اتهمت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، الجمعة، جهات سياسية لم يسميها بممارسة "التصعيد والخطاب التحريضي" بالوقوف خلف التفجير الذي شهدته مديرية مودية، إثر انفجار سيارة مفخخة في مدرسة "الفُريّض" وأدى لمقتل 16 جنديا وإصابة 18 آخرين من قوات اللواء الثالث دعم وإسناد.

 

وقال بيان صادر عن ما يسمى بـ "المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية": "اليوم وفي عمل إجرامي جبان تعرضت قواتنا المسلحة الجنوبية بمديرية مودية بمحافظة أبين لعملية إرهابية استهدفت ابطالنا من منتسبي اللواء الثالث دعم واسناد بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وتحمل على متنها مئات الكيلو جرامات من المواد شديدة الانفجار، وارتقى على إثرها كوكبة من الأبطال الميامين".

 

 

وأضاف أن هذه العمليةُ الإرهابيةُ تأتي "نتاجا لتصعيدٍ سياسيٍ وخطابٍ تحريضيٍ إرهابي، يستهدف قواتَنا المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي إضافة إلى التحشيد والتعبئة المغلوطة والمغرضة التي يحركها المالُ السياسيُ لتمويل الإرهاب في الجنوب وتُغذيها وسائلُ الإعلام والدعاية المعادية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتمرير المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضية شعب الجنوب".

 

وتعهد البيان، بالرد على الهجوم مؤكدا أن الجريمة "لن تمر دون عقاب رادع".

 

وأردف: "عهداً منا لشعبنا، أن معركتنا ضد الإرهاب ستظل باقية في انتصاراتها وبقوة أشدُ بأسا مما كانت عليه، طالما استمرت القوى المعادية في هذا النهج القائم على استخدام الإرهاب وعناصره أدوات للقتل والابتزاز السياسي الرامي لتطويع وتقويض قضية شعبنا الجنوبي في مشاريع احتلالية إرهابية كما جرت العادة منذ عقود ثلاثة".

 

وفي وقت سابق، قتل وأصيب نحو 34 فردا من عناصر الانتقالي المدعومة إماراتيا إثر انفجار سيارة مفخخة في مدرسة "الفُريّض" بمديرية مودية في محافظة أبين (جنوبي اليمن).

 

وقالت مصادر متطابقة إن الجنود من قوات اللواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي، مشيرة إلى أن انتحاري أقدم على قيادة سيارة مفخخة باتجاه تمركز للواء الثالث دعم وإسناد في منطقة الفريص، وأسفر الهجوم عن مقتل 16 جندياً وإصابة أكثر من 18 آخرين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ابين الانتقالي الامارات اليمن تفجيرات الثالث دعم

إقرأ أيضاً:

السيد القائد وخطاب إثبات السيادة

استكمالا لما سبق أن تناولناه عن خطاب السيد القائد الذي القاه مساء الخميس المنصرم وسنتناول هنا الجانب الذي تحدث فيه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي _حفظه الله وأيده بنصره _ والخاص بالموقف الدولي من معركة طوفان الأقصى ولبنان وجبهة الإسناد ومن الوضع في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب والمحيط الهندي، إذ جاء خطاب سماحته إثر إنتها القوات المسلحة اليمنية من مناورتها الأضخم التي حملت شعار (ليسُوءو وجوهكم) والتي جاءت لتعزز ثبات الموقف اليمني ورسوخه في مسألة إسناد القضايا العربية، غير أن غير كلمة السيد القائد حملت ما يمكن تأكيده أن صنعاء تجاوزت فكرة الإسناد أو الاكتفاء بدور المساند، بل أكدت على حقيقة قد يغفل عنها البعض وهي أن صنعاء لم تعد واقفة في مربع الإسناد بل تجد نفسها في خضم المعركة الوجودية للأمة، وهذا ما أكده السيد القائد حين تناول المواقف الدولية المتخاذلة وأهدافها أو غايتها من هذا التخاذل الذي تحاول من خلاله المنظومة الدولية إتاحة الفرصة لهيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة والقول إنها (إسرائيل) من أقدمت على فعل هذا دون رغبتنا..؟!

يدرك السيد القائد أن الكيان الصهيوني ليس إلا مجرد دمية بيد أمريكا والغرب وقاعدة عسكرية متقدمة للأمريكان من أجل إحكام سيطرتهم على المنطقة ونهب ثرواتها والتحكم بمصيرها ومصير شعوبها لصالح الكيان الصهيوني.. لذلك جاءت كلمة السيد القائد _حفظه الله _لتؤكد على التحام اليمن شعبا وقيادة وقدرات في ملحمة الطوفان، والمواجهة ليس كجبهة إسناد وحسب بل كشريك فاعل في معركة يراها السيد القائد انها لا تخص المقاومة في فلسطين ولبنان ولكنها تخص المنطقة وتستهدف وجودها وسيادتها وقدراتها وثرواتها، وبالتالي فإن الالتحام في هذه المعركة المصيرية يراها السيد القائد فرض عين وفعلا مقدسا لا يتخلف عنه إلا خائن أو عميل مرتهن.

قد يكون من ابرز إنجازات المرحلة الوطنية والسيد القائد إنه أعاد لليمن اعتبارها ودورها ومكانتها، وقد يقول قائل : وهل يكون هذا بتورطنا في مواجهة دولية في البحر الأحمر؟ وأقول أن القائد الذي يجيد قراءة أحداث التاريخ هو القائد القادر على أن ينهض بوطنه وبحياة شعبه ويمنحهما الحرية والكرامة والسيادة والاستقرار، معركة البحر الأحمر ليست مجرد معركة إسناد للأخوة في فلسطين ولبنان، وان كانت قد جاءت في هذا السياق، لكن هي أيضا معركة إثبات حق وسيادة اليمن على مياهها ومضائقها وجزرها البحرية، وهي النطاقات التي تخلت عنها أنظمة سابقة وتركتها مرتعا لاختراق قوى اجنبيه تعبث بها وتهيمن عليها بدون وجه حق وقد حان الوقت لفرض سيادة اليمن على مياهها ومضائقها وهذا ما تخشاه أمريكا التي جلبت أساطيلها ومدمراتها وغلفت الأمر بتحالفات دولية لإعطاء المواجهة بعدا دوليا رغبة منها في فرض هيمنتها باسم حرية الملاحة الدولية وحرية التجارة خوفا من أن تثبت صنعاء أحقيتها السيادية في هذه البحار ومضيق باب المندب تحديدا الذي ظل حتى العام 1977َ مضيقا يمنيا خالصا وقد حاول الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي من خلال قمة البحر الأحمر أن يفرض سيادة اليمن والدول المشاطئة واشترك في القمة شطرا اليمن والسودان والصومال وقد عارض مخرجات قمة تعز عن البحر الأحمر كل من مصر السادات والسعودية تلبية لرغبة أمريكا والكيان الصهيوني، وكانت تلك القمة من أهم الأسباب التي عجلت باغتيال الحمدي وسالمين..؟!

أمريكا اليوم وحلفاؤها يخشون من اليمن بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي من المضي قدما في تحقيق حلم الشهيد الحمدي.. لهذا نتابع التنديدات، ضد موقف صنعاء في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، من حلفاء أمريكا وأدواتها وابواقها المأجورة، ونتابع السعار الأمريكي وحشوده في محاولة لقتل فكرة فرض السيادة اليمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أكثر بكثير من خوفها على سلامة الملاحة الصهيونية..؟

 

مقالات مشابهة

  • التحقيق فى واقعة مصرع فتاة سقطت من الطابق الثالث فى بولاق أبو العلا
  • خبير أمني: الحروب النفسية لها أهداف اجتماعية وسياسية
  • قائد بالحرس الثوري الإيراني يتهم جهات بالسعي لزعزعة أمن المنطقة
  • قوات الانتقالي الجنوبي تنهب مخازن وزارة الدفاع بعدن (وثيقة)
  • مقتل شاب برصاص أحد مسلحي مليشيا الانتقالي في أبين
  • السيد القائد وخطاب إثبات السيادة
  • مقتل لاعب مشهور برصاص أحد عناصر الانتقالي في أبين
  • مناوي يتهم الدعم السريع بقتل ابناء دارفور على أساس عرقي
  • قراءة في إعلان أديس أبابا
  • استمرار الاحتجاجات الشعبية في أبين للأسبوع الثالث