لا تزال هجمات المستوطنين الإسرائيليين مستمرة على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وأخرها الهجوم المسلح على قرية جيت دليل أمس، والذي أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة أخر بجروح، فضلا عن تدمير ممتلكات سكان القرية وحرقها ومهاجمتهم بقنابل الغاز والرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وزجاجات المولوتوف، والحجارة.

وقال رئيس مجلس قرية جيت دليل، ناصر السدة، إن القرية لم تشهد هجوما مثل هذا خاصة وأن أعدادا كبيرة من المستوطنين المسلحين شنوا الهجوم على القرية.

وقوبل الاعتداء على قرية «جيت دليل» بإدانة دولية واسعة ووصفته الخارجية الفلسطينية «بإرهاب دولة منظم» حسبما ذكرت «القاهرة الإخبارية».

إدانة دولية لهجوم المتسوطنين على قرية جيت دليل

وقد أدان تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، هجوم المستوطنين الإسرائيليين على قرية جيت دليل شرق قلقيلية.

وقال في تغريدة على منصة «إكس»: «أدين بشدة الهجوم الذي شنه المستوطنيين الإسرائيليين على قرية جيت الفلسطينية وإرعابهم سكانها، ما أسفر عن مقتل شاب فلسطيني وإلحاق أضرار بالممتلكات»، مضيفاً أن هناك حاجة ملحة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان المسائلة الكاملة لجميع المتورطين في الهجوم على قرية جيت دليل، كما دعى حكومة الاحتلال إلى وقف عنف المستوطنين.

كما ندد دافيد لامي وزير خارجية المملكة المتحدة، ونظيره الفرنسي، ستيفان سيجورنيه بهجوم المستوطنين الإسرائيليين على قرية جيت دليل، والهجمات المتكررة على الضفة الغربية خلال مؤتمر صحفي مشترك بمدينة القدس الفلسطينية المحتلة.

الخارجية الفلسطينية: الهجوم على جيت دليل إرهاب دولة 

من جانبها أدانت «الخارجية الفلسطينية»، في بيان لها، الجمعة، الهجوم الوحشي من عصابات المستوطنون الإرهابية على قرية جيت دليل، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا في جرائمها المستمرة ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي ترتكبها بغطاء من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتدخل لقمع المواطنين الفلسطينيين إذا ما هبوا للدفاع عن أنفسهم حسب ما نقلت «القاهرة الإخبارية».

وأضافت الخارجية الفلسطينية، أنها تنظر بخطورة بالغة لطبيعة هذا الهجوم، خاصة وأنه هجوم جماعي منظم ومسلح شارك فيه ما يقارب من 100 مستوطن إرهابي، بنية قتل المواطنين الفلسطينيين، وهو ما أسفر بالفعل عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، بالإضافة إلى إحراق عدد من منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وتابعت الخارجية متسائلة عن كيفية حشد عصابات المستوطنين الإرهابية 100 عنصر من عناصرها المسلحة، وشن هجوماً على قرية جيت الواقعة شرق مدينة قليقلة الفلسطينية بالضفة الغربية.

وأكدت الخارجية الفلسطينية، على أنه لولا شعور المستوطنين بالحماية والدعم سياسيًا وقانونيًا وأمنيًا لما أقدموا على الهجوم على قرية جيت، لا سيما وأنهم يتلقون الدعم من وزراء اليمين المتطرف، وعلى رأسهم إيتمار بن جفير الذي يوفر لهم الأسلحة التي يشنون بها هجوما على الفلسطينيين.

ونوهت «الخارجية»، إلى أن الهجوم على قرية جيت دليلا ليس الأول من نوعه، فقد شن المستوطنيين عددا من الهجمات على البلدات الفلسطينية بالضفة الغربية في الفترة الأخيرة، وبحسب سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ما لا يقل عن 1143 هجوما للمستوطنين ضد الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضفة الغربية فلسطين القدس إسرائيل المستوطنيين الخارجیة الفلسطینیة الهجوم على

إقرأ أيضاً:

مئات الفلسطينيين يشيعون الناشطة الأميركية التركية التي قتلت برصاص القوات الإسرئيلية في الضفة الغربية   

 

 

القدس المحتلة- تجمع مئات المشيعين الفلسطينيين، الاثنين 9 سبتمبر2024، في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، لتقديم التعازي في الناشط الأمريكي التركي أحمد أبو العز الذي قُتل برصاص القوات الإسرائيلية أثناء احتجاجه ضد المستوطنات الإسرائيلية في بلدة قريبة.

تم لف جسد الشهيدة آيسينور إزجي إيجي البالغة من العمر 26 عامًا بالعلم الفلسطيني، بينما كانت رأسها مغطاة بالكوفية، وهو وشاح تقليدي يرمز إلى النضال الفلسطيني ضد إسرائيل.

وحملت قوات الأمن الفلسطينية جثمانها في شوارع نابلس، على وقع أنغام مزمار القربة الفلسطيني، قبل أن يوضع إكليل من الزهور على رفاتها.

واستقطبت الفعالية التي بدأت في مستشفى رفيديا في نابلس حشودًا كبيرة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت إيجي "برصاصة في الرأس". كما أفاد رئيس بلدية بيتا ووكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلوها.

واعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار في منطقة بيتا، وقال إنه "ينظر في تقارير تفيد بمقتل مواطن أجنبي نتيجة إطلاق النار".

وقالت الأمم المتحدة إن إيجي كان يشارك في "احتجاج سلمي مناهض للاستيطان" في بلدة بيتا التي تشهد مظاهرات أسبوعية.

وأدانت تركيا مقتلها، فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه "مأساوي" وضغطت على حليفتها إسرائيل للتحقيق.

وقال محمود العالول، المسؤول الكبير في حركة فتح، إن مراسم إحياء الذكرى تأجلت من يوم الأحد بسبب خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا حول "تفاصيل مثل مكان الدفن والطريق الذي سيسلكه جثمانها".

وقال العالول إن "فلسطين سيكون لها شرف أن يدفن الشهيد هنا".

ومنذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي أشعل فتيل الحرب في غزة، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون أكثر من 662 فلسطينياً في الضفة الغربية، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن 23 إسرائيليا على الأقل، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن، قتلوا في هجمات فلسطينية خلال الفترة نفسها.

وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث يعيش نحو 490 ألف شخص، غير قانونية بموجب القانون الدولي.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • سؤال حول إدانة قتل عائشة نور بالضفة يربك متحدث الخارجية الأمريكية (شاهد)
  • خبير سياسات دولية: توافق وجهات النظر المصرية الدنماركية مهم لحل القضية الفلسطينية  
  • ‏لجنة التحقيقات الروسية تصف الهجوم الأوكراني على كييف بـ "العمل الإرهابي
  • بن غفير يقترح تقييد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • بن غفير يطالب بتقييد حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • مئات الفلسطينيين يشيعون الناشطة الأميركية التركية التي قتلت برصاص القوات الإسرئيلية في الضفة الغربية   
  • وزير الخارجية الروسي: على مجلس الأمن أن يكون منصة توازن دولية ولكن الغرب لا يريد ذلك
  • إغلاق المعابر ودعوات إسرائيلية للحرب بالضفة الغربية.. هل بدأ المخطط الصهيوني لحصار وتهجير الفلسطينيين؟!
  • إدانة دولية لمقتل ناشطة برصاص قوات الاحتلال
  • إسرائيل تغلق المعابر الحدودية مع الأردن.. وتضيق على الفلسطينيين بالضفة الغربية