الأمم المتحدة تدعو لهدنة إنسانية فى غزة لتنفيذ حملة مكافحة شلل الأطفال
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى إلى هدنة إنسانية في غزة لتنفيذ حملة مكافحة شلل الأطفال، ومنع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة، معقبا :"سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة، والأمم المتحدة على استعداد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تشمل 24 ألف طفل"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وناشد جوتيريش جميع الأطراف تقديم ضمانات ملموسة على الفور لتنفيذ هدن إنسانية من أجل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية وافقت على توفير 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال، ويونيسيف تنسق تسليم اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد لتخزينها.
اليوم الثاني من مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة:
وفي إطار آخر، اجتمع الوسطاء في قطر لليوم الثاني من مفاوضات الدوحة في محاولة لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار لوقف الحرب على غزة، ومن المتوقع أن يصل كبار الدبلوماسيين الأوروبيين إلى إسرائيل اليوم الجمعة للتأكيد على ضرورة تجنب صراع إقليمي أوسع نطاقًا.
استأنفت مفاوضات الدوحة يوم الخميس بدون حماس، التي اتهمت إسرائيل بعرقلة الاتفاق وتصر على تنفيذ الشروط المتفق عليها مسبقًا.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة ستستمر يوم الجمعة.
وقال متحدث باسم الوزارة إن الوسطاء ما زالوا ملتزمين "بمساعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع من شأنه أن يسهل إطلاق سراح الرهائن وتمكين دخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
إنهم يسعون إلى الانتهاء من تفاصيل اقتراح من ثلاث مراحل حدده الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو.
مفاوضات الدوحة سارية وإسرائيل تصر على الحرب:
مع استمرار اليوم الثاني من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، تواصل إسرائيل أعمال الحرب على غزة، حيث وزعت قوات الاحتلال منشورات علي الفلسطينيين بإخلاء مناطق في خان يونس ودير البلح بالقطاع.
إسرائيل تخلي مناطق بخان يونس ودير البلح:
قال جيش إسرائيل إنه يُلقي "مناشير" على أحياء شمال خان يونس وشرقي دير البلح بقطاع غزة يدعو عبرها السكان إلى المغادرة استعدادًا للقيام بعمليات عسكرية.
وأوضح بيان لجيش إسرائيل صدر في هذا الشأن أن حماس تستغل تلك المناطق "الإنسانية" لإطلاق قذائف صاروخية نحو محيط القطاع.
وحذر جيش إسرائيل من أن "البقاء في تلك المنطقة أصبح خطيرًا"، مضيفًا أنه يتم تحذير السكان بشكل مسبق لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين وإبعادهم عن منطقة القتال.
ومع مطلع اليوم الجمعة الموافق 16 أغسطس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيونية، شابًا وشقيقته من بلدة بيتين، شرق رام الله، وأخر من طولكرم.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت عبد الرحمن جرابعة، وشقيقته شذى، بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه.
كما شهد فجر اليوم، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، شابا من ضاحية عزبة الجراد، شرق مدينة طولكرم، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عايد المصري بعد مداهمة منزله في العزبة وتفتيشه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جوتيريش غزة شلل الأطفال مكافحة شلل الأطفال الأمم المتحدة إطلاق النار فی غزة لوقف إطلاق النار مفاوضات الدوحة قوات الاحتلال شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو قادة جنوب السودان إلى إلقاء الأسلحة وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن جنوب السودان – أحدث دول العالم ومن أفقرها – يواجه “عاصفة كاملة” من الأزمات المتفاقمة التي تهدد بانزلاقه مجددا إلى حرب أهلية. ودعا قادة البلاد إلى “الحوار وخفض التصعيد”.
التغيير ـــ وكالات
وتحدث الأمين العام إلى الصحفيين في نيويورك الجمعة بشأن الوضع المأساوي والخطير الذي تتكشف فصوله في جنوب السودان، مبينا أن البلاد تشهد “حالة طوارئ أمنية” تتضمن تصاعد الاشتباكات، وقصفا جويا للمدنيين – بمن فيهم النساء والأطفال – ووجود قوات خارجية، وتوسعا إقليميا للصراع.
ووجه غوتيريش رسالة إلى قادة جنوب السودان قال فيها: “الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يسمع قادة جنوب السودان رسالة واضحة وموحدة ومدوية: ألقوا الأسلحة. ضعوا شعب جنوب السودان بأكمله في المقدمة”.
كابوس إنساني
وأضاف غوتيريش أن “الاضطرابات السياسية” بلغت ذروتها مؤخرا باعتقال النائب الأول للرئيس، ريك مشار، مما أدى إلى وضع اتفاق السلام “في مهب الريح”.
وتابع أن جنوب السودان يعيش “كابوسا إنسانيا” حيث يحتاج نحو ثلاثة من كل أربعة مواطنين إلى المساعدة، ويعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع تفشي وباء الكوليرا.
كما أشار إلى “أزمة نزوح” تعصف بالبلاد حيث عبر أكثر من مليون شخص الحدود من السودان منذ بدء القتال هناك، وإلى الانهيار الاقتصادي مع تراجع عائدات النفط وارتفاع التضخم بمعدل 300%.
وقال الأمين العام إن البلاد تعاني أيضا من “أزمة تمويل” حيث تنخفض معظم المساعدات الإنسانية والتنموية المحدودة أصلا. وحذر من أن “الاستهداف القبلي والسياسي من قبل قوات الأمن”، بالإضافة إلى انتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، يشعل فتيل أزمة أسوأ.
دعوة إلى الإفراج عن المسؤولين المحتجزين
الأمين العام للأمم المتحدة دعا قادة جنوب السودان إلى “إنهاء سياسة المواجهة” والإفراج عن المسؤولين العسكريين والمدنيين المحتجزين، واستعادة حكومة الوحدة الوطنية بشكل كامل.
كما حثهم على “التنفيذ الكامل للوعود التي قطعوها من خلال التزاماتهم باتفاق السلام”، الذي وصفه بأنه “الإطار القانوني الوحيد لإجراء انتخابات سلمية وحرة ونزيهة في ديسمبر 2026”.
ودعا المجتمع الإقليمي والدولي، بوصفهما ضامنين لاتفاق السلام، إلى “التحدث بصوت واحد لدعم عملية السلام ومناهضة أي محاولات لتقويضها”.
وكشف أنطونيو غوتيرش عن محادثة أجراها مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي صباح الجمعة، مؤكدا دعم الأمم المتحدة الكامل لمبادرة نشر “فريق الحكماء” وجهود وليم روتو المبعوث الخاص للرئيس الكيني. وأعلن عن العمل بتعاون وثيق مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
ظلال الحربين الأهليتين
وقال أمين عام الأمم المتحدة: “دعونا لا نلطف الكلمات: ما نراه يذكرنا بشكل قاتم بالحربين الأهليتين في 2013 و2016، اللتين أودتا بحياة 400 ألف شخص”.
وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) تعمل على مدار الساعة لتهدئة التوترات، لكنها تواجه قيودا تشغيلية.
ودعا الأمين العام إلى “الحوار وخفض التصعيد” من أجل شعب جنوب السودان الذي قال إنه عانى طويلا وليس بوسعه تحمل نزاع آخر، محذرا من أن منطقة القرن الأفريقي “مضطربة بالفعل ولا يمكنها تحمل صراع آخر”.
“شعب جنوب السودان قريب إلى قلبي”
الأمين العام للأمم المتحدة تحدث عن تجربته مع شعب جنوب السودان قائلا: “شعب جنوب السودان قريب إلى قلبي. في أول زيارة لي بصفتي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، قضيت أياما مع لاجئين من جنوب السودان – وبعد سنوات رافقتهم عبر الحدود وهم في طريقهم أخيرا إلى ديارهم. لن أنسى أبدا النبل المتأصل فيهم. كانت لديهم آمال وطموحات هائلة. لكن لسوء الحظ، ليس لديهم القيادة التي يستحقونها”.
ودعا غوتيريش إلى “ضخ الدعم” لشعب جنوب السودان في هذا الوقت الحرج، من خلال “الدعم الدبلوماسي والسياسي للسلام” و”الدعم المالي للمساعدات المنقذة للحياة”.
وحذر من أن “جنوب السودان ربما يكون قد خرج عن اهتمام العالم، لكن لا يمكننا أن نسمح للوضع بالانزلاق إلى الهاوية”.
الوسومالأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي الحرب الأهلية