الصداع الجنسي.. ما هو ومتى يصبح مؤشرا خطيرا؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
يعاني الكثير من البشر أنواعا مختلفة من الصداع، بعضها قد يكون مؤقتا بسبب الإجهاد أو أمراض أخرى مثل نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها، بيد أن هناك صنفا آخر من الألم يصيب الرأس ويسمى بـ"الصداع الجنسي"، والذي قد يدق جرس الإنذار بشأن حدوث حالات صحية خطيرة في المستقبل.
ويعرف هذا النوع غير الشائع كثيرا، بأنه الصداع الذي يحدث أثناء ممارسة الجنس أو قبلها أو بعدها، وفقا لما ذكرت أخصائية الطب العام، الدكتورة نسرين حماد، في حديثها إلى موقع "الحرة".
وبحسب الطبيبة، فإن "الأعراض قد تظهر بشكل مفاجئ، وتكون غالبًا شديدة"، لافتة إلى أن هناك نوعين رئيسيين من الصداع الجنسي، هما: "الصداع الجنسي الأولي، والذي يكون له بداية مفاجئة وتشخيصه صعب، حيث يتميز بألم حاد يبدأ في الرأس وقد يمتد إلى العنق وصولا إلى فروة الرأس".
وتضيف: "أما النوع الثاي فيدعى (الصداع الجنسي الثانوي)، وهو ناجم عن أمراض أو جراء أوضاع صحية أخرى، مثل فرط ضغط الدم أو ضعف الأوعية الدموية أو التهاب الجيوب الأنفية، فيكون الألم نتيجة انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ".
ولدى سؤالها عن الأعراض التي تصاحب الصداع، تجيب: " هناك العديد من الأعراض، لكن أبرزها حدوث ألم شديد في الرأس قبل أو أثناء أو بعد الجماع، أو ضغط أو شعور بالثقل في الرأس، بالإضافة إلى حدوث زيادة في معدل ضربات القلب، وقد يصاب المريض بغثيان أو تقيؤ، وصعوبة في الرؤية أو التركيز".
ونبهت الطبيبة إلى أن "مخاطر الصداع الجنسي ترتفع بين الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أو الصداع العنقودي أو الصداع التوتري"، موضحة أنه لا يمكن تحديد السبب الدقيق للصداع الجنسي في جميع الحالات.
وبحسب موقع "مايو كلينك" الطبي، فإن الصداع الجنسي قد يكون مؤشرا للإصابة بأمراض بعضها قد يكون خطيرا، مثل احتمال حدوث نزيف في المخ، أو الإصابة بسكتة دماغية، أونزيف السائل الشوكي، وتمدد الأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنواع عدة من الالتهابات.
وأشار الموقع إلى أن الصداع الجنسي "قد يصبح عرضًا مرضيًا، إذا استمر لمدة تزيد عن 24 ساعة، ورافقته الأعراض التي جرى ذكرها سابقا".
"حياة صحية"وللوقاية من الصداع الجنسي، تنصح حماد بـ"ضرورة اتباع بعض الإجراءات البسيطة"، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الرجال هم أكثر عرضة للإصابة به من النساء.
وأكدت على ضرورة مراجعة الطبيب عندما يشعر المريض بوجود صداع جنسي متكرر قبل أو أثناء أو بعد المعاشرة الجسدية، وذلك للحصول على بعض الإرشادات الأولية المناسبة.
وشددت أيضا على "ضرورة تجنب الجهد البدني والنفسي الزائد عن الحد"، موضحة أن "التوتر أو الجهد الجسدي من مسببات الصداع الجنسي، وبالتالي ينبغي الاسترخاء قدر الإمكان قبل وأثناء الجماع".
ويعد الالتزام بنمط حياة صحي أمرا حيويا للوقاية من الإصابة بذلك الألم، بحسب حماد، التي أكدت على "ضرورة ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الغذاء المتوازن، ناهيك عن الحصول على قسط كافٍ من النوم".
وختمت حديثها لموقع "الحرة" بالقول: "عند الشك بالإصابة بهذا الصداع دون التأكد من أنه قد حدث قبل أو أثناء الممارسة الجنسية، فيجب مراجعة الطيبب لتقييم الحالة، والحصول على التوجيه الطبي المناسب بناء على التاريخ الطبي للمريض والأعراض المصاحبة، وللتأكد من أنه غير مرتبطة بأمراض خطيرة لم يتم تشخصيها سابقا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من الصداع إلى أن
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: بعض المنصات الإعلامية تلعب دورًا كبيرًا في تطبيع الشذوذ الجنسي
حذر مرصد الأزهر في من الترويج للشذوذ الجنسي باعتباره جزءا من التنوع البشري الطبيعي، مؤكدا أنه يجب إرجاعه إلى الاضطرابات الجنسية والنفسية، فالشذوذ الجنسي يرتبط بعوامل عدة مثل الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة، أو التأثيرات البيئية والاجتماعية، أو تجارب التعرّض للاعتداء الجنسي، أو ضعف الهوية الجنسية التي تتشكل بشكل غير سليم خلال مدة النمو.
العوامل النفسية والاجتماعيةوأشار مرصد الأزهر إلى العوامل النفسية والاجتماعية المؤثرة في الشذوذ الجنسي، حيث يتشكل السلوك الجنسي من خلال مزيج معقد من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية، فالعوامل النفسية مثل الصدمات، أو غياب الأبوين، أو التربية غير السليمة قد تسهم في اضطراب الشذوذ الجنسي، إضافة إلى ذلك، هناك تأثيرات اجتماعية وثقافية قوية قد تعزز أو تضعف بعض السلوكيات الجنسية؛ حيث تظهر السلوكيات الجنسية الشاذة في بعض الأحيان نتيجة لخلل في النضج النفسي أو الجنسي للفرد، كما أن بعض الأطفال الذين يتعرضون لمواقف صادمة أو يتلقون تربية غير متوازنة قد يجدون صعوبة في تشكيل هويتهم الجنسية بطريقة سليمة، ما يدفعهم إلى تبني سلوكيات جنسية شاذة.
التغيرات الثقافيةوحذر مرصد الأزهر الشريف من المنابع التي تغذي الشذوذ الجنسي ومنها التغيرات الثقافية والاجتماعية حيث شهدت المجتمعات في الآونة الأخيرة بعض التغيرات في القيم المتعلقة بالحريات الشخصية والحقوق الفردية، وظهرت حركات تدافع عن الحقوق الجنسية جزءًا من حقوق الإنسان، ما أتاح مساحة أكبر للتعبير عن الهوية الجنسية غير التقليدية، كما أن الترويج الإعلامي والسينمائي من المنابع التى تغذي الشذوذ الجنسي، فبعض المنصات الإعلامية تلعب دورًا كبيرًا في تطبيع الشذوذ الجنسي عبر تقديمه بصورة إيجابية أو عادية في الأفلام، والمسلسلات، كما أن بعض البرامج التلفزيونية تقدم بعض المضامين المتعلقة بالشذوذ الجنسي، مما يسهم في تغيير نظرة المجتمع تجاههم، بل إن هذا الترويج المسموم للشذوذ الجنسي استهدف جميع الفئات في المجتمع بما في ذلك الأطفال من خلال المحتويات المقدمة لهم.
إضافة إلى ذلك فإن منصات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا كبيرًا فى نشر الشذوذ الجنسي حيث ازدادت الحملات التي تدافع عن حقوق الشواذ، والتي تحاول تصوير الشذوذ الجنسي على أنه جزء من "التنوع الطبيعي" للبشر، هذه الحملات تستهدف الشباب والمراهقين بشكل خاص، وتروج لفكرة أن الهوية الجنسية يمكن أن تكون مرنة وغير ثابتة، كما أن القوانين والسياسات الداعمة في العديد من الدول الغربية قدمت بيئة خصبة لنشر مثل هذه الانحرافات الجنسية؛ حيث تم إقرار قوانين تعترف بحقوق الشواذ، بما في ذلك الحق في الزواج، وتعد هذه التشريعات انتصارًا قانونيًّا لهم، وتعزز من وجودهم في المجال العام وتسهم في نشر دعواتهم بشكل أوسع.