فى ظل التحولات السريعة والتحديات الكبرى التى تواجه المجتمعات، تبقى المؤسسة الدينية إحدى أهم الركائز التى تحافظ على استقرار المجتمعات وتوجيهها نحو الاعتدال والتسامح، وقد شهدت الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة جهوداً مشهودة من جانب مفتى الديار المصرية السابق الدكتور شوقى علام فى التصدى للفكر المتطرف والتعصب من خلال فتاوى دقيقة ومستنيرة، حيث تمكن علام من مواجهة الأفكار الهدامة وتوجيه المجتمع نحو القيم السمحة التى يتميز بها الإسلام، وكانت فتاواه مرجعاً للكثير من الناس، حيث قدم إرشادات دينية قائمة على الوسطية والاعتدال، ما أسهم فى نشر الفكر المستنير وتحصين المجتمع من التطرف.
وبعد أن أدى الدكتور شوقى علام رسالته على أكمل وجه، جاء اختيار الدكتور نظير عياد ليكمل هذه المسيرة المباركة.. وأرى أن هذا الاختيار يعكس الحاجة الملحة للمجتمع المصرى لفتاوى تتماشى مع متطلبات العصر الحديث دون أن تبتعد عن المنهج الإسلامى الصحيح، فالدكتور نظير عياد، الذى يشهد له الجميع بالاستنارة والاعتدال، يمتلك رؤية واضحة للتصدى للأفكار المتطرفة، بالإضافة انه يتميز بنهج شبابى وحيوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهو ما يجعله قادراً على قيادة دار الإفتاء نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
وبكل تأكيد.. إن اختيار الدكتور نظير عياد ليس مجرد تغيير فى المناصب، بل هو تأكيد على أن مصر تظل بحاجة إلى قيادة دينية قادرة على مواجهة التحديات الفكرية بروح منفتحة وفكر مستنير، ولاشك أن القيادة التى يتمتع بها عياد تمثل الأمل فى استمرار دور الإفتاء كحصن منيع ضد الأفكار الهدامة، وضمان استمرار نهج الاعتدال والوسطية فى المجتمع المصرى.
إن تحمل عياد لهذا المنصب يعطى فرصة لاستمرار الحوار والتبادل البناء مع الجمهور، وتقديم فتاوى متوازنة ومعتدلة تضع جسوراً للتواصل والفهم بين الأجيال.. فبمواقفه وفتاويه يمكن له أن يكتب فصلاً جديداً فى تاريخ الإفتاء المصرى، ممزوجاً بالحكمة والعقلانية التى تجذب الشباب وتصحح المفاهيم الخاطئة.
باختصار، استمرارية هذا التوريث الدينى المعتدل والشبابى ينم عن استجابة المجتمع لحاجات الوقت، ويعكس رغبته فى مواجهة التحديات الفكرية بحكمة وفهم لتبنى جسور تواصل قوية بين الدين والمجتمع فى سبيل بناء مجتمع أكثر انفتاحاً وتفاعلاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عدلى والتسامح الديار المصرية الدكتور شوقي علام
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يعزي الدكتور جعفر حامد في وفاة زوجته
الثورة نت|
بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية عزاء ومواساة إلى الدكتور جعفر حامد محمد، مستشار رئاسة الجمهورية، في وفاة زوجته الفاضلة.
وعبر الرئيس المشاط في البرقية عن خالص العزاء والمواساة للدكتور جعفر وكافة أفراد الأسرة في هذا المصاب.. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنآ إليه راجعون”.