صاعقة سقطت على بوتين.. كيف أصبح الهجوم الأوكراني على كورسك نقطة تحول ؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
شكّل الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية، ما وُصف بـ"نقطة تحوّل" في الحرب، خاصّة عقب تدمير رواية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بخصوص ما يرتبط بـ"النصر المؤكّد".
وبحسب مجلة "فورين بوليسي" فإن "توسيع القوات الأوكرانية لمنطقة سيطرتها في منطقة كورسك الروسية، في الأسبوع الثاني من توغلها، ستضطر في النهاية إلى العودة إلى ديارها، خاصّة أن مبدأ سلامة الأراضي هو جوهر قتال أوكرانيا ورد الفعل الدولي الحازم على محاولة روسيا تغيير حدود أوروبا من خلال الغزو".
وأكّدت المجلة، أن "الخبراء قيّموا الأهمية العسكرية للعملية، وقد أظهرت بوضوح ضعفًا كبيرًا في دفاعات روسيا الحدودية، وأثارت ارتباكًا في سلسلة القيادة في موسكو، وأثبتت موهبة أوكرانيا المستمرة في التحركات المفاجئة".
وفي الساحة السياسية غير توغل أوكرانيا في كورسك مسار الصراع بشكل أساسي.
????
????????????????
????????جنود أوكرانيون من اللواء 80 هجوم جوي يظهرون تطهير المواقع الروسيي
في المجموع، تم أسر 102 جندي روسي وقتل أولئك الذين لم يرغبوا في الاستسلام.
????منطقة كورسك pic.twitter.com/GUmUn6gfYU — آثران | Athran (@aathran5) August 15, 2024
بعد الفشل الواضح للهجوم المضاد الذي شنّته أوكرانيا خلال عام 2023، عمل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بجدّ من أجل إقناع أوكرانيا والعالم بأنّ الأمر لن يكون سوى مسألة وقت، قبل أن تسحقها الماكينة الروسية حتما، قرية تلو الأخرى".
وبحسب بوتين فإنّه إذا صدّق عدد كاف من الناس هذه الرواية، فسوف تضطر أوكرانيا في النهاية إلى الاستسلام والاندماج، إما جزئيا أو كليا، في روسيا الكبرى.
#تقارير_ميدار
هجوم كورسك .. لحظة فارقة في الحرب الروسية الأوكرانية pic.twitter.com/lWP6Nn8cOu — Midar (@Midarnews) August 10, 2024
وحقّقت استراتيجية بوتين بعض النجاح، وسرعان ما باءت محاولة الجيش الروسي لشنّ هجوم كبير في منطقة خاركيف قبل بضعة أشهر بالفشل؛ ولا تزال القوات الروسية غير قادرة على القيام بهذا النوع من الجهود ضد المدافعين المتحصنين، ولكن على مدار الصيف، كانت قوات بوتين تحقّق مكاسب تدريجية على طول خط المواجهة في دونباس، على حساب خسائر فادحة في الأرواح والمعدات الروسية.
ولم يكن لأي من هذه المكاسب أي أهمية عسكرية كبرى، غير أنّها كانت كافية من أجل إعطاء مصداقية لرواية بوتين حول سحق الدفاعات الأوكرانية تدريجيا.
وبحسب الصحيفة "كما لو كانت صاعقة من السماء"، جاءت عملية كورسك، فدمّرت ما كان بوتين يحاول بنائه، ومن الواضح أن الزعيم الروسي متوتر، فخلال سلسلة من الاجتماعات التي عقدها على عجل مع مجلسه الأمني ومستشاريه الآخرين، كان يحاول التّقليل من شأن نجاحات أوكرانيا من خلال وصفها بأنها "استفزازات"، وتوبيخ حكام المناطق، ناهيك عن حجم منطقة سيطرة أوكرانيا، والنظر بصرامة إلى قادته العسكريين، ومحاولة الظهور بمظهر غير متأثر بالتحول المفاجئ للأحداث.
إلى ذلك، لا تزال القيادة الروسية تُكافح لإعادة نشر قوات كافية إلى كورسك لاحتواء الغزو، ناهيك عن هزيمته، فمن الواضح أن عملية كورسك السريعة التي شنّتها أوكرانيا قد استولت بالفعل على مساحة أكبر بكثير من الهجوم المضاد الفاشل خلال عام 2023؛ فيما يبدو أيضًا أن القوات الأوكرانية كانت أكثر نجاحًا على مدار ثلاثة أيام في كورسك مقارنة بالقوات الروسية، خلال ثلاثة أشهر في خاركيف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية كورسك الروسية القوات الأوكرانية اوكرانيا القوات الأوكرانية كورسك الروسية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هجوم إلكتروني روسي على أوكرانيا.. «الأكبر من نوعه»
قالت الحكومة الأوكرانية اليوم الجمعة، إن هجومًا إلكترونيًا روسيًا على سجلات وزارة العدل الأوكرانية تسبب في إغلاق الخدمات عبر الإنترنت للزواج ومسائل أخرى، لكن يبدو أنه لم يتم تسريب أو سرقة أي بيانات، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».
أكبر هجوم إلكتروني علي أوكرانياوأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني ووزيرة العدل، أولها ستيفانيشينا، خلال مؤتمر صحفي في كييف، أن الهجوم الإلكتروني الأخير على سجلات الدولة الأوكرانية، وهو الأكبر من نوعه، كان مدبرًا من قبل روسيا على مدى أشهر.
وأكدت منصة الخدمة الحكومية أنه تم تعليق الخدمات عبر الإنترنت؛ لتسجيل أمور مثل الزواج أو السيارات أو المواليد أو تغيير الإقامة في أوكرانيا.
ذعر بين المواطنين الأوكرانيينوألمحت ستيفانيشينا إلى أن الهجوم سعى إلى «غرس الذعر بين المواطنين الأوكرانيين والخارج».
وأكدت إدارة الإنترنت في جهاز الأمن الأوكراني أنَّ المخابرات العسكرية الروسية (GRU) تقف على الأرجح وراء الهجوم الإلكتروني، دون أن يصدر أي تعليق من روسيا على هذه الاتهامات.
وقال ستيفانيشينا: «في هذه المرحلة، يتم تعليق جميع السجلات لأغراض أمنية، كما لم يتم تأكيد تسرب البيانات حتى الآن».
وأضافت بأنه سيتم استعادة جميع البيانات، متوقعةً استعادة الخدمات الأساسية خلال أسبوعين كحد أقصى.
وتعرضت كل من روسيا وأوكرانيا لهجمات إلكترونية على بنيتهما التحتية خلال حربهما المستمرة منذ 33 شهرًا، كما تعرضت أكبر مشغل لشبكات الهاتف المحمول في أوكرانيا للهجوم في ديسمبر الماضي.