أكدت منظمة هيومن راتيس وتش، الجمعة، أن جماعة الحوث تمارس حملات القمع ضد موظفي الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في ظل الأزمات الإنسانية في اليمن.

 

وقالت نيكو جافارنيا الباحث في شؤون البحرين واليمن، بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن راتيس، قالت: "في الثالث من أغسطس/آب، داهمت قوات الحوثيين مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، و"استولت على وثائق وممتلكات بالقوة"، بحسب المفوض السامي فولكر تورك.

 

وأضافت أن مكتب المفوضية السامية، ظل تحت احتلال الحوثيين، على الرغم من دعوات المفوضية وغيرها للحوثيين بإخلاء المبنى وإعادة جميع الأصول المسروقة.

 

وأوضحت المنظمة، أنه ومنذ 31 مايو/أيار، اعتقلت جماعة الحوثي موظفين من وكالات الأمم المتحدة المختلفة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية، في الوقت الذي رفضت الجماعة مكان احتجاز المعتقلين تعسفيا، مؤكدة أن هذه الاعتقالات كانت اختفاءات قسرية.

 

ونقلت المنظمة، عن عامل يتتبع الاعتقالات "أنه وحتى 7 يوليو/تموز، اعتقل الحوثيون أكثر من 72 شخصًا. ومن بين المعتقلين 13 موظفًا من الأمم المتحدة، بما في ذلك 6 موظفين من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. ومنذ عام 2021، احتجز الحوثيون أيضًا بشكل تعسفي اثنين آخرين من موظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والعديد من الموظفين السابقين في السفارة الأمريكية في صنعاء. وما زالوا قيد الاحتجاز".

 

ولفتت المنظمة، إلى أن حملة الحوثيين على وكالات الأمم المتحدة ومكاتب المجتمع المدني، تأتي في وقت تحتاج فيه اليمن بشدة إلى المساعدات الإنسانية حيث تواجه البلاد أزمات مدمرة متعددة.

 

وقال البيان، إن أكثر من نصف سكان اليمن يفتقرون إلى الوصول الكافي إلى الغذاء والمياه.

 

وتحدث المنظمة، أن عرقلة الحوثيين للمساعدات أدت إلى تفاقم تفشي الكوليرا، والذي أسفر عن ما لا يقل عن 95 ألف حالة مشتبه بها وأودى بحياة 258 شخصًا على الأقل خلال الأشهر القليلة الماضية.

 

وتطرق البيان، إلى الفيضانات الأخيرة في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون والتي أدت إلى مقتل العشرات من الأشخاص وإصابة مئات آخرين وإلحاق أضرار بالمنازل والبنية التحتية ونزوح الآلاف من الناس.

 

وشدد البيان، على مطالبة الحوثيين بإخلاء مقر المفوضية على الفور، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وإعادة جميع الأصول والممتلكات.

 

وطالبت هيومن رايتس الحوثيين بإعتبارهم سلطة الأمر الواقع في مناطق سيطرتهم، بالوفاء بالتزاماتهم الكاملة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وتوفير الخدمات المنقذة للحياة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء هيومن رايتس ووتش مليشيا الحوثي اليمن انتهاكات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

«العربية لحقوق الإنسان» تشيد بجهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن متابعتها لاتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة المحتل لمدة 6 أسابيع، والذي يشمل تبادل الأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة السكان الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة، مؤكّدة أهمية هذا الاتفاق كاختراق أساسي في مسار وقف الإبادة الجماعية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وأسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 170 ألف مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.

حقوق الشعب الفلسطيني

وأكّدت المنظمة في بيان لها أنَّ حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه المحتلة في 4 يونيو1967، هي حقوق ثابتة وغير قابلة للتصرف، مشددة على أنَّ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل ودون أي انتقاص هو الحد الأدنى الواجب تحقيقه فورًا ودون مماطلة.

وأدانت المنظمة المحاولات الرامية إلى تقويض العدالة وعرقلة ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك التهديدات التي تواجه مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، كما دعت إلى تسريع التحقيقات والإسراع بإصدار مذكرات توقيف بحق كبار قادة الاحتلال العسكريين والأمنيين، مع إضافة تهمة الإبادة الجماعية لقائمة الاتهامات.

شكر خاص لمصر وقطر ودعوة للعمل العربي الجماعي

وأعربت المنظمة عن تقديرها الكبير للجهود الحثيثة التي بذلتها كل من مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء الفلسطينيين، إلى جانب الإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها سكان القطاع بشكل ماسة. ودعت المنظمة إلى عمل جماعي عربي منظم لضمان تحقيق العدالة وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

المساعدات الإنسانية الدولية

كما أشارت إلى أهمية انعقاد مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة المزمع في مارس2025، مع تأكيد ضرورة تفعيل الآليات الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واختتمت المنظمة بيانها بالدعوة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية الدولية، لافتة إلى أنَّ العدوان الإسرائيلي قد دمّر البنية التحتية ومقومات الحياة في القطاع، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لإنقاذ ما تبقى.

مقالات مشابهة

  • هيومن رايتس:حكومة السوداني أنتهكت حقوق الإنسان العراقي بالقوانين القاسية والاساليب التعسفية
  • تقرير مصر الحقوقي في الاستعراض الدوري الشامل أمر هام لتفكيك الإدعاءات غير المستحقة
  • تحذير أممي: الصراع في السودان يأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين
  • هيومن رايتس ووتش تصدر تقريرها السنوي: الحكومات فشلت في الاختبار
  • هيومن رايتس: الضربات الإسرائيلية على المنشآت المدنية في اليمن ترقى إلى “جريمة حرب”
  • «العربية لحقوق الإنسان» تشيد بجهود مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وفد من المفوضية السامية للأمم المتحدة مجالات التعاون
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يؤكد ضرورة رفع العقوبات عن سوريا
  • عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان: الحديث عن جرائم العدوان بدولة فلسطين يوجع القلب