عشرات الشهداء والجرحى بغزة والاحتلال يدفع الآلاف لرحلة نزوح جديدة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 27 فلسطينيا وإصابة العشرات منذ فجر اليوم الجمعة إثر تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، كما شهدت مناطق في خان يونس (جنوب) ودير البلح (وسط) موجة نزوح جديدة لآلاف الفلسطينيين بعد أن أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إخلاء أماكن وجودهم استعدادا لشن هجمات على المنطقة.
وعلى مدار اليوم، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على الشقق السكنية في أبراج مدينة حمد شمال غربي مدينة خان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة أكثر من 5 في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس خلفت 4 شهداء من بينهم 3 أطفال.
وفي رفح جنوبا، أفاد مراسل الجزيرة أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخر في قصف إسرائيلي طال منطقة الشاكوش غرب المدينة.
وفي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف منزلا بالقرب من ساحة الشَـوّا فجر اليوم.
وذكر مراسلنا أن فلسطينيا استُشهد وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين قرب مفترق السرايا بمدينة غزة. وأضاف أن القصف استهدف حي الصبرة جنوب المدينة.
نزوح جديدفي الأثناء، اضطرت آلاف العائلات الفلسطينية لبدء رحلة نزوح جديدة للنازحين، بعدما طلب جيش الاحتلال منهم الإخلاء قسراً.
وفجر اليوم، ألقت طائرات الاحتلال منشورات تطالب سكان المنطقة الواقعة شمال خان يونس وشرق دير البلح -حيث يحتمي عشرات الآلاف من القتال الدائر بمناطق أخرى من القطاع- إلى النزوح نحو الغرب.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن النازحين في مدينة حمد شمال غرب خان يونس تركوا خيامهم وأمتعتهم تحت وابل الصواريخ والقذائف المدفعية العشوائيّة وتهديد الاحتلال.
لحظة قصف طيران الاحتلال أبراج في مدينة حمد شمال غرب خانيونس بالتزامن مع نزوح المواطنين بعد تهديدات الاحتلال pic.twitter.com/7qofLcsq60
— خبرني – khaberni (@khaberni) August 16, 2024
وبذلك يقلص الجيش الإسرائيلي مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات دون أي خيام أو مأوى، بسبب تصاعد أوامر الإخلاء والهجمات الإسرائيلية خصوصا الأسابيع الأخيرة.
وعلى أقل من خُمس مساحة قطاع غزة، يعيش أكثر من 1.7 مليون نازح فلسطيني في منطقة المواصي ومحيطها (غرب) والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الأساسية نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة، بحسب منظمة المساعدة الإنسانية الدولية "أوكسفام".
عقاب جماعيمن جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن إجبار جيش الاحتلال الأهالي شمال خان يونس وشرق دير البلح على النزوح إلى ما يسمى "مناطق إنسانية وآمنة" ليس إلا وسيلة أخرى لتعميق العقاب الجماعي والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 10 شهور.
وأضاف البيان أن الاحتلال يستخدم النزوح سلاحا ضد المدنيين العزل لكسر إرادتهم وزيادة معاناتهم الإنسانية.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري، لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -اليوم- إن الفلسطينيين في غزة "عالقون في كابوس من الموت والدمار".
وأشارت الوكالة في منشور على منصة "إكس" إلى أن "الخوف انتشر مرة أخرى بين الأسر الفلسطينية بقطاع غزة، عقب أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض من المناطق في المواصي".
وأوضحت الأونروا أن أوامر الإخلاء شملت مناطق زعمت إسرائيل أنها "منطقة إنسانية" في غزة.
هدنة إنسانيةوفي سياق متصل، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية -في بيان مشترك- جميع الأطراف بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة 7 أيام بهدف تنفيذ حملات تطعيم ضد شلل الأطفال، مؤكدة أنه دون فترات التوقف الإنسانية فلن يكون تنفيذ حملة التطعيم ممكنا.
وأضاف البيان الأممي أن الحملات ستوفر لأكثر من 640 ألفا دون سن العاشرة لقاحا ضد شلل الأطفال.
وأكد أنه يجب تغطية التطعيم بنسبة 95% على الأقل خلال كل جولة من الحملة، بهدف منع انتشار شلل الأطفال.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل وبدعم أميركي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خان یونس أکثر من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوجه رسالة عنصرية جديدة مع دفعة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح السادسة من الأسرى الفلسطينيين، بموجب اتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار المبرم مع المقاومة في قطاع غزة، إلا أنه أجبرهم على ارتداء ملابس حملت شعارات إسرائيلية وعنصرية.
وحملت هذه الملابس عبارة "لا ننسى ولا نغفر"، مصحوبة بالنجمة السداسية شعار دولة الاحتلال، بحسب نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن تلك الخطوة ليست الأولى التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية، موضحة أنه خلال الإفراج عن الدفعات السابقة تم إجبار الأسرى المحررين على وضع سوار نقش عليها شعار مصلحة السجون.
وتضمن السوار عبارة "الشعب الأبدي لا ينس.. أطارد أعدائي وأمسك بهم"، كما تم إجبارهم على مشاهدة فيلم عن الدمار في قطاع غزة عليهم.
الرسالة التي وجهتها مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى المحررين على سوار ألبستهم إياه قبل تحررهم:
"الشعب الأبدي لا ينسى. سألاحق أعدائي وألحق بهم"
هذا السوار مزقه الأسير محمود العارضة لحطة تحرره الأسبوع الماضي. pic.twitter.com/0hY9NBAsb8 — صُهيب العصا | SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) January 31, 2025
فيما علقت صحيفة "معاريف" بأن تلك العبارة التي كتبت على ملابس الأسرى الفلسطينيين هي "مفاجأة مصلحة السجون للأسرى المفرج عنهم".
وفي الصور التي تم نشرها، ظهر أسرى فلسطينيون يرتدون تلك السترات، وأشارت إلى وسائل الإعلام إلى أنها ألتقت داخل سجن "كتسعوت".
وعن ذلك، أدانت حركة حماس "جريمة الاحتلال بوضع شعارات عنصرية على ظهور أسرانا الأبطال، ومعاملتهم بقسوة وعنف، في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الإنسانية، في مقابل التزام المقاومة الثابت بالقيم الأخلاقية في معاملة أسرى العدو".
وقال الحركة في بيان لها "نبارك لأسرانا الأحرار ولعائلاتهم، ولشعبنا الفلسطيني العظيم، هذا الإنجاز الوطني الكبير على طريق التحرير والعودة، وهذه اللحظات التي نشهد فيها أسرانا الأبطال يعانقون الحرية، هي خطوة جديدة في مسيرتنا الطويلة نحو القدس".
وأكدت "ستبقى قضية تحرير الأسرى على رأس أولويات شعبنا ومقاومتنا الباسلة، ولن يكتمل النصر إلا بكسر قيدهم جميعًا، وإفراج المقاومة عن ثلاثة أسرى للعدو يضعه أمام مسؤولية الالتزام بالاتفاق والبروتوكول الإنساني، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية دون مماطلة".