لندن "العمانية": تزينت العاصمة البريطانية لندن منذ أيام بلوحات جدارية لأنواع كثيرة من الحيوانات لفنان الشارع مجهول الهوية تعالج عددا من المواضيع على رأسها دعم الفلسطينيين في غزة وإبراز معاناتهم. وتضم هذه الرسوم عنزة على أنبوب جدار في حي "ريشموند" وفيلين يخرجان رأسيها من نوافذ متهالكة على واجهة في حي "شيلسي".

كما تشمل اللوحات الجدارية ثلاثة قرود تبدو وكأنها تتمايل متعلقة بجسر من سكة حديدية في حي "شوريديش" وذئبا مرسوما على طبق مثبت على سقف – وقد تم اختلاسه – يعطي الانطباع بأنه يصرخ على القمر في حي "بيكام" وشبحين لطيور على جدار في حي "وولثامستو"... وأثارت هذه الرسوم العديد من الشائعات والتحليلات من لدن المراقبين.

وتعالج هذه اللوحات أيضا القلاقل التي نظمها اليمين المتطرف والتغييرات المناخية وغزو المدن من طرف الحيوانات المتسيبة. وكما هي العادة، لم يقدم "بانكسي" أي توضيحات للرسوم المذكورة مكتفيا بتبنيها في حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "إنستاغرام".

وعلاوة على موضوع الحيوانات المثير، تفاجأ المراقبون بتسارع وتيرة إنتاج الفنان مجهول الهوية، حيث إن الفترة الفاصلة بين محطات ظهوره كانت تصل عادة إلى عدة أشهر. ومع ذلك، فقد أصدر "بانكسي" في يناير الماضي رسما قابلا للانتفاخ يمثل قارب نجاة مع مهاجرين سريين على متنه بين الجمهور أثناء مهرجان "غلاستنبيري".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مشاهير وقعوا ضحية التزوير.. أعمال فنية بمبالغ خيالية تكشف جانبًا مظلمًا من الشهرة (تقرير)

 

تعد الأعمال الفنية والمقتنيات الخاصة بالمشاهير رمزًا للقيمة الفنية والثقافية، ولكنها أحيانًا تصبح هدفًا لعمليات التزوير والاحتيال. هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها أخذت منحى أكثر خطورة في عصرنا الحالي، حيث أضحت الأسماء الشهيرة مغناطيسًا للمكاسب السريعة، سواء في الفن التشكيلي، الأدب، أو حتى مقتنيات شخصية. ويسلط جريدة وموقع الفجر  الضوء على أشهر القضايا التي تعرض فيها مشاهير للتزوير، ونتناول كيف خدع المزورون العالم وحققوا أرباحًا طائلة.

 

ليوناردو دي كابريو وفناني الاحتيال

في واحدة من أشهر قضايا التزوير الفني، تم خداع الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو بشراء لوحات تحمل توقيع أسماء كبيرة مثل جاكسون بولوك ومارك روثكو، والتي تبين لاحقًا أنها مزورة. تم بيع هذه اللوحات بأرقام فلكية تجاوزت ملايين الدولارات من قبل شبكة احتيال عالمية. كشفت التحقيقات أن اللوحات أنتجها فنان مغمور وبيعت عبر وسطاء محترفين، مما أثار تساؤلات حول ضعف آليات التحقق في سوق الفن.

 

بوب ديلان وأزمة توقيعات النسخ المحدودة

المغني وكاتب الأغاني الشهير بوب ديلان واجه فضيحة عندما اكتشف معجبوه أن "التوقيعات اليدوية" التي بيعت ضمن نسخ محدودة من كتبه وألبوماته لم تكن حقيقية. الشركة المسؤولة اعترفت بأن التوقيعات تم إنشاؤها باستخدام تقنية "التوقيع الآلي"، ما أدى إلى موجة غضب واسترداد أموال الجماهير. هذه الحادثة أثارت نقاشًا حادًا حول أخلاقيات بيع المقتنيات الخاصة بالمشاهير وقيمة "الأصالة" في هذا السوق.

 

سلفادور دالي: من عبقرية الفن إلى هدف سهام التزوير

رغم أن سلفادور دالي توفي منذ عقود، إلا أن أعماله لا تزال تمثل هدفًا رئيسيًا للمزورين. تزوير توقيعاته على لوحات ورسومات مقلدة انتشر بشكل كبير، وأحيانًا تم بيعها بأسعار تضاهي اللوحات الأصلية. المشكلة تفاقمت لأن دالي، في سنواته الأخيرة، وقع آلاف الأوراق البيضاء التي استخدمت لاحقًا كقاعدة لتزوير لوحات جديدة، مما جعل سوق أعماله عرضة للفوضى.

 

مايكل جاكسون وبيع ممتلكات شخصية مزيفة

حتى في عالم المقتنيات الشخصية، لم يسلم مايكل جاكسون من الاحتيال. بعد وفاته، بدأت تظهر في المزادات العالمية مقتنيات يزعم أنها تعود للنجم، مثل ملابسه الشهيرة أو حتى مخطوطات مكتوبة بخط يده. العديد من هذه المقتنيات تم التحقق منها ووجد أنها مزيفة، ما أدى إلى خسائر مالية كبيرة للمشترين وإحراج لدور المزادات التي لم تقم بتدقيق كافٍ.

 

القانون في مواجهة المزورين

تتعدد الأسباب وراء سهولة انتشار التزوير في عالم مشاهير الفن. ضعف الرقابة، الثقة الزائدة في أسماء معينة، واستعداد المشترين لدفع مبالغ طائلة دون التحقق الدقيق. في السنوات الأخيرة، بدأت الحكومات والمؤسسات الفنية تطوير تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين للتحقق من أصالة الأعمال، ولكن هذا لم يمنع ظهور المزيد من القضايا.

 

شهرة باهظة الثمن: هل سيستمر التزوير؟

التزوير في عالم المشاهير ليس مجرد جريمة مالية، بل هو انعكاس لجشع يطارد أسماء كبيرة بحثًا عن أرباح غير مشروعة. رغم الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة، يبقى السؤال: هل الشهرة نفسها تُعد سيفًا ذا حدين؟ وما هي مسؤولية المشاهير ودور المزادات في حماية إرثهم وقيمتهم الفنية؟

في النهاية، بينما تتواصل الجهود لمكافحة هذا النوع من الاحتيال، يبقى وعي المشترين وفهمهم لقيمة الأصالة هو الخط الأول للدفاع ضد المزورين.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مشاهير وقعوا ضحية التزوير.. أعمال فنية بمبالغ خيالية تكشف جانبًا مظلمًا من الشهرة (تقرير)
  • متحدثة الخارجية الروسية تقطع إحاطتها الصحفية بسبب اتصال مجهول
  • شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
  • مقطع صوتي للفنان عبادي الجوهر يتلو آيات من سورة النمل .. فيديو
  • سائح ينجو من مصير مجهول فى جبال البيرو بفضل كلب … فيديو
  • خبيرة طاقة المكان: الحيوانات الأليفة تجلب الطاقة الإيجابية ولا تمنع الحظ
  • صناديق الاستثمار الصينية الكبرى تخفض الرسوم على بعض من صناديق الاستثمار بالبورصة
  • كلب غامض يقود سائحا للنجاة من مصير مجهول في جبال الإنديز.. ماذا فعل؟
  • اللوحات المعدنية المميزة للسيارات في مزاد المرور.. لأعلى سعر
  • ذبحتونا حول تقريرها للرسوم الجامعية: لم يعد لدينا جامعات رسمية