القوات: المطلوب من الحكومة أن مستقلة تماماً
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:
يعرف دولة الرئيس نجيب ميقاتي، قبل أي شخص آخر، كيف حاولت "القوات اللبنانية" وتحاول، وهي في موقع المعارضة أن تؤيد الحكومة في أي خطوة إيجابية حاولت القيام بها، كما يعرف رئيس الحكومة أنّ العلاقة الشخصية معه لا تشوبها أي شائبة، وأن لا وجود إطلاقًا لحساسيات شخصية، ولكن أن تكون الحكومة صامتة منذ عشرة أشهر إلى اليوم على رغم مخاطر الحرب الدائرة في الجنوب وفي ظلّ بعض التصاريح لبعض الوزراء التي تدلّ على تماهٍ كامل مع حزب الله، فهو أمر غير مقبول بتاتًا كونه يقزِّم وجود الدولة ويشير إلى تماهٍ كامل مع ما يقوم به الحزب في الجنوب.
نعرف جميعنا أنّ ما يحصل اليوم ليس وليد ساعته، إنما نتيجة تراكمات عمرها 34 سنة، ونعرف جميعنا أنّ المطلوب من الحكومة الحالية ليس تصحيح إعوجاجًا استمرّ كل هذا الوقت وحسب؛ ولكن هذا شيء، وأن تتخلى عن دورها ومسؤولياتها نهائيًّا شيء آخر مختلف تمامًا. فجلّ ما هو مطلوب من الحكومة الحاليّة أن ترفع لواء الدولة في لبنان من خلال إبلاغ الجميع، في الداخل والخارج، بأنّ الدولة اللبنانية مستقلة عن الأطراف كلّها، ولا علاقة لها بالأحداث العسكرية في الجنوب، وليست موافقة عليها، وتريد فعلا، لا قولاً فقط، تطبيق القرار 1701، ولهذا الغرض على الوزراء المعنيين الجلوس مع الوسطاء الدوليين بهدف وضع خطة بالتدرج لوقف العمليات العسكرية وحماية الشعب اللبناني واستطرادًا تطبيق القرار 1701 بصورة فعلية. وفي حال قامت الحكومة بخطوات من هذا القبيل ولم تتمكّن من ترجمة خطتها لإحلال الاستقرار في جنوب لبنان، فلن يلومها أحد، لأنها تكون قد أظهرت وجود دول مستقلة لا تتأثر بقوى محليّة وإقليميّة وأنّ الأمر أكبر من طاقتها، فيما صورتها اليوم تتجلّى في كونها في حالة تكاملية مع "حزب الله"، فيما المطلوب منها أن تكون مستقلة تمامًا عن الحزب وغيره وأن تكون منسجمة مع دورها المنصوص عنه في الدستور فهي حكومة للبنان واللبنانيين وليست حكومة حزب الله.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
متى: القوات لم تتوقع أن تصلها دعوة للمشاركة في التشييع غدا
أشار النائب نزيه متى إلى أن "القوات اللبنانية لم تتوقع أن تصلها دعوة للمشاركة في تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، مؤكّدًا أنه "في نهاية المطاف القوات تحترم الموت وتحترم البيئة التي آمنت بالسيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين".
وفي هذه المناسبة، تمنى متى في حديث إلى برنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كلّ لبنان" لو لم يتخذ حزب الله قرار جبهة المساندة فكان يمكنه أن ينخرط بمؤسسات الدولة بدلًا أن ينخرط بالقوة كما يحدث اليوم".
وعن المخاوف الأمنية تزامنًا مع التشييع، لفت متى إلى أن "الأجهزة الأمنية طمأنت إلى أن الأمور تحت السيطرة المطلوبة"، مشيرًا إلى أنه "إذا أقيمت مسيرات بالدراجات النارية والدخول إلى أحياء بعيدة عن مكان التشييع عندها لا أحد يمكن ضمان حدوث ردة فعل معينة، وبالتالي قد لا تكون النتيجة إيجابية فاحترامًا للمناسبة يجب البقاء ضمن القواعد".
وعن اعتبار التشييع غدًا بمثابة رسالة لإثبات شعبية حزب الله، اعتبر متى أن "شعبية حزب الله موجودة ولم تضعف لكن هذا الأمر لا يترجم تراجع التأييد أو عدمه فضلًا عن أن هذه مناسبة عاطفية نظرًا للقيمة التي يمثلها السيد نصرالله بالنسبة لهؤلاء".
وقال متى: "طالما مشروع حزب الله السياسي مرتبط بجهة خارجية فنحن غير معنيين بالموضوع أما على المستوى التقنيات فسيكون هناك تعاون وأولى أولوياتنا بناء الدولة وهذا الأمر يتطلب تعاونًا ونقاشات".
وردًا على سؤال حول الاستعداد للانتخابات البلدية والاختيارية، أعلن متى أن القوات تستعد منذ عامين لهذا الاستحقاق.
وعن مطالبة البعض بإرجاء الانتخابات البلدية نظرا لعدم قدرة سكان القرى الجنوبية المدمرة على إنجاز الاستحقاق في قراهم، اعتبر متى أنه يمكن تخطي هذا العائق بمخارج عدة منها إعتماد الـmega centers أي السماح للمقترع التصويت خارج بلدته عبر مراكز خاصة أو الإرجاء إلى موعد لاحق.