لجريدة عمان:
2025-03-04@19:19:19 GMT

من أحاديث المجالس

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

أسئلة مقلقة تدور في حاضنة المخيلة الشعبية؛ مبدؤها ومنتهاها الفئة الشابة: سواء تلك المقبلة على الزواج، أو تلك التي تخوض تجربة الزواج، أو تلك التي تعيش حالة الزواج قياسا على العمر الزمني الذي قطعته (إيجابا/ سلبا) فالمهم في كل ذلك الوصول إلى حياة زوجية آمنة مستقرة، وهو ليس بالأمر الهين لكلا الطرفين (الزوج/ الزوجة) ومن بعدهما مجموعة من الأطفال، وحتى ولو كان طفلا واحدا.

ما يدور في حديث المجالس اليوم فيما يخص حالات الزواج وما يعقبها من طلاق في زمن قصير، وإن اكتسب عامه الأول والثاني فقط؛ هو ما يبعث على الخوف، أو طرح أسئلة جوهرية عن ما يدور في الأذهان الشابة من مخاوف، وقلق مفضٍ في خاتمة الأمر إلى «أبغض الحلال» وهذه مسألة في غاية الأهمية، وفي غاية الخطورة، قد يظن البعض أن الحديث عن هذا الموضوع؛ هو حديث مفتعل، وأن هناك تهويلًا للموضوع، ولكن هذه الإثارة؛ في حقيقة الأمر غير ذلك، والقضية جد مهمة، لأنها متعلقة؛ ليس فقط بمستقبل أسرة صغيرة في مجتمع، ولكنها متعلقة بمجتمع أكمله، الذي يهمه - أي المجتمع - أن لا تكون هناك أية فرصة لفشل أية زيجة حديثة أو قديمة، لأن في حدوثها ضربة قاسية لتماسك المجتمع، وتآزره، وتواده، وتعاونه، وتكامله، وبالتالي فإن حدوث حالة واحدة فقط لطلاق بائن أو رجعي، معناه أن هناك خللًا بنيويًا في حاضنة المجتمع السلوكية، والسيكولوجية، وأن على أبناء المجتمع أن يهبوا للدفاع عن معززات المجتمع البنائية، وذلك لسبب مهم؛ وهو أن فشل التجربة الزوجية الأولى، ليس يسيرا بناء تجربة زوجية ثانية، وبذات الدافعية والحماس الذي رافق الأولى، فوق ما تجره الأولى من تداعيات سلبية على الطرفين، وعلى أسرتي هذين الشابين، اللذين وصلا إلى طريق مسدودة كخاتمة مؤلمة لتجربة حياة زوجية خطط لها أن تكون ناجحة، وبصورة مطلقة.

الحديث هنا؛ لا يتطرق إلى حالات الطلاق بين أي زوجين، فهذه من الأمور المسلم بها ولها، وهي حالة اجتماعية مرافقة ومتوقعة لكل الحيوات الزوجية، ولكن ما يحجم من تأثيرها وانتشارها مستوى الوعي، والحكمة، والتعقل، واستشعار الأمانة المسؤولية الزوجية عند كلا الطرفين، الحديث هنا، وما يستشعره الكثيرون من أبناء المجتمع هو الزيجات القصيرة التي لا تكمل عاميها الأوليين، وبعضها عند عامها الأول فقط، وهل هي تشكل ظاهرة اجتماعية؟ من خلال المشاهدة، وما يتناقله الناس؛ قد ترقى المسألة إلى ظاهرة، وهناك من يعلل أن قلة الخبرة الحياتية، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، وعدم استطاعة الشاب عن العدول، أو مراجعة عما كان عليه قبل الزواج من حيث «حريته الشخصية» وقد تكون لدى الطرفين هي من أهم الأسباب.

الخطورة الآن؛ أن من مر بذات التجربة - يصرح - أنه لن يعود إليها مرة ثانية، مع أن منهم من أصبح (أمًا/ أبًا) لطفل أو طفلين، وعدم اكتراثهم لتيتم «قهري» لهذا الطفل أو الطفلين، وكيف سينشآن في حاضنة مجتمع و(هو/ هي/ هما) فاقدان لأهم ركنين طوال حياتهما المقدرة لهما؟ والمهم في الأمر أيضا؛ هل تستشعر الجهات المعنية بحجم خطورة ما يحدث بين أروقة المجتمع فيما يخص هذا الموضوع؟ صحيح أن أسرتي الطرفين عليها المسؤولية الكبرى في أن تستمر حياة هذين الشابين، وإحاطتهما بالعناية والرعاية، والنصح والتوجيه والإرشاد، خاصة في السنوات الأولى لعمر الزواج؛ حتى ينضجان ويستشعران حجم المسؤولية الملقاة على عاتقيهما، ولكن هذا لا يمنع من اصطفاف المؤسسات المعنية بالأسرة، ومن معهما من مؤسسات المجتمع المدني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء البولندي: على أوروبا أن تأخذ مزيدا من المسؤولية على عاتقها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن أوروبا يجب أن تأخذ على عاتقها مزيدا من المسؤولية في ما يخص الأمن الأوروبي والمساعدات لأوكرانيا.

وقال توسك في أعقاب اجتماع قادة عدد من الدول الأوروبية في لندن، الأحد: "بشأن أهم القضايا هناك مواقف متشابهة تقريبا لدى الجميع. وتحتاج أوكرانيا إلى الدعم المستمر وأقوى موقف ممكن قبل المفاوضات مع روسيا".

وأكد توسك وقوف أوروبا إلى جانب أوكرانيا.

وأضاف أن "الجميع على قناعة بأن أوروبا يجب أن تأخذ على عاتقها مزيدا من المسؤولية وأن تبدأ بالعمل على بناء الصناعة الدفاعية وأن تقدم مزيدا من الدعم لأوكرانيا وأن تنفق أكثر على الدفاع في إطار الناتو. وهذا لم يعارضه أحد".

وأشار رئيس الحكومة البولندية إلى ظهور المزيد من الإعلانات بشأن الاستعداد لزيادة نسبة الناتج المحلي الإجمالي المخصصة للدفاع، مرحبا بقيام المزيد من الدول بالخطوات نحو تنفيذ تلك الالتزامات.

يذكر أن لقاء الزعماء الأوروبيين في لندن عقد على خلفية التوترات بين أوكرانيا وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمخاوف بشأن وقف المساعدات الأمريكية لكييف.

مقالات مشابهة

  • المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة "بلدك معاك" لدعم الأسر الأولى بالرعاية.. شاهد
  • المفوضية تكشف عدد المسجلين بـ«انتخابات المجالس البلدية»
  • المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة «بلدك معاك» لدعم الأسر الأولى بالرعاية‎
  • المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة بلدك معاك لدعم الأسر الأولى بالرعاية
  • المسؤولية الاجتماعية في ظل التحديات المعيشية
  • راشد بن حميد: المجالس نموذج للممارسات الاجتماعية الإيجابية
  • رئيس الوزراء البولندي: على أوروبا أن تأخذ مزيدا من المسؤولية على عاتقها
  • «اجتماعية الشارقة» تنظم لقاء المسؤولية المجتمعية
  • جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات
  • الحلقة الأولى من “الأميرة ظل حيطة”.. نيقولا معوض يعرض الزواج على ياسمين صبري