بودن.. اعتراف فرنسا وإسبانيا بمغربية الصحراء يقرب هذا الملف من نهايته العادلة
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أكد الدكتور "محمد بودن"، الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة أن سيادة المغرب على صحرائه، تمثل اليوم حقيقة ثابتة ومؤكدة في مواقف ومبادرات العديد من القوى الدولية والإقليمية، لعل أبرزها الموقف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية والموقف الفرنسي بدلالاته الكبرى، والموقف المعمق لإسبانيا والموقف المتقدم لألمانيا وعدد من الدول الأوروبية والإفريقية وأخرى من أمريكا اللاتينية والكاريبي وآسيا.
وعلى ضوء ما سلف ذكره، أشارت "بودن" في حديث خص به موقع "أخبارنا" إلى أن سيادة المغرب على صحرائه تمثل اليوم قاعدة مستقرة في مواقف عدد من الدول وعنوانا لإرادة دولية واسعة النطاق تروم دعم معايير الحل كما وردت في قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار الأخير 2703.
في ذات السياق، قال الخبير المغربي: "إن الأمر يتعلق بمسار ديناميكي لا يمكن إعادة عقارب زمنه إلى الوراء، وهو من ثمار التوجه الاستراتيجي والعملي لجلالة الملك محمد السادس ورؤيته الدبلوماسية الاستشرافية التي جعلت من الصحراء المغربية النظارة التي تقيس صدق الصداقات ونجاعة الشراكات بما لا يترك مجالا للغموض والضبابية".
وتابع قائلا: "إذا كانت مغربية الصحراء تمثل حجر الزاوية في العلاقات المغربية مع العالم، فإنها حقيقة متجذرة في التاريخ والقانون الدولي"، مشيرا إلى أن: "العديد من الدول توصلت إلى قناعة جوهرية وإدراك لمكانة الصحراء المغربية باعتبارها مصلحة أساسية وعليا للمغرب، ليس فقط من الناحية الاستراتيجية والسياسية فحسب، بل أيضا فيما يتصل بالأمن القومي والقضايا الداخلية المصيرية والعلاقات الدولية للمغرب".
كما شدد "بودن" على أن إقرار الدول بسيادة المغرب على صحرائه بشكل واضح ومتقدم من شأنه خلق مستقبل مشرق للعلاقات المغربية مع هذه الدول، حيث قال في هذا الصدد: "بما أن هذه الدول تعتمد على شبكة تحالفات وصداقات واتصالات، فإن اتخاذ دول وازنة كفرنسا لقرارها الأخير من شأنه أن يدفع المزيد من الدول أن تحذو حذوها، سواء من خلال توضيح موقفها أو بفتح قنصلية عامة لها بالصحراء المغربية".
في سياق متصل، أشار الدكتور "محمد بودن" إلى أن: "الموقفين الفرنسي والإسباني أقاما الدليل على حقائق الأمور في ملف الصحراء المغربية بالنظر للاتفاقيات التي تجمعهما بالمنطقة والوثائق والرسائل المتبادلة حول المنطقة، وبالتالي، يمكن فهم سبب رد الفعل والاستياء حول الموقفين لدى خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية".
أما بخصوص قرار دولة تشاد القاضي بفتح قنصلية عامة لها بالصحراء المغربية، فقد أكد المتحدث ذاته أن هذا القرار يعكس اختيارها للوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ، ويأتي في سياق مطبوع بالرمزية، لاسيما في غمرة احتفال المغاربة بالذكرى 45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، وبعد ثلاث أيام من احتفال دولة تشاد بالذكرى 64 لاستقلالها.
وفي هذا الإطار قال ذات المتحدث موضحا: "تكمن أهمية قرار دولة تشاد في كونها الدولة السابعة من أصل 11 دولة التي تشكل المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، والدولة الرابعة من أصل 06 دول التي تشكل المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا التي قامت بفتح قنصلية لها بالصحراء المغربية، فضلا عن كونها بلدا فاعلا في تجمع سين-صاد وعدد من الآليات القارية والإقليمية، لاسيما في الساحل، وبالتالي، نحن أمام تحول نوعي من شأنه أن يعزز رافعات العمل ويدشن مرحلة جديدة في العلاقات مع انجامينا التي سحبت اعترافها بالكيان الوهمي منذ سنة 2006".
كما شدد الخبير "محمد بودن" على أن قضية الصحراء المغربية دخلت مرحلة حاسمة بتطور منظور دولي يعتبر سيادة المغرب على صحرائه هي الركيزة الصلبة للاستقرار والتنمية في منطقة الساحل وشمال غرب أفريقيا، مشيرا إلى أن هذه التطورات الإيجابية لصالح المغرب، من شأنها أن يكون لها صدى كبير في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب انعقادها نهاية شتنبر القادم، وأثناء تبني القرار الأممي بشأن الصحراء المغربية في نهاية أكتوبر القادم.
وتابع قائلا: "إن تضييق الخناق على تسلل الكيان الوهمي للمشاركة في قمم الشراكات بين أفريقيا والقوى الدولية أصبح قاعدة للممارسة في توجيه الدعوات فقط للدول الأعضاء في الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن هذه القاعدة، ستتجلى مجددا في منتدى التعاون الأفريقي-الصيني ( فوكاك ) خلال الأسبوع الأول من شتنبر القادم ببكين، وستمثل الذكرى 49 و 50 للمسيرة الخضراء مناسبتين لاستعراض زخم المكاسب الدبلوماسية الجديدة والهيكلية التي تعزز الواقع التنموي المزدهر بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: المغرب على صحرائه الصحراء المغربیة من الدول إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسعود سليمان: لدينا ما يقرب من 1000 بئر نفط مغلق
أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلف، مسعود سليمان، وجود زخم كبير في قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد، مشيراً إلى مشاركة 18 شركة أمريكية ومنظمات دولية أخرى.
وأوضح سليمان في حديثه لقناة ليبيا الأحرار، على هامش أعمال القمة، أن قطاع النفط الليبي يشجع ويحفز الشركات العالمية للدخول في الجولة القادمة من الاستكشاف التي سيتم الإعلان عنها قريبا، لافتا إلى وجود ما يقرب من 1000 بئر نفط مغلق.
وكشف سليمان في أول تصريح له بعد توليه منصبه على أن الرحلات الجوية المباشرة من وإلى ليبيا أسهمت بشكل كبير في تشجيع الشركات العالمية على دخول السوق الليبي، مؤكدا أن تمويل مرحلة الاستكشاف سيكون على عاتق المستثمرين أو الشركات العالمية وليس على المؤسسة الوطنية للنفط.
وتطرق سليمان إلى الوضع المالي للمؤسسة، موضحا أن الأموال التي استلمتها المؤسسة عام 2022 والمقدرة بـ 34 مليار دينار، تم تقسيمها بين 6 مليارات للمرتبات و7 مليارات للمصاريف التشغيلية و6.5 مليارات لتعويض سنوات سابقة، منبها إلى أن المؤسسة لم تستلم عام 2024 إلا المرتبات، مما فاقم الديون وهدد قدرتها على المحافظة على معدلات الإنتاج الحالية.
وأكد رئيس المؤسسة أن إنتاج النفط زاد بمعدل 400 ألف برميل خلال العامين الماضيين، وأن 80% من إنتاج ليبيا يتم عبر المضخات الغاطسة التي تستلزم تمويلا دائما للصيانة.
وفيما يتعلق بالإدارة، أوضح سليمان أن المؤسسة تدار بمجلس إدارة وأن كافة القرارات تؤخذ بالإجماع، مضيفا أن مهمة مجلس الإدارة هي وضع الاستراتيجيات والخطوط العريضة ومراقبة الأداء، وأن العمل اليومي متروك للإدارات داخل المؤسسة التي تستلم التقارير اليومية من شركات الإنتاج.
المصدر: ليبيا الأحرار.
المؤسسة الوطنية للنفطرئيسيمسعود سليمان Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0