قليلة في تطوير قدراتها في تصنيع أدوات التصدي للأعداء، وبحسب مصادر مقربة من الفصائل فأن العمل يجري الآن عبر استنساخ "التجربة الحوثية" بتطوير سلاح المسيرات بعد ان اثبت قدرته في ساحة المعركة.
وقال مصدر مقرب من الفصائل في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الفصائل العراقية على اختلاف تسمياتها تدرك بان المعركة مع الأعداء لا يمكن ان تنتهي بين ليلة وضحاها في ظل وجود دعم غربي غير مسبوق للكيان الصهيوني في إبادة الشعب الفلسطيني"، لافتاً الى انه "طالما هناك تل ابيب لن يعيش المسلمين في هدوء وامان".
وأضاف أن "الفصائل العراقية بدأت منذ فترة ليست قليلة في تطوير قدراتها في تصنيع أدوات التصدي للأعداء وبقدرات اخذت تتطور مع الوقت"، مؤكداً أن "محور المقاومة يؤمن بان المعركة ليس لها سقف زمني محدد والتحديات ستزداد مع الوقت".
واقر المصدر بان "القدرات الحوثية في تصنيع الأسلحة والمسيرات يثير الاعجاب وهناك بالفعل تعاون وتنسيق في ملف تطوير القدرات لأننا في خندق واحد".
من جهته، أشار الخبير في الشؤون الأمنية احمد بريسم الى أن "الحوثيين في اليمن نجحوا في خلق بيئة تصنيع خاصة بهم فيما يتعلق بالصواريخ والمسيرات حتى ان مواجهتها تطلب وجود أحدث البوارج الامريكية وبيانات البنتاغون حول صعوبة بعض الحالات في التصدي للمسيرات او الصواريخ تعكس قفزات نوعية في تطوير القدرات التسليحية".
وبين انه "لا أحد يختلف على وجود تنسيق وتعاون بين الحوثيين وفصائل المقاومة العراقية وانتقال الأخيرة الى مبدا التجربة الحوثية في تطوير المسيرات امر حتمي خاصة وانهما من أذرع محور المقاومة في الشرق الأوسط".
وأشار الى ان "ملف المسيرات هو الأكثر تطورا خاصة مع قدراته في الانطلاق والقصف لأهداف مهمة"، لافتا الى أن "واشنطن بدأت فعليا تستشعر الخطر من تنامي قدرات الحوثيين في ملف المسيرات وانتقال تجربتها الى فصائل مقاومة في المنطقة".
وكشفت مصادر مطلعة، بان قاعدة عين الأسد غرب العراق تجري تدريبات غير معلنة حول التصدي لهجوم شامل بالصواريخ والمسيرات من قبل الفصائل العراقية، مشيرة الى انها تحولت قاعدة اشباح تحسباً لاستهدافها، مبينة أن المسيرات الامريكية تحلق فوقها على مدار الساعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد اقدام الطيران الأمريكي المسير على استهداف قوات الحشد الشعبي في جرف الصخر شمالي بابل، ما أدى الى استشهاد أربعة عناصر واصابة آخرين، في الوقت الذي تستعد الولايات المتحدة وإسرائيل الى ضربات انتقامية إيرانية بمساندة فصائل محور المقاومة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الفصائل العراقیة فی تطویر
إقرأ أيضاً:
زوجان مسنّان يعتصمان أمام قبر مؤسس الحركة الحوثية الإرهابية بصعدة للمطالبة بالإفراج عن ابنهما
نفّذ زوجان مسنّان اعتصاماً أمام قبر حسين الحوثي، مؤسس الجماعة الحوثية، في محافظة صعدة، شمالي اليمن، للمطالبة بالإفراج عن ابنهما المخفي قسراً في سجون المليشيا منذ أشهر.
ووثّقت صور تداولها ناشطون الساعات الماضية، الزوجين وهما يحملان لافتات مناشدة أمام القبر، للمطالبة بالإفراج عن ابنهما ماهر عبدالله قائد السدعي، المخفي قسراً لدى أحد قيادات المليشيا، في حين قضيته منضورة لدى محكمة جنوب غرب الأمانة بصنعاء.
وعكس مشهد اعتصام الزوجين، الوضع المأساوي الذي يعانيه ذوو المختطفين والمغيبين في السجون الحوثية، وما يلاقونه من التعذيب النفسي والجسدي.
وذكرت مصادر محلية، أن المعتقل السدعي رجل أعمال، ويعد أحد ضحايا الانتهاكات الحوثية، حيث اعتُقل في ديسمبر/كانون الأول 2024 من داخل مبنى وزارة الداخلية التابعة للمليشيا في صنعاء، بعد استدعائه للإدلاء بأقواله بشأن شكوى قدّمها ضد أحد المشرفين الحوثيين.
وبحسب مصادر حقوقية، تعرّض السدعي للاعتقال على يد المشرف الحوثي المكنّى بـ"أبو هايل مسفوه"، وذلك بعد تقديمه شكوى رسمية ضد مسلحين تابعين للقيادي الحوثي عبدالله الرزامي، يتهمهم فيها بنهب سيارته واحتجازه تعسفياً لمدة عشرة أيام في منطقة بيت زبطان، رغم صدور أوامر من النيابة العامة بإعادة السيارة إليه.
وأشارت المصادر إلى أن السدعي واحد من بين آلاف المعتقلين ظلماً في السجون الحوثية على خلفية انتقادهم الانتهاكات التي تمارسها قيادات المليشيا بحقهم.
ودعت إلى سرعة الإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين، مطالبة المنظمات الدولية والأممية بالخروج من دائرة الصمت والمراوغة التي تندرج في سياق التخادم والضغط على المليشيا للإفراج عن جميع المعتقلين.