مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تتوقف بالدوحة .. وتُستأنف بالقاهرة الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
الدوحة القاهرة "رويترز" "أ ف ب": قال وسطاء إن محادثات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة توقفت اليوم لكن من المقرر أن يجتمع المفاوضون ثانية الأسبوع المقبل بالقاهرة سعيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وتحرير ما تبقى من رهائن إسرائيليين.
وقالت الولايات المتحدة وقطر ومصر في بيان مشترك إن واشنطن قدمت مقترحا جديدا يعتمد على نقاط تم الاتفاق عليها في الأيام القليلة الماضية ويضيق هوة الخلاف بين الجانبين بما قد يسمح بتنفيذ سريع لاتفاق.
وقال الوسطاء إنهم سيواصلون العمل على الاقتراح في الأيام المقبلة.
وقالوا في البيان "الآن أصبح الطريق ممهدا لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية".
وقال مسؤول إن الوفد الإسرائيلي في الدوحة سيعود إلى إسرائيل لاحقا اليوم الجمعة، وإن من المتوقع أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاثنين.
وبدأت الخميس أحدث جولات المحادثات المتقطعة لإنهاء الحرب في غزة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين. ولم تشارك حركة حماس الفلسطينية مباشرة في المحادثات، لكن يتم إطلاعها على ما يتحقق من تقدم.
ومن النقاط الخلافية إصرار إسرائيل على أن السلام لن يتحقق إلا بالقضاء على حماس، بينما تقول الحركة الفلسطينية إنها لن تقبل إلا بوقف دائم لإطلاق النار وليس مؤقتا.
ومن بين الصعوبات الأخرى ترتيب وتسلسل خطوات الاتفاق، وعدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم إلى جانب الرهائن الإسرائيليين، والسيطرة على الحدود بين غزة ومصر، وحرية حركة الفلسطينيين داخل غزة.
وقصفت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية أهدافا في أنحاء غزة وأصدرت أوامر جديدة الجمعة بإخلاء مناطق في جنوب ووسط غزة كانت محددة في السابق بأنها مناطق إنسانية آمنة، قائلا إن هذه المناطق تستخدمها حماس لإطلاق قذائف المورتر والصواريخ نحو إسرائيل.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 40 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، إستشهدو في الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة والتي حولت جزءا كبيرا من القطاع إلى أنقاض.
مخاوف من التصعيد
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران في بيان صدر في وقت متأخر الخميس على تيليجرام إن استمرار عمليات إسرائيل يشكل عقبة أمام التقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار.
وأرسل البيت الأبيض مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك إلى المحادثات. كما يشارك فيها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وتُعقد المحادثات في أجواء تخيم عليها مخاوف من التصعيد في المنطقة، إذ تهدد إيران بالثأر من إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران يوم 31 يوليو تموز.
ومع إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية أمريكية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل وردع أي هجوم محتمل، تأمل واشنطن أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى منع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وقال مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب الخميس إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال أحدث لقاءاتهما عقد في يوليو إنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بسرعة، لكن الرئيس الأمريكي السابق انتقد أيضا المطالبات بوقف إطلاق النار.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي اليوم "إنه يعرف ما يفعله.. شجعته على إنهاء ذلك ... يجب أن ينتهي الأمر بسرعة، لكن بانتصار.. حقق انتصارك وانه المسألة. يجب أن يتوقف ذلك.. يجب أن يتوقف القتل".
حماس ترفض
رفضت حركة حماس الفلسطينية "شروطا جديدة" قالت إن إسرائيل وضعتها في الاتفاق المقترح في الدوحة خلال يومين من المفاوضات حول هدنة في قطاع غزة، وفق ما قال مسؤولان فيها لوكالة فرانس برس الجمعة.
وقال مصدر قيادي إن الوفد الإسرائيلي "وضع شروطا جديدة في سياق نهجه للتعطيل مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر - محور فيلادلفيا، وطلب أن يكون له الحق بوضع فيتو على أسماء أسرى وإبعاد أسرى آخرين خارج فلسطين"، مشددا على أن حماس "لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل بدون قيود وشروط الاحتلال".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
البيان العربي المشترك يدعو لتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في غزة باعتبارها جزءا من الأرض الفلسطينية
دعا البيان العربي المشترك، لتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في غزة باعتبارها جزءا من الأرض الفلسطينية.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.