هيومن رايتس تطالب الحوثيين بإخلاء مبنى المفوضية السامية وإعادة الأصول المسروقة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أكدت منظمة هيومن راتيس وتش، الجمعة، أن جماعة الحوث تمارس حملات القمع ضد موظفي الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في ظل الأزمات الإنسانية في اليمن.
وقالت نيكو جافارنيا الباحث في شؤون البحرين واليمن، بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن راتيس، قالت: "في الثالث من أغسطس/آب، داهمت قوات الحوثيين مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، و"استولت على وثائق وممتلكات بالقوة"، بحسب المفوض السامي فولكر تورك.
وأضافت أن مكتب المفوضية السامية، ظل تحت احتلال الحوثيين، على الرغم من دعوات المفوضية وغيرها للحوثيين بإخلاء المبنى وإعادة جميع الأصول المسروقة.
وأوضحت المنظمة، أنه ومنذ 31 مايو/أيار، اعتقلت جماعة الحوثي موظفين من وكالات الأمم المتحدة المختلفة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية، في الوقت الذي رفضت الجماعة مكان احتجاز المعتقلين تعسفيا، مؤكدة أن هذه الاعتقالات كانت اختفاءات قسرية.
ونقلت المنظمة، عن عامل يتتبع الاعتقالات "أنه وحتى 7 يوليو/تموز، اعتقل الحوثيون أكثر من 72 شخصًا. ومن بين المعتقلين 13 موظفًا من الأمم المتحدة، بما في ذلك 6 موظفين من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. ومنذ عام 2021، احتجز الحوثيون أيضًا بشكل تعسفي اثنين آخرين من موظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والعديد من الموظفين السابقين في السفارة الأمريكية في صنعاء. وما زالوا قيد الاحتجاز".
ولفتت المنظمة، إلى أن حملة الحوثيين على وكالات الأمم المتحدة ومكاتب المجتمع المدني، تأتي في وقت تحتاج فيه اليمن بشدة إلى المساعدات الإنسانية حيث تواجه البلاد أزمات مدمرة متعددة.
وقال البيان، إن أكثر من نصف سكان اليمن يفتقرون إلى الوصول الكافي إلى الغذاء والمياه.
وتحدث المنظمة، أن عرقلة الحوثيين للمساعدات أدت إلى تفاقم تفشي الكوليرا، والذي أسفر عن ما لا يقل عن 95 ألف حالة مشتبه بها وأودى بحياة 258 شخصًا على الأقل خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتطرق البيان، إلى الفيضانات الأخيرة في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون والتي أدت إلى مقتل العشرات من الأشخاص وإصابة مئات آخرين وإلحاق أضرار بالمنازل والبنية التحتية ونزوح الآلاف من الناس.
وشدد البيان، على مطالبة الحوثيين بإخلاء مقر المفوضية على الفور، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وإعادة جميع الأصول والممتلكات.
وطالبت هيومن رايتس الحوثيين بإعتبارهم سلطة الأمر الواقع في مناطق سيطرتهم، بالوفاء بالتزاماتهم الكاملة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وتوفير الخدمات المنقذة للحياة للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء هيومن رايتس ووتش مليشيا الحوثي اليمن انتهاكات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الرهوي: حقوق الإنسان أداة أمريكية لتمرير المخططات العدوانية
يمانيون/
أكد رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، أن ما تشهده غزة من إبادة جماعية، وما حدث سابقاً في اليمن، يكشف زيف ادعاءات حقوق الإنسان التي تروجها الولايات المتحدة ودول الغرب. جاء ذلك خلال كلمته في الفعالية الرسمية التي نظمتها وزارة العدل وحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار الرهوي إلى أن حقوق الإنسان أصبحت كذبة كبرى تستخدمها واشنطن لتحقيق أجنداتها العدوانية ضد الشعوب المستضعفة، مشدداً على التزام الحكومة اليمنية بترسيخ وتعزيز حقوق الإنسان وفق المبادئ الإلهية التي تكرم الإنسان.
من جانبه، أكد وكيل وزارة العدل وحقوق الإنسان، علي تيسير، أن القانون الدولي لحقوق الإنسان سقط أمام الجرائم المتصاعدة التي يشهدها العالم اليوم، والتي تتم برعاية مجلس الأمن ومباركة الأمم المتحدة، مما جعل العالم أكثر دموية وإجراماً.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، إلى أن الاتهامات الأمريكية بشأن انتهاك حقوق الإنسان في اليمن تفتقر إلى المصداقية، وتأتي كقرار سياسي عقابي بسبب موقف اليمن الداعم لغزة.
وأضاف المرتضى أن الولايات المتحدة ليست مؤهلة للحديث عن حقوق الإنسان، بل تتحمل مسؤولية الجرائم والانتهاكات التي تشهدها مناطق عدة حول العالم، وخاصة في غزة واليمن، مما يستوجب محاسبتها أمام المجتمع الدولي.