بوابة الوفد:
2025-03-03@21:59:34 GMT

«بايدن» يمنح الدعم الانعكاسى لإسرائيل

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

ما زالت إدارة بايدن تمنح المزيد من الدعم الانعكاسى وغير المشروط لحكومة بنيامين نتنياهو الذى شجع فقط التصعيد المتهور نحو حرب أوسع نطاقاً. ما كان نتنياهو ليقتل كبار مسئولى حزب الله وحماس فى بيروت وطهران، لو لم يكن واثقاً من إرسال البحرية الأمريكية على الفور لحمايته من عواقب أفعاله.

التحول الحالى للأحداث هو نتيجة الحظ الأعمى أكثر من أى مقياس للانضباط الاستراتيجى أو التخطيط الجيد.

ومن العجيب أن الصراع لم يتصاعد بالفعل إلى حرب مدمرة شاملة بين إسرائيل وحزب الله تجر الولايات المتحدة وإيران.

فبينما تستعد إيران وحزب الله للرد، لا تستطيع إدارة بايدن صياغة استراتيجية لإدارة التصعيد تتجاوز تسريب الكلمات الصارمة والأمل فى ألا يحصل أحد على فرصة أخرى. سوف يسقط صاروخ لحزب الله على مدرسة إسرائيلية، أو أى شىء آخر من أسباب الحرب التى تسمح لنتنياهو بشن حرب جديدة فى محاولته اليائسة للتشبث بالسلطة.

إن غزو لبنان، حتى على الأرض المهتزة التى يحتاج إليها لهزيمة حزب الله، لن يكون ناجحاً. فقد هزم حزب الله غزو إسرائيل فى عام 2006، وهو اليوم أقوى كثيراً. ولن تكون صفقة الحماية الأمريكية الحالية من الذخائر التى لا نهاية لها بالإضافة إلى الطائرات الأمريكية والمدمرات لإسقاط المقذوفات، كافية لحماية إسرائيل ومنح نتنياهو النصر.

إذا طالب نتنياهو فى نهاية المطاف بشن ضربات على أهداف لحزب الله، فمن الصعب أن نتخيل أن بايدن سيقول له لا للمرة الأولى فى حياته، فى حين تغمر صور الدبابات والمدن المحترقة موجات الأثير. ولكن حتى مع تكثيف المساعدات الأمريكية، لا يوجد مسار واقعى «لهزيمة» حزب الله دون احتلال على غرار العراق.

الجنود الأمريكيون الذين يموتون ويصابون فى القواعد الأمريكية قتلوا. وسوف يضحى الأمريكيون فى سبيل نزوات سياسى أجنبى لأن قادتهم أنفسهم يفتقرون إلى الشجاعة اللازمة للوقوف فى وجهه.

منذ السابع من أكتوبر، دارت مناقشات قوية وضرورية حول مدى مسئولية الرئيس عن حماية إسرائيل، وكذلك مسئوليته عن حماية الفلسطينيين. ولكن لم يكن هناك سوى قدر ضئيل من المناقشات حول مسئوليته عن حماية أفراد القوات الأمريكية. لا يزال بوسع الرئيس بايدن الضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار. وإلا فإنه مدين بتفسير لماذا يشكل إرسال قوات أمريكية لدعم إسرائيل استراتيجية أكثر نجاحاً لخفض التصعيد. إذا أصر على الاستمرار فى تسليح إسرائيل، فلابد أن يلتزم مسبقاً بعدم توجيه ضربات إلى لبنان أو إيران، حتى يعرف نتنياهو أنه لن يكون قادراً على جر القوات الأمريكية إلى حربه المقبلة التى قد يختارها. بايدن يثبت للأمريكان أنه تابع لنتنياهو ينفذ له ما يريد؛ حتى على حساب القوات الأمريكية الموجودة فى الشرق الأوسط والتى تتعرض للهجوم ؛ فالقواعد الصغيرة التى لا تتمتع بالحماية الكافية فى الشرق الأوسط أصبحت أهدافاً لأن الرئيس يرفض التبرؤ من رئيس الوزراء الإسرائيلى المتهور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود إسرائيل وحزب الله لهزيمة حزب الله

إقرأ أيضاً:

رمضان كريم

أقبل الشهر الكريم وأقبلت معه البهجة والروحانيات التي ينتظرها الناس كل عام حتى تهدأ نفوسهم قليلاً من تعب الحياة، فرصة عظيمة لالتقاط الأنفاس والعودة إلى الحياة الهادئة بعيدًا عن صخب مواقع التواصل وضجيج الترندات الفارغة التى لا جدوى منها، فرصة أيضاً للم شمل العائلات والبيت المصرى الذى كاد أن يتشتت بفعل سرعة الأيام وتغيراتها، ففى رمضان يتذكر الناس كثيرًا مما فاتهم حتى نكاد نقول (يا ليت العام كله رمضان).

شهر فضيل نرجو أن يمر وقد اغتنمناه بعيدًا عن الجدل المقيت والتلاسن ومتابعة تلك الدراما التي لا تعبر عن واقع مجتمعنا المصرى الأصيل، وهذه البرامج الساخرة التى لا تقدم سوى التنمر والسخرية من الناس وكأنما هذا فن أو إبداع، لن يكون التدني والهبوط الأخلاقي إبداعًا أبدًا مهما اجتهد هؤلاء.

شهر فضيل يجود فيه الناس بما يقدرون من أجل إدخال البهجة على قلوب البسطاء والمحتاجين، فلنُشمر عن سواعدنا ونتحسس أحوال أقاربنا وجيراننا ومن نعرفهم أولا، فربما يكونون ممن يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف. ابحثوا عن هؤلاء وامنحوهم فى السر ما يمكنهم من آداء واجبات الشهر تجاه الأبناء ومن يعولون. لا تبخلوا على الناس فى تلك الأيام قدر استطاعتكم حتى لا يُقال ذهب البر من أرض مصر الطيبة.

شهر فضيل تُصفّد فيه الشياطين فلعلنا نكبح فيه جماح الغضب والقلق والتفكير الزائد فى المستقبل ونترك أقدارنا بيد الله واثقين فيه مؤمنين بالقضاء والقدر وأننا مازلنا أفضل حالا من غيرنا وإن هذا البلد الأمين الطيب ما زال بخير ما دام فيه رجال يجيدون التفكير والتدبر فى أحوال الناس بعيدًا عن الشائعات والافتراءات التى كادت تعصف بأمم حولنا وبنا نحن أيضًا لولا أننا شعب عريق راسخ تضرب جذوره فى أعماق الأرض منذ فجر التاريخ.

كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وليرزقنا الله فضل صيام وقيام هذا الشهر المبارك، وليظلل على بلادنا بالأمن والأمان ونعمة الاستقرار وتماسك الناس فلسنا فى مكانٍ بعيد عن اتجاه الريح، اللهُم ارزقنا بركة رمضان، اللهُم مصر وأهلها الطيبين يا كريم.

مقالات مشابهة

  • موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف
  • الخارجية الأمريكية تصف ترامب بـ الحليف الأعظم لإسرائيل
  • فضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود
  • الخارجية الأمريكية تصف ترامب بـ الحليف الأعظم لإسرائيل - عاجل
  • رمضان كريم
  • نتنياهو يهدد بـ"عواقب إضافية" لحماس إذا رفضت الخطة الأمريكية بشأن غزة
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • لتلطيف الأجواء.. زيلينسكي: المساعدات الأمريكية كانت حاسمة لصمود أوكرانيا
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • الدعم الشعبي الأمريكي لـإسرائيل ينخفض إلى أدنى مستوى.. ما السبب؟