بـ 9 ملايين دولار.. اتفاقية سعودية بريطانية لدعم المتأثرين بأزمة السودان الإنسانية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، -عبر الاتصال المرئي- أمس، اتفاقية مشتركة لدعم الاستجابة الإقليمية لحالات الطوارئ للسكان المتأثرين بالأزمة الإنسانية في السودان، واستجابة للنداء الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في السودان.
جرت عملية التوقيع عبر ممثلين عن الجهتين، وهم المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ووزير الدولة البريطاني للتنمية والشؤون الأفريقية أندرو ميتشل.
وسيساهم الجانبان بشكل منفصل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمبلغ 4.58 ملايين دولار أمريكي، حيث أن إجمالي مساهمة المركز والوزارة 9.16 ملايين دولار.
وتأتي المساهمة المالية من الجانبين للجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان؛ لتقديم الدعم المنقذ للحياة في مجالات الصحة والحماية والأمن الغذائي، ولتحقيق الهدف المشترك المتمثل في الاستجابة الإنسانية الفعالة، ولتخفيف الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمتضررين في السودان.
توقيع الاتفاقية جرى عبر الاتصال المرئي - واس
المملكة تدعم أهل السودانوقال الدكتور عبدالله الربيعة، عقب التوقيع: "إن المساعدات المقدمة من المملكة عبر المركز للشعب السوداني الشقيق تؤكد مجدداً حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- على الوقوف إلى جانب أبناء الشعب السوداني الشقيق، والتخفيف من آثار الأزمة الصعبة التي تشهدها السودان حالياً"، مبيناً أنها تأتي امتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن.
من جانبه أبدى وزير الدولة البريطاني للتنمية والشؤون الأفريقية أندرو ميتشل، سعادته بتوقيع هذا المشروع المشترك والذي يؤكد عمق الشراكة بين البلدين في المجال الإنساني والذي ساعد في تخفيف المعاناة الإنسانية في عددٍ من الدول، مفيداً بعمل الجانبين سوياً في مشروع مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتخفيف أزمة النازحين في السودان، معرباً عن أمله من أطراف الأزمة عدم منع وصول المساعدات إلى مستحقيها وتسهيل مرورها.
الاستجابة السريعة لأهل السودانبدورها أوضحت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر، أن هذا التمويل سوف يساعد اللجنة الدولية على تقديم استجابة محايدة وغير متحيزة لضحايا الأزمة الإنسانية في السودان، مما سيسمح لفرق اللجنة بالاستجابة السريعة والفعّالة لاحتياجات السكان المتغيرة، مبينة أن هذا التبرع السخي يأتي في الوقت الملائم حيث تواجه اللجنة الدولية والعديد من الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى بيئة مالية مُقَيَّدة في خضم تزايد الاحتياجات الإنسانية حول العالم.
يذكر أن هذا التوقيع يأتي في إطار المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة عبر المركز بالتعاون مع الجهات الدولية الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، وتأكيداً للدور الذي تضطلع به المملكة في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض الأزمة الإنسانية في السودان مركز الملك سلمان للإغاثة الدولیة للصلیب الأحمر اللجنة الدولیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
روبيو: أمريكا تدعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودان
أكدت الولايات المتحدة، انخراطها مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ للعمل على إيجاد حل لإنهاء الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023، مشددة في الوقت ذاته على دعمها لطموحات الشعب السوداني في تحقيق الحكم المدني والاستقرار السياسي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن بلاده أجرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشاورات مكثفة مع عدد من الدول، من بينها إثيوبيا وكينيا، بهدف إيجاد مخرج للأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن واشنطن تشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع في السودان.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في ميامي، الجمعة، أوضح روبيو أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات الصراع، وتسعى إلى تقييم الوضع بالتنسيق مع شركائها الدوليين، قائلًا: "نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنا عليه قبل عقد أو أقل، ولذلك لا نريد أن نرى ذلك، ونعمل على فهم الموقف بشكل أفضل من خلال التواصل مع الشركاء الإقليميين لمعرفة كيف يمكننا تقديم أقصى قدر من المساعدة".
وأضاف روبيو أن بلاده تجري مشاورات دبلوماسية واسعة، مشيرًا إلى أنه ناقش تطورات الأزمة مع وزير خارجية المملكة المتحدة يوم الخميس، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل دائم للنزاع السوداني.
تمثل تصريحات روبيو أول تعليق رسمي من مسؤول أمريكي رفيع حول الوضع في السودان منذ تولي إدارة الرئيس دونالد ترامب السلطة في يناير، وتأتي وسط تكهنات بقرب عودة طرفي القتال إلى طاولة التفاوض بعد انقطاع استمر قرابة عام كامل.
ويعزز هذه التكهنات وجود تفاهمات دولية وإقليمية يبدو أنها أثمرت عن تهدئة نسبية في العاصمة الخرطوم، حيث انسحبت قوات الدعم السريع بشكل منظم من عدة مواقع، دون وقوع اشتباكات كبيرة مع الجيش، وتمركزت في جنوب غرب الخرطوم.
وفي الأيام الأخيرة، شهد السودان انحسارًا ملحوظًا في حدة المعارك، وهو ما دفع بعض المراقبين إلى الحديث عن اتفاق غير معلن بين طرفي النزاع. ولم تصدر حتى الآن تأكيدات رسمية من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع حول طبيعة ما جرى، لكن هناك مؤشرات واضحة على أن الجيش بدأ استعادة بعض المواقع الاستراتيجية التي فقدها في بداية القتال، ومن بينها القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.