لجريدة عمان:
2025-02-02@10:14:36 GMT

من أحاديث المجالس

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

أسئلة مقلقة تدور في حاضنة المخيلة الشعبية؛ مبدؤها ومنتهاها الفئة الشابة: سواء تلك المقبلة على الزواج، أو تلك التي تخوض تجربة الزواج، أو تلك التي تعيش حالة الزواج قياسا على العمر الزمني الذي قطعته (إيجابا/ سلبا) فالمهم في كل ذلك الوصول إلى حياة زوجية آمنة مستقرة، وهو ليس بالأمر الهين لكلا الطرفين (الزوج/ الزوجة) ومن بعدهما مجموعة من الأطفال، وحتى ولو كان طفلا واحدا.

ما يدور في حديث المجالس اليوم فيما يخص حالات الزواج وما يعقبها من طلاق في زمن قصير، وإن اكتسب عامه الأول والثاني فقط؛ هو ما يبعث على الخوف، أو طرح أسئلة جوهرية عن ما يدور في الأذهان الشابة من مخاوف، وقلق مفضٍ في خاتمة الأمر إلى «أبغض الحلال» وهذه مسألة في غاية الأهمية، وفي غاية الخطورة، قد يظن البعض أن الحديث عن هذا الموضوع؛ هو حديث مفتعل، وأن هناك تهويلًا للموضوع، ولكن هذه الإثارة؛ في حقيقة الأمر غير ذلك، والقضية جد مهمة، لأنها متعلقة؛ ليس فقط بمستقبل أسرة صغيرة في مجتمع، ولكنها متعلقة بمجتمع أكمله، الذي يهمه - أي المجتمع - أن لا تكون هناك أية فرصة لفشل أية زيجة حديثة أو قديمة، لأن في حدوثها ضربة قاسية لتماسك المجتمع، وتآزره، وتواده، وتعاونه، وتكامله، وبالتالي فإن حدوث حالة واحدة فقط لطلاق بائن أو رجعي، معناه أن هناك خللًا بنيويًا في حاضنة المجتمع السلوكية، والسيكولوجية، وأن على أبناء المجتمع أن يهبوا للدفاع عن معززات المجتمع البنائية، وذلك لسبب مهم؛ وهو أن فشل التجربة الزوجية الأولى، ليس يسيرا بناء تجربة زوجية ثانية، وبذات الدافعية والحماس الذي رافق الأولى، فوق ما تجره الأولى من تداعيات سلبية على الطرفين، وعلى أسرتي هذين الشابين، اللذين وصلا إلى طريق مسدودة كخاتمة مؤلمة لتجربة حياة زوجية خطط لها أن تكون ناجحة، وبصورة مطلقة.

الحديث هنا؛ لا يتطرق إلى حالات الطلاق بين أي زوجين، فهذه من الأمور المسلم بها ولها، وهي حالة اجتماعية مرافقة ومتوقعة لكل الحيوات الزوجية، ولكن ما يحجم من تأثيرها وانتشارها مستوى الوعي، والحكمة، والتعقل، واستشعار الأمانة المسؤولية الزوجية عند كلا الطرفين، الحديث هنا، وما يستشعره الكثيرون من أبناء المجتمع هو الزيجات القصيرة التي لا تكمل عاميها الأوليين، وبعضها عند عامها الأول فقط، وهل هي تشكل ظاهرة اجتماعية؟ من خلال المشاهدة، وما يتناقله الناس؛ قد ترقى المسألة إلى ظاهرة، وهناك من يعلل أن قلة الخبرة الحياتية، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، وعدم استطاعة الشاب عن العدول، أو مراجعة عما كان عليه قبل الزواج من حيث «حريته الشخصية» وقد تكون لدى الطرفين هي من أهم الأسباب.

الخطورة الآن؛ أن من مر بذات التجربة - يصرح - أنه لن يعود إليها مرة ثانية، مع أن منهم من أصبح (أمًا/ أبًا) لطفل أو طفلين، وعدم اكتراثهم لتيتم «قهري» لهذا الطفل أو الطفلين، وكيف سينشآن في حاضنة مجتمع و(هو/ هي/ هما) فاقدان لأهم ركنين طوال حياتهما المقدرة لهما؟ والمهم في الأمر أيضا؛ هل تستشعر الجهات المعنية بحجم خطورة ما يحدث بين أروقة المجتمع فيما يخص هذا الموضوع؟ صحيح أن أسرتي الطرفين عليها المسؤولية الكبرى في أن تستمر حياة هذين الشابين، وإحاطتهما بالعناية والرعاية، والنصح والتوجيه والإرشاد، خاصة في السنوات الأولى لعمر الزواج؛ حتى ينضجان ويستشعران حجم المسؤولية الملقاة على عاتقيهما، ولكن هذا لا يمنع من اصطفاف المؤسسات المعنية بالأسرة، ومن معهما من مؤسسات المجتمع المدني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الخارجية السودانية تحمل مجلس الأمن الدولي والقوى الغربية المسؤولية بعد وقوع مجزرة جديدة ومقتل 60 مدنيًا

بورتسودان متابعات تاق برس – حملت الخارجية السودانية مجلس الأمن الدولي والقوى الغربية مسؤولية مجزرة ارتكبتها قوات الدعم السريع اليوم السبت باستهداف وقصف سوق صابرين ومقتل  60 مدنيا اكتظت بهم مستشفى النو بام درمان.

 

وقالت الخارجية في بيان تلقاه “تاق برس”في جريمة إرهابية بشعة، ارتكبت مليشيا الجنجويد اليوم مجزرة فظيعة بقصف سوق صابرين بمحافظة كرري، أثناء ازدحامه بالمتسوقين، حيث بلغت الحصيلة حتى الآن أكثر من 60 شهيدا من المدنيين من بينهم أطفال ونساء، وعدد كبير من الجرحى.

 

وحملت الخارجية السودانية في البيان مجلس الأمن والقوى الغربية المسؤولية عن استمرار المليشيا في ارتكاب المذابح، لأنهم يكتفون بالإدانات اللفظية لمذابحها إلى جانب تغاضيهم عن رعاة المليشيا الإقليميين، الذين يزودونها بالمدفعية بعيدة المدى والمسيرات الاستراتيجية لارتكاب المجازر، طبقا للبيان.

واضاف البيان ” ومن الواضح أن استهداف السوق تم بطريقة متعمدة قصد منها إيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين.

 

وأشارت الخارجية في البيان الى انه تأتي هذه المجزرة التي وصفتها  بالشنيعة بعد اسبوع واحد من المذبحة المماثلة التي ارتكبتها المليشيا الإرهابية في المستشفى السعودي للولادة بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور  وقتل خلالها 70 مريضا معظمهم نساء وأطفال، وكذلك بعد أيام قلائل من جريمة مشابهة أخرى في ريفي ام كدادة، وعشرات المجازر التي ارتكبتها في قرى الجزيرة.

 

وحذرت الخارجية السودانية في البيان بالقول “تتمادي المليشيا الإرهابية في ارتكاب تلك المجازر، وتوجه آلتها العسكرية نحو المدنيين العزل، بعد هزائمها المتتالية في المواجهات العسكرية مع القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة، وذلك للابتزاز وتوظيف النهج الخاطئ للأطراف الدولية التي تتحدث عن طرفي صراع، كي تعتبر طرفا سياسيا يتم التعامل معه بدلا عن كونها مجموعة إرهابية.

وشددت خارجية السودان في البيان قائلة” لا بد ان يتوحد المجتمع الدولي ضدها للقضاء على خطرها.

وحملت الخارجية السودانية في البيان مجلس الأمن والقوى الغربية المسؤولية عن استمرار المليشيا في ارتكاب المذابح، لأنهم يكتفون بالإدانات اللفظية لمذابحها إلى جانب تغاضيهم عن رعاة المليشيا الإقليميين، الذين يزودونها بالمدفعية بعيدة المدى والمسيرات الاستراتيجية لارتكاب المجازر، طبقا للبيان.

الخارجية السودانيةقصف سوق صابرين

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تحمل مجلس الأمن الدولي والقوى الغربية المسؤولية بعد وقوع مجزرة جديدة ومقتل 60 مدنيًا
  • وفاة امرأة بانفجار لغم في مديرية نهم ومنظمة شُهود تحمل الحوثيين المسؤولية
  • يمني ضمن 100 شخصية عربية الأكثر تأثيرًا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2024
  • المسؤولية المجتمعية للشركات.. أولوية لتنمية وازدهار المجتمع في 2025
  • شاهد بالفيديو| صالح الصماد.. رجل المسؤولية الوفي مع شعبه والصادق مع ربه
  • جامعة القاهرة تنظم زيارة لدار أيتام فتيات الجيل المؤمن بالجيزة
  • بايتاس: نفذنا 76% من استراتيجية محاربة الفساد.. ومحاولة رمي المسؤولية أو الشيطنة لن تخدم بلادنا
  • المفوضية تواصل استقبال طلبات الترشح لانتخابات «المجموعة الثانية»
  • الإرشاد الزواجي بالداخلية .. تجارب ناجحة لبناء أسر مستقرة
  • محافظ القليوبية يستجيب لطلب فتاة مقبلة على الزواج.. ماذا قدم لها؟