مركز الأزهر العالمي يستأنف دوراته لتأهيل المقبلين على الزواج
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
اختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أمس الخميس دورته الـ(93) لتدريب المقبلين على الزواج، ضمن سلسلة دوراته المجَّانية الجديدة في فترة الإجازة الصيفية، وسط إقبال وتفاعل كبيرين، في ضوء توجيهات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وقد تلقى المتدربون خلال هذه الدورة أهم المفاهيم الضرورية لإقامة حياة زوجية سعيدة ومستقرة، وأهم مهارات فهم الذات، وطبيعة شريك الحياة، والتواصل الإيجابي معه، وكيفية اكتساب مهارات التعامل مع المشكلات والتحديات التي تواجه الأسرة، وأهم أسس تربية الأبناء تربية سوية واعية.
قام بإعداد محاور البرنامج التدريبي نخبة من المتخصصين في علوم الدين والشريعة، والنفس والاجتماع، والطب والقانون، وتضم الدورة 10 محاضرات، وتنفَذ على مدار أسبوع كامل، ويتسلم المتدربون في نهايتها شهادات معتمدة من الأزهر الشريف باجتياز دورة تأهيل المقبلين على الزواج.
وقد تميزت دورات تأهيل المقبلين على الزواج منذ بدايتها بالحضور الكثيف للمتدربين، وتفاعلهم الملحوظ مع المحاضرين.
وتهدف هذه الدورات إلى رفع الوعي الديني والنفسي والاجتماعي لدى المتدربين المقبلين على الزواج، وصقل مهاراتهم الحياتية.
ويستمر المركز في عقد هذه الدورات بمقره في مشيخة الأزهر الشريف، وبمقرات الأزهر الشريف في المحافظات المختلفة، ويتيح المركز هذه الدورات مجانًا، ويمكن للراغبين في الالتحاق بها التسجيل عبر هاتف رقم 19906، أو عبر موقع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على الإنترنت
https://service.azhar.eg/Services/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9
وعلى صعيد اخر؛ استقبل الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، الدكتور حسب الله مهدي فضل الله، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، ورئيس الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد.
تقديم الدعم الكامل لدول القارة الإفريقيةوقال الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر حريصٌ على نشر اللغة العربية، وتقديم الدعم الكامل لدول القارة الإفريقية لتعميمها ضمن اللغات الرسمية في البلاد، انطلاقًا من كونها لغة القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنَّ اللغة العربية هي الرابط بين إفريقيا والعالم العربي، وأن الأزهر مستعدٌّ لدعم شعوب القارة الإفريقية بمراكز تعليم اللغة العربية، ودعم استقلالها وتعزيز قدراتها في مواجهة الغزو الثقافي الغربي، الذي لا يستهدف غزوها ثقافيًّا وفكريًّا فحسب؛ ولكن الاستيلاء على خيراتها وثرواتها، وتعمد إفقارها لإحكام السيطرة على موارد قارة الذهب.
من جانبه، أعرب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر وتقديره لما يقوم به من جهود لدعم قضايا المسلمين حول العالم، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو المنطلق الذي خرجت منه كل جهود نشر اللغة العربية في شتى بقاع الدنيا، وأنَّ كل المهتمين بالحفاظ على اللغة العربية والمهتمين بنشرها سندهم متصل بالأزهر، وأنَّ المجلس يسعى للاستفادة من خبرات الأزهر الكبيرة في مجالات الحفاظ على علوم العربية، والعمل تحت قيادته وإشرافه في عددٍ من المبادرات والمشروعات ذات الصلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مركز الأزهر الزواج الاجازة الصيفية شيخ الأزهر أحمد الطيب المقبلین على الزواج الأزهر الشریف الإمام الأکبر اللغة العربیة العربیة فی
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.